إغاثة جوية غربي درنة وحصيلة جديدة لقتلى الفيضانات
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
نفذت السلطات الليبية في بنغازي شرقي البلاد عملية إغاثة جوية لسكان منطقة وادي الناقة التي تقع غربي مدينة درنة المنكوبة بعد أن جرفت السيول الطرق الرابطة بينها وبين الطريق الرئيسي الساحلي.
يأتي ذلك فيما أعلنت سلطات الشرق الليبي حصيلة جديدة غير نهائية لعدد قتلى الفيضانات والسيول التي خلّفها إعصار دانيال، حيث ارتفع عدد الضحايا إلى 3845 قتيلا.
وقال الناطق باسم اللجنة العليا للطوارئ التابعة للحكومة المكلفة من مجلس النواب محمد الجارح إن هذه الحصيلة التي تشمل فقط الجثث المدفونة والمسجلة لدى وزارة الصحة، "مرشحة للارتفاع كل يوم".
وأضاف أن الجثث التي دفنها السكان على عجل في الأيام الأولى بعد الكارثة لم تحتسب، مشيرا إلى أن السلطات تعمل على إحصاء الضحايا المدفونين دون التعرف على هوياتهم، وكذلك المفقودين الذين يقدر عددهم بأكثر من 10 آلاف، وفق تقديرات السلطات ومنظمات إنسانية دولية.
كما دعا الجارح السكان إلى الإبلاغ عن المفقودين في مكتبين أنشأهما النائب العام في درنة.
مزيد من الجثث
من جهته، أعلن مركز طب الطوارئ والدعم الحكومي انتشال أكثر من 100 جثة بمختلف المناطق البحرية في مدينة درنة أمس الجمعة.
وقال المركز إن عمليات الانتشال شاركت فيها فرق إنقاذ محلية ودولية، فيما أعلن الهلال الأحمر الليبي بدرنة أن متطوعيه يواصلون عمليات انتشال الجثث في الجزء الشرقي من المدينة، ويقدمون المساعدات للناجين بالتعاون مع فرق الهلال الأحمر من دول عدة أبرزها قطر وتركيا.
وتواصل فرق الإنقاذ الليبية جهودها للعثور على جثث تحت الأنقاض وفي البحر بعد أن جرفت السيول التي أعقبت إعصار دانيال عددا من أحياء المدينة، وسط صعوبات لوجيستية تعرقل العمليات.
وأكدت الناطقة باسم الهلال الأحمر الليبي في مصراتة هناء الفايدي للجزيرة أن عملية انتشال الجثث من البحر مستمرة رغم الظروف المناخية.
وأضافت أن التحدي الأكبر أمام فرق الإنقاذ المحلية هو قلة الإمكانيات اللوجيستية في عمليات الإغاثة.
كما أفاد مدير الهلال الأحمر الليبي فتحي أبو شعالة للجزيرة بأنهم يفتقرون للمعدات اللازمة بعمليات انتشال الجثث.
قوات الإنقاذ
على صعيد آخر، أعلن أحمد المسماري الناطق باسم قيادة قوات الشرق الليبي التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر أن 94 فردا من قوات شرق ليبيا لقوا مصرعهم أثناء مشاركتهم في عمليات المساعدة والإنقاذ لأهالي درنة ومناطق شرق البلاد.
يشار إلى أن الإعصار المتوسطي دانيال اجتاح في 10 سبتمبر/أيلول الجاري عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، بالإضافة إلى مناطق أخرى بينها درنة التي كانت الأكثر تضررا.
وبعد أيام من تداول إحصاءات متعددة بشأن ضحايا الإعصار المدمر، أفادت منظمة الصحة العالمية في 16 سبتمبر/أيلول بمصرع 3958 شخصا وفقدان أكثر من 9 آلاف آخرين، بحسب تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، وهي حصيلة مرشحة للارتفاع وفق السلطات الليبية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الهلال الأحمر
إقرأ أيضاً:
مجازر لا تتوقف في غزة.. وحصيلة الشهداء تقترب من الـ44 ألفا (شاهد)
تواصلت مجازر الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، في مناطق متفرقة في قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي دخلت يومها الـ411 على التوالي، فيما ارتفعت الحصيلة الإجمالية للشهداء والجرحى منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر لعام 2023.
واستشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب ثلاثة آخرون، بقصف إسرائيلي استهدفهم في مدينة رفح ومخيم جباليا جنوب وشمال قطاع غزة.
وقال جهاز الدفاع المدني في بيان: "استشهد 3 فلسطينيين بقصف إسرائيلي استهدفهم قرب مدرسة العقاد بمنطقة خربة العدس شمالي محافظة رفح (جنوب)".
حاول هذا المسن الذهاب لمنزله في شرق رفح لجلب كيس طحين بظل الازمة الخانقة بقطاع غزة.
فقصفته طائرة و ارتقى شهيدا pic.twitter.com/oKMUieyIEI
كما أصيب 3 فلسطينيين بقصف مدفعي إسرائيلي استهدف محيط "مستشفى العودة" بمخيم جباليا (شمال)، بحسب بيان صادر عن المستشفى دون مزيد من التفاصيل.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، عن حصيلة جديدة للشهداء والجرحى، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ411.
وذكرت الوزارة في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 13 شهيدا و84 إصابة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأكدت أنه "لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم"، منوهة إلى أن حصيلة العدوان ارتفعت إلى 43 ألفا و985 شهيدا، و104 آلاف و92 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023.
ويواصل جيش الاحتلال ارتكاب المجازر الدموية وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، بدعم أمريكي وعدد من الدول الغربية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة نحو أكثر من 148 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي وقت سابق، استشهد 16 فلسطينيا على الأقل، خلال قصف الاحتلال العنيف لمخيم جباليا شمال قطاع غزة، واستهداف تجمع للمواطنين في رفح ومنزلين بمدينتي غزة وبيت لاهيا، إلى جانب إصابة مراسل شبكة الجزيرة مباشر الصحفي حسام شبات في قصف إسرائيلي على مدينة غزة.
#شاهد | والدة الكادر في الدفاع المدني الشهيد علي محمد عمر، تودع نجلها الذي ارتقى في قصف الاحتلال على حي الصبرة بمدينة غزة. pic.twitter.com/bjPW4pJNMG
— حسن اصليح | Hassan (@hassaneslayeh) November 20, 2024وفي اليوم الـ47 للعملية العسكرية شمال القطاع، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة جديدة بقصف منزل لعائلة "جودة" ببلدة جباليا، ما أسفر عن استشهاد 12 فلسطينيا وإصابة آخرين، وفقدان 10 آخرين تحت الأنقاض، وفق شهود عيان.
وأضاف الشهود أن الطائرات والمدفعية شنت قصفا مكثفا على بلدة بيت لاهيا، فيما واصل الجيش عمليات نسف منازل بجباليا ومخيمها.
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، مقتل ضابط وإصابة آخر بـ"جروح خطيرة" في معركة بشمالي غزة، ما رفع حصيلة قتلاه المعلنة إلى 800 عسكري منذ بدئه حرب الإبادة الجماعية في القطاع.
وقال الجيش، في بيان، إن الرائد احتياط روي ساسون (21 عاما)، وهو عسكري في كتيبة نحشون (90) بلواء كفير، قُتل في معركة شمال قطاع غزة.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحا بريا في شمال قطاع غزة؛ بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
استــهداف مباشر من الزوارق الحــربية الإسرائيلية لمراكب الصيادين قبالة بحر دير البلح، يسفر عن إصابة خطيرة pic.twitter.com/WbX1SPCSS9
— عربي21 (@Arabi21News) November 20, 2024