شكري: إثيوبيا خرقت الاتفاقيات والقوانين ونرفض سياسة الأمر الواقع في سد النهضة
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
أكد السفير سامح شكري، وزير الخارجية، أن مصر تعاني ندرة مائية مع تعداد سكانها الذي يتجاوز الـ105 ملايين نسمة، الأمر الذي أدى للانخفاض الشديد في نصيب الفرد من المياه.
50% فقر مائي سنويوقال السفير سامح شكري، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونقلتها قناة "القاهرة الإخبارية"، مساء اليوم السبت، إن هناك عجز شديد يزيد عن 50% من احتياجات مصر المائية سنويًا، الأمر الذي يفرض علينا إعادة استخدام المياه المحدودة المتاحة لعدة مرات.
وأشار وزير الخارجية إلى أن مصر تعتمد على نهر النيل بصفة أساسية، مما جعلها عرضة للتأثر بشدة بأي استخدامات غير مستدامة لمياه النهر، مؤكدًا أنه من هنا جاء موقفنا الراسخ مستندًا إلى القانون الدولي برصد أي إجراءات أحادية في إدارة المعابر المائية العابرة للحدود، والتي تعد أحد أمثلتها سد النهضة الإثيوبي الذي بدأ إنشاؤه دون تشاور أو دراسة وافية سابقة أو لاحقة للآثار على الدول المشاطئة.
خرق إثيوبيا للقوانين والاتفاقياتوشدد السفير سامح شكري، على أن إثيوبيا تمادت بالاستمرار في الملء والتشغيل بشكل أحادي، واصفًا هذا الأمر بأنه خرق لقواعد القانون الدولي واتفاق إعلان المبادئ 2015، والبيان الرئاسي لمجلس الأمن الصادر في عام 2021.
شكري: الرئيس السيسي أطلق دعوة إصلاح مؤسسات التمويل الدولية في "كوب27" سامح شكري: مساع حثيثة لإعادة القضية الفلسطينية إلى الساحة الدولية سياسة فرض الأمر الواقعكما شدد على رفض مصر للممارسات الإثيوبية فى ملف المياه، واعتماد أديس أبابا على فرض سياسية الأمر الواقع من خلال سد النهضة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السفير سامح شكري وزير الخارجية المياه الجمعية العامة للأمم المتحدة مصر أديس أبابا سد النهضة سامح شکری
إقرأ أيضاً:
تشخيص الواقع
وأنا أتابع مباراة بين بروسيا دورتموند الألماني وبرشلونة الإسباني الليلة قبل الماضية مع أحد الأصدقاء شدني الحضور الجماهيري لفريق دورتموند والتشجيع الجنوني للاعبين، وهو يدرك تمامًا أن مهمته صعبة لكنها ليست مستحيلة؛ خاصة وأن الفريق الألماني محتاج إلى الفوز بخماسية نظيفة من أجل تخطي برشلونة الذي فاز فـي مباراة الذهاب برباعية نظيفة.
حماس الجماهير هذا منح الفريق الألماني الأفضلية فـي المباراة التي فاز بها 3/ 1 ولم يكن هذا كافـيا من أجل التأهل لكن اللاعبين خرجوا من المباراة وجماهيرهم سعيدة بالانتصار والأداء، ولم يتحوّل جمهورهم إلى خبراء ومتخصصين ولم يصدروا أحكامًا غير قابلة للنقد أو التمييز ضد من يرونه أنه سبب الخسارة بمباراة الذهاب.
عندما تعادل منتخب الناشئين أمام كوريا الشمالية فـي ختام مبارياته فـي نهائيات كأس آسيا للناشئين المقامة حاليا فـي السعودية وخروجه من دوري المجموعات تعالت الأصوات، والكلّ بلا استثناء هاجم المدرب الوطني أنور الحبسي وهاجم الاتحاد العماني لكرة القدم، ولم يقدم أحد حلولًا ناجعة أو تشخيصًا لواقع المشهد الكروي.
علينا أن ندرك أن الرياضة وكرة القدم تحديدا مبنية على الفوز والخسارة.. الفوز قد ينسينا الواقع والخسارة تفتح مجالا كبيرا للتأويل، وبدل أن نحوّل هذه الخسارة إلى انتصار، ونتعلم من الدروس ونستفيد منها فإننا دائما نبحث عن شماعة تؤدي لانهيار، ونحتاج لفترة طويلة نسبيًا لاستعادة التوازن، وهذا الأمر قد لا يتحقق لدى الدول التي لا تملك استراتيجيات العمل الرياضي السليم.
ليس هنالك فريق فـي العالم فـي مأمن من الخسارة.. ولكن كيف ومتى نستطيع إعادة الثقة وتحويل الخسارة إلى فوز وعدم الاستسلام لمعتقدات خاطئة بعد كل نتيجة.. وكيف يمكن أن نشخّص الواقع وأن نستفـيد من الأخطاء وأن نعالج السلبيات بدلا من أن يكون العلاج وقتيًا.
انتهت مهمة منتخب الناشئين وبات لزامًا علينا أن يكون لدينا منتخب آخر قد بدأ فـي الأساس الاستعداد والتحضير للتصفـيات القادمة التي ستقام بعد أشهر قليلة؛ فحتى يومنا هذا لم يتم تشكيل هذا المنتخب ولم يُعلَن عن جهازه الفني، وبما أن بطولات المراحل السنية متوقفة ودوري تحت 15 سنة يلعب فـيه كل نادٍ 3 مباريات ودوري تحت 10 سنوات ما زال فـي علم الغيب فإنه من الطبيعي أن تعاني منتخبات المراحل السنية فـي مشاركاتها الآسيوية فـي ظل الاهتمام المتنامي فـي القارة الآسيوية بهذا القطاع الحيوي من خلال إقامة دوريات منتظمة وأكاديميات وإرسال الموهوبين لأكاديميات عالمية لتأهيل أجيال متعاقبة.
كرة القدم فـي آسيا تتطور وعلينا أن نواكب هذا التطور السريع والمتنامي وأن نحسّن من واقع قطاع المراحل السنية من خلال عمل واضح لتنمية هذا القطاع وتقديم الأفضل خاصة وأن زيادة عدد اللاعبين الأجانب فـي الدوريات الآسيوية قادم لا محالة، ولابد أن نتطور ونعمل على مستوى التكوين حتى تكون لدينا منتخبات قوية، وهذا التكوين يبدأ من الأندية فـي الأساس ولكن علينا أن ننظر لواقع الأندية فهي لا حول لها ولا قوة فـي ظل الإمكانيات المتوفرة.