عبدالله بن زايد ووفد الإمارات يواصلون لقاءاتهم لتعزيز بناء الشراكات المستدامة خلال اليوم الرابع من الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ78 للجمعية العامة
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
نيويورك في 23 سبتمبر/وام/ يواصل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، ووفد الدولة، مساعيهم في تعزيز الشراكات المستدامة مع دول العالم، على أساس الثقة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وذلك خلال اليوم الرابع من الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والسبعين.
وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد خلال لقاءاته مع عدد من رؤساء الدول المشاركين في الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة عن حرص دولة الإمارات والتزامها بدعم كافة الجهود الهادفة إلى تعزيز العلاقات والتعاون الثنائي مع الدول الشقيقة والصديقة.
والتقى سموه، مع معالي حمزة عبدي بري، رئيس وزراء جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة، وفخامة ياكوف ميلاتوفيتش، رئيس جمهورية الجبل الأسود، ومعالي رالف جونسالفيس، رئيس وزراء سانت فنسنت وغرينادين، وفخامة نيكوس كريستودوليدس، رئيس جمهورية قبرص.
وناقش سمو الشيخ عبدالله بن زايد سبل التعاون الثنائي، والعديد من البنود المدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة في دورتها الحالية.
والتقى سموه، معالي مراد نورتلو نائب، رئيس الوزراء وزير خارجية كازاخستان، ومعالي حسين أمير عبداللهيان، وزير خارجية إيران، ومعالي تانيا فاجون، نائبة رئيس الوزراء وزيرة خارجية سلوفينيا، ومعالي بيتر سيراتو، وزير الخارجية والتجارة في جمهورية المجر، ومعالي خوسيه مانويل ألباريس، وزير خارجية إسبانيا.
من جانبه، التقى معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، مع السيد فريدون سينيرلي أوغلو، المنسق الخاص لعملية التقييم المستقل المنبثقة عن قرار مجلس الأمن 2679 (2023) بشأن أفغانستان. كما اجتمع مع السيد ديفيد ميليباند، الرئيس والمدير التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية. كما التقى مع السيد دانيال بنيام، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شبه الجزيرة العربية.
وفي سياق اللقاءات الثنائية، اجتمعت معالي ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، مع السيدة سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي.
بدوره، واصل معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، جهود تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وشركائها في أفريقيا ، وذلك خلال لقاءاته مع عدد من القادة ووزراء الخارجية، حيث اجتمع معالي الشيخ شخبوط بن نهيان مع فخامة بولا تينوبو، رئيس جمهورية نيجيريا، ومعالي روي ألبيرتو دي فيغيريدو سوارس، وزير خارجية جمهورية الرأس الأخضر، ومعالي لوجن مبيلا مبيلا، وزير العلاقات الخارجية لجمهورية الكاميرون، وأوشلجون أجادي باكاري، وزير خارجية جمهورية بنين، ومعالي عبدالله ديوب، وزير خارجية جمهورية مالي، ومعالي تيودورو نجويما أوبيانج مانغو، نائب رئيس غينيا الاستوائية.
من جهته، شارك معالي أحمد الصايغ، وزير دولة، إلى جانب ممثلين عن الهند وإسرائيل والولايات المتحدة، في إطلاق مشاريع شراكة "I2U2، وأيضاً أعلنت المجموعة خلال الحدث عن انطلاق موقعها الإلكتروني الرسمي الذي سيلعب دوراً محورياً في حشد رأس مال القطاع الخاص، وتحديث البنية التحتية، وتعزيز التقنيات الخضراء.
وفي الاجتماع الوزاري غير الرسمي لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا (CICA) قدّم معالي الصايغ مداخلة أكد فيها على أهمية العمل متعدد الأطراف في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية، بما يشمل تمكين المرأة، ومنع التطرف، والتغير المناخ، الذي تواصل دولة الإمارات التصدي له كرئيس لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي (COP28)، من خلال تكثيف التعاون الدولي لتحقيق أعلى الطموحات الممكنة، وزيادة تمويل العمل المناخي العالمي، وتعزيز التكيف والمرونة.
كما اجتمع معالي الصايغ مع الدكتورة رولا دشتي، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا.
من جهة أخرى، شارك معالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة، في جلسة الحوار التفاعلية غير الرسمية رفيعة المستوى بين ترويكا القمة العربية مع مجلس الأمن حول موضوع "التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية" الذي نظمته دولة الإمارات بالشراكة مع ألبانيا والجامعة.
وأكد معالي المرر في بيان دولة الإمارات خلال الجلسة على ضرورة الأخذ بوجهات النظر ومنها العربية عند التعامل مع القضايا الملحة، وأهمية تفادي الازدواجية في العمل وضمان وحدة الهدف، وحاجة مجلس الأمن إلى تعزيز التنسيق المشترك مع المنظمات الإقليمية مثل جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي، والتركيز على أن يكون التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية منهجياً ومؤسّسياً.
وأيضاً، شارك معالي المرر في الاجتماع الوزاري رفيع المستوى الذي عقدته لجنة الاتصال المعنية بالوضع في الأرض الفلسطينية الذي ترأسته مملكة النرويج. وأشار معاليه في مداخلته إلى التحديات والأوضاع الصعبة في الأرض الفلسطينية المحتلة جراء استمرار السلطات الإسرائيلية في الممارسات غير الشرعية، وبسبب الإجراءات الأحادية، والأوضاع الاقتصادية المتردية، بما يؤكد الحاجة إلى استكشاف سبل لتعزيز التعاون والتنسيق الدولي، من أجل تقديم الخدمات الأساسية في فلسطين، مشيداً في الوقت ذاته بجهود لجنة الاتصال المخصصة في هذا الجانب، ومؤكداً على جهود دولة الإمارات في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، بما يشمل تقديم مساعدات بلغت أكثر من 750 مليون دولار أمريكي خلال الفترة 2018-2023.
كما التقى معالي المرر ومعالي السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، مع السيد تور وينسلاند، منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط.
عماد العليالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: عبدالله بن زاید دولة الإمارات الأمم المتحدة وزیر خارجیة مع السید
إقرأ أيضاً:
معلومات الوزراء يستعرض تقرير "توسيع الشراكات العالمية لتعزيز قدرة إفريقيا وتطلعاتها"
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن مؤسسة "بروكينجز" بعنوان "توسيع الشراكات العالمية لتعزيز قدرة إفريقيا وتطلعاتها"، حيث أشار التقرير إلى أن العالم يشهد في الوقت الراهن تنافسًا على الأسواق والشراكات والنفوذ، ويتعين على إفريقيا الاستفادة من هذا المشهد المتغير لتعزيز مصالحها، وذلك من خلال سياسات فعالة تعزز التعاون الإقليمي وتبني شراكات استراتيجية تحقق تنمية مستدامة، وتعود بالنفع على شعوب القارة.
ورغم أن حجم الاقتصاد الإفريقي لا يزال صغيرًا على الساحة العالمية؛ حيث تبلغ قيمته نحو 2.8 تريليون دولار في 2024، ويشكل أقل من 3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، فإن دول القارة تمتلك صوتًا مؤثرًا في المؤسسات الدولية، وعليه، ينبغي لإفريقيا استغلال هذا التأثير في بناء شراكات اقتصادية وسياسية طويلة الأمد مع القوى العالمية، ما يتيح لها فرصة فريدة لتعزيز مكانتها وحماية مصالحها.
وأشار التقرير إلى أن العلاقات التجارية لإفريقيا شهدت تحولًا ملحوظًا في العقود الأخيرة مع تزايد الشراكات مع الاقتصادات الناشئة كالصين والهند وتركيا، في الوقت نفسه، ما زالت القارة تعتمد على المساعدات من شركائها التقليديين في الغرب، من ثمَّ، فإن هذا الفصل بين التجارة والمساعدات يتطلب من إفريقيا تبني سياسات جديدة تدعم مصالحها الاقتصادية دون التضحية بالعلاقات السياسية المهمة.
وفي سياق آخر، تمثل أزمة المناخ فرصة كبيرة لإفريقيا لتطوير اقتصاد أخضر مستدام، ويمكن للقارة الاستفادة من مواردها الطبيعية الهائلة، مثل الليثيوم والكوبالت، لبناء شراكات قوية في مجال التكنولوجيا الخضراء، لا سيما وأن بناء سلاسل قيمة محلية يضمن استفادة إفريقيا من صادراتها، ويعزز قدرتها التفاوضية في المناقشات العالمية المتعلقة بالمناخ.
وأوضح التقرير أن تعزيز الهجرة البينية بين الدول الإفريقية يمثل فرصة لبناء اقتصادات تكاملية. ويجب أن تواصل القارة جهودها لوضع سياسات هجرة فعالة مع الدول الخارجية لضمان تحقيق منافع اقتصادية متبادلة تعزز التنمية.
ومع تغير الديناميكيات العالمية، أكد التقرير بضرورة قيام إفريقيا بتبني سياسات تشجع الابتكار والتكنولوجيا؛ فمن خلال تحسين البنية التحتية الرقمية ووضع قوانين ملائمة، يمكن للقارة تسريع تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكامل في الاقتصاد العالمي، كما أن التعاون مع دول متقدمة في هذا المجال قد يسهم في بناء اقتصاد رقمي متين ومستدام.
وأشار التقرير إلى أنه رغم الأزمات العالمية المتتالية، فقد أظهرت التجارة البينية الإفريقية مرونة لافتة، ويجب حماية هذا النمو من خلال سياسات تعزز التكامل الإقليمي وتفتح الأجواء أمام حركة الأفراد والبضائع والخدمات، وتعد المصادقة المتزايدة على بروتوكول الاتحاد الإفريقي و"اتفاقية السماوات المفتوحة" ، خطوات مهمة نحو تحقيق هذا الهدف وبناء سوق قاري موحد.
وأوضح التقرير في ختامه أنه لضمان استمرار تدفق التمويل الميسر، تحتاج إفريقيا إلى إعادة تشكيل هياكل الشراكة داخل المؤسسات المالية الدولية، ويستوجب ذلك مواصلة الضغط لإصلاح نظام حقوق التصويت في المؤسسات الدولية، مثل "صندوق النقد الدولي" و"البنك الدولي" لضمان تمثيل أفضل للدول الإفريقية.