شفق نيوز/ اعتبر المنسق الرئاسي الخاص لأمن الطاقة في وزارة الخارجية الامريكية آموس هوكستين، يوم السبت، ان بامكان دول الشرق الأوسط، بما في ذلك العراق، المحافظة على موقعها الريادي كمزودة عالمية للطاقة النظيفة، مروجا في هذا الاطار الى المشروع المقترح للممر الهندي-الخليجي-الاسرائيلي للتجارة ونقل الطاقة.

وقبل ايام كشف تقرير بريطاني، عن سعي تركيا الى المضي بمشروع "طريق التنمية" مع العراق ومعارضتها للخطة التي عرضت مؤخرا في قمة الـ20، لاقامة ممر تجاري يمتد من الهند نحو الإمارات والسعودية وصولا الى ميناء حيفا الاسرائيلي.

واعتبر هوكستين في تصريحات هوكستين خلال منتدى نظمه "المونيتور- سيمافور" في نيويورك ترجمتها وكالة شفق نيوز، ان استئناف عمل خط الانابيب من اقليم كوردستان وتركيا، سيؤدي الى قيام "عراق أكثر ازدهارا واستقرارا إقليميا أكبر".

وقال هوكستين، إن "المفتاح لتحقيق ذلك يكمن في الاستغلال الفعال للرياح والشمس والمعادن الوفيرة في المنطقة من أجل الاحتفاظ بريادة هذه الدول في مجال الطاقة".

ونقل التقرير عن هوكستين، الذي يعمل مستشارا للرئيس الامريكي جو بايدن لشؤون الطاقة والاستثمار، قوله، إن "الشرق الأوسط لديه فرصة لتكرار دوره كمورد للطاقة خلال القرن ال20 للعالم، ليصبح موردا للطاقة النظيفة للعالم".

وأشار هوكستين الذي عمل في وزارة الخارجية منذ العام 2011، إلى أن دوره في وزارة الخارجية يتضمن التنسيق بين القطاعين الخاص والعام، والشركاء المحليين والدوليين، الى جانب جمع الاستثمارات، مضيفا ان "الهدف هو تسريع التحول في الطاقة من ناحية، وضمان انه لا يزال لدينا سوق طاقة فعال اليوم".

ولفت المسؤول الامريكي الى ان الولايات المتحدة والعالم ، في سباق مع الزمن لتطبيق استراتيجيات الطاقة النظيفة لأن البنية التحتية ليست موجودة بعد، مشيرا الى ان العمل مع الشركاء في الشرق الاوسط بامكانه المساعدة في انجاز هذا الهدف.

وذكّر التقرير بأن تحالفا دوليا يضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والسعودية والإمارات والهند، أعلن خلال قمة مجموعة ال20 في نيودلهي في اوائل ايلول/سبتمبر الحالي، عن خطة لربط طرق التجارة من الهند عبر الشرق الأوسط نحو أوروبا، والمتوقع أن يوفر الوقت والتكاليف لنقل السلع، بما في ذلك الطاقة.

وأوضح هوكستين مشيرا الى الممر المقترح، أنه "يجعل وسائل النقل ارخص لأنها اكثر قصرا وسرعة ونظافة، مع كمية اقل من الديزل المستخدمة في السفن"، مضيفا أن طريق النقل هذا يعتمد على البيانات، ويحتاج الى الاستثمار في كابلات الألياف الضوئية الشديدة السرعة ليصبح واقعا، إلا أن المشروع سيسمح بنقل الطاقة، وخصوصا الطاقة النظيفة، وتسليمها بطرق أكثر فعالية.

ونقل التقرير عن هوكستين قوله إن "السعودية وقطر والإمارات وآخرون، تحدثوا عن القدرة على تصنيع (الطاقة النظيفة)، ولكن في نهاية الامر، فان لديهم أسواق محدودة، وليس لديها القدرة على استيعاب هذا القدر الكبير من الكهرباء الاضافية".

ولهذا، يعتبر هوكستين ان نقل الكهرباء المولدة من الرياح او الطاقة الشمسية عبر الكابلات، عوضا عن الغاز الطبيعي والنفط عبر خطوط الأنابيب أو الشحن، سيؤدي الى تغيير اللعبة، موضحا انه في حال كان "بامكانك توصيل كابل تحت البحر على طول الطريق (من الشرق الاوسط) الى اليونان وايطاليا، فمن هناك، ستكون متصلا بالشبكة الاوروبية بشكل أساسي".

وبعدما لفت الدبلوماسي الأمريكي إلى ضرورة زيادة الولايات المتحدة رأسمالها والاستثمار في التعاون مع حلفائها، بما في ذلك جيرانها في الشرق الأوسط الذين يعانون من الصراعات، أشار في هذا السياق الى الاتفاق الموقع بين لبنان واسرائيل الذي انهى نزاعهما الطويل في البحر المتوسط ​​في اكتوبر/تشرين الاول الماضي، حيث قال هوكستين ان الاتفاق ادى الى الاستثمار التجاري في الغاز واستخراجه، وخلق المزيد من فرص العمل والاستثمار في الاقتصاد اللبناني المحاصر.

واعتبر هوكستين أن الطاقة والسياسة متشابكتان في المنطقة، حيث توفر الطاقة ما يصل الى 95% من الإيرادات في بعض دول الشرق الأوسط مثل العراق، مضيفا انها بمثابة "شريان الدم" لهذا البلد.

لكنه اشار الى ان الخلاف الداخلي يعيق إمكانات الطاقة في البلاد ونموه الاقتصادي. وتابع حديثه عن العراق قائلا إن "التركيز على الصورة الكبيرة مقابل الخلافات بين الحزبين الرئيسيين في كوردستان، مسألة بالغة الاهمية".

وأشار إلى إن العراق اتخذ بعض الخطوات القوية في هذا الاتجاه مؤخرا لمعالجة قضية الميزانية بين بغداد واربيل.

وبرغم اشارته الى مضاعفة العراق انتاجه النفطي تقريبا من العام 1990 الى عام 2017، إلا أنه قال إن ذلك يمثل "مجرد قطرة في بحر مقارنة بالفرصة المتاحة".

واضاف قائلا انه اذا تمكن العراق من التعاون مع الأطراف المحلية المختلفة لتحقيق تقدم اقتصادي اكبر مثل اعادة فتح خط الانابيب نحو جيهان بين حكومة اقليم كوردستان وتركيا، فسيؤدي ذلك الى عراق أكثر ازدهارا واستقرارا إقليميا أكبر.

ترجمة: وكالة شفق نيوز

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي العراق امريكا جيهان الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

«الشرق الأوسط للسينما والقصص المصورة» يختتم اليوم

تامر عبد الحميد (أبوظبي)
يختتم معرض الشرق الأوسط للسينما والقصص المصورة (MEFCC)، فعالياته اليوم في نسخته الـ13، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، ويُعتبر المعرض أكبر مهرجان لثقافة البوب في المنطقة، واستضاف أكثر من 38 ألف شخص، وقدم مجموعة من الأنشطة الترفيهية العالمية والإقليمية والعلامات التجارية في مجال الأفلام والتلفزيون والخيال العلمي والرسوم المتحركة والمانغا والألعاب والقصص المصورة، ما جعل منه الوجهة الأولى للاستمتاع بعطلة نهاية أسبوع مفعمة بالأوقات المسلية والأنشطة المشوقة. 
«اجتماع الأساطير»
قدم «الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة 2025» باقة من الأنشطة التي تناسب مختلف الأذواق، وتشمل: «اجتماع الأساطير» الذي يشارك فيه أندرو جارفيلد، المعروف بـ«سبايدر مان»، وتشارلي كوكس وفنسنت دونوفريو من مسلسل «ديرديفل»، وجرانت جستن بطل مسلسل «ذا فلاش»، وناتاليا داير من مسلسل «سترينجر ثينجز»، بالإضافة إلى «منافسة محترفي الكوسبلاي»، و«تحديات الألعاب». 
وعلى مدى 3 أيام عاش زوار المعرض تجربة غنية وفريدة تجمع بين الاستعراضات الحية والألعاب الإلكترونية من خلال «فستيفال بلازا فرينزي» الذي يشكل القلب النابض للمعرض، حيث يقدم مسابقات الرقص، العروض الترفيهية، بالإضافة إلى مناطق الألعاب الإلكترونية من AD Gaming - «أبوظبي للألعاب والرياضات الإلكترونية» التي تمثل نقطة جذب لمختلف الجنسيات والأعمار. 
ويضم «رواق الفنانين» لوحات فريدة، وأكسسوارات يدوية الصنع، واكتشاف أعمال فنانين محليين وإقليميين، حيث تُتاح فرصة للدوار لاقتناء رسومات، وملصقات، وقطع تذكارية مميزة، وتستضيف المنصة الرئيسة جميع المشاهير المشاركين في المعرض، ما يتيح للجمهور حضور جلسات حوارية وسماع قصص حصرية، وصولاً إلى الاستمتاع بلحظات تفاعل جماعية مميزة وتسليط الضوء على أبرز إنجازات المجتمع، وتشهد هذه المحطة مشاركة نخبة من المؤثرين في ثقافة البوب بمختلف مجالاتها (أفلام، أنمي، ألعاب، قصص مصورة) في جلسات تفاعلية تتميز بالعمق، مع تقديم تجارب حصرية غير مسبوقة.

أخبار ذات صلة «فتى الجبل» في صالات السينما المحلية والخليجية اليوم الذكاء الاصطناعي يتفوّق على الإنسان في «الطائرات المسيَّرة» بأبوظبي

تجربة متكاملة
وضمن فعالية «أنمي إكسترفاجانزا» يحضر 5 من أساطير الأداء الصوتي الياباني للمرة الأولى إلى معرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة، وهم: دايكي ياماشيتا (ديكو من أنمي أكاديمية بطلي)، وهيديو إيشيكاوا (يوشيها إيتاتشي)، وكوتونو ميتسويشي (سيلور مون وميساتو من أنمي إيفانجيليون)، وكنتارو إيتو (شخصية رينجي في بليتش)، وتيتسويا كاكیهارا (ناتسو من أنمي فيري تيل). 
ويوفر معرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة تجربة متكاملة، بدءاً من فرصة الحصول على توقيعات والتقاط صور مع ممثلي الأصوات اليابانيين، ووصولاً إلى توفير تجارب يابانية أصيلة، وتتضمن هذه التجارب ارتداء الكيمونو التقليدي، وممارسة فن الخط الياباني ولعبة الشوغي والأوريغامي، إلى جانب طقوس الشاي التقليدية.
صالة محبي القراءة
تشكل صالة محبي القراءة في معرض الشرق الأوسط للسينما والقصص المصورة (MEFCC)، مكاناً مثالياً لتبادل الكتب واكتشاف الكنوز الأدبية، وحضور الندوات المجتمعية، والتفاعل مع مجتمع القرّاء، كما تم عرض الأفلام القصيرة التي تأهلت إلى نهائيات مسابقة هذا العام، حيث عرضت 8 أفلام مميزة في اليوم الأول على المنصة الرئيسة، مع تقديم الجوائز للفائزين تقديراً لإبداعهم، وتجسد هذه المبادرة التزام معرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة بدعم صانعي القصص المستقلين في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الشرق الأوسط على المقاس الإسرائيلي!
  • لماذا طلبت حماس من تركيا نقل صفقتها إلى ترامب؟
  • الكاردينال الوحيد من الشرق الأوسط.. ساكو مرشحا لخلافة بابا الفاتيكان
  • لأول مرة في التاريخ .. عراقي مرشح لمنصب بابا الفاتيكان المقبل
  • وكالة بلومبرغ الأمريكية: تركيا تخطط للتنقيب عن النفط والغاز في ليبيا
  • التحركات الأخيرة في حضرموت ومشروع “الشرق الأوسط الجديد”
  • الشرق الأوسط يحترق… والشعوب وحدها تدفع الثمن
  • مبيعات كهرباء الأردن للعراق اقل بـ58% من المتفق عليه
  • ثلاثة مسارات تغيير في الشرق الأوسط
  • «الشرق الأوسط للسينما والقصص المصورة» يختتم اليوم