مأرب برس:
2025-03-16@01:47:07 GMT

7 طرق لتعزيز الأمن الغذائي في مواجهة تغير المناخ

تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT

7 طرق لتعزيز الأمن الغذائي في مواجهة تغير المناخ

 

إن إمكانية الحصول على أغذية مستقرة وكافية وآمنة لجميع الناس في جميع الأوقات معرضة للخطر، وتغير المناخ يزيد الأمر سوءا.

منذ عام 2022، تفاقم انعدام الأمن الغذائي العالمي، مما أثر على 345 مليون شخص في 82 دولة، وهي زيادة صارخة من 135 مليونا في عام 2019.

العلاقة بين الأمن الغذائي وتغير المناخ
إن ارتفاع درجات الحرارة والإجهاد المائي والتغيرات في جودة الأعلاف هي جزء من الطرق التي يضر بها تغير المناخ الأمن الغذائي.

وتلحق الظواهر الجوية المتطرفة أضراراً بالغة بالمناظر الطبيعية الزراعية، ويؤثر ارتفاع مستوى سطح البحر سلباً على سكان المناطق الساحلية ومصايد الأسماك، مما يؤثر على سبل العيش ومصادر الغذاء.

وتواجه مجموعات السكان الأصليين والمناطق الضعيفة، بما في ذلك الدول الجزرية الصغيرة والمناطق القاحلة وشبه القاحلة والمستوطنات الساحلية مخاطر متزايدة. ويؤدي الفقر وعدم كفاية البنية التحتية وسوء الإدارة إلى تفاقم هذه المشكلة.

وللتخفيف من هذه المشكلة بشكل حقيقي نحتاج إلى خفض انبعاثات الكربون العالمية وترسيخ الممارسات التصالحية. ويتطلب ذلك تنفيذ ممارسات زراعية ذكية مناخياً، ومعالجة فقد الأغذية وهدرها في جميع أنحاء سلسلة التوريد، وتشجيع عادات الاستهلاك المستدامة، وتطوير نظم المعلومات المناخية.


المغرب أمام كارثة عطش وهذه الحلول
كسر دورة الأمن الغذائي وتغير المناخ
فيما يلي سبعة مجالات يمكن لواضعي السياسات وغيرهم من المتخصصين في مجال المناخ والزراعة التركيز عليها للتخفيف من تغير المناخ والتكيف معه وتحسين الأمن الغذائي.

1. تنفيذ الممارسات والتقنيات الزراعية المستدامة

يؤدي تنفيذ مشاريع الزراعة المستدامة إلى المحافظة على الموارد والحراجة الزراعية، وزيادة مقاومة تغير المناخ من خلال تعزيز صحة التربة والاحتفاظ بالمياه والتنوع البيولوجي. يتم تحسين استخدام المياه من خلال استخدام التكنولوجيا المتطورة مثل الاستشعار عن بعد والري الدقيق. ويؤدي تنويع المحاصيل والحيوانات إلى زيادة مقاومة النظام الكلي للتغير المناخي وتقلبات السوق.

وفي باكستان، هناك ممارسة مستدامة ملحوظة تتمثل في استخدام الرطب والتجفيف البديل لزراعة الأرز؛ حيث تتم مراقبة تشبع التربة للحد من الغمر المستمر للأرز. وتتناوب مستويات المياه بين الفيضانات السطحية و15 سم فوق سطح التربة، مما يعزز كفاءة استخدام المياه. ومن الأمثلة الرئيسية على الزراعة المستدامة؛ النظام الاستشاري للري المعتمد على الأقمار الصناعية في إيطاليا والنمسا وأستراليا. يقدم هذا النهج القائم على التكنولوجيا، والذي يستخدم صور الأقمار الصناعية عالية الدقة، نصائح مخصصة للري من خلال تحليل المظلة في الوقت الحقيقي، وزيادة إدارة المياه وكفاءة المزارعين.

2. إعطاء الأولوية للسياسات والاستثمارات الذكية مناخياً

تساعد الخدمات المالية، مثل الائتمان والتأمين، المزارعين على إدارة المخاطر المرتبطة بالمناخ. وتساعد الأبحاث المتعلقة بأنواع المحاصيل المقاومة للمناخ، وبرامج التربية، وأساليب الزراعة الإيكولوجية، والاستثمار فيها، على ضمان إنتاج غذائي قادر على الصمود.

تجمع خطة الاستثمار الزراعي المراعية للمناخ في مالي (CSAIP) بين تعاون أصحاب المصلحة والمدخلات العلمية، بما يتماشى مع السياسات والأولويات الوطنية. ويحدد 12 مجالًا ذا أولوية قائمة على العلم للاستثمار، ويدمج الاستراتيجيات المقاومة للمناخ والحلول القابلة للتنفيذ. ويستهدف البرنامج، الذي يجمع ما بين 300 إلى 500 مليون دولار، كلاً من القدرة على الصمود والنمو، ويستفيد منه 1.8 مليون شخص مع تعزيز أهداف التنمية المستدامة المتعددة.

3. تحسين تخزين المواد الغذائية وتوزيعها

أثبت التخزين المحكم، باستخدام أكياس أو هياكل محكمة الغلق مقاومة للماء لخلق جو معدل بمستويات عالية من ثاني أكسيد الكربون فعاليته، مما أدى إلى تقليل خسائر التخزين بنسبة تصل إلى 98% مع الحفاظ على صلاحية البذور وجودتها على مدى فترات طويلة.

في الدول النامية، تُستخدم المواد الكيميائية مثل بروميد الميثيل والفوسفين بشكل شائع لمكافحة الآفات. بالإضافة إلى ذلك يمكن النظر في الممارسات التقليدية، مثل استخدام أوراق بذور الشيح ومستخلصات الزيت لحماية الحبوب من أضرار الحشرات أثناء التخزين.

4. تطوير الإنتاج الحيواني القادر على التكيف مع المناخ وإدارة السماد الطبيعي

إن التغذية الفعّالة، والإدارة الكافية للسماد، وأنظمة جمع غاز الميثان، وتقنيات الإدارة المستدامة، وتشجيع السلالات الحيوانية المقاومة للمناخ، تزيد من إنتاجية الثروة الحيوانية وتقلل من انبعاثات غاز الميثان، وهو أحد الغازات الدفيئة الرئيسية. في مجال الإنتاج الحيواني القادر على التكيف مع المناخ، تقوم تكنولوجيا الهضم اللاهوائي بالتقاط انبعاثات غاز الميثان من حظائر التسمين الضخمة وعمليات إنتاج أبقار الألبان والذي يحول الميثان إلى مصدر طاقة مفيد للتدفئة أو الطبخ أو توليد الطاقة، وهو أمر مفيد اقتصادياً في المناطق الدافئة.

5. تحسين أنظمة الإنذار المبكر والمعلومات المناخية.

في كينيا، نجحت إحدى المبادرات في تسخير أنظمة الإنذار المبكر من خلال نشر تنبيهات الطقس في الوقت الحقيقي لصغار المزارعين عبر الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر والراديو. وقد مكن هذا النهج الاستباقي المزارعين من التكيف مع الظروف المناخية المتغيرة والقاسية، وتقليل الخسائر الزراعية وتعزيز القدرة على الصمود.

6. تعزيز الاستهلاك الغذائي المستدام والمغذي

في الصين، تسعى الطبقة المتوسطة والنخبة الاجتماعية إلى الحصول على خيارات غذائية مستدامة ومغذية. توفر مبادرات مثل The Little Donkey Farm إمكانية الوصول إلى الأطعمة الآمنة والتقليدية والعضوية.

7. التعاون دولياً وبناء المعرفة الجماعية

لتأمين مستقبل مستدام، من الضروري أن يعمل الأفراد والحكومات والمنظمات معًا، ويقبلون المسؤولية ويعطون الأولوية للممارسات المستدامة والسياسات المقاومة للمناخ. ويلزم اتخاذ إجراءات فورية للتخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة، وتكييف الممارسات الزراعية، وتطوير نظم غذائية قادرة على التكيف مع المناخ.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

"جيوتك" تنشئ مختبرًا مُتخصصًا لتعزيز قدرات الطلبة في أمن المعلومات

 

 

 

 

مسقط- الرؤية

وقّعت الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان "جيوت" اتفاقية تعاون مع شركة "إنسايت" لأمن المعلومات، بهدف إنشاء مختبر مُتقدِّم يعزز قدرات الطلبة ويواكب التطورات التكنولوجية المتسارعة؛ وذلك في إطار جهودها لتعزيز الابتكار ودعم البحث العلمي في مجال الأمن السيبراني.

ويأتي إنشاء هذا المختبر كخطوة استراتيجية لدعم الطلبة، خاصة في تخصص الأمن السيبراني، من خلال توفير بيئة تعليمية متقدمة تتيح لهم تطبيق المفاهيم النظرية في سياقات عملية حقيقية. وسيمكن المختبر الطلبة من اكتساب المهارات العملية عبر العمل على أنظمة محاكاة للهجمات السيبرانية والتدرب على أساليب الحماية الرقمية والاستجابة للحوادث الأمنية، مما يعزز قدراتهم في التعامل مع التهديدات الإلكترونية المختلفة. كما سيوفر لهم فرصة تنفيذ مشاريع بحثية متقدمة في مجالات متعددة مثل تحليل الثغرات الأمنية والذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني وحماية البيانات، مما يسهم في تطوير حلول مبتكرة للتحديات الرقمية الحديثة.

ويُتيح المختبر للطلبة التدريب على أحدث الأدوات والتقنيات المستخدمة في مجال الأمن السيبراني؛ مما يساعدهم على مواكبة المعايير التقنية العالمية وتعزيز مهاراتهم العملية. كما أن هذا التعاون سيمنح الطلبة فرصًا للتدريب العملي في بيئة عمل حقيقية، مما يسهل اندماجهم في سوق العمل بعد التخرج. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تنظيم ورش عمل متخصصة ودورات تدريبية تؤهل الطلبة للحصول على شهادات احترافية معترف بها دوليًا في مجال الأمن السيبراني، مما يزيد من فرصهم التنافسية في سوق العمل.

وقال المكرم الدكتور حسين بن سليمان السالمي نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية: "فخورون بهذه الشراكة التي تواكب التوجهات الحديثة في مجال الأمن السيبراني، وستُمكِّن طلبتنا من اكتساب مهارات عملية تسهم في تأهيلهم لسوق العمل". وأكد السالمي أن هذا المختبر يمثل خطوة مهمة نحو ترسيخ مكانة الجامعة كمركز رائد في الابتكار التكنولوجي والأمن الرقمي.

من جانبه، أكّد المهندس راشد السالمي الرئيس التنفيذي لشركة "إنسايت" لأمن المعلومات، أن إنشاء المختبر المتخصص يعكس التزام الشركة بدعم التعليم والتطوير التقني في عُمان. وقال إن هذا المختبر سيسهم في تعزيز القدرات الوطنية في مجال الأمن السيبراني، وتطوير المهارات التقنية لطلبة الجامعة من خلال التدريب العملي والتجارب الواقعية، مما يعزز جاهزيتهم لمواكبة التحديات الرقمية المستقبلية. وأشار السالمي إلى أهمية التعاون بين القطاعين الأكاديمي والخاص في بناء كوادر مؤهلة قادرة على حماية البنية التحتية الرقمية، ومواكبة التطورات المتسارعة في مجال الأمن السيبراني.

ويُمثِّل هذا المختبر إضافة نوعية لطلبة الأمن السيبراني في الجامعة؛ حيث يفتح لهم آفاقًا جديدة لاكتساب المعرفة العملية والتفاعل مع التحديات الحقيقية في هذا المجال. ومن المتوقع أن يسهم المختبر في تعزيز جاهزية الطلبة لسوق العمل، وتوفير فرص للتدريب والتأهيل، إلى جانب تنظيم أنشطة علمية وورش عمل متخصصة، مما يعزز دور الجامعة كمركز للتميز في التكنولوجيا والأمن الرقمي.

مقالات مشابهة

  • "جيوتك" تنشئ مختبرًا مُتخصصًا لتعزيز قدرات الطلبة في أمن المعلومات
  • الأمم المتحدة: الأمن الغذائي في غزة في حالة خطر
  • برنامج تدريبي لتعزيز مهارات استخدام الذكاء الاصطناعي لطلاب جامعة قناة السويس
  • «الأغذية العالمي» يحذر من مخاطر انعدام الأمن الغذائي في غزة والضفة
  • أمسيات رمضانية في حجة لتعزيز الصمود والثبات في مواجهة الأعداء
  • الاتحاد الأوروبي يسعى لتعزيز قدراته الدفاعية في مواجهة التهديد الروسي
  • غزة: أبرز مؤشرات عودة شبح المجاعة وانعدام الأمن الغذائي
  • رانيا المشاط: الاقتصاد الأخضر وبرنامج نوفي يعززان الأمن المائي والغذائي
  • محافظ قنا يناقش تنفيذ مشروعات بيئية لتعزيز الاستدامة والتنمية الخضراء
  • توطين زراعة الشيا لتعزيز الأمن الغذائي في السعودية