قيادات حوثية تتاجر بمنح علاجية وأدوية مقدمة من الصحة العالمية
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
كشفت مصادر طبية عن متاجرة قيادات بارزة في صفوف المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانياً، بالمنح العلاجية والأدوية المقدمة مجاناً من منظمة الصحة العالمية (WHO) التي تحظى بدعم القطاع الصحي المتدهور في اليمن نتيجة استمرار الحرب التي أشعلها الحوثيون.
المصادر أكدت لوكالة خبر، أن قيادات بارزة في مليشيا الحوثي وعلى رأسهم المدعو طه المتوكل، المعين من قبل المليشيات وزيراً للصحة في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، بالإضافة إلى عدد من مديري المستشفيات، تُشرف على بيع المنح العلاجية والأدوية المقدمة مجاناً من منظمة الصحة العالمية (WHO).
وطبقاً للمصادر، فإن قيادات حوثية في وزارة الصحة بصنعاء تتاجر بجميع الأدوية التي قدمتها منظمة الصحة العالمية (WHO) للمرضى في مناطق سيطرة الحوثيين، والذي من المفترض أن يُصرف مجاناً لكافة المرضى بمن فيهم مرضى السكر والكلى وتكسرات الدم والسرطان ومرضى القلب والأوعية الدموية... وغيرهم.
وبحسب المصادر، فإن المرضى وأقاربهم تفاجأوا خلال الأسابيع الماضية بأن الأدوية التي كانت تُوزع مجاناً، يتم بيعها في صيدليات مستحدثة خلال العام الجاري في عدد من مستشفيات صنعاء والمحافظات الأخرى، وبأسعار باهظة وخيالية، يعجز المريض عن شرائها، في الوقت ذاته فإن جميع تلك الأدوية قد أوشكت على الانتهاء.
وأوضحت المصادر لوكالة خبر، أن عدداً من أقارب المرضى تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى إدارات عدد من المستشفيات وإلى مكاتب الصحة بمناطقهم حول الأدوية، وكالمعتاد يتم قبول الشكاوى دون النظر إليها، ليتفاجأوا فيما بعد أن تلك الصيدليات يساهم فيها عدد كبير من مديري المستشفيات، بالمقابل يحظى وزير صحة الحوثيين بالنصيب الأكبر فيها.
الجدير بالذكر، أن منظمة الصحة العالمية (WHO) ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) قد مولا العديد من المشاريع الخدمية في مجال القطاع الصحي في أغلب المحافظات التي تخضع لسيطرة الحوثيين، آخرها ما تم افتتاحه السبت 23 سبتمبر/أيلول 2023م، وهي عبارة عن مشاريع صحية في المستشفى الجمهوري بصنعاء بقيمة أكثر من 3.5 مليون دولار.
من ناحية أخرى، فإن ذلك تزامن مع تحذير من منظمة الصحة العالمية (WHO)، التي حذرت من تفاقم الأزمة الصحية في اليمن وخطورة نشوء العديد من الأمراض بسبب استمرار الاتجاه التناقصي في التمويل عاماً بعد آخر، بحسب ما جاء في سلسلة تغريدات لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة على حسابها في منصة "إكس" اليوم السبت.
وقالت المنظمة: "على مدى السنوات الخمس الماضية، اتسعت فجوة التمويل، ووصلت إلى نقطة حرجة، ما سيؤدي إلى اقتطاعات حادة في المساعدات، وهذا سيؤثر على توفير الخدمات الصحية المنقذة للحياة للفئات الأكثر ضعفاً"، مضيفة "إنه ونتيجة لهذه الاقتطاعات الحادة في التمويل سينشأ عنه الملايين من المرضى، وانتشار الجوع ومحدودية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية. باختصار، الوضع سيسير نحو الأسوأ".
وأكدت المنظمة، أن ما يثير القلق هو أن اتجاهات التمويل في انخفاض مستمر مما سيؤدي إلى تفاقم الأزمة، ففي حين "بلغت نسبة التغطية 87% عام 2019، انخفض التمويل إلى أكثر من 50% عام 2022، بينما العام الجاري 2023 يشهد نقصاً تمويلياً حاداً، فمع حلول أغسطس، لم يتم تلقي سوى 31.2% من المبلغ المطلوب البالغ 4.34 مليار دولار أمريكي".
وشددت منظمة "الصحة العالمية" (WHO) التابعة للأمم المتحدة على الحاجة الملحة للدعم المستمر لمواجهة الاحتياجات المتزايدة في ظل بقاء الأزمة الإنسانية على حالها.
بدورهم طالب عدد من الكوادر الطبية وأقارب مئات المرضى، بضرورة تقديم المنظمة للأدوية من خلال موظفيها الرسميين لديها، وعدم تسليم تلك الأدوية أو المنح العلاجية للجهات الحوثية في وزارة الصحة بصنعاء، لتجنب بيعها في الأسواق.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة عدد من
إقرأ أيضاً:
نجاة مدير منظمة الصحة العالمية بأعجوبة بعد قصف إسرائيلي لمطار صنعاء
قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن القصف الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة اليمنية صنعاء يوم الخميس، وقع على بعد أمتار منه ومن زملائه.
وأضاف غيبريسوس في تدوينة على منصة "X": "مهمتنا للتفاوض من أجل إطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة المحتجزين ولتقييم الوضع الصحي والإنساني في اليمن انتهت اليوم.. نواصل الدعوة للإفراج الفوري عن المحتجزين".
وتابع قائلا: "عندما كنا على وشك الصعود إلى طائرتنا من صنعاء قبل نحو ساعتين تعرض المطار للقصف الجوي".
وأفاد مدير منظمة الصحة العالمية بأن "أحد أفراد طاقم الطائرة أصيب وتم الإبلاغ عن مقتل شخصين على الأقل في المطار كما تضرر برج المراقبة الجوية، وصالة المغادرة التي تبعد عدة أمتار فقط عن مكاننا والمدرج".
وأوضح غيبريسوس أنه لم يغادر بعد اليمن في انتظار إصلاح الأضرار في المطار.