مخاوف من تكرار كارثة درنة الليبية في عدن
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
كشفت وثيقة عن مخاوف رسمية بالعاصمة المؤقتة عدن من تكرار كارثة السيول التي شهدتها مدينة درنة الليبية قبل نحو أسبوعين وخلفت آلاف القتلى والمفقودين. واجتاح إعصار "دانيال" في 10 سبتمبر الجاري عدة مدن شرقي ليبيا، إلا أن الكارثة حلت في مدينة درنة بعد أن تسببت الأمطار التي جلبها الإعصار في انهيار سدين قديمين، لتجرف المياه الغزيرة المتدفقة منهما نحو ربع مباني المدينة بمن فيها إلى البحر.
هذه الحادثة دفعت مدير مكتب وزارة الزراعة والري في عدن عيدروس السليماني الى توجيه خطاب رسمي الى المحافظ، حذر فيه من تكرار كارثة درنة بالمدينة، مع التغييرات المناخية التي يشهدها العالم خلال السنوات الأخيرة، لافتاً في خطابه إلى أن أحد أسباب الكارثة التي شهدتها مدينة درنة بأن جزءاً من المدينة قد تم بناؤه في وادٍ يمنع البناء فيه.
وحذر من "وضع مماثل في مدينة عدن في منطقة (الحسوة وبئر أحمد) حيث تم بناء مساكن في الوادي قد يؤدي إلى كارثة -لا سمح الله.
كما أن شق طريق العلم - الحسيني أصبح سدا لتحويل السيول إلى القرى ومدينة عدن". حد قوله.
وأكد مدير مكتب الزراعة بعدن أن "وادي تبن هو الذي يمثل الخطر على عدن"، مطالباً بعقد لقاء بين سلطتي عدن ولحج ووزارة الزراعة والري والثروة السمكية للخروج بحلول مناسبة لتفادي أي كوارث في المستقبل.
في السياق، حذرت مصادر محلية من خطورة تكرار مشهد درنة في عدن؛ جراء زحف البناء العشوائي بالمدينة الذي طال مجرى السيول والأودية، وتجسد ذلك بالأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة وخاصة في منطقة كريتر في أبريل 2020م، وفق ما نقله موقع "نيوز يمن" الإخباري المحلي.
وأشارت المصادر إلى أن منطقة الحسوة ذات الكثافة السكانية العالية بات الجزء الأكبر منها حالياً على مجرى الوادي المتفرع من وادي تبن، كما جرى مؤخرا بناء مدينتين سكنيتين على المصب النهائي للوادي نحو البحر.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
أرحومة يلتقي الباحثين عن العمل الموفدين للتدريب والتأهيل في مصر
التقى وزير العمل والتأهيل بالحكومة الليبية، عبدالله الشارف أرحومة، اليوم بمدينة درنة، بالباحثين عن العمل الموفدين من الحكومة إلى دورات تدريبية بجمهورية مصر العربية. جاء اللقاء في إطار متابعة الوزير المستمرة لجهود تأهيل الكوادر الوطنية ودعم الشباب الباحثين عن فرص عمل.
حضر اللقاء عدد من المسؤولين المحليين، بينهم مدير مكتب العمل والتأهيل درنة، مدير مديرية أمن درنة، وآمر المنطقة العسكرية درنة ومعاونوه، بالإضافة إلى مدير مكتب العمل والتأهيل بنغازي.
أكد الوزير خلال كلمته على أهمية تأهيل الشباب وفق توجيهات القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر، وتعليمات رئيس مجلس الوزراء الدكتور أسامة حماد. وأوضح أن المبادرة تهدف إلى تدريب الشباب داخليًا في التخصصات التي توفر فرص عمل محلية، بالإضافة إلى ابتعاثهم خارجيًا للتخصصات النادرة التي يتطلبها سوق العمل الليبي.
وشدد الوزير على ضرورة التزام المتدربين بالانضباط الأكاديمي والأخلاقي، والعمل على إنهاء الدورة بنجاح، بما يعكس صورة مشرفة عن ليبيا في الخارج. كما أشار إلى حرصه الشخصي على متابعة تطورات التدريب والاستماع لأي تحديات قد تواجه المتدربين.
في ختام اللقاء، قدم مدير مكتب العمل والتأهيل درنة والمتدربون درع الوفاء وشهادة تقدير لمعالي الوزير، تقديرًا لدعمه المستمر في تعزيز فرص تدريب وتأهيل الباحثين عن العمل ضمن برامج تهدف إلى تحقيق التنمية البشرية وخلق فرص عمل حقيقية في السوق المحلي.