الانتهاء من إنشاءات مطار العريش الدولي| فبراير 2024 (تفاصيل)
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
كشف ماجد شتا، استشاري عام مشروع تطوير مطار العريش الدولي، تفاصيل إنشاء وتطوير المطار في قلب سيناء.
وقال ماجد شتا، في حواره مع الإعلامي أحمد موسى في برنامجه " على مسئوليتي " المذاع على قناة " صدى البلد"،: "مصر تنفذ مشروعات التنمية في سيناء، ويتم تطوير مطار العريش الدولي؛ لاستيعاب أي زيادة في حركة الطيران الوافدة إليه".
وأضاف ماجد شتا: "أعمال التطوير بدأت منذ يناير 2022، وتم إعدادا التصميمات المطلوبة، وكل شيء يتم تحت إشراف الدولة".
وأكمل ماجد شتا:" لدينا خطة زمنية لإنهاء إنشاءات مطار العريش الدولي مع نهاية فبراير 2024 ".
ولفت ماجد شتا:" لدينا حقل طيران في مطار العريش الدولي لاستيعاب حركة طيران وطرازات أكبر من الماضي"، مضيفا:" لدينا 35 منشأ جديد في مطار العريش الدولي، ومنها صالات السفر والوصول".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العريش مطار العريش أحمد موسى سيناء اخبار التوك شو
إقرأ أيضاً:
«نونية» ابن ماجد وخزائن عُمان المتخمة بالمعرفة
لا يحتاج المنجز الثقافي والمعرفي العماني إلى شهادة إيداع دولية؛ فخزائن دار المخطوطات بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، وخزائن هيئة الوثائق والمخطوطات الوطنية وأضاميم البيوت العمانية ومكتباتها إضافة إلى المتاحف العمانية والعالمية متخمة جميعها بالكنوز التي تكشف عظم المنجز، لكن الإدراجات العالمية في اليونسكو وغيرها مهمة أيضا في بناء السياق الرمزي، والاحتكام له في لحظات الوهم التاريخي.
ومخطوطة «النونية الكبرى» للملاح العماني أحمد بن ماجد التي أدرجتها اليونسكو مؤخرا في برنامج «ذاكرة العالم» مهمة جدا في السياق الرمزي. فإذا البحار وعلماء الملاحة قبل أحمد بن ماجد قد قسموا الأرض إلى سبع مناطق محصورة في شمال الكرة الأرضية فإن أحمد بن ماجد قد أضاف وحده سبع مناطق أخرى في جنوب الكرة الأرضية وهذا في حد ذاته يكشف حجم الإضافة المعرفية العمانية للمعرفة الإنسانية في هذا المجال. أما من حيث رمزية التوقيت فإنها تأتي في لحظة يحتاج فيها العالم إلى معرفة طريق الشواطئ العمانية وطريق موانئها. و«النونية الكبرى» هي المخطوطة الثانية للملاح العماني أحمد بن ماجد التي تدخل برنامج «ذاكرة العالم» بعد مخطوطة «معدن الأسرار في علم البحار» ما يعني أن التقدير العالمي للمنجز الحضاري العماني ما زال مستمرا، وفي الإمكان أكثر بكثير مما كان ففي خزائن وزارة الثقافة والرياضة والشباب كنوز ضخمة يمكن أن تثري «ذاكرة العالم».
وليست خزائن المؤسسات الحكومية وحدها المتخمة بالمنجز العماني ولكن أضاميم البيوت العمانية ملأى بها وبالحكايات التي دوَّنها علماء وفقهاء وشعراء عمانيون كتبوا ملاحظاتهم على هامش التاريخ ثم تركوها أمانة بيدي الأجيال الآتية.
وهذا الفيض الضخم لا يشي فقط بعراقة ثقافة الكتاب؛ بل يشي بمنظومة اجتماعيّة كانت -وما تزال- ترى المعرفة امتدادا طبيعيا للحياة اليومية، مثلها مثل الماء والهواء.
لكن قيمة المخطوطات لا تُقاس بالعدد وحده، فـ«النونية الكبرى» مثلا تُجسّد ثُلاثية العلم والإبحار واللغة؛ فهي إضافة إلى كونها دليلا ملاحيا، ونصّا أدبيا بمعنى من المعاني، هي، أيضا، شهادة أنثروبولوجيّة على تفاعل المجتمع الساحلي مع بيئته ومع الآخر البعيد، وعدم الاكتفاء، في سياقها العلمي، مع ما كان سائدا من طرح حول مناطق تقسيم الأرض. وفي هذا ما يدل على ملامح الشخصية العمانية القادرة على التأثير والإقناع والإضافة المعرفية العميقة، فهي بذلك تؤمن بأن المعارف تتقاطع كما تتقاطع خطوط الطول والعرض، وكما يتقاطع البشر ويلتقون على قيم إنسانية رفيعة تجمع بينهم.
لكن لا بد أن يكون هذا الإدراج الدولي نقطة أخرى من نقاط انطلاقنا في حفظ ذاكرتنا، وهنا لا بدّ من الإشارة إلى مشروع وزارة الثقافة والرياضة والشباب والذي أنجزت خلاله رقمنة آلاف المخطوطات وحفظها وإتاحتها للباحثين رقميًّا. لكن هذه المخطوطات هي جزء يسير من آلاف غيرها ما زالت تحتاج إلى رقمنة وإلى ترميم وهذه مناسبة مهمة للمواطنين الذين يملكون مخطوطات نادرة للمبادرة بفتح تعاون مع الجهات المعنية لترميمها إن كانت تحتاج إلى ترميم ورقمنتها وحفظ نسخ رقمية منها أقدر على البقاء ومقاومة عوامل التغير المناخي.
وإذا كانت «النونية الكبرى» قد وضعت دبوسا يربط عُمان على الخريطة بذاكرة العالم فإننا نستطيع أن نقول للعالم في سياقات أخرى إن عُمان مكتبة عظيمة، تضم آلاف الأسفار التي يمكنها أن تساهم في بناء وعي هذا العالم وكتابة فصول مستقبله.