انتقادات بعد منح ألمانيا اللجوء لـ 90 روسيًا هربوا من الخدمة العسكرية
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
من بين آلاف طلبات اللجوء التي قدمها مواطنون روس في سن التجنيد منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا تم قبول العشرات فقط
في رد على استجواب برلماني، أعلنت السلطات الألمانية أن عدد طلبات اللجوء التي قدمها مواطنون روس في سن التجنيد منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا قارب 3500 طلب وأنها قبلت 90 طلبا فقط من هذه الطلبات.
جاء ذلك في رد من وزارة الداخلية الألمانية على استجواب بخصوص هذا الموضوع مقدم من النائبة كلارا بونغر من حزب اليسار في البرلمان.
وأوضحت الوزارة في الرد أن المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين بت حتى الآن في أكثر من 1500 طلب من هذه الطلبات، ونوهت إلى أن الجزء الأكبر من هذه الطلبات (حوالي 1100 طلب) يقع في دائرة اختصاص دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي بناء على قاعدة دبلن.
وقالت الوزارة في ردها إن "عملية صنع القرار تنص على ما يلي: لا يزال مسموحا للهاربين من الجندية الحصول حماية دولية بشكل منتظم. وبالإضافة إلى ذلك فإن الأشخاص الذين كان من المزمع ضمهم إلى الجيش ويرفضون الخدمة، سيحصلون على الحماية الدولية بمجرد أن يستوفوا الشروط الخاصة بذلك".
وفي المقابل، قالت نائبة حزب اليسار كلارا بونغر، مقدمة الاستجواب منتقدة الحكومة إن "ائتلاف إشارة المرور بارع في إعلان أنه يستهدف حقوق الإنسان وفي إعطاء وعود براقة لكنه لا يوفق في التنفيذ بعد ذلك". وأضافت بونغر: "والأمر المرير بشكل خاص مثلا، هو الحماية غير الكافية للروس، الذين رفضوا الخدمة العسكرية بدافع من ضمائرهم، والتي أعلن عنها شولتس بملء فيه".
وعلقت على قبول 90 طلبا فقط من مئات آلاف الطلبات المقدمة من روس "فروا لأنهم لا يريدون المشاركة في الحرب المخالفة للقانون الدولي في أوكرانيا"، ووصفت عدد الطلبات التي تم قبولها بأنه "عدد متدن للغاية".
وقالت النائبة اليسارية إنه يتعين على الحكومة الاتحادية أن تصدر تعليمات للمكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين بمنح الحماية للمعترضين على الخدمة العسكرية بدافع الضمير من الروس بطريقة غير معقدة "ويتعين عليها، بالتشاور مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، إتاحة التأشيرات الإنسانية حتى لا تتخلى عن هؤلاء الأشخاص".
ع.أ.ج/ص.ش (د ب أ، ك ن أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: رفض الخدمة العسكرية الحرب الروسية الأوكرانية البرلمان الألماني دويتشه فيله رفض الخدمة العسكرية الحرب الروسية الأوكرانية البرلمان الألماني دويتشه فيله
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يعترف بخروج أكثر من 10 آلاف جندي عن الخدمة منذ 7 من أكتوبر 2023م
الجديد برس|
اعترفت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي بأن أكثر من 10 آلاف جندي خرجوا من الخدمة الفعلية في صفوف جيش الاحتلال منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023 في ظل نقص حاد في القوى البشرية نتيجة الخسائر الكبيرة في الأرواح والإصابات.
وبحسب التقارير فإن الجيش تكبد خسائر بشرية فادحة تجاوزت 12 ألف جندي بين قتيل وجريح خلال الحرب الأخيرة مما عمق من أزمته الداخلية وأثر بشكل كبير على جاهزيته القتالية.
كشف إعلام العدو عن ارتفاع عدد الجرحى والمعاقين في صفوف جيشه إلى 78 ألفًا بسبب الحرب مع توقعات بأن يصل العدد إلى 100 ألف جندي معاق بحلول عام 2030 أي زيادة بنسبة 61% مقارنة بالسنوات الماضية.
ووفقًا لتقرير أعده جهاز الأمن الإسرائيلي فإن عدد الجنود الذين يعانون من إعاقات نفسية سيتضاعف بشكل غير مسبوق حيث يتوقع أن ترتفع الإصابات النفسية بنسبة 172% حتى عام 2030 الأمر الذي يشكل تحديًا كبيرًا لقدرات الجيش على الاحتفاظ بجنوده واستيعاب المصابين.
تتوقع وزارة الحرب الإسرائيلية ارتفاع الميزانية المخصصة لتعويض عائلات الجنود القتلى من 1.8 مليار شيقل في العام الماضي إلى 4.2 مليار شيقل بنهاية العام الحالي على أن ترتفع إلى 6.2 مليار شيقل بحلول 2030.
كما من المتوقع أن ترتفع ميزانية دائرة تأهيل الجنود المعاقين من 3.7 مليار شيقل في 2019 إلى 10.7 مليار شيقل في 2030 وذلك بسبب الزيادة الحادة في عدد المصابين.
وتشير الإحصائيات إلى أن دائرة تأهيل المعاقين في الجيش الإسرائيلي تستوعب حاليًا نحو ألف جندي مصاب شهريًا مقارنة بـ 530 إصابة شهريًا في الحروب السابقة ما يعكس حجم الخسائر غير المسبوقة.
بحسب تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت فإن جيش الاحتلال يعاني نقصًا متزايدًا في القوى البشرية مما أدى إلى فرض ضغوط هائلة على الجنود النظاميين الذين باتوا يقضون فترات طويلة في الخدمة دون إجازات في محاولة لتعويض العجز في أعداد القوات.
ويأتي هذا في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال توسيع نطاق عملياته العسكرية سواء في الضفة الغربية أو من خلال التواجد العسكري في جنوب لبنان وسوريا مما يزيد من الحاجة إلى فرق مدرعة ووحدات هندسية إضافية وسط عجز واضح في عدد الجنود المتاحين.
تشير التقديرات العسكرية إلى أن الخسائر البشرية والاقتصادية قد تزداد بشكل أكبر في حال اتساع رقعة الحرب خصوصًا إذا شملت جبهات إضافية مثل لبنان أو مناطق أخرى حيث من المتوقع أن يتكبد جيش الاحتلال خسائر مضاعفة في صفوف الجنود والمدنيين.
ويؤكد محللون عسكريون أن استمرار هذه الأوضاع قد يؤدي إلى إضعاف الروح القتالية لجيش الاحتلال وزيادة حالة الإحباط داخل المجتمع الإسرائيلي في ظل استمرار الحرب وعدم تحقيق أي أهداف استراتيجية واضحة.