أعلنت السلطات الروسية، السبت، إصابة جندي أذربيجاني في انتهاك لهدنة وقف إطلاق النار السارية في إقليم قره باغ، فيما تستمر عمليات نزع السلاح من القوات الانفصالية في المنطقة التي تسكنها غالبية أرمنية، وذلك بعد 4 أيام من إطلاق باكو عمليتها العسكرية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "تم رصد انتهاك لوقف إطلاق النار في منطقة مارداكيرت.

أصيب جندي في القوات المسلحة الأذربيجانية خلال تبادل للنيران".

وكشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأذربيجانية، آنار ايفازوف، أن "بلاده تعمل بالتعاون الوثيق مع جنود حفظ السلام الروس على نزع سلاح" القوات الانفصالية، كما تقدم "دعما للمدنيين" في الإقليم.

من جهتها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق أن "التشكيلات المسلحة في قره باغ بدأت الجمعة بتسليم أسلحتها ومعداتها العسكرية باشراف قوة حفظ السلام الروسية، وفقا لاتفاق وقف الأعمال العدائية".

وكشفت قوة حفظ السلام الروسية أن الانفصاليين سلموا 6 مدرعات وأكثر من 800 قطعة من الأسلحة الخفيفة ومضادات للدبابات ونحو 5 آلاف قطعة ذخيرة، فيما اكتفى المتحدث الأذربيجاني بالقول "صادرنا أسلحة وذخائر"، دون التطرق إلى مزيد من التفاصيل.

وأوضح إيفازوف أن عملية نزع السلاح في الإقليم "من المرجح أن تستغرق وقتا" بسبب تمركز بعض المقاتلين الانفصاليين في مناطق جبلية نائية، مشيرا إلى أن الأولوية بالنسبة لباكو الآن "هي إزالة الألغام ونزع السلاح".

ويتعين على الانفصاليين الأرمن بعد استسلامهم وإقرار وقف لإطلاق النار، مناقشة سحب قواتهم، ومواصلة تسليم أسلحتهم.

وكان وزير الخارجية الأذربيجاني، جيهون بيرموف، وعد خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بمعاملة الأرمن الذين يشكلون غالبية إقليم قره باغ بوصفهم "مواطنين متساوين". وقال بيرموف: "أريد أن كرر عزم أذربيجان على إعادة دمج السكان الأرمن في منطقة ناغورني قره باغ بوصفهم مواطنين متساوين".

وفي السياق، يواجه  آلاف المدنيين حالة طوارئ إنسانية في ناغورني قره باغ، حيث تقول السلطات المحلية إن جنودا أذربيجانيين يحاصرون عاصمتها ستيباناكيرت، وفقا لفرانس برس.

ودخلت قافلة مساعدات تابعة للجنة الدولية للصليب، إقليم قره باغ، وهي الأولى من نوعها منذ إعلان باكو بدء عمليتها العسكرية ضد القوات الانفصالية الثلاثاء الماضي.

وقالت مسؤولة في الصليب الأحمر الدولي إن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر عبرت ممر لاتشين لتنقل خصوصا سبعين طنا من المساعدة الإنسانية للسكان"، وذلك بحسب حديثها لفرانس برس فرانس عند نقطة التفتيش الأرمينية في كورنيدزور.

احتجاجات في العاصمة الأرمينية

وفي أرمينيا، تتواصل الضغوطات على رئيس الوزراء نيكول باشينيان، حيث يتظاهر مناهضون للحكومة في شوارع العاصمة يريفان بشكل يومي منذ الأربعاء، احتجاجا على تعاملها مع الأزمة في قره باغ. فيما أعلن زعماء المعارضة عزمهم على إطلاق إجراءات مساءلة بحق باشينيان بالبرلمان.

واعتقلت الشرطة المحلية 98 شخصا على خلفية إغلاق متظاهرين لشوارع العاصمة الجمعة، بينما دعا باشينيان إلى الهدوء وإلى سلوك "طريق" السلام، رغم كونه "غير سهل".



ويشار إلى أن باشينيان يرزح تحت وطأة انتقادات واسعة منذ تقديمه تنازلات لأذربيجان إثر خسارة بلاده مناطق واسعة في الإقليم المتنازع عليه لصالح باكو في خريف عام 2020.

وجاء اندلاع القتال الأخير عقب توترات متصاعدة بين الجانبين وتبادل الاتهامات بالتحشيد العسكري، خصوصا بعدما أعلنت السلطات الانفصالية في الإقليم انتخاب رئيس، الأمر الذي أثار سخط باكو وتسبب بموجة من الرفض والتنديد الدوليين.

ويشكل إقليم ناغورني قره باغ محور نزاع مديد، حيث ألحقت السلطات السوفياتية الإقليم ذو الغالبية الأرمينية بأذربيجان عام 1921. وخاضت الجمهوريتان السوفيتيان السابقتان، أذربيجان وأرمينيا، حربين بشأنه، إحداهما بين 1988 و1994 راح ضحيتها 30 ألف قتيل.

وفي 27 سبتمبر/ أيلول 2020، أطلق جيش أذربيجان عملية عسكرية "لتحرير أراضيه المحتلة" في قره باغ، وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما، توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة روسية، ينص تنازل يريفان عن مناطق واسعة في الإقليم لصالح باكو.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية أرمينيا روسيا أرمينيا اذربيجان اقليم قره باغ سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إطلاق النار فی الإقلیم قره باغ

إقرأ أيضاً:

القوات الروسية تقضي على أكثر من 360 عسكرياً أوكرانياً في كورسك

موسكو-سانا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها اليوم أن خسائر قوات نظام كييف على محور كورسك بلغت أكثر من 360 عسكرياً خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وجاء في البيان الصادر عن الوزارة أن القوات الروسية دمرت خلال الـ 24 ساعة الماضية مركبتين قتاليتين مدرعتين، ومركبتي مشاة قتاليتين إحداهما من طراز “ماردر” ألمانية الصنع والأخرى من طراز “إس في 90” سويدية الصنع، و25 سيارة، إضافة لثلاث قطع مدفعية ومحطتي حرب إلكترونية.

وأوضحت الوزارة أن مجمل خسائر قوات نظام كييف منذ بدء العمليات القتالية على محور كورسك بلغت 35050 عسكرياً، و215 دبابة، و149 مركبة مشاة قتالية، و120 ناقلة جند مدرعة، و1192 مركبة قتالية مصفحة، و300 مدفع ميداني، و40 راجمة صواريخ، و70 محطة حرب إلكترونية.

مقالات مشابهة

  • «القاهرة الإخبارية»: الجيش الأوكراني يفقد 40% من كورسك الروسية
  • أوكرانيا تقر بخسارة %40 من الأراضي في كورسك الروسية
  • أوكرانيا تطالب بأنظمة دفاع جوي حديثة للتصدي للصواريخ الروسية
  • القوات الروسية تقضي على 1535 عسكرياً أوكرانياً وتدمر 59 مسيرة
  • القوات الروسية تقضي على أكثر من 360 عسكرياً أوكرانياً في كورسك
  • وزارة الدفاع الروسية: استخدمنا صاروخا باليستيا في أعمال قتالية
  • لماذا توترت العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا وأذربيجان مؤخرا؟
  • روسيا تهدد صراحة.. تفاصيل إطلاق أول صاروخ باليستي يمكنه الوصول لقلب أوروبا
  • القوات الروسية تحرر بلدة جديدة في دونيتسك
  • القوات الروسية تدفع القوات الأوكرانية مسافة 10 كيلومترات بعيدًا عن ليسيتشانسك