مسؤولتان بـالفيدرالي الأمريكي تُرجحان زيادة أسعار الفائدة مرة أخرى
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
مباشر: أوضحت مسؤولتان في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أن زيادة سعر الفائدة مرة أخرى على الأقل أمر محتمل، وأن هناك حاجة لاستمرار تكاليف الاقتراض المرتفعة لفترة أطول حتى يتمكن البنك من تخفيف حدة التضخم ليعود إلى هدفه البالغ 2%.
وذكرت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، سوزان كولينز، أن التشديد النقدي بدرجة أكبر أصبح أمراً غير مستبعد قطعاً.
كما أشارت المحافظة بالبنك ميشيل بومان إلى احتمال وجود حاجة لإقرار زيادة أكثر من مرة واحدة، مما يدعم موقفها باعتبارها أحد أكثر أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة تشدداً.
وقالت بومان أمام رابطة "تجمع المصرفيين المستقلين" في بلدة فيل بولاية كولورادو اليوم: "ما زلت أتوقع وجود حاجة لمزيد من الارتفاعات في أسعار الفائدة لإعادة التضخم إلى 2% خلال وقت مناسب".
في حين أبقت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء على النطاق المستهدف لأسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية ليتراوح من 5.25% إلى 5.5% -أعلى مستوى خلال 22 سنة-؛ فإن التوقعات الفصلية الجديدة أظهرت أن 12 من 19 مسؤولاً فضلوا زيادة سعر الفائدة مرة أخرى خلال 2023، مما يبرز الرغبة بالتأكد من استمرار تراجع التضخم في الولايات المتحدة.
ويتوقع أحد صناع السياسة النقدية أن أسعار الفائدة ستبلغ ذروتها متجاوزة 6% العام المقبل، في حين يرى محافظو البنك المركزي الأمريكي بصفة عامة إقرار عمليات تخفيض أقل من المتوقع بالسابق خلال 2024، ويعزى ذلك جزئياً إلى سوق العمل القوية. تدل تصريحات بومان على أنها قد تكون صاحبة أعلى التوقعات الخاصة بسعر الفائدة للسنة المقبلة.
بيّنت كولينز - وهي لا تتمتع بحق التصويت على قرارات السياسة النقدية العام الحالي- أنها تدعم بالكامل ما جاء بالدليل التوجيهي المقدم للتوقعات الاقتصادية الفصلية الصادرة عن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي. قالت كولينز في حديثها خلال فعالية استضافتها جمعية "مصرفيو ولاية مين" اليوم إن المرحلة الراهنة من السياسة النقدية ستتطلب التحلي "بصبر واسع".
وأشارت بومان إلى أنه في حين يتراجع التضخم بطريقة جيدة؛ فإن تكاليف الطاقة المرتفعة تشكل خطراً على تحقيق هدف التضخم البالغ 2%.
وأضافت: "أرى خطراً دائماً من أن أسعار الطاقة قد تصعد أكثر، وتقوض قدراً من التقدم الذي شهدناه على صعيد كبح التضخم في الشهور الأخيرة".
وأشارت محافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أيضاً إلى أن تأثير السياسة النقدية على عمليات الإقراض يبدو أقل من المتوقع.
اختتمت: "على الرغم من تشديد معايير الإقراض المصرفي؛ لم نشهد علامات على تراجع كبير في الائتمان من شأنه أن يُبطئ النشاط الاقتصادي بطريقة ملموسة".
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
إقرأ أيضاً:
عاجل - البنك المركزي يحدد غدًا مصير أسعار الفائدة وسط تطورات التضخم
يترقب الشارع الاقتصادي المصري غدًا الخميس 21 نوفمبر 2024، انعقاد الاجتماع السابع للجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، حيث يتجه الأنظار إلى القرار المتوقع بشأن أسعار الفائدة، خاصة في ظل انخفاض طفيف بمعدلات التضخم خلال الشهر الماضي.
توجهات البنك المركزي بشأن الفائدةمنذ الاجتماع الاستثنائي في مارس 2024، والذي شهد رفع أسعار الفائدة بمقدار 600 نقطة أساس، استمرت اللجنة في تثبيت معدلات الفائدة على الإيداع عند 27.25% والإقراض عند 28.25%، مع بقاء سعر العملية الرئيسية عند 27.75%. هذا التثبيت استمر خلال الاجتماعات الأربعة الأخيرة، ما أثار التساؤلات حول الخطوة المقبلة.
مؤشرات التضخم وتأثيرها على القراروفقًا لبيانات أكتوبر 2024، سجل معدل التضخم السنوي الأساسي 24.4%، منخفضًا عن 25% في سبتمبر. كما بلغ التغير الشهري في الرقم القياسي لأسعار المستهلكين 1.3%، ما يشير إلى استقرار نسبي مقارنة بالأشهر السابقة. هذه المؤشرات قد تدفع البنك المركزي لإعادة تقييم استراتيجيته النقدية.
رفع أسعار الفائدة في 2024: مراجعة شاملةرفع البنك المركزي أسعار الفائدة بمعدل إجمالي 800 نقطة أساس خلال اجتماعين فقط هذا العام، في فبراير ومارس. ومنذ ذلك الحين، اعتمد سياسة تثبيت الفائدة رغم الضغوط الاقتصادية، وهو ما جعل الاجتماع المرتقب نقطة حاسمة لتحديد مسار السياسة النقدية.