السعودية تكتشف آثارها القديمة في طريقها لبعث السياحة بالبلاد
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
استضافت السعودية، الأسبوع الماضي، قمة العلا العالمية للآثار، بهدف مناقشة الجهود الدولية للحفاظ على الآثار، وكانت النتيجة حدثا أعطى وجهات نظر جديدة حول بعض الأسرار القديمة التي تم اكتشافها في المملكة.
وتستثمر الرياض مليارات الدولارات لفتح ماضيها المخفي منذ فترة طويلة أمام السياحة العالمية، وفق شبكة أخبار "سي أن أن".
واختار المؤتمر، الذي أنشأه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وبرعاية اللجنة الملكية لمحافظة العلا، أن تكون به حلقات نقاش، وليس مجرد استماع لأوراق أكاديمية، وذلك لدراسة أفكار مجموعة متنوعة من خبراء الآثار.
وكان الهدف جزئيا هو المساعدة في رسم مسار المملكة نحو السياحة التراثية المستدامة.
منح المؤتمر، وفق القناة الأميركية، الخبراء، فرصة نادرة للوصول إلى مجموعة من الاكتشافات القديمة التي، حتى السنوات القليلة الماضية، كانت بعيدة عن متناول أغلبهم.
وبحسب "سي أن أن" يولي محمد بن سلمان، علم الآثار شغفا خاصا، ويرى فيه بوابة لرؤيته لتنويع الاقتصاد السعودي من خلال جلب السياح للاستمتاع بالمواقع التراثية إلى جانب المنتجعات الفاخرة.
وبالنسبة له، هي أيضا وسيلة مفيدة "لتهميش الأقلية من الإسلاميين المتشددين الذين يزدرون تلك المواقع، ويعتبرونها غير إسلامية".
ومن خلال عكس عقود من العزلة الثقافية، وتطوير واحة العلا، وفتح مجمعات المقابر الشاسعة التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين في منطقة الحجر القريبة (مدائن صالح)، تشهد المملكة اكتشافات رائعة.
تظهر الاكتشافات الأثرية حتى الآن أن البشر عمروا هذه الأرض منذ 200 ألف عام على الأقل.
Animal sacrifices and astral tombs: The mysteries still emerging from the #Saudi deserts | CNN https://t.co/F9D21qNmzF
— Debborah Donnelly ???? (@DebbyDonnelly) September 23, 2023ويقول عالم الآثار بالهيئة الملكية لمحافظة العلا، آدم فورد، إن الأوائل الذين سكنوا المنطقة جاؤوا من أفريقيا عن طريق سيناء إلى شبه الجزيرة العربية، السعودية اليوم.
ويقول كذلك إن كل اكتشاف يجلب إمكانات أخرى لفهم متجدد لتلك الحقب.
وكشف أن قطعة حرير قديمة تم العثور عليها مؤخرا أظهرت له وللباحثين طرق التجارة الممتدة جنوبا على طول الطريق إلى "الهند أو الشرق الأقصى".
وأضاف: "ما زلنا نجري اختبارات على تلك القطعة لحد اليوم".
القبور النبطيةبفضل الوصول غير المسبوق إلى "عجائب" العلا القديمة، يحاول علماء الآثار كشف لغز القبور النبطية وكيف يمكن ربطها بمراقبة النجوم أو أحداث الكواكب الأخرى.
يقول فورد في الصدد "لقد جاء إلينا باحث من جزر الكناري، كان ذلك قبل بضعة أشهر فقط، وكانت البيانات التي جمعها مهمة جدًا، ولا يزال يشق طريقه في بحوثه".
وأحد الاكتشافات الحديثة هو ما يُعتقد أنه أحد أقدم مواقع الأضاحي في العالم، وفقا للباحث جوناثان ويلسون.
في المقر الرئيسي الجديد للهيئة الملكية لمحافظة العلا، وهو متحف العلا الذي تم تجديده، يفتح ويلسون أحد الأدراج الضخمة في غرفة تخزين القطع الأثرية المزدحمة ويرفع بعناية كيسا بلاستيكيا شفافا يحتوي على ما يشبه قرنا أصفر ضخما، ويقول: "هذا هو الأرخص، إنها سلالة منقرضة من الماشية، ولكنها أكبر من الماشية التي نعرفها اليوم".
والأرخص (Aurochs) نوع ضخم من الماشية كان يعيش في معظم أوروبا، الشرق الأوسط، شمال إفريقيا، آسيا الوسطى، وحتى الهند قبل أن ينقرض في الربع الأول من القرن السابع عشر.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
تداول فيديو يوثق ما قاله وزير خارجية السعودية عن سوريا وهذا ما قاله عمّا لاحظته المملكة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أثار وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، ممكن تداولوا مقاطع فيديو للتصريحات التي أدلى بها حول سوريا والحكومة السورية الجديدة، وذلك بجلسة بعنوان "الدبلوماسية في أوقات الفوضى"، ضمن جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي 2025 في دافوس بسويسرا.
وتنوعت التعليقات على تصريحات الوزير السعودي بين من وصفها "بالموزونة" وبين آخرين أبرزوا ما قاله الأمير عن "قدرات الشعب السوري" وموضوع رفع العقوبات عن سوريا.
وقال الأمير فيصل: "لقد ورثوا (الإدارة الجديدة) دولة منهارة ويجب أن يبنوها من الصفر وهذه ليست عملية سهلة خصوصًا وأنهم لم يتوقعوا أن يكونوا حيث هم الآن".
ودعا الأمير فيصل بن فرحان المجتمع الدولي لـ"البناء على التطورات الإيجابية (في سوريا) ومساعدة سوريا وشعبها بتحقيق مستقبل زاهر".
وأضاف وزير الخارجية السعودي: "ما رأيناه خلال اللقاء الثنائي لوزير الخارجية (السوري) والمؤتمر الذي استضفناه مع عدد من الدول العربية وأصدقاء سوريا في المجتمع الدولي رأينا رغبة ملحة من الإدارة في دمشق للعمل مع المجتمع الدولي ولتشارك بطريقة مسؤولة فهم منفتحون على سماع التعليقات للمضي على المسار الصحيح".
ودعا الأمير فيصل بن فرحان إلى "رفع العقوبات عن سوريا" من أجل "انتشال" الدولة المنهارة في سوريا، لافتًا أن ذلك سيكون أحد طرق المساعدة ومد يد العون لدمشق.
وكان وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ووزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز الأمن العام أنس خطّاب، قد زاروا السعودية مطلع يناير/ كانون ثاني الحالي، في أول زيارة خارجية رسمية لهم، واستضافت الرياض بعد ذلك بأيام مؤتمرًا من أجل سوريا بمشاركة العديد من ممثلي دول عربية وإسلامية.