انطلقت صباح اليوم السبت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا جولة جديدة من المفاوضات بشأن سد النهضة بحضور وزراء الاختصاص ووفود من الدول الثلاث المعنية، مصر والسودان وإثيوبيا.

وقد عبرت القاهرة -على لسان وزير الخارجية المصري سامح شكري- عن رفضها لأي "إجراءات أحادية" في إدارة الموارد المائية لسد النهضة.

وقال شكري إن بلاده " تعتمد على نهر النيل بنسبة 85% ما يجعلنا نتأثر بأي استخدامات لمياه النهر، ومن هنا نرفض أي إجراءات أحادية في إدارة الموارد المائية العابرة للحدود ومنها سد النهضة".

وأضاف -خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة- أن إثيوبيا "تمادت في ملء وتشغيل السد بشكل أحادي في خرق صريح لقواعد القانون الدولي"، مؤكدا أن مصر تحرص على استمرار الانخراط في عمليات التفاوض الجارية للوصول إلى قواعد ملزمة للملء، وأنها لازالت تنتظر "عزما صادقا" من إثيوبيا للتوصل لاتفاق.


جولات تفاوضية

وجاءت المفاوضات الجديدة في إطار استكمال الجولات التفاوضية التي بدأت بالقاهرة في أغسطس/آب الماضي بناء على توافق الدول الثلاث على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.

وأعلنت إثيوبيا في 10 سبتمبر/أيلول الجاري إنجاز ملء السد، مما أثار تنديدا فوريا من القاهرة التي وصفت الخطوة بأنها "غير قانونية".

وتعتبر مصر والسودان السد الذي كلف تشييده 4.2 مليارات دولار، تهديدا لإمداداتهما من المياه، وطلبتا مرارا من أديس أبابا التوقف عن ملئه حتى يتم التوصل لاتفاق حول كيفية تشغيله.

وكان السد في صلب نزاع إقليمي منذ أن بدأت إثيوبيا أعمال البناء في عام 2011، وتعتبره القاهرة بمثابة تهديد وجودي لأنها تعتمد على نهر النيل لتأمين 97% من حاجياتها من الماء.

وقال كبير المفاوضين والمستشارين في الأنهار العابرة وسد النهضة الإثيوبي سيليشي بقلي، إن بلاده ستسترشد بمبدأ الاستخدام المنصف والمعقول لنهر النيل وستعمل على تحقيق "نتائج ودية" فيما يتعلق بالملء والتشغيل واستكمال البناء، اعتمادا على اتفاقية إعلان المبادئ الموقعة بين الدول الثلاث.

كما قالت الخارجية الإثيوبية -في حسابها على منصة إكس- إن "إثيوبيا ملتزمة بإيجاد حل تفاوضي وودي ضمن العملية الثلاثية الجارية".


إنتاج الكهرباء

ويتوقع أن ينتج السد الكهرومائي الكبير الذي يبلغ طوله 1.8 كيلومتر وارتفاعه 145 مترا، عند تشغيله بكامل طاقته أكثر من 5 آلاف ميغاوات، وهو ما من شأنه أن يضاعف إنتاج الكهرباء في إثيوبيا التي تؤمنها حاليا فقط لنصف سكان البلاد البالغ عددهم 120 مليون نسمة.

وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن "المياه قد تنفد في مصر بحلول عام 2025″، وأن مناطق في السودان حيث نشبت نزاعات مرتبطة أساسا بإمدادات المياه، معرضة بشكل متزايد للجفاف بسبب تغير المناخ.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: سد النهضة

إقرأ أيضاً:

أمل الحناوي: الجهود المصرية نجحت في تذليل العقبات التي تواجه اتفاق الهدنة بغزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت الإعلامية أمل الحناوي، إن اليوم تم تنفيذ الدفعة السادسة من صفقة  التبادل بين الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين ضمن المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة في غزة.

وأضافت «الحناوي»، خلال تقديمها برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الاحتلال الإسرائيلي تسلم 3 محتجزين مقابل الأفراج عن 369 أسيرًا فلسطينيًا وذلك بعد جهود المصرية القطرية في تذليل العقبات التي كانت تواجه استكمال تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والتزام الطرفين بسريان الهدنة.

وتابعت: « حركة حماس تتوقع بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مطلع الأسبوع المقبل وطالبت حماس إسرائيل بالالتزام بالبرتوكول الإنساني وبدء مفاوضات المرحلة الثانية».

وشددت حركة حماس على أن إطلاق سراح الدفعة السادسة من المحتجزين الإسرائيليين يؤكد أنه لا سبيل للإفراج عنهم إلا بالمفاوضات كما أضافت أن  استئناف عملية التبادل اليوم جاء وفق التزام الحركة مع الوسطاء وحصولها على ضمانات للإلزام الاحتلال باتفاق غزة.

مقالات مشابهة

  • هل توجد علاقة بين سد النهضة وكثرة الزلازل في إثيوبيا؟
  • هل هناك علاقة بين السد الإثيوبي وتسجيل 120 زلزالًا خلال شهرين؟.. عباس شراقي يوضح
  • عباس شراقى: إثيوبيا شهدت 120 زلزال خلال شهرين وسد النهضة السبب
  • زلزال عنيف يضرب وسط إثيوبيا.. أستاذ استشعار عن بعد: تواتر هذه الأحداث تثير القلق.. فيديو
  • محمد الغباري: إسرائيل تخطط منذ عقود.. ومصر ترفض تهجير الفلسطينيين
  • أمل الحناوي: الجهود المصرية نجحت في تذليل العقبات التي تواجه اتفاق الهدنة بغزة
  • الأقوى منذ 64 عامًا.. زلزال عنيف يضرب إثيوبيا ومخاوف من انهيار أحد السدود -تفاصيل
  • خبير يوضح .. حال انهيار سد النهضة سيكون هناك طوفان مائي كارثي على السودان
  • هل يهدد زلزال إثيوبيا الجديد سد النهضة ؟ .. خبير يكشف التفاصيل
  • بدء مفاوضات المرحلة الثانية بين نتنياهو ومبعوث ترامب ومصر