لجريدة عمان:
2025-04-22@02:53:22 GMT

تفجير نورد ستريم ما زال لغزا بعد عام على وقوعه

تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT

تفجير نورد ستريم ما زال لغزا بعد عام على وقوعه

برلين «أ.ف.ب»: تحاول العديد من التحقيقات فك لغز تفجير خط أنابيب غاز نورد ستريم، الحدث الجيوسياسي البارز الذي وقع في بحر البلطيق قبل عام، في سياق حساس للغاية بسبب الحرب في أوكرانيا.

وخيمت أجواء صادمة عندما تم رصد أربع نقاط لتسرب هائل للغاز بعد انفجارات تحت الماء في خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2 المصمّمين لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا، في 26 سبتمبر.

حينها، كانت موسكو قد قطعت إمدادات الغاز عبر نورد ستريم 1، على خلفية مواجهة حول الطاقة مع الدول الأوروبية التي تدعم أوكرانيا.

أما خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» الذي أثار خلافا بين برلين وواشنطن لسنوات عديدة، فقد اكتمل بناؤه في نهاية عام 2021، لكنه لم يوضع في الخدمة قط.

وتوجد مرافق البنية الأساسية المقدرة بمليارات اليورو في قاع البحر. ورُصدت نقاط التسريب كلها في المياه الدولية، قبالة جزيرة بورنهولم الدنماركية وسواحل جنوب السويد.

ولم تثمر حتى الآن أي من التحقيقات القضائية الثلاثة التي فتحتها ألمانيا والسويد والدنمارك بشكل منفصل.

وفي أبريل، قال المدعي العام السويدي ماتس ليونجكفيست: إن «الفرضية الرئيسية تفيد بأن دولة ما تقف وراء «هذا التفجير»، مضيفا إن مرتكبيه يعلمون «جيدا أنهم سيتركون آثارا».

وأكد مكتب المدعي العام الألماني أنه «لا يمكن حاليا الإدلاء بتصريحات موثوقة» بشأن هوية مرتكبي الهجوم ودوافعهم، ولا «حول مسألة الحصول على دعم دولة ما».

واعتبر الخبير في المجلس الألماني للعلاقات الخارجية كريستشن مولينج أنه «إما لا توجد فرضية جيدة بما فيه الكفاية أو أن الأمر حساس من الناحية السياسية».

لكن المدعي العام السويدي صرح أنه «في المرحلة النهائية من التحقيق»، معربا عن أمله في التوصل إلى «قرار» بحلول عام 2024.

وتحاول وسائل إعلام استقصائية تسليط الضوء على تفاصيل عملية معقدة للغاية، من خلال بعثات للاطلاع على الوضع بعضها تستخدم مسيرات غواصة أو خبراء وعملاء سابقين في الاستخبارات وفرضيات على صلة بوارسو إلى شبه جزيرة القرم مرورا بمولدافيا.

وفي مطلع مارس، نسبت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية استنادا إلى معلومات حصلت عليها الاستخبارات الأمريكية، العملية التخريبية إلى «جماعة موالية لأوكرانيا» من دون أن يكون للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يد فيها.

وفي الوقت نفسه، أعلنت النيابة الألمانية فتح تحقيق بشأن قارب يشتبه في أنه قام بنقل المتفجرات.

ولتتبع هذه الفرضية، عمدت وسيلتا الإعلام «شبيجل» و«زي دي اف» الألمانيتان إلى استئجار هذا القارب الشراعي المسمى «أندروميدا» ويبلغ طوله 15 مترا، للإبحار على خطى الرحلة التي قام بها، بحسبهما، طاقم أوكراني مكون من خمسة رجال وامرأة، من ميناء روستوك الألماني إلى ساحل جزيرة بورنهولم الدنماركية.

ونقلت شبيجل عن ضابط سابق في الاستخبارات البحرية البريطانية أنه يشتبه بسفينة علمية روسية، هي سيبيرياكوف، في حين أشارت صحيفة «إنفورماسيون» اليومية الدنماركية إلى أن سفينة من طراز «اس اس-750» وهي سفينة تابعة للبحرية الروسية متخصصة في العمليات تحت الماء، كانت موجودة قرب موقع التخريب قبيل الانفجارات.

ونفت كل من أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة بشدة أي مسؤولية لها عن العملية.

وفي يونيو، ذكرت تقارير إخبارية أن الاستخبارات العسكرية الهولندية أبلغت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) بوجود خطة أوكرانية لتفجير خط أنابيب الغاز.

واعتبر مولينج أن ما يرشح عن أجهزة الاستخبارات «ليس سوى جزء من اللغز»، مضيفا «هناك أيضا أشخاص يعيشون في أوكرانيا ويمكنهم العمل لصالح الاستخبارات الروسية».

وسيكون من الصعب للغاية على حلفاء كييف الغربيين التعامل مع تورط أوكرانيا في العملية.

ويرى أندرياس أوملاند الخبير في مركز ستوكهولم لدراسات أوروبا الشرقية أن الرواية التي تتعلق بروسيا هي «الأكثر ترجيحا».

وبما أن موسكو قطعت عن أوروبا الإمدادات ردا على العقوبات الغربية، فإن التخريب ساهم في «ضرب عصفورين بحجر»، بحسب أوملاند.

وأوضح أنه من ناحية، تخلصت شركة جازبروم، المساهم الأكبر في خطوط أنابيب الغاز، من مطالبة زبائنها بالتعويض من خلال التذرع بحالة «القوة القاهرة»، ومن ناحية أخرى، التشكيك في كييف و«تشويه سمعة أوكرانيا».

واضطرت برلين التي كانت تعتمد بشدة على الغاز الروسي قبل الحرب، إلى شرائه من مصادر أخرى، بأسعار مرتفعة للغاية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: نورد ستریم

إقرأ أيضاً:

"اجتماع سري للغاية" مرتقب لانتخاب بابا الفاتيكان.. من يحق له التصويت؟

الفاتيكان- رويترز

أعلن الفاتيكان اليوم الاثنين وفاة البابا فرنسيس، أول بابا من أمريكا اللاتينية يرأس الكنيسة الكاثوليكية، لينقضي عهد اتسم في الكثير من الأحيان بالانقسام والتوتر في سبيل سعيه لإصلاح المؤسسة العريقة.

وتوفي البابا فرنسيس عن 88 عاما، وعانى من أزمة صحية خطيرة إثر إصابته بالتهاب رئوي مزدوج هذ العام لكن وفاته مثلت صدمة بعد أن تجول في ساحة القديس بطرس في سيارة بابوية مفتوحة لتحية الحشود المبتهجة في عيد القيامة أمس الأحد.

وقال الكاردينال كيفن فاريل عبر قناة الفاتيكان التلفزيونية "أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، ببالغ الحزن والأسى، أُعلن وفاة قداسة البابا فرنسيس".

وأضاف "عند الساعة 7:35 من صباح اليوم، عاد أسقف روما فرنسيس إلى بيت الأب".

ولم يفصح الفاتيكان بعد عن سبب وفاة البابا فرنسيس. وتتكهن وسائل الإعلام الإيطالية بأنه ربما يكون عانى من سكتة دماغية أو نزيف دماغي.

وسيرأس فاريل طقسا دينيا في الساعة الثامنة مساء (1800 بتوقيت جرينتش) اليوم عندما يوضع جثمان البابا فرنسيس في نعش. وذكر متحدث بأن نعش بابا الفاتيكان ربما يُنقل إلى كاتدرائية القديس بطرس صباح الأربعاء على أقرب تقدير لإتاحة الفرصة للحشود من أجل تقديم واجب العزاء. ولم يتحدد موعد الجنازة بعد.

وانهالت التعازي في وفاة البابا فرنسيس من أنحاء العالم، وأشاد العديد من القادة بتواضعه. وأعلنت بلده الأرجنتين الحداد سبعة أيام، وكذلك فعلت جارتها البرازيل.

وقال خورخي جارسيا كويرفا أسقف بوينس أيرس "رحل عنا بابا الفقراء، بابا المهمشين". وشغل البابا فرنسيس منصب أسقف بوينس أيرس من قبل.

وظهر البابا فرنسيس أمس الأحد علنا لأول مرة منذ خروجه من المستشفى في 23 مارس آذار بعد مكوثه به 38 يوما بسبب الالتهاب الرئوي، ولوح للمارة في بعض المناسبات وحيا طفلا تم إحضاره إلى جانبه.

وكرر البابا دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة في رسالة بمناسبة عيد القيامة تلاها أحد مساعديه بصوت عال بينما كان البابا ينظر من الشرفة الرئيسية في كاتدرائية القديس بطرس.

وفي الفاتيكان، عبر سياح وأتباع للكنيسة جاءوا للاحتفال بعيد القيامة عن صدمتهم وحزنهم.

وقالت إيمانويلا تيناري من روما "هذا شيء يصدمك بشدة".

وأضافت" "كان بابا يعمل على جعل الكثير من الناس أقرب للكنيسة. لم يكن في موضع تقدير من الجميع، لكنه كان بالتأكيد في موضع تقدير لدى عامة الناس".

اجتماعات أخيرة

وطلب الأطباء من البابا الراحة لشهرين عندما غادر المستشفى الشهر الماضي، لكنه ظهر في عدد من المناسبات والتقى بتشارلز ملك بريطانيا هذا الشهر، وعقد اجتماعا قصيرا أمس مع نائب الرئيس الأمريكي جيه. دي فانس في الفاتيكان.

وتوالت ردود فعل قادة آخرين في العالم على وفاة البابا مشيدين بجهوده في إصلاح الكنيسة على مستوى العالم، كما قدموا التعازي إلى 1.4 مليار كاثوليكي في مختلف البلدان.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "ارقد في سلام أيها البابا فرنسيس! فليباركه الرب وجميع من أحبوه". وكان البابا فرنسيس انتقد ترامب ولا سيما من أجل موقفه المتشدد بشأن الهجرة.

نعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني البابا قائلة "إنه رجل عظيم وراعٍٍ عظيم".

وكان رئيس الأرجنتين خافيير ميلي اشتبك مع بابا الفاتيكان من قبل ووصفه ذات مرة بأنه ممثل الشيطان على الأرض. لكنه غير لهجته بعدما تولى رئاسة الأرجنتين في 2023 ونعاه اليوم. وكتب ميلي على منصة إكس "كانت معرفته بحسن أخلاقه وحكمته شرفا حقيقيا لي على الرغم من الخلافات التي تبدو طفيفة اليوم".

وقال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشاد بالبابا فرنسيس بوصفه رجلا استثنائيا. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه كان يعرف كيفية تعزيز الوحدة ومنح الأمل.

اجتماع سري

ويُعقد عادة اجتماع سري لانتخاب بابا جديد للفاتيكان بعد فترة تتراوح بين 15 و20 يوما من وفاة شاغل المنصب. ويحق لنحو 135 من الكرادلة المشاركة في هذا الاقتراع السري للغاية، والذي قد يمتد لأيام.

ولا يوجد مرشح بارز في الوقت الحالي لخلافة البابا فرنسيس.

وانتُخب خورخي ماريو برجوليو بابا للفاتيكان في 13 مارس 2013؛ الأمر الذي أثار دهشة الكثير من المهتمين بشأن الكنيسة الذين كانوا ينظرون إلى رجل الدين الأرجنتيني المعروف بمراعاته للفقراء على أنه دخيل.

وسعى البابا فرنسيس إلى إضفاء البساطة على دوره الكبير ولم يستفد قط بشقق مزخرفة في القصر الرسولي كان يستخدمها أسلافه قائلا إنه يُفضل العيش في بيئة اجتماعية حفاظًا على "صحته النفسية".

وبادر بإجراء تغييرات داخل الفاتيكان مؤكدًا على ضرورة الشفافية والمساءلة والإصلاح المالي وعيّن المزيد من النساء في مناصب قيادية في الفاتيكان. ورغم ذلك، كان يُنظر إليه أيضًا على أنه قائد من دون خطة وغالبًا ما كان يفاجئ مسؤولي الفاتيكان بتعليقاته المرتجلة.

وواجه صعوبة في السيطرة على أزمة الكنيسة المتعلقة بقيام رجال دين باعتداءات جنسية وورث كنيسة تمزقها الصراعات الداخلية وسط بيروقراطية الفاتيكان، وانتُخب بتفويض واضح لاستعادة النظام.

لكن مع مرور الوقت في منصبه، واجه انتقادات لاذعة من المحافظين الذين اتهموه بتدمير التقاليد التي يعتزون بها. كما أثار استياء التقدميين الذين شعروا أنه كان ينبغي أن يبذل مزيدًا من الجهود لتغيير شكل الكنيسة القائمة منذ 2000 عام.

وفي حين كان يعاني بسبب المعارضة الداخلية، أصبح البابا فرنسيس نجمًا عالميًا يجتذب حشودًا غفيرة في رحلاته الخارجية العديدة مُروِّجًا بلا كلل للحوار بين الأديان والسلام ومناصرًا للمُهمَّشين مثل المهاجرين.

وفي مشهد فريد من نوعه في العصر الحديث، ارتدى رجلان اللون الأبيض في الفاتيكان معظم فترة تولي البابا فرنسيس منصبه، بعدما اختار سلفه بنديكت البقاء في الكرسي الرسولي عقب استقالته المفاجئة في عام 2013. وتوفي بنديكت، الذي كان نصيرًا بشدة للنهج المحافظ، في ديسمبر 2022.

وعَيّن البابا فرنسيس قرابة 80 بالمئة من الكرادلة الناخبين الذين سيختارون البابا القادم؛ مما زاد من احتمالية استمرار خليفته في سياساته التقدمية رغم المعارضة الشديدة من المحافظين.

وأعلن الفاتيكان تأجيل الاحتفال الذي كان من المقرر إقامته يوم الأحد المقبل بمناسبة تنصيب كارلو أكوتيس أول قديس كاثوليكي من جيل الألفية.

مقالات مشابهة

  • بوتين: الأسلحة التي تحصل عليها أوكرانيا تظهر في السوق السوداء
  • "اجتماع سري للغاية" مرتقب لانتخاب بابا الفاتيكان.. من يحق له التصويت؟
  • ترامب يشيد بجولة المباحثات الثانية مع إيران: "محادثات جيدة للغاية"
  • ترامب: عقدنا اجتماعات جيدة للغاية بشأن إيران
  • يجب منح الجهاز صلاحيات جديدة تتناسب مع حالة الحرب وتتلاءم مع طبيعة المهددات الأمنية التي تهدد السودان
  • لاستيراد 6.3 مليار متر مكعب.. أوكرانيا تبحث عن حاجتها للغاز الشتاء المقبل
  • إدارة ترامب تنشر دفعة من ملفات اغتيال كينيدي السرية
  • إسرائيل تقدم 22 لائحة اتهام ضد مقاتلي "النخبة" المشاركين في معركة نير عوز
  • الأمم المتحدة قلقة للغاية من استهداف رأس عيسى في اليمن
  • لقاء هام لرئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن مع رئيس مجلس شورى حماس!