لجريدة عمان:
2024-12-23@13:07:56 GMT

تفجير نورد ستريم ما زال لغزا بعد عام على وقوعه

تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT

تفجير نورد ستريم ما زال لغزا بعد عام على وقوعه

برلين «أ.ف.ب»: تحاول العديد من التحقيقات فك لغز تفجير خط أنابيب غاز نورد ستريم، الحدث الجيوسياسي البارز الذي وقع في بحر البلطيق قبل عام، في سياق حساس للغاية بسبب الحرب في أوكرانيا.

وخيمت أجواء صادمة عندما تم رصد أربع نقاط لتسرب هائل للغاز بعد انفجارات تحت الماء في خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2 المصمّمين لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا، في 26 سبتمبر.

حينها، كانت موسكو قد قطعت إمدادات الغاز عبر نورد ستريم 1، على خلفية مواجهة حول الطاقة مع الدول الأوروبية التي تدعم أوكرانيا.

أما خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» الذي أثار خلافا بين برلين وواشنطن لسنوات عديدة، فقد اكتمل بناؤه في نهاية عام 2021، لكنه لم يوضع في الخدمة قط.

وتوجد مرافق البنية الأساسية المقدرة بمليارات اليورو في قاع البحر. ورُصدت نقاط التسريب كلها في المياه الدولية، قبالة جزيرة بورنهولم الدنماركية وسواحل جنوب السويد.

ولم تثمر حتى الآن أي من التحقيقات القضائية الثلاثة التي فتحتها ألمانيا والسويد والدنمارك بشكل منفصل.

وفي أبريل، قال المدعي العام السويدي ماتس ليونجكفيست: إن «الفرضية الرئيسية تفيد بأن دولة ما تقف وراء «هذا التفجير»، مضيفا إن مرتكبيه يعلمون «جيدا أنهم سيتركون آثارا».

وأكد مكتب المدعي العام الألماني أنه «لا يمكن حاليا الإدلاء بتصريحات موثوقة» بشأن هوية مرتكبي الهجوم ودوافعهم، ولا «حول مسألة الحصول على دعم دولة ما».

واعتبر الخبير في المجلس الألماني للعلاقات الخارجية كريستشن مولينج أنه «إما لا توجد فرضية جيدة بما فيه الكفاية أو أن الأمر حساس من الناحية السياسية».

لكن المدعي العام السويدي صرح أنه «في المرحلة النهائية من التحقيق»، معربا عن أمله في التوصل إلى «قرار» بحلول عام 2024.

وتحاول وسائل إعلام استقصائية تسليط الضوء على تفاصيل عملية معقدة للغاية، من خلال بعثات للاطلاع على الوضع بعضها تستخدم مسيرات غواصة أو خبراء وعملاء سابقين في الاستخبارات وفرضيات على صلة بوارسو إلى شبه جزيرة القرم مرورا بمولدافيا.

وفي مطلع مارس، نسبت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية استنادا إلى معلومات حصلت عليها الاستخبارات الأمريكية، العملية التخريبية إلى «جماعة موالية لأوكرانيا» من دون أن يكون للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يد فيها.

وفي الوقت نفسه، أعلنت النيابة الألمانية فتح تحقيق بشأن قارب يشتبه في أنه قام بنقل المتفجرات.

ولتتبع هذه الفرضية، عمدت وسيلتا الإعلام «شبيجل» و«زي دي اف» الألمانيتان إلى استئجار هذا القارب الشراعي المسمى «أندروميدا» ويبلغ طوله 15 مترا، للإبحار على خطى الرحلة التي قام بها، بحسبهما، طاقم أوكراني مكون من خمسة رجال وامرأة، من ميناء روستوك الألماني إلى ساحل جزيرة بورنهولم الدنماركية.

ونقلت شبيجل عن ضابط سابق في الاستخبارات البحرية البريطانية أنه يشتبه بسفينة علمية روسية، هي سيبيرياكوف، في حين أشارت صحيفة «إنفورماسيون» اليومية الدنماركية إلى أن سفينة من طراز «اس اس-750» وهي سفينة تابعة للبحرية الروسية متخصصة في العمليات تحت الماء، كانت موجودة قرب موقع التخريب قبيل الانفجارات.

ونفت كل من أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة بشدة أي مسؤولية لها عن العملية.

وفي يونيو، ذكرت تقارير إخبارية أن الاستخبارات العسكرية الهولندية أبلغت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) بوجود خطة أوكرانية لتفجير خط أنابيب الغاز.

واعتبر مولينج أن ما يرشح عن أجهزة الاستخبارات «ليس سوى جزء من اللغز»، مضيفا «هناك أيضا أشخاص يعيشون في أوكرانيا ويمكنهم العمل لصالح الاستخبارات الروسية».

وسيكون من الصعب للغاية على حلفاء كييف الغربيين التعامل مع تورط أوكرانيا في العملية.

ويرى أندرياس أوملاند الخبير في مركز ستوكهولم لدراسات أوروبا الشرقية أن الرواية التي تتعلق بروسيا هي «الأكثر ترجيحا».

وبما أن موسكو قطعت عن أوروبا الإمدادات ردا على العقوبات الغربية، فإن التخريب ساهم في «ضرب عصفورين بحجر»، بحسب أوملاند.

وأوضح أنه من ناحية، تخلصت شركة جازبروم، المساهم الأكبر في خطوط أنابيب الغاز، من مطالبة زبائنها بالتعويض من خلال التذرع بحالة «القوة القاهرة»، ومن ناحية أخرى، التشكيك في كييف و«تشويه سمعة أوكرانيا».

واضطرت برلين التي كانت تعتمد بشدة على الغاز الروسي قبل الحرب، إلى شرائه من مصادر أخرى، بأسعار مرتفعة للغاية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: نورد ستریم

إقرأ أيضاً:

شولتز : قلق للغاية بشأن إصابة 40 شخصا بجروح خطيرة في هجوم ماجديبورج

قال المستشار الألماني أولاف شولتز إن نحو 40 شخصا أصيبوا بجروح خطيرة في هجوم الدهس الذي وقع يوم الجمعة في مدينة ماجديبورج الألمانية، مضيفا أنه "قلق للغاية" عليهم، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عدة.

قال شولتز للصحفيين في ماجديبورج اليوم السبت "لا يوجد مكان أكثر سلاما وأكثر بهجة في ألمانيا من أسواق عيد الميلاد عندما يجتمع الناس معا قبل العيد ويقضون بعض الوقت معا".

واعتبر أن ما حدث عمل رهيب وقال :"ما حدث عمل رهيب أن تؤذي وتقتل هذا العدد الكبير من الناس بهذه الوحشية".

وأضاف شولتز "لقد علمنا في الوقت نفسه أن أكثر من 200 شخص أصيبوا بجروح، ولقي خمسة أشخاص حتفهم حتى الآن".

وأضاف أن نحو 40 شخصا أصيبوا بجروح بالغة لدرجة أننا نشعر بقلق شديد عليهم. ووصف الرقم بأنه "لا يصدق".

وأعرب المستشار عن امتنانه للذين سارعوا لمساعدة ضحايا هجمات السبت،  وقال "لقد فعلوا ذلك باحترافية كبيرة ومنعوا حدوث الأسوأ".

مقالات مشابهة

  • روسيا: بيع الغاز إلى أوروبا بات معقدا للغاية
  • الجيش: تفجير ذخائر غير منفجرة في حقل القليعة
  • الاستعداد لنهاية تيك توك
  • الاحتلال يكشف عن وقوعه بفشل استخباري وكمين للقسام خلال محاولة استعادة أسير
  • زيارة مثيرة لمسؤول أوروبي إلى موسكو.. فيتسو يناقش مع بوتين إمداد الغاز الروسي وأزمة أوكرانيا
  • مع قرب انتهاء عقد لنقل الغاز عبر أوكرانيا.. بوتين ورئيس وزراء سلوفاكيا يبحثان عن حل
  • الجيش: تفجير ذخائر غير منفجرة في مرجعيون
  • الجيش: تفجير ذخائر غير منفجرة في زبقين- صور
  • شولتز : قلق للغاية بشأن إصابة 40 شخصا بجروح خطيرة في هجوم ماجديبورج
  • واشنطن: المحادثات مع الشرع مثمرة للغاية وبدا كرجل عملي