ناد تشيكي يضم لاعبا لم يسبق له ممارسة كرة القدم.. والده تبرع بـ20 ألف يورو
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
تعاقد أحد أندية الدرجة الثالثة في جمهورية التشيك، مع لاعب لم يسبق له أن مارس كرة القدم طوال حياته، بعد أن تبرع والده بمبلغ مالي للنادي.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن نادي "أوستي ناد لابم" تعاقد مع الشاب مارتن بوداغسكي البالغ من العمر 22 عاما، بعد أن تبرع والده للفريق بمبلغ 500 ألف كرونة؛ أي ما يعادل 20 ألف يورو.
ولم تقف الأمور عند هذا الحد؛ بل قرر النادي التشيكي تعيين بوداغسكي -وهو طالب جامعي يدرس القانون- قائدا للفريق.
The weirdest transfer of the summer? ????
A 22-year-old student, who's never played football before, has been signed by Czech club FK Usti nad Labem… ????
He's set to play for the third tier side after his dad paid them 500k Koruna (£17,500) for 10 minutes of playing time ????… pic.twitter.com/kf5N02XYAm
— Match of the Day (@BBCMOTD) September 14, 2023
ووُصفت الصفقة بأنها "أغرب انتقال على الإطلاق في تاريخ اللعبة" وفق الصحيفة البريطانية، خاصة أن رئيس النادي اعترف أن بوداغسكي بارع في كرة القدم، ولكن في ألعاب "فيفا" الإلكترونية أكثر من الحقيقة بكثير.
وقال بريميسل كوبان رئيس النادي "في الحقيقة هو لم يلعب كرة القدم وفعل ذلك فقط في ألعاب الفيديو، لكن أنا لا أرى كل يوم مبلغ 500 ألف كرونة تشيكية (20 ألف يورو) موجودة على الأرض أمامي".
وأضاف "إذا أعطاني أي شخص هذا المال سأسمح له بالانضمام إلى فريقنا، لقد قال بوداغسكي بنفسه إنه يريد اللعب ثم اتصل بوالده وبدأت الأمور تتحرك"، ثم تم توثيق الصفقة رسميا في سجلات اتحاد كرة القدم في جمهورية التشيك.
وتابع كوبان "بوداغسكي أصبح لاعبا في فريقنا بالفعل وسوف تراه جماهيرنا في أول مباراة لنا على أرضنا، من المخطط أن يبدأ تدريباته معنا في الخريف، وعندما نلعب على ملعبنا سيشارك معنا".
وسيكون بوداغسكي القائد الثالث لفريق أوستي باد لابم ليحل مكان اللاعب جاكوب ماريس، وهي خطوة تتسبب بصدمة اللاعبين، وفق "ديلي ميل".
ووفق تقارير محلية فإن جماهير النادي بدت سعيدة بإتمام هذه الصفقة "الغريبة" التي ترى فيها مصلحة للطرفين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: کرة القدم
إقرأ أيضاً:
ذكرى ميلاد الشيخ الشعراوي.. تفاصيل آخر 18 يوما في حياته
يحل علينا اليوم الأربعاء 16 إبريل من كل عام ذكرى ميلاد الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي، إمام الدعاة، والذي ولد عام 1911، وتوفي في عام 1998م.
ولد الشيخ الشعراوي، في قرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمصر، وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وفي عام 1922م التحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري، وأظهر نبوغًا منذ الصغر في حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، ثم حصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية سنة 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظى بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.
وتزوج محمد متولي الشعراوي وهو في الثانوية بناءً على رغبة والده الذي اختار له زوجته، ووافق الشيخ على اختياره، لينجب ثلاثة أولاد وبنتين، الأولاد: سامي وعبد الرحيم وأحمد، والبنتان فاطمة وصالحة، وكان الشيخ يرى أن أول عوامل نجاح الزواج هو الاختيار والقبول من الطرفين والمحبة بينهما.
وعين مدرسًا بمعهد طنطا الأزهري وعمل به، ثم نقل إلى معهد الإسكندرية، ثم معهد الزقازيق، وأعير للعمل بالسعودية سنة 1950م، وعمل مدرسًا بكلية الشريعة، بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، وعين وكيلًا لمعهد طنطا الأزهري سنة 1960م، وعين مديرًا للدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف سنة 1961م، وعين مفتشًا للعلوم العربية بالأزهر الشريف 1962م، وعين مديرًا لمكتب الأمام الأكبر شيخ الأزهر حسن مأمون 1964م، وعين رئيسًا لبعثة الأزهر في الجزائر 1966م، وعين أستاذًا زائرًا بجامعة الملك عبد العزيز بكلية الشريعة بمكة المكرمة 1970م، وعين رئيس قسم الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز 1972م، وعين وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976م، وعين عضوًا بمجمع البحوث الإسلامية 1980م، واختير عضوًا بمجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980م، وعرضت علية مشيخة الأزهر وكذا منصب في عدد من الدول الإسلامية لكنه رفض وقرر التفرغ للدعوة الإسلامية.
ومنح الإمام الشعراوي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لمناسبة بلوغه سن التقاعد في 15 أبريل 1976 قبل تعيينه وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر، ومنح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1983 وعام 1988، ووسام في يوم الدعاة، وحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية، واختارته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عضوًا بالهيئة التأسيسية لمؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية، الذي تنظمه الرابطة، وعهدت إليه بترشيح من يراهم من المحكمين في مختلف التخصصات الشرعية والعلمية، لتقويم الأبحاث الواردة إلى المؤتمر، وجعلته محافظة الدقهلية شخصية المهرجان الثقافي لعام 1989 والذي تعقده كل عام لتكريم أحد أبنائها البارزين، وأعلنت المحافظة عن مسابقة لنيل جوائز تقديرية وتشجيعية، عن حياته وأعماله ودوره في الدعوة الإسلامية محليًا، ودوليًا، ورصدت لها جوائز مالية ضخمة، واختارته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم كشخصية العام الإسلامية في دورتها الأولى عام 1418 هجري الموافق 1998م.
أشهر آرائهخواطري حول القرآن الكريم لا تعني تفسيرا للقرآن، وإنما هي هبات صفائية تخطر على قلب مؤمن في آية أو بضع آيات.
آخر 18 يوما في حياة الشعراويروى الشيخ عبد الرحيم الشعراوي، نجل إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، تفاصيل آخر 18 يومًا في حياة الإمام.
وقال عبد الرحيم الشعراوي إن والده كان يكره المستشفيات والتواجد بها، وإنه قبل وفاته بحوالي 18 يومًا انفصل تماما عن العالم الخارجي، ورفض الطعام والشراب والدواء، وحتى الرد على الهاتف المحمول، واكتفى فقط بتواجد أبنائه وأحفاده من حوله.
وأضاف أنه قبل وفاة والده بيومين، طلب منه والده أن يجري تجهيزات الجنازة الخاصة به، وعندما رأى الشيخ الشعراوي الدموع في عين نجله قال له: «نعم؟.. من أولها؟.. قد المسئولية ولا مش قد المسئولية.. ربنا هيعينك إن شاء الله.. أنا عارف إن إنت اللي هتتحمل ومتتفاجئش وتبقى رابط الجأش"».
وأكد أنه مع بدء الساعات الأولى لليوم الذي حدد الشعراوي أنه اليوم الذي سيقابل فيه ربه بدأ يقلق على والده، طلب في هذا اليوم تقليم أظافره وأن يستحم ويلبس ملابس جديدة تمامًا، وطلب من أولاده أن يتركوه بمفرده، قائلًا له: «عاوز أقعد مع ربنا شوية».
وبيّن تفاصيل لحظة وفاته، قائلًا: «بص والدي لفوق وقعد يقول أهلًا سيدي أحمد.. أهلا سيدي إبراهيم.. أهلًا السيدة زينب.. أهلًا والله أنا جايلكم.. أنا أستاهل كل ده؟.. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك محمدًا رسول الله، وطلع السر الإلهي».