أقرّت مكوّنات المجتمع المدني في كلّ من جبنيانة والعامرة، المجتمعة السبت 23 سبتمبر 2023، في بيان تأجيل الإضراب العام الذي كان مبرمجا ليوم الاثنين 25 سبتمبر 2023، إلى وقت لاحق ومواصلة سلسلة من التحرّكات الاحتجاجية على خلفية الوضع المرتبط بالهجرة غير النظامية، وترحيل المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء من مدينة صفاقس إلى المنطقة.

وأفاد الكاتب العام للاتحاد المحلي للشغل بجبنيانة والعامرة خالد الغالي، في تصريح لموزاييك، بأنّ مكوّنات المجتمع المدني يعتبرون الحلّ الذي اتخذته السلطات في معالجة وضع المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء في صفاقس ترقيعيا ولا يمكن أن يكون حاسما لهذا الملف. 

وأضاف أنّ التدفقات السريعة وبأعداد كبرى للمهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء على منطقتي العامرة وجبنيانة خلفت احتقانا كبيرا في صفوف الأهالي. 

وأكّد كاتب عام الاتحاد المحلي للشغل أنّه بقدر تضامن مكونات المجتمع المدني مع المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء، إلاّ أنّ تخوفات الأهالي بخصوص الوضع الإجتماعي والأمني مشروعة على اعتبار الأزمة الإنسانية التي من الممكن أن تعيشها الجهة مع تغير المناخ في الفترة القادمة خصوصا وأن غالبية المهاجرين يبيتون حاليا في العراء. كما أنهم عرضة لكل أشكال الابتزاز والاستغلال من قبل عصابات الاتجار بالبشر ومنظمي رحلات الهجرة غير النظامية أو ما يعرف بالحرقة في قوارب الموت. 

ويذكر أنّ بيان مكونات المجتمع المدني، أكد ضرورة ايلاء الجانب الإنساني، ما يستحق من اهتمام في كلّ الحلول المقترحة في إطار معالجة تدفقات المهاجرين. 

ودعوا إلى تأمين زيارات ميدانية لاطباء بلا حدود والهلال الأحمر وحثوا المنظمات الدولية على توفير لإعاشة المهاجرين إلى حين إيجاد حل جذري. 

* صورة من الأرشيف

المصدر: موزاييك أف.أم

كلمات دلالية: المجتمع المدنی جنوب الصحراء

إقرأ أيضاً:

حكومة جنوب السودان تقرر تأجيل الانتخابات لعامين

قالت رئاسة جنوب السودان، الجمعة، إن حكومة البلاد قررت إرجاء انتخابات وطنية طال انتظارها حتى ديسمبر 2026، ما يبرز التحديات التي تواجه عملية السلام الهشة في البلاد.
وذكر مكتب الرئيس سيلفا كير ميارديت، على منصة فيسبوك: “أعلنت الرئاسة بقيادة الرئيس سيلفا كير ميارديت تمديداً للفترة الانتقالية في البلاد مدته عامان، بالإضافة إلى إرجاء الانتخابات، التي كان من المقرر إجراؤها مبدئياً في ديسمبر 2024، إلى 22 ديسمبر 2026”.
وينعم جنوب السودان رسمياً بالسلام منذ إبرام اتفاق في 2018، أنهى صراعاً استمر 5 سنوات، وأسفر عن سقوط مئات الآلاف، لكن كثيراً ما “يشتعل العنف بين القبائل المتناحرة”.
وحتى إعلان، الجمعة، كان من المزمع أن يختار جنوب السودان، قادته الذين سيخلفون الحكومة الانتقالية الحالية التي تضم ميارديت، وريك مشار النائب الأول للرئيس اللذين تقاتلت قواتهما خلال الحرب الأهلية.
وقال مكتب ميارديت: “هناك حاجة إلى وقت إضافي لإكمال مهام أساسية قبل التصويت”.
من جهته، قال مستشار الرئيس للأمن القومي، توت قلواك، في حديثه للصحافيين، إن “التمديد يمثل فرصة لتنفيذ البروتوكولات المتبقية المهمة في اتفاقية السلام الشامل، مثل عملية الدستور الدائم، والتعداد السكاني، وتسجيل الأحزاب السياسية”.
من جانبه، قال وزير شؤون مجلس الوزراء مارتن إيليا لومورو، إن “التمديد جاء استجابة لتوصيات المؤسسات الانتخابية وقطاع الأمن”.
وأشار إلى أن هناك مهاماً حاسمة معلقة ضرورية لإجراء الانتخابات بنجاح، ما يستلزم التأخير، قائلاً إن “هناك حاجة إلى وقت إضافي لإكمال المهام الأساسية قبل الانتخابات”، مؤكداً بأن الحكومة “ستظل تعمل خلال هذه الفترة الممتدة”.
وأكد الوزير أن الحكومة “لن تُحل وستواصل عملها كالمعتاد، في حين تعمل المؤسسات على استكمال إجراءاتها”، مبيناً أن هذه المبادرة ضرورية “لتحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل في البلاد”.
كما أكدت الرئاسة أن الأشهر المتبقية من الفترة الانتقالية الحالية سيتم “استغلالها لحشد الأموال بهدف التنفيذ الفعال لاتفاقية السلام المحدثة”.

تعهد بإجراء أولى الانتخابات
وكان ميارديت، قد تعهد في يوليو 2023، إجراء الانتخابات، كما هو مخطط لها، وأنه سيتقدم بترشحه للرئاسة.
وذكر ميارديت، آنذاك، لأنصار حزب “الحركة الشعبية لتحرير السودان” الحاكم الذي يرأسه “أرحب بتأييدكم ترشحي للرئاسة عام 2024″، واصفاً الانتخابات بأنها “حدث تاريخي”، مشيراً إلى أنهم ملتزمون بتنفيذ بنود اتفاقية السلام التي تم إحياؤها، واعداً بمعالجة التحديات التي أعاقت تنفيذ اتفاق السلام، قبل الانتخابات.
ويعتبر ميارديت الرئيس الوحيد للبلاد منذ أن قادها إلى الاستقلال عن السودان العام 2011، لكن أحدث دولة في العالم ظلت خلال ولايته تنتقل من أزمة إلى أخرى في ظل حكومة وحدة هشة مع نائبه ريك مشار.
وكان يفترض بالانتخابات التي كانت مقررة في فبراير 2023، أن تنهي الفترة الانتقالية في البلاد، لكن الحكومة “فشلت حتى في تلبية البنود الرئيسية لاتفاق السلام بين الأطراف المتنازعة، بما في ذلك صياغة الدستور.
وينص اتفاق السلام على إجراء انتخابات عامة قبل 90 يوماً مع نهاية الحكومة الانتقالية، إذ يطالب مشار بأن توزع مناصب قيادة الجيش الموحد لجنوب السودان مناصفة بين قواته وجيش سلفاكير الذي عرض 40% فقط للمعارضة، باعتبار أن الكثير من القادة الذين كانوا موالين لمشار انشقوا عنه، وانضموا في المقابل لقوات حكومية يقودها سلفاكير.
وكان هناك اتفاقاً بين فرقاء جوبا، على تمديد الفترة الانتقالية لمدة عامين، وتجاوز الخلافات بين الرئيس سلفاكير ميارديت، ونائبه رياك مشار بشأن موعد الانتخابات المقبلة.

الشرق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية يحاضر في الدورة التدريبية للصحفيين الأفارقة
  • تونس والآفروسنترك … الغضب من قيس سعيد
  • تطوير حديقة الأسرة ببلقاس في الدقهلية بمشاركة المجتمع المدني (صور)
  • مديات تقاطع المجتمع المدني المُفترض في تدعيم المدنية “رؤية أنثروبولوجية”
  • محافظ الإسماعيلية يتابع بدء تطبيق الجمع السكني بمنطقة المحطة الجديدة بالشراكة مع المجتمع المدني
  • مديات تقاطع المجتمع المدني المُفترض في تدعيم المدنية رؤية أنثروبولوجية
  • حكومة جنوب السودان تقرر تأجيل الانتخابات لعامين
  • تحصينُ الانتقالِ المدنيِّ والتحوُّلِ الديمقراطيِّ القادمِ في السودان عبر “بَصِيرَة”، “عِزْوَة” و”تَاوِق”
  • بايدن سيزور أفريقيا جنوب الصحراء للمرة الأولى قبيل انتهاء رئاسته
  • في وقت الانتخابات الرئاسية : تونس.. هل تشهد العلاقة بين اتحاد الشغل والسلطة تصعيدا؟