أذربيجان تؤكد بدء نزع سلاح المقاتلين الأرمن في ناغورني كاراباخ
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
أذربيجان تؤكد عزمها على إعادة دمج السكان الأرمن في إقليم ناغورني كاراباخ بوصفهم مواطنين متساوين.
أعلنت أذربيجان اليوم السبت (23 أيلول/ سبتمبر) أنها تعمل مع روسيا على "نزع سلاح" قوات منطقة ناغورني كاراباخ الانفصالية ذات الغالبية الأرمينية، حيث حققت قواتها انتصارا عسكريا بداية الاسبوع. وقال آنار ايفازوف متحدثا باسم جيش أذربيجان للصحافيين في مدينة شوشا التي تسيطر عليها باكو منذ ثلاث سنوات في الاقليم الانفصالي إن "بالتعاون الوثيق مع جنود حفظ السلام الروس، نعمل على نزع سلاح" القوات الانفصالية.
وأكد إيفازوف أن عملية نزع السلاح "قد تستغرق وقتا" لأن بعض المقاتلين الانفصاليين يتمركزون في مناطق جبلية نائية. وشدّد على أن "الأولوية هي إزالة الألغام ونزع السلاح". وعند أحد مداخل شوشا، شاهدت مراسلة وكالة فرانس برس دبابة، وبشكل عام، وجودا عسكرياً كثيفاً.
وأشارت أيضًا إلى تمركز مدافع هاون على تلة قريبة موجهة نحو ستيباناكيرت "عاصمة" ناغورني كاراباخ التي يؤكد الانفصاليون أنّ القوات الأذربيجانية تحاصرها. وأكدت قوة حفظ السلام الروسية الموجودة في المنطقة أن الانفصاليين سلّموا ست مدرعات وأكثر من 800 قطعة من الأسلحة الخفيفة ونحو 5 آلاف قطعة ذخيرة.
وتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار الأربعاء بعد 24 ساعة من بدء الهجوم الأذربيجاني. وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان الجمعة أن "وفقًا لاتفاقات وقف الأعمال العدائية، بدأت التشكيلات المسلحة في قره باغ بتسليم أسلحتها ومعداتها العسكرية بإشراف قوة حفظ السلام الروسية".
ووعدت أذربيجان السبت من على منبر الامم المتحدة بمعاملة الارمن الذين يشكلون غالبية في منطقة ناغورني كاراباخ بوصفهم "مواطنين متساوين".
وقال وزير خارجية أذربيجان جيهون بيرموف في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "أريد أن كرر عزم أذربيجان على إعادة دمج السكان الأرمن هناك بوصفهم مواطنين متساوين". وأضاف أن "الدستور، القانون الوطني لأذربيجان، والالتزامات الدولية التي أعلناها تشكل أساساً صلباً لتحقيق هذا الهدف".
قالت السلطات العرقية الأرمنية في الاقليم إن البنود الواردة في اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع أذربيجان يجري تنفيذها، بما في ذلك إجلاء الجرحى وتوصيل المساعدات الإنسانية. وأضافت السلطات في بيان أن العمل جار لعودة الكهرباء بحلول غد الأحد وأشارت أيضا إلى "مشاورات سياسية" حول مستقبل الإقليم الذي استعادت أذربيجان السيطرة عليه في هجوم خاطف استمر 24 ساعة يوم الثلاثاء.
روسيا تعلن تسوية النزاع وتنتقد الغرب
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم السبت إن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات لبناء الثقة بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم ناغورني كاراباخ، وإن قوات موسكو ستساعد في ذلك.
واتهم لافروف دول الغرب بمحاولة فرض نفسها كوسطاء بين البلدين، وهو ما قال إنه غير مطلوب. وتابع لافروف "لقد قامت يريفان وباكو بتسوية الوضع بالفعل". وأضاف "لقد حان الوقت لبناء الثقة المتبادلة. هناك قوات روسية ستساعد في ذلك بالتأكيد".
ولروسيا قوات لحفظ السلام في ناجورنو قرة باغ، الجيب الأرمني الانفصالي داخل أذربيجان حيث شنت باكو هجوما الأسبوع الماضي.
دخول أول قافلة مساعدة
في ذات السياق دخلت قافلة مساعدات تابعة للجنة الدولية للصليب الاحمر السبت ناغورني كاراباخ، هي الأولى منذ الهجوم الخاطف الذي شنته قوات أذربيجان على هذه المنطقة الانفصالية ذات الغالبية الارمينية، بحسب مراسل لفرانس برس في المكان.
وقالت مسؤولة في الصليب الاحمر الدولي التقتها فرانس برس عند نقطة التفتيش الأرمينية في كورنيدزور لدى عبور القافلة، إن "اللجنة الدولية للصليب الاحمر عبرت ممر لاتشين لتنقل خصوصا سبعين طنا من المساعدة الإنسانية للسكان".
اللجنة الدولية للصليب الاحمر عبرت ممر لاتشين لتنقل خصوصا سبعين طنا من المساعدة الإنسانية للسكان
وذكرت روسيا أنها سلمت أكثر من 50 طنا من المواد الغذائية وغيرها من المساعدات. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها قدمت 28 ألف حفاضة أطفال بالإضافة إلى أغطية ووقود.
وتريد أذربيجان دمج الإقليم المتنازع عليه منذ فترة طويلة لكن المنتمين لعرقية الأرمن، البالغ عددهم 120 ألفا، يقولون إنهم يخشون التعرض للاضطهاد واتهموا العالم بالتخلي عنهم.
وخسرت أرمينيا حربا في عام 2020 أمام أذربيجان اندلعت بسبب النزاع على الإقليم، وخصصت مساحة من أجل عشرات الآلاف من الأرمن الذين يعيشون في قرة باغ على الرغم من أن رئيس الوزراء نيكول باشينيان يقول إنه لا يريدهم أن يغادروا منازلهم ما لم يكن ذلك ضروريا للغاية.
ع.أ.ج/ ص ش (د ب أ، رويترز، أ ف ب)
إعلان وقف إطلاق النار في منطقة ناغورني كاراباخ والاعتراف بها كجزء من أذربيجان، رغم أن أغلبية سكانها من أصل أرمني تاريخ 23.09.2023 مواضيع أذربيجان, أرمينيا, الانتخابات البرلمانية الألمانية 2021 كلمات مفتاحية إقليم ناغورني كاراباخ, أذربيجان, أرمينيا, الحرب في ناغورني كاراباخ, المقاتلون الأرمن, تسليم السلاح للمقاتلين الأرمن, دويتشه فيله DW عربية تعليقك على الموضوع: إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4WjiB مواضيع ذات صلة أذربيجان تتعهد بـ"دمج سلمي" لكاراباخ بعد استسلام الانفصاليين 20.09.2023تعهدت أذربيجان بـ"إعادة دمج سلمية" لإقليم كاراباخ بعد نهاية العملية العسكرية السريعة التي شنتها باتفاق لوقف النار وموافقة الانفصاليين على إلقاء أسلحتهم. وبذلك حققت أذربيجان انتصارا مهما في المنطقة ذات الغالبية الأرمنية.
تاريخ 23.09.2023 مواضيع أذربيجان, أرمينيا, الانتخابات البرلمانية الألمانية 2021 كلمات مفتاحية إقليم ناغورني كاراباخ, أذربيجان, أرمينيا, الحرب في ناغورني كاراباخ, المقاتلون الأرمن, تسليم السلاح للمقاتلين الأرمن, دويتشه فيله DW عربية إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4WjiB الرئيسية أخبار سياسة واقتصاد ثقافة ومجتمع علوم وتكنولوجيا بيئة ومناخ صحة رياضة تعرف على ألمانيا منوعات المواضيع من الألف إلى الياء صوت وصورة بث مباشر جميع المحتويات أحدث البرامج تعلُّم الألمانية دروس الألمانية الألمانية للمتقدمين Community D علّم الألمانية تلفزيون جدول البرامج برامج التلفزيون اكتشف DW رسائل إخبارية خدمات التنزيل DW موبايل استقبال البث شروط الاستخدام© 2023 Deutsche Welle | حماية البيانات | توضيح إمكانية الوصول | من نحن | اتصل بنا | نسسخة المحمول
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: إقليم ناغورني كاراباخ أذربيجان أرمينيا المقاتلون الأرمن إقليم ناغورني كاراباخ أذربيجان أرمينيا المقاتلون الأرمن إقلیم ناغورنی کاراباخ الدولیة للصلیب
إقرأ أيضاً:
شيخ الإسلام في أذربيجان: الوحدة الإسلامية تتطلب الحوار والوسطية وتوحيد الجهود
أكد شيخ الإسلام الله شكر باشازادة، القائد الروحي للمسلمين في أذريبجان وعموم القوقاز، عضو مجلس حكماء المسلمين، أن الوحدة الإسلامية لا يمكن تحقيقها إلا من خلال الحوار والالتزام بمنهج الوسطية وتوحيد الجهود بين المسلمين بمختلف مذاهبهم، مبينا أن المسلمين يشتركون في عبادة الله الواحد ويتلون كتابا واحدا ويتوجهون إلى قبلة واحدة، مما يفرض عليهم تجاوز الخلافات والعمل معًا لتحقيق التضامن والتفاهم.
من جانبه أكد الدكتور بشار عواد، المفكر والمؤرخ العراقي، خلال كلمته في مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي المنعقد في العاصمة البحرينية المنامة، بعنوان " أمة واحدة ومصير مشترك"، أنَّ الخلاف بين مدارس الفكر الإسلامي يتغذى على ثلاث ركائز أساسية، الأولى: خلاف في النظر إلى الوقائع التاريخية بعد وفاة النبي ﷺ وتفسيرها.
والثانية: خلاف في بعض فروع العقائد التي عَدَّها بعضهم أصولًا وكفّروا المخالفين استنادًا إليها نحو الخلافة والإمامة وغيرها.
والثالثة: خلاف في تصحيح الأحاديث النبوية وتضعيفها، وفي قبولها وردها، موضحا أنه لا بديل عن تحقيق وحدة إسلامية، وإزالة فكر التعصب الأعمى الذي نشاهده اليوم مسيطرًا على أصحاب المدارس المختلفة، لافتًا إلى أن كثيرًا من مقولات أو تهم التكفير والتفسيق والتبديع لم تكن معروفة عند مؤسسي هذه المدارس الفكرية، ولا عند من تلقوا منهم العلم تلقيًا مباشرًا، وإنما نجم ذلك عند المتأخرين الذين سعوا إلى نشر مثل هذه الأفكار والأباطيل لأغراض سياسية اتخذت من الدين ستارًا لها.
ومن جانبه، أكد سماحة الشيخ حميد شهرياري، الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بالجمهورية الإيرانية، أن الحوار الإسلامي هو الحل المثالي الذي يعزز الوحدة الإسلامية ويحل محل الفرقة بين المذاهب والأمم، موضحًا أن العلماء يجب أن يتحملوا مسؤوليتهم في تعزيز هذه الوحدة، من خلال إقامة إطار مفهومي شامل يعزز اتحاد البلدان الإسلامية ويبعث الأمة الإسلامية من جديد، مشيرًا إلى أهمية اتخاذ خطوات تعزز الوحدة والتقارب، وتفعيل دور البرلمان العربي الإسلامي، واحترام التنوع والقيم الثقافية والدينية للمجتمعات العربية والإسلامية.
جدير بالذكر أنَّ المؤتمر يأتي استجابة لدعوة فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال ملتقى البحرين للحوار في نوفمبر عام 2022م، وبرعاية كريمة من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وبمشاركة أكثر من ٤٠٠ شخصية من العلماء والقيادات والمرجعيَّات الإسلامية والمفكرين والمثقفين من مختلف أنحاء العالم، حيث يهدف إلى تعزيز وحدة المسلمين، والتأسيس لآلية حوار علمي دائمة على مستوى علماء ومرجعيات العالم الإسلامي.