باحث روسي: زيارة الرئيس الأسد إلى الصين وإقامة علاقات شراكة إستراتيجية حدث تاريخي مهم
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
موسكو-سانا
اعتبر كبير الباحثين في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية بوريس دولغوف أن زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى الصين حدث تاريخي مهم جداً، لأنها دفعت العلاقات السورية الصينية إلى المستوى الإستراتيجي.
وقال دولغوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم: إن “هذه الزيارة إضافة إلى إقامة علاقات شراكة إستراتيجية تجعل سورية من أهم دول المنطقة، إذ إن جمهورية الصين الشعبية كانت ومازالت تدعم كل الدول التي تناهض الاستعمار والسياسة العدوانية للغرب”.
ولفت دولغوف إلى أن توقيع اتفاقية الشراكة يضع الصين وروسيا وسورية وإيران على مسار مشترك مؤثر جداً على مجرى الأحداث في المنطقة من جهة، وسيجر من جهة أخرى هذا التفاعل لهذه الدول أغلب دول المنطقة والعالم إلى اتخاذ مواقف إيجابية حازمة ضد السياسات العدوانية والضغط من قبل الدول الغربية”.
وأضاف: إن “هذه الاتفاقية ستعزز دور الصين بتقديم الدعم والمساعدة للشعب السوري في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية، وسيكون لها تأثير كبير لمصلحة كل شعوب المنطقة ضد سياسة الهيمنة والعدوان والضغوط الاقتصادية التي تمارسها الولايات المتحدة”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الجعفري يهاجم الأسد من موسكو: رهن البلاد للمافيات والفساد (شاهد)
أعلن السفير السوري بشار الجعفري في موسكو أن البلاد لم تكن تحت نظام حقيقي، بل كانت تحت سيطرة منظومة فساد مافيا رهنت البلاد لخدمة مصالحها. ودعا الجعفري الجالية السورية للاحتفال بالتغيير اليوم.
ويذكر أن الجعفري هاجم بعد سقوط المخلوع بشار الأسد ونظامه الذي سقط بعد دخول فصائل المعارضة المسلحة إلى العاصمة دمشق.
السفير السوري بشار الجعفري من موسكو: لم يكن هناك نظام بل كان هناك منظومة فساد مافيوية رهنت البلاد لخدمة مصالحها.
دعوت الجالية اليوم للاحتفال بالتغيير.#سوريا #دمشق#السعوديه_البحرين #الكويت #عُمان #البحرين #أحمد_الشرع #أنا_مع_بلادي #جنوب_لبنان #اليمن #صنعاء #الحديدة pic.twitter.com/noOnS6zzg0 — ابو عياش (@alnaif55555) December 23, 2024
قال الجعفري إن سوريا اليوم باتت لكل أبنائها السوريين، مشيداً بالثقة الكبيرة بقدرة الشعب السوري على تجاوز المحن والتحديات.
وأضاف الجعفري أن سوريا تدخل مرحلة جديدة تكون فيها لكل أبنائها، داعياً إلى التعاون ومد يد العون لحماية كرامة الوطن الجريح ومداواة آلام السوريين، بعيداً عن الانتقام والتقسيم وسفك الدماء.
وشدد على أهمية تجاوز المحن والتحديات والعمل معاً لنقل البلاد إلى بر الأمان، وبناء مستقبل يعكس الانتماء الحقيقي لسوريا بعد سنوات طويلة من المعاناة.
أشار بشار الجعفري إلى أن العديد من السوريين الوطنيين عانوا من الظلم والتهميش بسبب منظومة الفساد التي ألحقت الدمار بمقدرات البلاد ومؤسساتها، وأجبرت الشعب على النزوح واللجوء إلى مصير مؤلم. واعتبر أن انهيار هذه المنظومة خلال أيام يعكس افتقارها للشعبية وعدم وجود حاضنة مؤيدة لها في المجتمع أو بين صفوف الجيش.
وأضاف الجعفري أن فرار رأس النظام بشكل مهين يعزز الأمل في تغيير حقيقي وإعادة إعمار سوريا، إنسانًا وحجرًا، بعد عقود من الظلم ومحاربة الكفاءات وطرد النخب المثقفة والسياسية. ودعا إلى التركيز على الأمل بالتغيير السلمي، مؤكدًا أن سوريا غنية بخيرها وبإمكانها النهوض مجددًا رغم كل التحديات.
وطوال مسيرته المهنية، تولى بشار الجعفري عدة وظائف ومسؤوليات دبلوماسية في وزارة الخارجية السورية، وعمل في سفارات سوريا في عدة دول. كما خدم في بعثات بلاده لدى الأمم المتحدة، حيث أصبح مندوب سوريا الدائم في مقرها الرئيسي في نيويورك عام 2006.
في إطار دفاعه المستمر عن نظام الأسد، أنكر بشار الجعفري ارتكاب النظام أي انتهاكات أو مجازر ضد حقوق الإنسان في سوريا. ومن بين أبرز هذه الإنكارات، نفيه لاستخدام السلاح الكيميائي في قصف غوطة دمشق خلال صيف 2013.
مدافع عن مجاعة مضايا
كما أنكر بشار الجعفري وجود أي كارثة إنسانية في بلدة مضايا السورية، التي تعرضت لمجاعة وثقت إعلامياً بالصوت والصورة نتيجة الحصار الطويل.
وأكد المسؤول السوري أن "الحكومة السورية لم ولن تتبع أي سياسة تجويع ضد شعبها"، مدعياً أن "التنظيمات الإرهابية استولت على المساعدات الإنسانية الموجهة للمدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، كما حدث في مضايا".
ويُعرف الجعفري بمواقفه الحادة وتصريحاته الهجومية تجاه جهات داخلية وخارجية. ففي 5 فبراير/شباط 2012، انتقد الأمم المتحدة ودول الخليج العربي وشبكة الجزيرة بعد استخدام روسيا والصين حق الفيتو لإسقاط مشروع قرار أوروبي-عربي لحل الأزمة السورية سلمياً.
كما دافع الجعفري بقوة عن النظام السوري، مبرراً انتهاكاته في مختلف المحافل الدولية. وفي 23 فبراير/شباط 2016، انتقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومبعوثه الخاص ستفان دي ميستورا، متهماً الأمانة العامة بـ"الانحياز للجماعات المسلحة"، واصفاً مفاوضات جنيف الأخيرة بأنها "شابتْها نواقص كبيرة".