أطفال القرى يبحرون إلى أعماق البحار وأركان المجرة في مسرح ملتقى الدوير بأسيوط
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
واصل مركز أحمد بهاء الدين الثقافي بقرية الدوير التابعة لمركز صدفا في محافظة أسيوط، اليوم السبت، فعاليات ملتقي الدوير الأول الذي تنظمه جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين الثقافي، لتقديم العروض المسرحية والفنية.
يقدم ملتقى الدوير لإبداعات طفل القرية بمحافظة أسيوط تجارب جديدة للأطفال الذين يقدمون عرضا مسرحيا لخيال الظل يبحرون من خلاله إلى أعماق البحار، وأركان المجرة عبر توظيف الأحلام الشخصية، وملكة الخيال وتنمية الإدراك بالتجمعات البصرية والمؤثرات الصوتية للمسرح، صرح بذلك المخرج أسامة عبد الرؤوف منسق عام الملتقى.
وقال أسامة عبد الرؤوف، إن هناك 3 عروض مسرحية متميزة تكشف عن روح العمل الجماعي للأطفال وقدراتهم الإبداعية، تقام ضمن فعاليات الملتقى خلال الفترة من 20 إلى 24 سبتمبر الجاري، بمركز أحمد بهاء الدين بقرية الدوير.
وأضاف أن الملتقى يتضمن عرضا للمسرح المجتمعي يناقش من خلاله الأطفال قضايا قراهم ومحيطهم الاجتماعي عبر عمليات عصف ذهني لكيفية تغيير الواقع المعاش، وفق طموحاتهم وأمنياتهم القابلة للتحقيق، يأتي ذلك بعد تدريبهم على تخطيط ودراسة أوضاعهم الحياتية المحيطة بهم، ومن خلال ورش تدريبية امتدت على مدار شهر ونصف وخلالها نجح الأطفال في صياغة أفكار العروض المسرحية وبلورتها.
مسرح الطفل التربويويضيف المخرج أسامة عبد الرؤوف إلى أن الملتقى يُركز جهوده على مسرح الطفل التربوي والتعليمي والعرائس وما يتضمنانه من ديكور وموسيقى، واستعراضات تستهدف الوصول إلى عقل ووجدان الطفل ومشاركته في المعارف والمعلومات المقدمة، فضلاً عن مواجهة الضغوط النفسية والتسلية واللعب، ومن ثم ملاءمة الاحتياجات الأساسية لتطور شخصيات الأطفال كالثقة بالنفس وتنمية القدرة على التعبير وتعزيز الانتماء المجتمعي ومواجهة الخوف والغضب وغيرها من قيم تنموية إيجابية.
وأشار إلى أن الطفل والمبدع كليهما واحد، لأنهما يمتلكان فلسفة الباتافيزيقا، التي تُعنى فلسفة ما بعد ما وراء الطبيعة، فالمبدع الحقيقي في حالته الإبداعية يمنح نفسه عقل طفل في التعامل مع الأشياء فينزع بطاقة تعريفها ثم يعيد تسميتها مرة أخرى فنكتشف معه عالما من الإبداع.
يذكر أن ملتقى الدوير الأول لإبداعات طفل القرية تنظمه جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين الثقافية بشراكة مع مؤسسة ستار كير لتنمية الطفولة، التي ضمن أهدافها تنشئة جيل يتمتع بالصحة والتعليم لضمان مستقبل أفضل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظة أسيوط أطفال القرية أحمد بهاء الدین
إقرأ أيضاً:
مسرح الجنوب يُدخل الفرحة قلوب أطفال معهد الأورام بقنا بعروض بهيجة
في لفتة إنسانية مؤثرة، أدخلت فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب البهجة والسرور على قلوب الأطفال المرضى بمعهد الأورام بمحافظة قنا.
وبمبادرة كريمة من إدارة المهرجان برئاسة الناقد الفني القدير هيثم الهواري، استقبل المعهد باقة متنوعة من العروض الفنية والترفيهية التي رسمت الابتسامة على وجوه الصغار، وذلك بحضور الدكتور أحمد جمال، مدير المعهد، والنائب محمد الجبلاوي، عضو مجلس النواب، اللذين أشادا بهذه المبادرة الطيبة.
تنوعت الفقرات الترفيهية لتناسب أذواق الأطفال، حيث استمتعوا بعروض الأراجوز الممتعة التي قدمها فريق صندوق التنمية الثقافية، وتألق فيها الفنانان القديران صابر شيكو وخليل عواد.
وقدما للبراعم حكايات شعبية أصيلة مستوحاة من التراث المصري العريق، مثل قصة "عم عثمان الكسول" الشيقة وحكاية "فلفل وفلفلة" المرحة، مما أثار تفاعلًا كبيرًا وضحكات عالية بين الأطفال.
كما تخللت العروض فقرات غنائية ساحرة، صدحت بأغانٍ وطنية وعاطفية مثل "الأقصر بلدنا" التي تعبر عن حب الوطن، وأغنية "طلع الفجر" التي تبعث على الأمل، بالإضافة إلى روائع الطرب الأصيل مثل "لسه فاكر" و"يا أغلى اسم في الوجود" و"قمرٌ" التي أطربت مسامع الحضور.
ولم يقتصر الاحتفال على عروض الأراجوز والغناء، بل شاركت فرقة أطفال الفنون الشعبية التابعة لقصور الثقافة، بقيادة المدرب المتميز محمد برقع، بعدد من العروض الاستعراضية المبهرة التي خطفت أنظار الأطفال وأسرت قلوبهم. وقدمت الفرقة لوحات فنية رائعة تجسد التراث الشعبي المصري، منها عروض "عظمة على عظمة" التي تعكس فخر المصريين بحضارتهم، و"صعيدي" الذي يبرز أصالة الجنوب، و"التنورة" برقصاتها الصوفية الساحرة، بالإضافة إلى عروض "البحر بيضحك ليه" و"حلاوة شمسنا" و"من قلب الدنيا" و"علشان نكون مع بعض" التي حملت رسائل إيجابية ومعاني سامية.
كما كان للأبعاد الثقافية والتعليمية حضور بارز في هذه الفعاليات، حيث قدم الفنان ربيع زين، أخصائي مشروع المكتبة المتنقلة بمؤسسة مصر الخير، عروض "المكتبة المتنقلة" التفاعلية. وشملت هذه العروض جلسات حكي تربوي شيقة، وألعابًا تعليمية ممتعة، وفرصة للقراءة الحرة، بهدف غرس حب القراءة في نفوس الأطفال وتنمية قدراتهم الإبداعية وتشجيعهم على حرية التعبير عن آرائهم وأفكارهم.
وفي ختام هذه الفعاليات التي غمرت الأطفال بالفرح، قامت إدارة المهرجان بتوزيع الهدايا التذكارية المتنوعة، من ألعاب ومجلات شيقة، على جميع الأطفال المرضى، وسط أجواء من السعادة الغامرة والتفاعل الكبير الذي عكس مدى استمتاعهم بهذه اللحظات المميزة.
جدير بالذكر أن الدورة التاسعة من المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب، التي تستضيفها محافظة قنا وتستمر فعالياتها حتى 20 أبريل الجاري، تحمل اسم الراحلة الدكتورة عايدة علام تقديرًا لإسهاماتها في المجال المسرحي. وتحتفي هذه الدورة بالمسرح الفلسطيني هذا العام تحت شعار "المسرح مقاومة"، وتقام برعاية كريمة من وزارات الثقافة والشباب والرياضة ومحافظة قنا ومؤسسة مصر الخير ومؤسسة إيزيس للاستشارات الهندسية ومدينة دريمز ودار الوفاء للطباعة والنشر وجمعية التنمية والبيئة والمجتمع بدندرة ومجلة "المشهد المسرحي" وجمعية "أنا المصري" بقنا، مما يعكس تضافر الجهود لدعم الفن والثقافة في صعيد مصر.