حضور ماكرون قداسا للبابا يثير جدلا بشأن علمانية فرنسا
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
أثارت مشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم السبت في قداس ضخم أقامه البابا فرانشيسكو بمدينة مارسيليا الساحلية جدلا في فرنسا بشأن علمانية الدولة ومدى التزامها بالحياد الديني.
فقد اتهمت المعارضة اليسارية ماكرون بـ"الدوس" على الحياد الديني للدولة من خلال حضور هذا الحفل الذي أقيم في ملعب فيلودروم الشهير بمارسيليا أمام جمع ناهز تعداده 57 ألف شخص.
وذكرت صحيفة لوموند الفرنسية -في تقرير لها- أن ردة الفعل القوية من أحزاب اليسار والخضر والحزب الشيوعي هذه مردها إلى أن مشاركة ماكرون في القداس جاءت بعد 3 أسابيع فقط من إعلانه تأييد قرار منع ارتداء العبايات في المدارس، وهو ما اعتبره طيف واسع من مسلمي فرنسا تحديا لهم ولمعتقداتهم.
رئيس دولةوقد أكد الرئيس الفرنسي في تصريح له في 15 سبتمبر/أيلول الجاري أن ذهابه إلى القداس سيكون بصفته "رئيسا" لدولة علمانية، وليس بصفته "كاثوليكيا".
وأضاف -في إشارة إلى قرار منع العباية- "الدولة ومؤسساتها العمومية محايدة، لذلك نحافظ أيضا على المدارس، وقد أكدنا هذا الأمر بوضوح مع بداية العام الدراسي".
واعتبرت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن أن الجدل الذي أطلقته المعارضة اليسارية بشأن حضور القداس أمر "سخيف".
كما أكد أحد مستشاري ماكرون أن الأخير "زار أيضا معابد يهودية في لحظات مهمة أو دراماتيكية في تاريخ البلد"، كما "شارك في حفل الإفطار عدة مرات خلال شهر رمضان.. بدون أن يعني ذلك احتفاءه بهذا الشهر أو إسلامه أو نشره للدين الإسلامي".
حدث مهيبوأثارت هذه المقارنة -وفق الصحيفة- استغراب بعض من مسلمي فرنسا وبينهم الخبير في الشؤون الإسلامية غالب بن الشيخ الذي قال إن "حضور حفل إفطار لا يعادل بأي حال من الأحوال حدثا دينيا مهيبا مثل القداس" الذي احتضنه ملعب فيلودروم.
كما ذكر قصر الإليزيه -في سياق توضيح موقف الرئيس- أن الرئيس الأسبق فاليري جيسكار ديستان كان قد حضر عام 1980 قداسا أقامه البابا يوحنا بولس الثاني في ساحة كاتدرائية نوتردام في باريس بدون أن يثير ذلك أي انتقاد.
لكن عالم الاجتماع الفرنسي فيليب بورتييه أكد -وفق ما ذكرت لوموند- أن النقاش حول العلمانية لم يكن على الإطلاق في تلك الفترة -حقبة الثمانينيات- "بهذه الدرجة من الحساسية التي أضحى عليها منذ مطلع العقد الأول من القرن الحالي".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الجبهة الوطنية: حضور الرئيس عقد قران ابنة شهيد الوطن تؤكد أن مصر لا تنسى أبنائها
أشاد مصطفى جعفر سالمان، عضو هيئة مكتب النقابات المهنية بحزب الجبهة الوطنية، بتلبية الرئيس عبدالفتاح السيسي، لدعوة ابنة الشهيد مي مالك مهران إمام، كريمة الشهيد العميد شرطة مالك مهران، الذي استشهد في محافظة بني سويف عام 2013، وحضور عقد قرانها، بمشاركة عدد من المسئولين وأسرة العروسين.
وأكد أن مشاركة الرئيس فرحة العروسين تأتي وفاءا بوعد الرئيس لابنة الشهيد في حفل تخرج شقيقها بكلية الشرطة، كما يعد بمثابة تقدير من الدولة لشهداء الوطن وعرفانا بجميلهم وتأكيد أن مصر لا تنس أبناءها الأوفياء الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن.
وأشار عضو هيئة مكتب النقابات المهنية بحزب الجبهة الوطنية، في بيان له اليوم، إلى أن حضور الرئيس عقد قران ابنة الشهيد العميد مالك مهران، لفتة إنسانية جسدت معنى التقدير والوفاء لشهداء الوطن، فالرئيس حريص على التواصل مع أسر الشهداء وتكريمهم تقديرا لما وتكريمهم تقديرا لما بذلوه من تضحيات في سبيل رفعة الوطن.
وأكد سالمان، أن حضور الرئيس عقد قران ابنة الشهيد يحمل دلالات إنسانية كبرى تلامس قلوب كل أسر الشهداء، بأن مصر وعلى رأسها رئيس الجمهورية يقفون جبنًا إلى جنب مع أسر الشهداء، فهو بمثابة أب لكل المصريين، كما ستظل هذه الذكرى محفورة في ذهن العروسين.