المشاركون بمؤتمر علوم الأزهر يؤكدون أهمية العلوم الأساسية والتطبيقية في نهضة الوطن
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
أشاد المشاركون في افتتاح المؤتمر الدولي السادس لكلية العلوم جامعة الأزهر بأسيوط والذي أقيم برعاية والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، واللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر تحت عنوان: "الآفاق الجديدة في العلوم الأساسية والتطبيقية lCNHBAS 2023" بجهود كلية العلوم في نهضة الوطن، مؤكدين على أن كلية العلوم يطلق عليها: (كلية أم العلوم) نظرًا لأن كل الكليات العملية والتطبيقية تدرس بها وتنهل من علومها.
من جانبه رحب الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس الجامعة لشئون الوجه القبلي بحضور المؤتمر جميعًا من داخل مصر وخارجها، ناقلًا تحيات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، للحضور جميعًا.
وأشاد عبد المالك بجهود علماء كلية العلوم بأسيوط في نشر علوم الدين والدنيا، وأكد أن هذه الجهود المبذولة كان ورائها جندي معلوم هو الدكتور عبد الدايم نصير، عميد الكلية الأسبق، ثم استكمل من جاء بعده من العمداء تلك المسيرة العلمية المتميزة.
وأوضح أن الكلية تشهد نشاطًا علميًّا كبيرًا حيث لا يمر أسبوع إلا وتعقد لقاءات علمية وورش عمل تدريبية، مدللا على ذلك باستضافتها الشهر الماضي لوفد علمي من ألمانيا، أعقبه استقبال وفد آخر من اليابان، مؤكدا على أن هذه الجهود تقف خلفها إدارة ناجحة ومتميزة بقيادة الدكتور علاء جاد الكريم، عميد الكلية النشيط والمنفتح على التعاون من أجل مصلحة الكلية ورفعة جامعة الأزهر.
وأكد الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، على الدور الكبير الذي تقوم به كلية العلوم بأسيوط، مشيرا إلى أنه لا يوجد طالب في كليات الطب والصيدلة والأسنان والهندسة إلا ويستفيد من كلية العلوم، مؤكدا على أنها كلية متميزة.
وثمن صديق جهود الدكتور عبد الدايم نصير، عميد الكلية الأسبق صاحب الأيادي البيضاء على الجامعة في إحداث طفرة كبيرة في مجال الدراسات العليا والبحوث، كما ثمن صديق جهود أبناء كلية العلوم بأسيوط والمتمثلة في إسهاماتهم في رفع تصنيف الجامعة على مستوى العالم من خلال نشر الأبحاث العلمية المتميزة في كبريات المجلات العالمية، لافتا إلى أنهم نماذج مضيئة من خلال نشاطهم الكبير واستحواذهم لعدد كبير من المنح الدراسية لاستكمال دراسة الماجستير والدكتوراه من كبريات الجامعات العالمية في أوروبا وآسيا وأمريكا.
المؤتمر الدولي السادس لكلية العلوم جامعة الأزهر بأسيوط المؤتمر الدولي السادس لكلية العلوم جامعة الأزهر بأسيوط المؤتمر الدولي السادس لكلية العلوم جامعة الأزهر بأسيوطوبعث الدكتور محمد الشربيني، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، برسالة شكر وتقدير لأسرة كلية العلوم بأسيوط تلك الكلية التي يتميز أبنائها بأنهم أصحاب مغامرات رائعة تسهم جهودهم في تقدم الوطن من خلال رؤى واضحة تسهم في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030م.
وقدم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب التهنئة إلى أسرة كلية العلوم بأسيوط لعقد مؤتمرها الدولي السادس متمنيا لهم التوفيق والنجاح وأن يخرج المؤتمر بتوصيات علمية مفيدة تسهم في رفع تصنيف جامعة الأزهر على مستوى العالم.
وأشاد الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، بجهود كلية العلوم بأسيوط في تنظيم مؤتمرها الدولي السادس، مشيرا إلى أنها تعد أم الكليات.
وثمن نائب رئيس الجامعة لفرع البنات اختيار عنوان المؤتمر الدولي السادس وتكامل الأقسام العلمية في الكلية فيما بينها، خاصة وأن المؤتمر يتصدى للتحديات المستحدثة وفي مقدمتها التغيرات المناخية.
وأكد نائب رئيس الجامعة لفرع البنات أن جامعات العالم كلها استفادت من جهود علماء المسلمين في عصور الظلام، متمنيًا التوفيق للمؤتمر وخروجه بتوصيات علمية مفيدة تسهم في نهضة الوطن وتقدمه ورفع راية الأزهر الشريف عالية خفاقة على مستوى العالم.
وعبر الدكتور عبد الدايم نصير، مستشار الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، عن فخره بانتمائه إلى كلية العلوم جامعة الأزهر بأسيوط، مشيرًا إلى أن الكلية تعد في طليعة الكليات في النشر الدولي، وعبر عن اعتزازه بالقامات العلمية الكبيرة التي أسهمت في إنشاء وتأسيس كلية العلوم جامعة الأزهر بأسيوط ورفع راية الأزهر الشريف جامعا وجامعة في تقرير جامعة ستانفورد الأمريكية والذي تضمن عديدًا من علماء كلية العلوم جامعة الأزهر بأسيوط مما يعد مصدر فخر لنا جميعًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر جامعة الأزهر شيخ الأزهر الشريف الدكتور احمد الطيب أسيوط رئيس جامعة الأزهر علوم جامعة الأزهر کلیة العلوم بأسیوط نائب رئیس الجامعة الأزهر الشریف ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس الإدارة المركزية يلقي كلمة بمؤتمر الإسلام في آسيا الوسطى وكازاخستان نيابة عن وزير الأوقاف
ألقى الدكتور أسامة فخري الجندي، رئيسُ الإدارة المركزية لشؤون المساجد والقرآن الكريم، كلمةَ وزارة الأوقاف، نيابة عن الدكتور أسامة الأزهري، وزيرِ الأوقاف، في افتتاح مؤتمر الإسلام في آسيا الوسطى وكازاخستان: "الجذور التاريخية والتحولات المعاصرة".
وبدأ كلمته بنقل رسالةِ تقديرٍ وتوقيرٍ وإعزازٍ وإجلال، من الدكتور أسامة الأزهري وزيرِ الأوقاف، مع خالص دعمِه وتمنياته لهذا المؤتمر بكل التوفيق، وتقديرِه للقائمين على تنظيم هذا المؤتمر المهم، والذي تنظمُه الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية نور مبارك، بالتعاون مع الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان.
وأضاف قائلًا: إن العلاقات التي تربط بين مصر وجمهورية كازاخستان تُعد نموذجًا مميزًا للتعاون المتبادَل المبنيِّ على الاحترام والتفاهم المشترك؛ إذ تقوم على التعاون المثمر، وقوةِ الترابط بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وخاصة مجال تبادل المعارف والثقافات، وهي علاقات تجمع بين الإرث التاريخيِّ العريق، والتوجهاتِ المستقبلية الواعدة، في ظل تطوراتٍ إقليمية ودولية متسارعة؛ حيث ترتبط مصر وكازاخستان بروابطَ تاريخيةٍ وثقافيةٍ تعود إلى عصور الإسلام الأولى، فقد كان لكازاخستان إسهامٌ بارزٌ في نشر الفكر الإسلاميِّ في منطقة آسيا الوسطى، وكان الأزهر الشريف –باعتباره مؤسسةً تعليميةً إسلاميةً عريقة – محطَّ أنظار طلاب كازاخستان، الذين توافدوا إليه منذ عقودٍ؛ لتلقِّي العلومَ الشرعيةَ واللُّغوية، وقد أسهم هذا التواصلُ العلميُّ والدينيُّ في بناء جسورٍ من الثقة والتقاربِ بين الشعبين الشقيقين.
وإن وزارة الأوقاف المصرية حريصةٌ على دعم هذا الترابط، وتعزيزِ آليات التعاون بين البلدين؛ لتحقيق المصالح المشتركة لشعبيهما، والسعيِ دائما على دعمها في كافة المجالات ذاتِ الاهتمام المشترك؛ لتعميق الروابط التاريخية والثقافية بينهما، وخيرُ دليل على ذلك: هذا الصرحُ العلميُّ العريق "الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية" بكازاخستان، والتي تسعى دائمًا إلى نشر الفكر الوسطيِّ المستنير، وتُعد منارةَ علمٍ يفدُ إليها طلاب العلم في منطقة آسيا الوسطى.
وأكد أنَّ الإِسلامَ رِسالةٌ إنسانيةٌ عالميةٌ، تنبضُ بالحبِّ، وتَفِيضُ بالتسامحِ، وتَدعو إلى التعايشِ لَا الصِّراع، وإِلى التَّعارفِ لا التَّنافرِ، وإلى البناءِ لا الهَدمِ، فمنذ فجرِه الأول، أسَّس الإسلامُ للتعايش السلميِّ بين الناس على اختلاف أديانهم وأعراقهم وثقافاتهم، داعيًا إلى الحوار، ونبذِ العنف، والتعامل بالحسنى مع الجميع، ويتجلّى ذلك من خلال كلمة: {لِتَعَارَفُوا} في هذا النداء الرصين من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}، فكم في هذه الكلمة: {لِتَعَارَفُوا} من سَعة أفقٍ، وعمقِ رؤيةٍ، ورغبةٍ في احتضان الآخر لا إقصائِه.
فقد علّمنا الإسلام أن الإنسان إنسانٌ، قبل أن يكون مسلمًا أو غيرَ مسلم، فالإِسلام فِي جَوهرهِ، نداءُ محبَّةٍ وسلامٍ، يبني الجُسورَ لا الجُدرانَ، ويَمدُّ الأياديَ لا العنف والعداءَ.
وأشار إلى أن الإسلام يقدِّم مفهومًا واسعًا وعميقًا لعلاقة الإنسان مطلقًا مع غيره في أي مكان في العالم، وكيفيةِ تيسير حياة الإنسان في أي بقعةٍ على ظهر الأرض، والتأكيد على أهمية العلاقة التفاعلية الواسعة بين كل الناس، وذلك من خلال بيان الرؤى والمداخل المشتركة التي تؤسِّس لصناعة ثقافة السلام، وحسن الجوار بين الدول، وبما يؤكد أن فلسفة الأديان هي فلسفة الحياة والعمران، وليست فلسفةَ الموت والقتلِ، والعداوة، والصدام، والدمار، والدماء.
وأوضح أن تجرِبة الإسلام في آسيا الوسطى تعدُّ نموذجًا فريدًا للتسامح، والاعتدال، وقبول الآخر، مستندةً إلى تاريخٍ طويلٍ من التفاعل الثقافيِّ والدينيِّ بين مختلف الشعوب والأديان، ودورٍ بارزٍ للطرق الصوفية، وسياساتٍ حكومية داعمةٍ للتعددية الدينية، هذا النموذجُ يقدِّم دروسًا قيِّمة في كيفية بناء مجتمعاتٍ متعددة الثقافات والأديان، تعيش في وئامٍ وسلام.
وفي ختام كلمتِه وجَّه فضيلتُه التحيةَ باسم وزارة الأوقاف المصرية إلى السادة الموقرين القائمين على هذا المؤتمر؛ على ما بذلوه من جهودٍ عظيمة، وإعدادٍ محكَم، وترتيبٍ منظَّمٍ لجميع أعمال المؤتمر.
كما توجَّه بخالص التحية والإعزاز إلى رئيس جمهورية كازاخستان وشعبها الكريم، داعيًا المولى -سبحانه وتعالى- أن يديم نعمة الأمن والأمان والرقيِّ والازدهار لشعبي مصر وكازاخستان، وسائرِ بلاد العالمين.