توسيع إضراب عمالي في مصانع السيارات بأميركا وبايدن يدخل على الخط
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
وسعت النقابة التي تمثل عمال شركتي "جنرال موتورز" و"ستيلانتس" الشركة الأم لكرايسلر، إضرابا قائما ليشمل 38 مركزا لتوزيع قطع الغيار في 9 ولايات أميركية.
ويشارك في الإضراب ما يقرب من 13 ألف عامل، للمطالبة بزيادة الأجور. ويطالب المضربون بزيادة في الأجور بـ40%، بينما عرضت الشركات زيادة بـ20% على مدى 4 أعوام ونصف.
وتثير الأزمة مخاوف من إضراب طويل يمكن أن يعطل الإنتاج ويؤثر على سلاسل الإمدادات، لا سيما أن صناعة السيارات تسهم بنحو 3% من إجمالي الناتج المحلي الأميركي.
واتسع الإضراب في شركتي صناعة السيارات "جنرال موتورز" و"ستيلانتس" بسبب عدم إحراز تقدّم في المفاوضات النقابية، على عكس "فورد"، حيث تمّ إحراز "تقدّم حقيقي".
وقال شون فاين، رئيس نقابة "عمّال السيارات المتحدين" القوية، في مقطع فيديو، "لن ننتظر إلى الأبد للحصول على عقود عادلة من الشركات الثلاث الكبرى"، وهو اللقب الذي يطلق على هذه الشركات.
وقالت جنرال موتورز في بيان إن زعماء النقابة "يتلاعبون بعملية التفاوض من أجل أجندتهم الشخصية"، ووصفت تصعيد الإضراب بأنه "غير ضروري".
وذكرت ستيلانتس أنها تواصل الاجتماع مع النقابة، بينما أفادت فورد بأنها تواصل التفاوض، مضيفة أن "أمامنا المزيد من العمل قبل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق.
بايدن يدخل على الخطواتخذت الحركة الاجتماعية في قطاع السيارات الأميركي بعدا جديدا أمس الجمعة، مع تزايد المواقع التي التحقت بها والإعلان عن زيارة مرتقبة للرئيس جو بايدن إلى أحد مواقع الإضراب، لمحاولة قطع الطريق على منافسه الجمهوري دونالد ترامب.
وسيتوجه الرئيس الديمقراطي -الذي يصف نفسه بأنه الداعم الرئيسي للنقابات الأميركية وتمّت دعوته للقيام بمثل هذه البادرة- إلى اعتصام في ميشيغان الثلاثاء القادم، تعبيرا عن "تضامنه".
وقال بايدن في رسالة عبر منصة "إكس"، "حان الوقت للتوصل إلى تسوية ترضي الجانبين" بين شركات صناعة السيارات ونقابة عمال السيارات المتحدين.
وكان الديمقراطي البالغ من العمر 80 عاما قد صرّح عدّة مرات، بأنّ الشركات المصنعة يجب أن توزع "أرباحها القياسية" على الموظفين.
وفي السياق، خطّط الرئيس الجمهوري السابق الذي يعدّ المرشح الأوفر حظا في الانتخابات التمهيدية لحزبه للانتخابات الرئاسية للعام 2024، للمشاركة في اعتصام الأربعاء في ميشيغان أيضا التي تعدّ ولاية ذات أهمية انتخابية.
ويهدد اتساع التحرك داخل "ستيلانتيس" و"جنرال موتورز" بتداعيات أكبر، لأن هذه المراكز تزوّد الكراجات والتجار بقطع غيار للمركبات المباعة، الأمر الذي يؤثر مباشرة على عامّة الناس.
ويأتي الإضراب في وقت يتم فيه إنفاق مليارات الدولارات في الولايات المتحدة، لتسريع الانتقال إلى السيارات الكهربائية وتحفيز مزيد من مصنعي هذه السيارات على إقامة مصانع لهم داخل الولايات المتحدة.
ويعتقد خبراء اقتصاديون أنه في حال حدوث إضراب شامل، فإن ثمة ضررا ربع سنوي محتملا للناتج المحلي الإجمالي بحدود 1.7 نقطة مئوية.
وتذكر شبكة "سي إن بي سي" الأميركية -في تقرير لها- أن الإضراب الأوسع من شأنه أن يعقد عملية صنع السياسات لدى الفدرالي الأميركي "البنك المركزي" الذي يحاول خفض التضخم بدون دفع الاقتصاد إلى الانكماش.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جنرال موتورز
إقرأ أيضاً:
المدعون العامون بأميركا يحثون على "انتقال سلمي للسلطة"
حث المدعون العامون في 47 ولاية وثلاثة أقاليم أميركية السكان على التزام السلمية و"إدانة أي أعمال عنف مرتبطة بالنتائج" بصورة استباقية.
ووقع على البيان، الذي صدر اليوم الثلاثاء، رؤساء الادعاء في جميع الولايات الأمريكية ما عدا إنديانا ومونتانا وتكساس. كما وقع على البيان مدعون عامون من واشنطن العاصمة والأقاليم الأميركية ساموا الأمريكية وجزر ماريانا الشمالية وجزر فيرجن الأميركية.
وكتبوا: "ندعو كل أميركي إلى التصويت والمشاركة في نقاش مجتمعي، وقبل كل شيء، احترام نزاهة العملية الديمقراطية. لا مكان للعنف في العملية الديمقراطية، وسنمارس سلطتنا لإنفاذ القانون ضد أي أعمال غير قانونية تهددها".
ولا زالت المخاوف من العنف الانتخابي قائمة بعد مرور ما يقرب من أربع سنوات على أعمال الشغب التي شنها أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب في مبنى الكابيتول الأميركي في محاولة لوقف المصادقة على الانتخابات. وبدلا من أن يدين العنف خلال حملته الانتخابية، احتفى ترامب بمثيري الشغب، وتعهد بالعفو عنهم.
واقترب السباق الرئاسي المحتدم في الولايات المتحدة بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس من خط النهاية، إذ توجه ملايين الأمريكيين اليوم الثلاثاء لمراكز الاقتراع للاختيار بين مرشحين يمثلان طرفين متعارضين في المشهد السياسي.
شهد السباق نحو البيت الأبيض أحداثًا غير مسبوقة، حيث تعرض ترامب لمحاولتي اغتيال، وانسحب الرئيس جو بايدن بشكل مفاجئ، مما أفسح المجال أمام نائبته هاريس للدخول في المنافسة. ومع ذلك، يبقى من الصعب التكهن بنتيجة الانتخابات حتى بعد إنفاق مليارات الدولارات خلال شهور من الحملات الانتخابية المحمومة.
وألمحت حملة ترامب إلى إمكانية إعلانه عن النصر في نهاية يوم الانتخابات، حتى لو لم يتم إكمال فرز ملايين الأصوات، كما فعل قبل أربعة أعوام. وقد صرح الرئيس السابق مرارًا بأن أي هزيمة يتعرض لها لن تكون إلا نتيجة لتزوير واسع النطاق، مكرراً بذلك الادعاءات الكاذبة التي أطلقها في عام 2020.
من المتوقع أن النتائج النهائية التي تحسم الفائز لن تُعلن قبل أيام، خصوصًا إذا كان الفارق بين الأصوات ضئيلاً في الولايات المحورية.
في حال فوز هاريس، ستصبح أول امرأة وأول أمريكية ملونة من أصول جنوب آسيوية وجامايكية تصل إلى كرسي الرئاسة، بينما ترامب، الذي يبلغ من العمر 78 عامًا، قد يصبح أول رئيس يفوز بولايتين غير متعاقبتين منذ أكثر من 100 عام، رغم كونه الرئيس السابق الذي شهد أول مساءلة مرتين لرئيس في المنصب.
كما أظهرت استطلاعات الرأي في الأيام الأخيرة تقارب المرشحين بشدة في سبع ولايات متأرجحة، مثل أريزونا وجورجيا وميشيجان ونيفادا ونورث كارولينا وبنسلفانيا وويسكونسن. وأظهرت نتائج استطلاع أجرته رويترز/إبسوس تفوق هاريس بين النساء بنحو 12 نقطة مئوية، بينما حقق ترامب تقدمًا بسبع نقاط مئوية بين الرجال.
تعتبر هذه الانتخابات لحظة فارقة في التاريخ الأمريكي، حيث تتجاوز الأمور مجرد الأرقام، بل تعكس التحولات العميقة في المجتمع الأمريكي وآمال وتطلعات المواطنين