رئيس تحرير برامج الوثائقية: عملنا لمدة عام لإنتاج فيلم محمد حسنين هيكل
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
أكد إمام أحمد، الرئيس التنفيذي للبرامج والأفلام في قناة الوثائقية، تسليط الضوء في برامجهم على الشخصيات المميزة والنخبة والمثقفين والمفكرين والشخصيات البارزة في التاريخ المصري القديم والحديث.
وأشار إلى أهمية الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل كواحد من أبرز الصحفيين في مصر والشرق الأوسط خلال القرن العشرين.
وأضاف إمام أحمد خلال مداخلته في برنامج "الحياة اليوم" مع الإعلامية لبنى عسل على قناة الحياة، أنهم عملوا بجدية واحترافية عالية في إنتاج الفيلم، وقد استغرق إنتاجه حوالي عامًا كاملا، وتم الترتيب بعناية لاختيار الضيوف والمصادر، وقاموا بتصوير معلمين بارزين في مصر، وأجروا مقابلات في لندن وباريس وعمان، ثم قاموا بتصوير مشاهد مع أسرة الكاتب في مصر.
ولفت إمام أحمد إلى أن الفيلم يُقدم سيرة ذاتية شاملة للكاتب محمد حسنين هيكل على مستوى مختلف، ويتكون من 3 أجزاء، تستعرض محطات مهمة في حياة هيكل.
وأكد أن هناك المزيد من المفاجآت في الأجزاء القادمة من الفيلم، بما في ذلك وثائق خاصة ووصية شخصية واستعراض لمكتبته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التاريخ المصري القديم محمد حسنين هيكل توك شو
إقرأ أيضاً:
من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. شتاء تحت الإقامة الجبرية
#شتاء تحت #الإقامة_الجبرية
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
14 / 3 / 2016
عادة ما يتوّلى آذار مهمة إعلان انتهاء عمليات #موسم_الشتاء ، ويعرض نتائجه في مؤتمر صحفي للغيوم والطيور والأعشاب البرية..بعد أن يكون قد وجه له أكثر من نداء بضرورة تسليم نفسه للعدالة الطبيعية، وإلقاء كل ما لديه من ذخيرة مطرية ورفع الغيمة البيضاء على قوس قزح من نافذة السماء ..
وفي آذار جردة حساب الموسم ، فيه تعدّ الميزانية الختامية لرصيد #المطر ،وتقدّر #المنخفضات_القطبية المنقولة وغير المنقولة، وتحصى موجات الصقيع وتواريخ استحقاقها، وموجات #الضباب والرؤية المعدومة او شبه المعدومة ..ثم يعطى الرصيد الدائن والمدين..
لم يكن جاداً هذا الشتاء ، كان ملولاً طاعنا في الإحباط وكأنه قد أحيل إلى التقاعد للتو ، زخّاته مدروسة ، منخفضاته مكشوفة ومتوقعة ، فرص هطوله ضعيفة ، سرعة الرياح قانونية ، ودرجات حرارته معلنة على شاشات الهواتف ، لم يحمل مفاجآت حقيقية ، ولم يغّير من التوقعات أو يراوغ مراكز التنبؤات، كان شتاء داجناً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وكأنه شتاء تحت الإقامة الجبرية …لم نشعر بالبرد القارص ، ولم تهتزّ النوافذ كما يجب ، لم يحرك الريح أسلاك الهاتف المفصول ، ولم تنقطع الكهرباء في أشدّ منخفضاته هجوماً…
بقي لدينا رصيد هائل من الذرة الصفراء والفول النابت والمهلبية معظمها ما زالت في أكياسها لم تستخدم ،كنا نوفرها للمنخفض الأقوى، للريح التي تهدد استقرار «الزينكو» على بيت الدرج ، وللثلوج التي سوف تنزل على ارتفاع 450 متراً لكن ذلك كله لم يحدث..كان شتاء هادئاً يعاني من بلل #الاكتئاب، يوقع على قرار ترفيع الريح وصرف أمر حركة للغيوم وصيانة أجهزة الرعد بروتينية مبالغ فيها.. كان شتاء إنشائيا يرتدي بدلة وربطة عنق ، لم يبق الا ان يتكلم عن ضرورة تسريع عملية السلام.
***
في آذار عادة ما نقوم بإعادة الملابس الشتوية والحرامات الثقيلة الى أماكنها ، أتخيل الشتاء يفعل ذلك ايضاَ..في نهاية آذار يطوي غيومه ويضعها في خزانة الوقت ، وينجّد المنخفضات ويغلفها بأغلفة موسمية شفافة ، كما يلم عروق البرق المتناثرة في مشغل المطر ويضعها في «قاصة» البرق والصواعق الكهربائية ،يطفئ فراشات الريح، ويفصل مكبرات صوت الرعد، وأخيرا يعيد موجات الصقيع إلى قوالبها في «فريزر» زمني ضخم ..
أتخيله يشاهد ويرى ويقيس ردود أفعالنا على أدائه ويبرر تقصيره انه بسبب الأجواء المحيطة فإنه يمر بضائقة مطريّة صعبة، واعداً محبيه ومريديه بشتاء أجمل بعد ثمانية شهور..
**
أيها الشتاء عدّ كما كنت..شهياً حراً ثائراً..تهطل مطراً وذكريات..ايها الشتاء عد كما كنت.. «جيفارا» الفصول..