اعتبر الصحفي في شبكة "سي إن إن"، لوك ماكغي، أن خلاف بولندا وأوكرانيا حول إمدادات الحبوب والأسلحة أثار غضب المسؤولين الأوروبيين، لأنه يخدم في نظرهم مصالح روسيا.

وأورد الصحفي في مقاله: "هذا الأسبوع، واجهت أوروبا الداعمة لأوكرانيا تطورا غير متوقع في مصيرها. فقد قالت بولندا، التي كانت حتى الآن أقوى حليف لكييف في القارة، إنها ستتوقف عن إرسال الأسلحة إلى جارتها".

إقرأ المزيد بولندا تحذر زيلينسكي: لن نسمح لك بإهانتنا مرة أخرى

وأشار الصحفي في مقاله إلى أن قادة الاتحاد الأوروبي مستاؤون من الاحتكاك الذي نشأ بين كييف ووارسو، لأن "هستيريا الأسلحة" في وارسو ستعطي الدول الأخرى التي زودت أوكرانيا بالمدرعات والقذائف سببا للتخلي عن مثل هذه السياسة.

واعتبر أن "الخلافات في الغرب تجعل من السهل القول إن الغرب منقسم، ومن المؤكد أن الغرب المنقسم مفيد للكرملين".

وأصبحت العلاقات البولندية الأوكرانية في الآونة الأخيرة أكثر تعقيدا بشكل ملحوظ بسبب الحظر الذي فرضته وارسو على إمدادات الحبوب من أوكرانيا.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أوروبا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حبوب

إقرأ أيضاً:

دور القادة في استنهاض الأمم

عاصم المنتصر

لقد كانت القيادة أحد الركائز الأساسية لتحقيق الانتصارات في الحروب والمعارك؛ فالقادة لا يقتصر دورهم على اتخاذ القرارات الاستراتيجية والتكتيكية فحسب، بل يمتد ليشمل إلهام شعوبهم وتحفيزهم على الوقوف في وجه الأعداء؛ ففي اللحظات الحاسمة، تلعب القيادة الحكيمة دورًا محوريًا في استنهاض الهمم وتعزيز الإرادة الجماعية، مما يعزز من قدرة الأمّة على الصمود والتصدي لأشد التحديات.

القائد الناجح هو الذي يستطيع أن يستشرف المستقبل ويخطط للمعركة وفقًا لاحتياجات الأمّة وحجم التهديدات المحدقة بها، ولكن الأهم من ذلك هو قدرته على إلهام شعبه وتوجيهه نحو هدف مشترك؛ ففي أوقات الحروب، يحتاج الشعب إلى قائد يبعث فيه الأمل ويشعل روح المقاومة والتضحية، القائد الذي يمتلك القدرة على تحويل التحديات إلى فرص، وتوجيه الشعب نحو نصر مؤزر، هو من يستطيع أن يحقق الإنجازات في مختلف المجالات.

في الأوقات العصيبة، يكون اتخاذ القرارات الصعبة جزءًا لا يتجزأ من القيادة الحكيمة، القائد الذي يواجه تهديدات وجودية يتعين عليه اتخاذ خيارات قد تكون غير شعبية، ولكنها في النهاية تصب في مصلحة الأمّة، التاريخ مليء بالأمثلة القادة العظماء من آل بيت رسول الله صلوات ربي عليه وعلى آله، ممن اتخذوا قرارات صعبة لم تكن مفهومة في لحظتها، ولكنها كانت ضرورية لتحقيق النجاح النهائي، مثل هذا النوع من القيادة يتطلب شجاعة وحكمة وتقديرًا عميقًا للمستقبل.

خير مثال على ذلك هو قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله) الذي اتخذ قرارًا من منطلق الثقة بالله لمواجهة الكفر بكل أشكاله، رغم ضعفه في الإمكانيات والفروق الشاسعة في القدرات التي يمتلكها لمواجهة الأعداء الذين يمتلكون أعظم الإمكانيات وأقوى القدرات على الأرض، لم يعبأ بذلك، بل انطلق واثقًا بالله ومتوكلًا عليه لمواجهة المجرمين في هذه الأرض، لو لم يكن اليمن تحت قيادته، لما صدرت عنه هذه المواقف المناصرة للمستضعفين في غزة، والتي ترفع الرأس وتبيض الوجه، كان من الممكن أن يكون حال شعبه كحال الخانعين المطبعين مع الكيان المحتل.

إن القائد يستطيع أن يقود الأمة نحو النصر بقوة الله، ويثبت أن القوة الحقيقية للأمم تكمن في تماسكها بالله وبوحدة شعبها وقيادتها الحكيمة.

مقالات مشابهة

  • هل ينجح أردوغان في حل الخلاف بين السودان والإمارات.. وماهي فرص نجاح الوساطة التركية؟
  • وزير” البيئة “يدشن محطة ينبع لمناولة الحبوب بقدرة 3 ملايين طن سنويًا
  • هل تنجح محاولة أردوغان مصالحة السودان والإمارات؟
  • أصرت عليه حماس..الخلاف على مروان البرغوثي يمنع تقدم المفاوضات على الهدنة في غزة
  • ارتفاع إمدادات الذهب الأسود من روسيا إلى الصين
  • دور القادة في استنهاض الأمم
  • خيط الجريمة.. خلافات الميراث تقود شاب لقتل شقيقه فى سوهاج
  • الأسلحة الكيميائية.. سر نظام الأسد المظلم الذي يخشاه الغرب وإسرائيل
  • استدعاء للسفراء وإصدار مذكرات اعتقال.. ما الذي يحدث بين بولندا والمجر؟
  • أسماء قيادات حوثية وشركات صرافة شملتها عقوبات الخزانة الأمريكية الأخيرة.. من هو المسئول الأول عن الأموال التي تصل الحوثيين من إيران