لافروف يرفض "صيغة زيلينسكي".. ويحذّر من "بؤرة" قابلة للانفجار
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
قال وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، السبت، إن خطة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، للسلام وإنهاء الحرب، غير قابلة للتطبيق، كما اتهم الغرب بالسعي لمنع وجود نظام دولي "عادل".
وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومؤتمر صحافي أعقب الكلمة، في نيويورك، أضاف لافروف :"زيلينسكي ومن يقودونه في واشنطن ولندن وبروكسل يقولون بصوت واحد: ليس هناك أساساً آخر للسلام سوى صيغة زيلينسكي، وصيغة زيلينسكي غير قابلة للتحقق على الإطلاق، والجميع يعرف ذلك".الطائرات المسيرة تثير هواجس الناتو بعد #حرب_أوكرانيا https://t.co/vnlIOOz7oQ pic.twitter.com/C1wRVbP7lL
— 24.ae (@20fourMedia) September 23, 2023 واعتبر لافروف أن اتهامات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لروسيا بخطف أطفال في أوكرانيا "مفاجئة ولا تستند إلى أدلة"، مطالباً الأمم المتحدة بالعمل بـ"حيادية".وفيما يتعلق باتفاق الحبوب، قال إن الممرات التي فتحتها بلاده في البحر الأسود استخدمت لإطلاق المركبات المسيرة ضد السفن الروسية، مشدداً على أن موسكو لم ترفض المقترحات الأممية بشأن استئناف الاتفاق.
كما هاجم لافروف "التطوير العسكري للناتو"، الموجه ضد روسيا والصين في آسيا والمحيط الهندي، محذراً من بؤرة توتر جديدة قابلة للانفجار.
وقال إن واشنطن "تنشئ تحالفات عسكرية سياسية صغيرة تحت سيطرتها سعياً لدفع أعضائها نحو التعاون مع الناتو، الذي شرع بنشر بنيته التحتية في منطقة المحيط الهادئ".
وأكد أن "التركيز غير المقنع لمثل هذه الجهود ضد روسيا والصين، والذي يهدف لهدم البنية الإقليمية التي تطورت حول الآسيان، يخلق خطر تولد بؤرة متفجرة جديدة من التوتر الجيوسياسي، إلى جانب بؤرة التوتر الأوروبية، التي تم تسخينها بالفعل إلى الحد الأقصى".
وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، تجاهل الوزير الروسي حرب بلاده في أوكرانيا، مكتفياً بالحديث عن بعض الشكاوى التاريخية التي تعود إلى تفكك الاتحاد السوفييتي عام 1991، دون الحديث عن الأوضاع الحالية.
#أذربيجان تبدأ نزع سلاح قوات "قرة باغ" بالتعاون مع #روسيا https://t.co/llqHLZ5wSi
— 24.ae (@20fourMedia) September 23, 2023 كما اتهم الغرب ببذل جهود للحيلولة دون تشكل نظام دولي عادل، قائلاً إن "الولايات المتحدة والغرب التابع لها يواصلون تأجيج الصراعات وتقسيم البشرية".وتطرق لافروف إلى الأوضاع في السودان التي تشهد قتالاً منذ منتصف أبريل (نيسان) الماضي، محملاً الغرب بالمسؤولية عن التطور المأساوي للأوضاع.
وأكد تأييد موسكو للحل السياسي وكل جهد يقود نحو إنهاء الأزمة في الدولة الإفريقية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني روسيا الحرب الأوكرانية أحداث السودان
إقرأ أيضاً:
روسيا تطالب إسرائيل بإلغاء قوانين حظر الأونروا
قال فاسيلي نيبينزيا، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، إن موسكو تطالب إسرائيل بإلغاء القوانين التي تحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
روسيا: إدراج 205 منظمات أجنبية ودولية على القوائم "غير المرغوب فيها" روسيا والبحرين تبحثان تعزيز العلاقات الثنائية
وبحسب"سبوتنيك"، أضاف خلال اجتماع لمجلس الأمن، "ندعم دعوات الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض العام للأونروا تجاه إسرائيل ونطالبها (إسرائيل) بالامتثال لالتزاماتها القانونية الدولية وإلغاء القوانين التشريعية.
وأشار نيبينزيا، إلى أن تنفيذ هذه القوانين من شأنه أن يوجه "ضربة خطيرة" لآفاق الهدنة الهشة بين إسرائيل و"حماس.
وفي نهاية شهر أكتوبر 2024، صادق الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) على حزمة من مشروعي قانونين يحظران أنشطة الأونروا ويلغيان حصانات وامتيازات هذا الهيكل التابع للأمم المتحدة.
وفي وقت لاحق، أعلن مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة، داني دانون، أن بلاده أبلغت رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيليمون يونغ، بأنها أنهت تعاونها مع الأونروا.
وعلقت وزارة الخارجية الروسية على حظر إسرائيل للوكالة، مؤكدة أن هذا الإجراء ينتهك القانون الدولي ويتناقض مع شروط قبول إسرائيل في الأمم المتحدة، مؤكدة أن هذا الحظر سيكون بمثابة شكل آخر من أشكال العقاب الجماعي للفلسطينيين، الذين قد يفقدون آخر سبل عيشهم وسط تصعيد غير مسبوق للعنف.
وزعمت إسرائيل في وقت سابق، أن بعض موظفي الأونروا متورطون في الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية على البلاد في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ومع ذلك، ووفقا لتقرير الأمم المتحدة حول أنشطة الوكالة، فإن إسرائيل فشلت في تقديم أدلة على تورط موظفي الأونروا في أنشطة إرهابية.
وفي وقت سابق، أكدت مسئولة الشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أن حل الدولتين يُعد الأساس لتحقيق السلام في المنطقة، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعم السلطة الفلسطينية والمساعدات الإنسانية، بما في ذلك دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إنه عازم على مواصلة تقديم المساعدات الغذائية والإبقاء على المراكز الصحية مفتوحة في غزة، على الرغم من القوانين الإسرائيلية الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ في 30 يناير.
جاء ذلك في إطار تصريحات فيليب لازاريني، في تصريحات لقناة سويسرا العامة ردا على القوانين الجديدة التي أقرها الكنيست الإسرائيلي والتي، من ناحية، تحظر على سلطات البلاد أي اتصال مع وكالة الأمم المتحدة، ومن ناحية أخرى، تمنع الوكالة من القيام بجميع الأنشطة والتواجد في القدس الشرقية
وقال "صحيح أن هذه القوانين ستؤدي إلى تعقيد العلاقة البيروقراطية والإدارية مع دولة إسرائيل. وستعقد وجود الموظفين الدوليين وستجبر الوكالة على إعادة النظر في طريقة عملها. ولكن في الوقت نفسه، لدينا تصميم على الحفاظ جميع أنشطتنا".
وأوضح فيليب لازاريني "لقد تمكنا من توزيع المساعدات مباشرة على أكثر من 300 ألف شخص". وأكد أيضًا أن نشاط المساعدة الطبية للوكالة يتم تأمينه من خلال 18 ألف استشارة يوميًا... وأضاف "نحن مستمرون في تقديم الدعم النفسي لآلاف الأطفال في قطاع غزة".
ومنذ بدء حرب إسرائيل على قطاع غزة، تعرضت الأونروا لضغوط مالية شديدة. وقامت العديد من الدول، مثل الولايات المتحدة والسويد، بتجميد أو تعليق مساهماتها المالية. وأثيرت نقاشات واسعة بشأن اتهامات من إسرائيل، التي زعمت انضمام موظفي الوكالة لحركة حماس.
وتم إجراء تحقيقات - داخلية وخارجية - أدت في النهاية إلى فصل 9 موظفين في الوكالة. ولكن بالنسبة لإسرائيل، فإن اختراق حماس للأونروا أمر لا شك فيه ولابد أن يؤدي إلى حظرها.
ودافع فيليب لازاريني عن منظمته ضد أي تساهل بشأن هذا الموضوع من خلال التأكيد على أنه "في كل مرة يكون هناك شك في المعلومات المصاحبة لهذا الشك، ستجري المنظمة تحقيقًا وتتخذ جميع الإجراءات اللازمة كما نفعل اليوم".
وردا على سؤال حول إمكانية نقل جزء من أنشطة الأونروا المهددة إلى منظمات أخرى، أجاب فيليب لازاريني بشكل قاطع "الحل ليس التحويل إلى منظمات أخرى، الحل هو نقل أنشطة "الوكالة" إلى دولة فلسطينية، إلى مؤسسات فلسطينية".
ولهذا فقد دعا إلى تنفيذ حل الدولتين "اليوم نحن نواجه خيارين: إما أن نوقف فجأة أنشطة الأونروا ونخلق فراغا، ونضيف طبقة إضافية إلى معاناة الشعب الفلسطيني، أو الانخراط بشكل حقيقي في عملية سياسية نقوم من خلالها ببناء قدرات الإدارة الفلسطينية المستقبلية حتى تتمكن الأونروا من استئناف هذه الأنشطة بشكل نهائي".
واختتم لازاريني تصريحاته بالقول أنه يظل متفائلا بأن هذا المستقبل ممكن "نعم، لدي أمل لأنه إذا كانت الأولوية في المنطقة هي تعزيز السلام والأمن، فإن ذلك لا يمكن أن يتم إلا من خلال معالجة القضية الفلسطينية. ومن خلال معالجة القضية الفلسطينية، يمكن لوكالة مثل وكالتنا أن تلعب دورًا إيجابيًا للغاية".