قال وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، السبت، إن خطة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، للسلام وإنهاء الحرب، غير قابلة للتطبيق، كما اتهم الغرب بالسعي لمنع وجود نظام دولي "عادل".

وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومؤتمر صحافي أعقب الكلمة، في نيويورك، أضاف لافروف :"زيلينسكي ومن يقودونه في واشنطن ولندن وبروكسل يقولون بصوت واحد: ليس هناك أساساً آخر للسلام سوى صيغة زيلينسكي، وصيغة زيلينسكي غير قابلة للتحقق على الإطلاق، والجميع يعرف ذلك".

الطائرات المسيرة تثير هواجس الناتو بعد #حرب_أوكرانيا https://t.co/vnlIOOz7oQ pic.twitter.com/C1wRVbP7lL

— 24.ae (@20fourMedia) September 23, 2023 واعتبر لافروف أن اتهامات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لروسيا بخطف أطفال في أوكرانيا "مفاجئة ولا تستند إلى أدلة"، مطالباً الأمم المتحدة بالعمل بـ"حيادية".
وفيما يتعلق باتفاق الحبوب، قال إن الممرات التي فتحتها بلاده في البحر الأسود استخدمت لإطلاق المركبات المسيرة ضد السفن الروسية، مشدداً على أن موسكو لم ترفض المقترحات الأممية بشأن استئناف الاتفاق.
كما هاجم لافروف "التطوير العسكري للناتو"، الموجه ضد روسيا والصين في آسيا والمحيط الهندي، محذراً من بؤرة توتر جديدة قابلة للانفجار.
وقال إن واشنطن "تنشئ تحالفات عسكرية سياسية صغيرة تحت سيطرتها سعياً لدفع أعضائها نحو التعاون مع الناتو، الذي شرع بنشر بنيته التحتية في منطقة المحيط الهادئ".


وأكد أن "التركيز غير المقنع لمثل هذه الجهود ضد روسيا والصين، والذي يهدف لهدم البنية الإقليمية التي تطورت حول الآسيان، يخلق خطر تولد بؤرة متفجرة جديدة من التوتر الجيوسياسي، إلى جانب بؤرة التوتر الأوروبية، التي تم تسخينها بالفعل إلى الحد الأقصى".
وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، تجاهل الوزير الروسي حرب بلاده في أوكرانيا، مكتفياً بالحديث عن بعض الشكاوى التاريخية التي تعود إلى تفكك الاتحاد السوفييتي عام 1991، دون الحديث عن الأوضاع الحالية.

#أذربيجان تبدأ نزع سلاح قوات "قرة باغ" بالتعاون مع #روسيا https://t.co/llqHLZ5wSi

— 24.ae (@20fourMedia) September 23, 2023 كما اتهم الغرب ببذل جهود للحيلولة دون تشكل نظام دولي عادل، قائلاً إن "الولايات المتحدة والغرب التابع لها يواصلون تأجيج الصراعات وتقسيم البشرية".
وتطرق لافروف إلى الأوضاع في السودان التي تشهد قتالاً منذ منتصف أبريل (نيسان) الماضي، محملاً الغرب بالمسؤولية عن التطور المأساوي للأوضاع.
وأكد تأييد موسكو للحل السياسي وكل جهد يقود نحو إنهاء الأزمة في الدولة الإفريقية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني روسيا الحرب الأوكرانية أحداث السودان

إقرأ أيضاً:

روسيا تكشر عن أنيابها.. تهديدات بتصعيد حرب هجينة ضد الغرب

في تصعيد جديد في صراعها مع الغرب، حذرت روسيا من أنها ستواصل توسيع نطاق الحرب الهجينة التي تشنها ضد الدول الغربية، مهددة بزيادة الهجمات الإلكترونية، عمليات التخريب، وتوجيه ضربات مباشرة إلى حلفاء أوكرانيا.

وفي حلقة من برنامج "التاسعة" على "سكاي نيوز عربية"، ناقش، سيد غنيم، الأستاذ الزائر في الناتو والأكاديمية العسكرية الملكية في بروكسل، تهديدات موسكو الأخيرة وكيفية تأثيرها على الأمن العالمي في ظل الصراع المستمر في أوكرانيا.

الحرب الهجينة: مزيج من الأسلحة التقليدية وغير التقليدية

غنيم بدأ النقاش بشرح مفهوم الحرب الهجينة التي تتبناها روسيا في الفترة الأخيرة، قائلاً إنها تشمل مزيجًا من الهجمات العسكرية التقليدية، الحرب السيبرانية، والتأثير الإعلامي، فضلاً عن التلاعب بالاستقرار الداخلي للدول الغربية.

روسيا، بحسب غنيم، لا تقتصر على القتال في ساحة المعركة فقط، بل تستخدم أساليب غير تقليدية لزعزعة استقرار الدول من الداخل، من خلال التشويش على الأنظمة السياسية والاقتصادية.

ضربات أوكرانية على العمق الروسي: تصعيد غير مسبوق

غنيم أشار إلى الهجمات التي شنها الجيش الأوكراني باستخدام صواريخ أميركية الصنع ضد أهداف روسية، والتي اعتبرتها موسكو استفزازًا مباشرًا.

وأضاف أن هذا الهجوم يفتح الباب أمام تصعيد عسكري غير مسبوق من روسيا، حيث تتزايد المخاوف من تنفيذ موسكو عمليات هجومية شاملة داخل أوكرانيا وخارجها. وتوقع غنيم أن تبدأ روسيا في تنفيذ ضربات مباشرة ضد القوات الغربية إذا استمرت هذه الهجمات.

التهديدات الروسية: الرد على أي دول تسمح باستخدام أراضيها ضد موسكو

وفيما يتعلق بالتهديدات الروسية بتوجيه ضربات إلى دول الغرب التي تساهم في دعم أوكرانيا، قال غنيم إن روسيا تلوح بشكل متزايد بأنها ستتعامل مع هذه الدول بنفس الطريقة التي تتعامل بها مع كييف.

وأضاف أن روسيا قد تستهدف المملكة المتحدة والولايات المتحدة مباشرة، في حال استمر استخدام الأراضي الأوكرانية لشن هجمات على أراضيها. هذه التصريحات قد ترفع من حدة التوترات بشكل غير مسبوق بين موسكو والدول الغربية.

التعاون مع أطراف غير تقليدية: تعزيز شبكة العلاقات الروسية

أشار غنيم إلى أن روسيا تعمل على توسيع دائرة تحالفاتها، خصوصًا في إفريقيا وآسيا الوسطى، حيث تسعى إلى تعزيز وجودها العسكري والسياسي. هذا التعاون مع دول غير تقليدية، بحسب غنيم، قد يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي والدولي، خاصة إذا قررت روسيا استخدام هذه العلاقات لتوسيع نطاق الحرب الهجينة ضد الغرب.

وأضاف أن روسيا قد تستخدم هذه الدول كحصن لها في مواجهة الضغوط الغربية، ما يعزز من قدرتها على فرض المزيد من الضغوط.

الناتو في مواجهة التحديات: كيف يرد الحلف على الحرب الهجينة؟

خلال النقاش، طرح تساؤل حول رد فعل حلف الناتو تجاه التصعيد الروسي، خصوصًا في ظل تصاعد المخاوف من مواجهة شاملة. غنيم أكد أن الناتو قد بدأ في إعادة تقييم استراتيجياته لمواجهة هذا النوع من الحروب، وتحديدًا من خلال تعزيز الدفاعات السيبرانية ومراقبة التحركات الروسية.

أضاف غنيم أن الحلف سيحتاج إلى مزيد من التعاون مع دول الجوار وأدوات الردع غير التقليدية لمواجهة التهديدات الروسية المتزايدة.

هل يتجه الصراع إلى حرب شاملة؟

في سياق الحديث عن تصعيد الحرب الهجينة، تطرق النقاش إلى فكرة ما إذا كانت هذه الاستراتيجية ستؤدي إلى اندلاع حرب شاملة بين روسيا والدول الغربية، حيث أشار غنيم إلى أن روسيا قد لا تكون قادرة على حسم الصراع في أوكرانيا بالوسائل التقليدية، لكنه حذر من أن استمرار هذه التصعيدات قد يؤثر على استقرار المنطقة ويؤدي إلى نتائج غير متوقعة.

وأضاف أن الغرب يهدف إلى إضعاف النظام الروسي من الداخل، لكنه سيكون بحاجة إلى مزيد من التعاون بين الدول الأعضاء في الناتو لتحقيق هذا الهدف.

التهديدات السيبرانية: الحرب في الفضاء الرقمي

غنيم أكد أن الحرب السيبرانية تعد من أخطر أدوات الحرب الهجينة التي تستخدمها روسيا، حيث يمكن لهذه الهجمات أن تُعطل الأنظمة الإلكترونية في الدول الغربية وتعرقل التواصل العسكري والمدني.

وأضاف أن أي تصعيد في هذا المجال قد يتسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية الرقمية في أوروبا وأميركا، وهو ما قد يفتح الباب أمام حرب ممتدة خارج نطاق الجبهات العسكرية التقليدية.

تصعيد خطر مع عدم وجود حل قريب

وأشار غنيم مختتماً إلى أن الوضع في أوكرانيا سيظل معقدًا في ظل التصعيد المستمر من روسيا، محذرًا من أن الحرب الهجينة قد تزداد تعقيدًا في الأيام المقبلة.

مع تزايد الدعم الغربي لأوكرانيا، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت روسيا ستستمر في استخدام هذه الاستراتيجية المتطورة أم ستجد نفسها مضطرة للدخول في حرب شاملة مع الغرب.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: نتمنى انتهاء الحرب مع روسيا خلال العام المقبل
  • روسيا تتحدى الغرب بصاروخ «أوريشنيك»
  • زيلينسكي: حرب روسيا مع أوكرانيا تنتهي العام المقبل
  • روسيا تكشر عن أنيابها.. تهديدات بتصعيد حرب هجينة ضد الغرب
  • وزير خارجية روسيا: بايدن يسعى إلى ترك إرث سيئ لـ ترامب
  • زيلينسكي: استخدام روسيا لصاروخ جديد في الحرب "تصعيد خطير"
  • زيلينسكي يعلق على الضربة التي شنتها روسيا بصواريخ "أوريشنيك"
  • زيلينسكي: لا سلام مع روسيا إلا بالقوة
  • زيلينسكي: هجوم روسيا الصاروخي يمثل تصعيدا واضحا وخطيرا في نطاق الحرب
  • كيف يمثل ترحيل المهاجرين من أمريكا قنبلة قابلة للانفجار؟.. تكلفة وخسائر ضخمة