أصيب عدد من الفلسطينيين، السبت، جراء قمع قوات الاحتلال تظاهرات خرجت بالقرب من السياج الفاصل شرق قطاع غزة،  بالتزامن مع قصفت طائرات الاحتلال الحربية نقطة عسكرية تابعة لحركة "حماس".

وقالت مصادر محلية، إن عددا من الشبان الفلسطينيين أصيبوا بجراح، وحالات اختناق جراء قمع جيش الاحتلال تظاهرات قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة ودولة الاحتلال.



وأطلق جيش الاحتلال الرصاص الحي والمغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المتظاهرين لتفريقهم، ما إلى إصابة عدد منهم نقلوا على إثرها إلى مستشفيات المدينة لتلقي العلاج.
المراسل العسكري للقناة 13 الإسرائيلية، ألموغ بوكير: مصدر أمني: من وجهة نظر أصحاب القرار، أحداث الأسبوع الماضي عند الحدود بسيطة وبالتالي رد الجيش كان متناسباً، وطالما لم تتطور الأحداث إلى إطلاق الصواريخ فإن القرار هو عدم التصعيد، والشعور هو أن المواجهات والحرائق عند حدود قطاع غزة… pic.twitter.com/ihtS6fWJwP — وكالة سند للأنباء - Snd News Agency (@Snd_pal) September 23, 2023
وخرج عشرات الشبان الفلسطينيين في تظاهرات متواصلة السبت، لليوم السابع على التوالي قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة ودولة الاحتلال، بدعوة من مجموعات "الشباب الثائر" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تنديدا باقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى والانتهاكات المستمرة بالضفة الغربية واستمرار حصار غزة.

من جهة أخرى، قصفت مقاتلات تابعة للاحتلال نقطة رصد عسكرية تابعة لحركة "حماس" شرق مدينة غزة، دون أنباء عن وقوع إصابات.
#شاهد جيش الاحتلال ينشر لحظة استهداف نقطة رصد للمقاومة الفلسطينية قرب السياج الفاصل شرق مدينة غزة. pic.twitter.com/w6QGRKNnKH — Newpress | نيو برس (@NewpressPs) September 23, 2023
وفي الجانب الآخر من السياج، نشر جيش الاحتلال قواته وآلياته، ووحدة القناصة خلف التلال الرملية القريبة لقمع التظاهرات في المناطق الشرقية للقطاع، وسط توتر تشهده المنطقة.

مظاهرات لرفع الحصار
إلى ذلك، طالب عشرات الفلسطينيين في غزة، السبت، بإنهاء الحصار المفروض على القطاع منذ عام 2007.
ورفع المشاركون بالوقفة لافتات تطالب بتدخل دولي لكسر الحصار الإسرائيلي، كما أعلنت الحملة الدولية إطلاق حملة بعنوان "افتحوا موانئ غزة"، ستشارك بها عدة دول عربية وأوروبية للفت الأنظار إلى معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة.

وبعد الوقفة، انطلقت من شواطئ غزة عدة مراكب صغيرة تحمل أعلام فلسطين في "مسير بحري"، إيذاناً ببدء فعاليات الحملة.


وفي كلمة خلال الوقفة، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، إن "الموانئ بكل دول العالم تمثل حالة الانفتاح والحرية والخروج للعالم الخارجي، لكنّ الأهالي بغزة محرومون من تلك الحقوق فقط كونهم فلسطينيين".

وأضاف معروف "نشكر كل الشركاء بالحملة الدولية التي تعتبر محاولة جديدة لمحاولة كسر الحصار عن غزة لإنهاء المعاناة للمواطنين بالقطاع".

وتابع "الحصار الإسرائيلي دمّر مختلف القطاعات الحياتية بغزة، سيما الصحي والاقتصادي والصناعي وقطاع الصيد وغيرها".

ودعا معروف "المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته تجاه ظروف الحصار والعمل على إنهائه وتحسين ظروف الحياة للناس بغزة".

ويعيش سكان قطاع غزة أوضاعا اقتصادية متردية بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض على القطاع منذ منتصف العام 2007.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينيين الاحتلال غزة الحصار فلسطين غزة الاحتلال اصابات الحصار سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السیاج الفاصل جیش الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يواصل حربه على مخيمات الفلسطينيين شمال الضفة.. 40 ألف نازح

منذ 100 يوم يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية المحتلة التي انطلقت من مخيم جنين في 21 كانون الثاني/ يناير.

العملية العسكرية التي أطلق عليها الجيش اسم "السور الحديدي" حولت مخيم جنين بمحافظة جنين ومخيمي طولكرم ونور شمس بمحافظة طولكرم إلى مدن أشباح، وأسفرت عن استشهاد 52 فلسطينيا منذ 21 كانون الثاني/ يناير، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.

ودمر الجيش منذ بدء العملية مئات المنازل وأجبر نحو 40 ألف فلسطيني على النزوح من منازلهم، وفق بيانات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".



ووفق "نادي الأسير الفلسطيني" فإن الجيش شن منذ 21 كانون الثاني/ يناير حملة اعتقالات واسعة بالمحافظتين أسفرت في جنين عن اعتقال 600 شخص، وفي طولكرم عن 260، يشمل ذلك من يُعتقل ويُفرج عنه لاحقا.

ويقول خبراء إن العدوان الإسرائيلي تسبب بتغيير جغرافية المخيمات عبر هدم منازل وشق طرقات فيها.

بداية العملية
بدأ العدوان ظهر 21 كانون الثاني/ يناير في مخيم جنين بقصف نفذه الجيش الإسرائيلي بمسيرات قتل خلالها 12 فلسطينيا خلال يومين وأصاب نحو 40 آخرين.

واصل الجيش عمليته التي شملت أحياء وبلدات مجاورة تزامنا مع فرض حصار بمنع دخول المخيم.

وبحسب بيانات وزارة الصحة، أسفرت العملية بمحافظة جنين حتى اليوم الأربعاء عن استشهاد 39 فلسطينيا وإصابة عشرات.

وتشير تقديرات رسمية أن جميع منازل ومنشآت المخيم تعرضت لضرر كامل أو جزئي جراء العدوان الإسرائيلي والتدمير والتجريف المتواصلين.

وقالت بلدية جنين إن 800 وحدة سكنية بالمدينة تعرضت لضرر جزئي، بالإضافة إلى هدم الجيش 15 مبنى في المدينة، وتركزت أغلبية الأضرار في المباني والمساكن على الحي الشرقي وحي الهدف.

في السياق، قال مراقبون إن "إسرائيل" تستنسخ تجربة الإبادة الجماعية التي تمارسها بقطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حيث شهد مخيم جنين في 21 شباط/ فبراير نسف 21 منزلا، وفق شهود عيان.

عمليات النسف هذه مارسها الجيش في غزة في عملية وصفها المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بسياسة "إبادة المدن" لفرض التهجير القسري والدائم على الفلسطينيين ومنع عودتهم إلى أراضيهم ومنازلهم، وفق بيان نشره في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2024.

كما شق جيش الاحتلال الإسرائيلي طرقا واسعة في المخيم قسمته إلى مربعات، في عملية قال خبراء فلسطينيون للأناضول إنها تستنسخ شق محور "نتساريم" الذي فصل شمال قطاع غزة عن وسطه وجنوبه.

وصعد الجيش من عملياته العسكرية بمدينة جنين ومخيمها حيث اقتحمهما بدباباته في 23 شباط/ فبراير وذلك لأول مرة منذ عام 2002.

فيما نصب في 23 نيسان/ أبريل الجاري بوابات حديدية على كافة مداخل المخيم المغلقة بسواتر ترابية في خطوة يقول الفلسطينيون إنها تسعى لفصل المخيم عن المدينة.

وبسبب استمرار العملية، تواصل العائلات الفلسطينية نزوحها القسري من المخيم، وتشير تقديرات البلدية أن عدد النازحين من المخيم والمدينة تجاوز 22 ألفا.

توسيع العملية
وفي 27 كانون الثاني/ يناير وسّع الجيش الإسرائيلي عدوانه إلى محافظة طولكرم حيث قُتل 5 فلسطينيين في حينه، فيما وصل في 9 شباط/ فبراير لمخيم نور شمس شرق المدينة.

وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل حتى الأربعاء عن استشهاد 13 فلسطينيا بينهم طفل وسيدتان، إحداهما حامل، بالإضافة إلى إصابة واعتقال عشرات، وفق بيانات رسمية.

كما تسببت العملية بنزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم أكثر من 25 ألف مواطن، إلى جانب مئات المواطنين من الحي الشمالي والحي الشرقي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية، بحسب محافظة طولكرم.

وخلف العدوان خلف دمارا كبيرا في البنى التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات، التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والسرقة من قوات الجيش.

وقال نهاد الشاويش، رئيس اللجنة الشعبية بمخيم نور شمس إن الجيش سرق مقتنيات النازحين التي بقيت في منازلهم وعجزوا عن اصطحابها معهم.

وتظهر الأرقام الرسمية أن الجيش الإسرائيلي دمر 396 منزلا بشكل كامل، و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.

وفي 21 شباط/ فبراير، اقتحم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أحد المنازل في مخيم طولكرم بعد ساعات من خطوة مماثلة أقدم عليها وزير الدفاع يسرائيل كاتس.

ونشرت هيئة البث العبرية الرسمية صورة لنتنياهو وعدد من ضباط الجيش الإسرائيلي وهم داخل منزل فلسطيني في مخيم مدينة طولكرم.



مخيما الفارعة وطمون
في 2 شباط/ فبراير، وسّع الجيش الإسرائيلي عدوانه ليصل بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس، لينسحب بعد 7 أيام من طمون، فيما انسحب من مخيم الفارعة بعد 10 أيام.

ولأول مرة استخدم الجيش الإسرائيلي مدرعات من نوع "إيتان" في عملياته البرية، حيث رصدت في بلدة طمون قبل أن تستخدم في عدة مواقع في شمال الضفة الغربية لاحقا.

وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 958 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.

مقالات مشابهة

  • فتح ميناء رفح البري لليوم الـ 45: الاسعاف تنتظر المصابين الفلسطينيين
  • شهداء جدد.. الاحتلال الإسرائيلي يستمر في حصد أرواح الفلسطينيين
  • ضحاياه يفوقون العدوان العسكري.. تداعيات الحصار الصهيوني على غزة
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 51.400 شهيدٍ
  • 700 ألف فلسطيني بلا طعام وتحذيرات من تحول غزة إلى مقبرة جماعية
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل حربه على مخيمات الفلسطينيين شمال الضفة.. 40 ألف نازح
  • الأونروا تطالب برفع الحصار عن غزة والأمم المتحدة: الوضع يفوق التصور
  • آكشن إيد: حصار غزة يفاقم المجاعة ويدفع الأسعار لمستويات جنونية
  • مبتورو الأطراف بغزة.. معاناة تتفاقم مع الحصار وإبادة الاحتلال
  • منذ أكتوبر 2023.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 51.243