الغارديان: ماذا يعني دعم مسؤولين في أدنوك الإماراتية فريق قمة المناخ؟
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن تقديم كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة النفط الإماراتية (أدنوك) الدعم للفريق الذي يدير قمة المناخ ما يعزز الأدلة المتزايدة على عدم وضوح الخط الفاصل بين صناعة الوقود الإحفوري والمناخ.
ويأتي هذا الكشف في الوقت الذي تكثف فيه دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها في مجال العلاقات العامة قبل انعقاد قمة الأمم المتحدة المقبلة للمناخ في وقت لاحق من هذا العام.
وأثار هذا التطور مخاوف واسعة بالنظر إلى الدور المهم الذي تلعبه الإمارات في صناعة الوقود الأحفوري وتضارب المصالح المحتمل الذي قد يشكله بالنسبة لقمة المناخ.
وأوضحت الصحيفة أنه تم تحديد اثنين من المتخصصين في العلاقات العامة من شركة "أدنوك" الإماراتية على أنهما يقدمان "دعما إضافيا" للفريق الذي يدير القمة، وفقا لوثيقة استراتيجية اتصالات قمة المناخ، والتي حصل عليها مركز تقارير المناخ (CCR) وصحيفة "الغارديان".
وقال الباحث في مرصد الشركات الأوروبي، باسكو سابيدو، إنه "من غير المناسب على الإطلاق أن يشارك موظفو أدنوك بالعلاقات العامة المتعلقة بقمة المناخ"، لافتا إلى أن "النتائج تظهر بوضوح الروابط الوثيقة بين شركة النفط وفريق القمة".
وفي حزيران /يونيو، أشارت صحيفة "الغارديان" إلى أن شركة أدنوك وقمة المناخ يشتركان في نظام تكنولوجيا المعلومات، ما يسمح لموظفي الشركة الإماراتية بالوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني المرسلة من وإلى فريق القمة. لكن الأخير شدد على أن رسائل البريد الإلكتروني "حفظت على شبكة مستقلة محمية بجدار الحماية".
كما أشار مركز تقارير المناخ (CCR) والصحيفة البريطانية، في وقت سابق، إلى أن العديد من موظفي أدنوك شغلوا أدوارا حاسمة في القمة، بما في ذلك مفاوضي المناخ، مع إعارة البعض من الأدوار المستمرة في شركة النفط.
وكشفت الوثائق المسربة عن مديرين تنفيذيين للاتصالات في الشركة الإماراتية، وهما وهما فيليب روبنسون وبالوما بيرينجير، وكلاهما يمتلكان 28 عاما من الخبرة في صناعة الوقود الأحفوري، بما في ذلك الأدوار السابقة في شركة "شل" قبل انضمامهما لأدنوك.
وفي كانون الثاني /يناير، عُيّن سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك، والذي يشغل أيضًا منصب المبعوث الخاص لدولة الإمارات العربية المتحدة لتغير المناخ، رئيسا لقمة المناخ، التي من المقرر لدبي أن تستضيفها خلال شهري تشرين الثاني /نوفمبر وكانون الأول /ديسمبر. وذلك بعد تسلمها رئاسة المؤتمر من مصر التي استضافت "كوب 27" العام الماضي.
ومنذ تعيين الجابر، شككت تقارير متعددة في روابطه مع فريقه، فيما زعم الفريق القائم على إدارة قمة المناخ في وقت سابق بأنه "تم وضع إرشادات حوكمة واضحة لضمان استقلاله عن الكيانات الأخرى".
وهذا ليس الجدل الأول الذي يحيط بقمة المناخ، ففي وقت سابق من هذا العام ظهرت تقارير تفيد بأن أعضاء فريق سلطان الجابر قاموا بإعادة تحرير صفحات ويكيبيديا "للسيطرة على السرد" وسط انتقادات واسعة لقائد صناعة النفط الذي يرأس قمة المناخ. وقد تضمنت التعديلات إضافة محتوى يصور الجابر كحليف لحركة المناخ.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الإماراتية قمة المناخ الإمارات دبي قمة المناخ شركة ادنوك صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قمة المناخ فی وقت
إقرأ أيضاً:
"أدنوك للغاز" تستكشف تقنية رائدة لتحويل الميثان إلى جرافيين
أعلنت "أدنوك للغاز"، اليوم الخميس، وبالشراكة مع "بيكر هيوز" إحدى شركات تكنولوجيا الطاقة، نجاحها في تطبيق تقنية "لووب - LOOP" الحاصلة على براءة اختراع من شركة "ليفيديان"، إحدى الشركات الرائدة في تكنولوجيا المناخ في بريطانيا، وذلك في موقع الشركة بمجمع حبشان لمعالجة الغاز.
وبحسب وكالة أنباء الإمارات "وام"، تُعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها تطبيق هذه التكنولوجيا في موقع لمعالجة الغاز، حيث يتم التقاط الكربون من غاز الميثان، وهو المكون الرئيسي للغاز الطبيعي، وتحويله إلى مادة جرافيين عالية الجودة.
ويُعتبر الجرافيين مادة واعدة من المتوقع أن تسهم في رسم مستقبل العديد من التطبيقات في مختلف قطاعات الصناعة، ومن الممكن من خلال هذه التكنولوجيا إنتاج أكثر من طن من مادة الجرافيين، بالإضافة إلى طنٍ من الهيدروجين سنوياً، مما يجعلها ابتكاراً متعدد الاستخدامات ومساهماً في تحقيق الأهداف المرصودة للانتقال نحو مصادر الطاقة النظيفة على مستوى العالم.
ومن المتوقع أن يتم إنتاج 15 طنا سنوياً من المادتين في حال تم نشر التكنولوجيا في مواقع أخرى.
وقال محمد الهاشمي، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة "أدنوك للغاز"، إن تطبيق تقنية "لووب" يمثل إنجازاً هاماً للشركة، موضحا أنه من خلال تحويل غاز الميثان إلى جرافيين عالي الجودة وهيدروجين أنظف، سنستخلص قيمة جديدة من الغاز الطبيعي ونساهم بشكل أكبر في إزالة الكربون ودعم النمو الصناعي وتحقيق الأهداف المرصودة للحياد المناخي في الدولة.
وأضاف أن هذا المشروع يعكس مجهودات الشركة في المساهمة بمستقبل طاقة أكثر استدامة وتقديم فوائد ملموسة لقطاع الصناعات التي تقدم الشركة خدماتها لها ، لافتا إلى أن هذه البيانات التي تم جمعها من خلال هذا المشروع التجريبي ستساعد في تحسين التطوير المستمر لنماذج الذكاء الاصطناعي والتوائم الرقمية بهدف تحسين الأداء وإنتاج الجرافيين لتقليل استهلاك الطاقة وزيادة الإنتاج.
وأكد الهاشمي أن حلول الذكاء الاصطناعي ستدعم مراقبة جودة الجرافيين، وتسريع التطبيقات المرتبطة بإنتاج هذه المُنتج وتعزيز الكفاءة وتقليل النفايات، وإبانة الآثار المترتبة على جهود إزالة الكربون.
من جانبه، قال أليساندرو بريشياني، نائب رئيس أول لحلول تكنولوجيا المناخ في شركة "بيكر هيوز"، إن هذا المشروع يوضح مرة أخرى أن التعاون بين الشركتين يطلق إمكانيات استخدام تقنيات جديدة لإزالة الكربون.
وأضاف أن توظيف الابتكارات من الشركات الناشئة ومختبرات الأبحاث لتغيير الواقع في مواقع صناعية معقدة يتطلب مهارات تقنية ومستوى عال من التعاون والتركيز على الصحة والسلامة والبيئة.
وأعرب عن سعادتهم بتوظيف تقنية "ليفيديان" في مجمع حبشان التابع لشركة "أدنوك للغاز"، كجزءٍ من تركيز “بيكر هيوز”على طرح الحلول المبتكرة لعملائها في السوق وتوسيع نطاقها على المدى الطويل.
من جهته قال جون هارتلي، الرئيس التنفيذي لشركة "ليفيديان"، إن الشركة تشهد إقبالاً كبيراً في الطلب على مادة الجرافيين التي تصنعها، معربا عن تحمسه للعمل مع "بيكر هيوز" و "أدنوك" لاستكشاف مصادر جديدة لإنتاج هذه المادة الفائقة، مما يساعد على ترسيخ مكانة "ليفيديان" كواحدة من أكبر منتجي الجرافيين في العالم ذي الكثافة الكربونية المنخفضة والكلفة الأقل والجودة الأعلى الثابتة بالمقارنة مع كل ما هو متاح في الأسواق حالياً.
وأضاف أن فريق التكنولوجيا في "أدنوك" سيقيم الجرافيين المُنتج في مجمع حبشان وطرق استخدامه عبر مختلف قطاعات الصناعة.
ويتمتع الجرافيين بخصائص تُمكن من استخدامه في جميع الصناعات، بدءاً من تحسين أداء بطاريات السيارات الكهربائية والألواح الشمسية، وصولاً إلى إمكانية إنتاج مواد تتمتع بقوة تحمل ومتانةٍ أكبر مثل الخرسانة والإطارات وأنابيب البوليمر.