بن عديو: جيل اليوم يدرك عظمة ثوار سبتمبر وهم يرون الإمامة تفتك بوطنهم وتثأر منه
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
أكد محافظ شبوة السابق محمد بن صالح بن عديو، أن جيل اليمن اليوم وهو يحتفي بثورة سبتمبر، يدرك عظمة الآباء الذين ثاروا على النظام الامامي وهم يرون مساوئه اليوم وهي تفتك بوطنهم وتثأر منه، في إشارة منه لجماعة الحوثي التي تحكم قبضتها على صنعاء وعدد من المحافظات.
وقال بن عديو في مقال نشره على صفحته بموقع فيسبوك: "مثل السادس والعشرون من سبتمبر حدثا فارقا في التاريخ اليمني ونهاية عهد الطغيان والاستبداد والتجهيل المطلق والعزلة الشاملة والعبودية والاذلال، عهد الفرز الطبقي للشعب اليمني الى فئة ضربت حول نفسها هالة من القداسة والفوقية وشعب غارق في الفقر والجهل مهمته أن يكابد كل أصناف الحرمان ليدفع الجباية التي دونها حد السيف او القيود والاصفاد".
وأضاف بأن يوم السادس والعشرين من سبتمبر لم يأتِ "منفصلا عن محاولات الانعتاق من هذ الواقع بل هو تتويج لنضال وتضحيات الحركة الوطنية على مدى عقود من العمل الوطني للتحرر من التخلف والعزلة:.
وأردف: "بشروق شمس السادس والعشرين من سبتمبر انطوى ليل طويل حالك من معاناة الشعب اليمني الذي خرج مرحبا ومدافعا عن ثورته وقيمها متمسكا بها مدركا حجم المخاطر التي تحيط بها فكان له ما أراد بالصبر الطويل والثبات".
وأكد بن عديو أن النظام الجمهوري لم يكن "مجرد نظام حكم للعهد الجديد بل كان في وعي اليمنيين أبعد من ذلك كان هو الطريق الى الحياة وطوق النجاة الذي لم يكن التفريط فيه ممكنا ولا التنازل عنه مقبولا".
واعتبر انتصار الجمهورية مكسبا وطنيا مهما قاد الى اندلاع ثورة 14 أكتوبر ثم رحيل المستعمر فالعمل الوطني كان موحدا فكرا وسلوكا وإرادة.
وأوضح أن المواطنة المتساوية كانت "أحد أهم محاسن النظام الجمهوري التي افتقدها اليمنيون منذ قرون من الزمن وعلى الرغم من أخطاء التجربة وحداثتها وأخطاء الممارسة والإدارة في العهد الجمهوري التي وجدت فيه جمرة الامامة متنفسا لتشتعل من جديد بحرب ثأرية ضد النظام الجمهوري والشعب الذي تمسك به ودافع عنه حرب على الدولة التي هي الحصن الذي يحتمي به الشعب اليمني من أخطار التفكك والسقوط فقتل من اليمنيين مئات الألوف وانهارت مؤسسات الدولة وتشكل وضع إنساني مؤلم كل ذلك لتعود الامامة من جديد بظلامها القديم في زمن لم يعد بإمكان الخرافة أن تتسرب الى وعي الناس".
وختم بالقول: "يحتفل اليمنيون بعيد ثورتهم المجيدة سبتمبر وأكتوبر وقيمها وأهدافها حاضرة في أذهانهم يتوارثونها جيلا لجيل ومع كل يوم يمضي يدرك جيل اليوم عظمة اباءهم الذين ثاروا على النظام الامامي وهم يرون مساوئه اليوم وهي تفتك بوطنهم وتثأر منه ويتوق الشعب اليمني الى سلام يحفظ له حقوقه في دولة تقوم على المواطنة المتساوية وتلم شتاته وتصون كرامته دولة تبنى على النظام الجمهوري والوحدة العادلة دولة تنقله من عقد الماضي الى رحاب المستقبل".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: ثورة سبتمبر ثورة أكتوبر بن عديو مليشيا الحوثي الحرب في اليمن
إقرأ أيضاً:
في حضرة القرآن ومحراب الجهاد تتجلى عظمة الشهيد القائد
يتساءل الإنسان البسيط كيف لهذه المسيرة أن تحول شعبا من حالة الوهن والضعف والارتهان إلى واقع المقاومة والتحدي والعنفوان في وجه الأعداء والمستكبرين في غضون فترة زمنية بسيطة ، وبصورة ملفتة ومرعبة للأعداء ، وهو ما تجلى بوضوح من عظمة هذا المشروع القرآني العظيم الذي أسس دعائم بنيانها الشهيد القائد وبذل روحه رخيصة في سبيل الله ونصرة دينه ومقارعة قوى الكفر والنفاق والاستكبار في مرحلة عاصفة مثخنة بالتحديات والمخاطر.
أن تلك التضحيات العظيمة والبذل المبارك التي قدمها الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي – سلام الله ورضوانه عليه – في سبيل هذه الأمة كانت ومازالت رمزا للصمود والتضحية والجهاد وشعلة متوهجة أنارت الدرب وفتحت الطريق لهذه الأمة حتى تستعيد كرامتها وتجاهد من أجل قضايا ومقدساتها وتواصل واجبها في حمل الرسالة ونشر الدين والدفاع عن الإسلام والمقدسات والتصدي للمؤامرات العدوانية الخبيثة التي تحاك ضد الإسلام والمسلمين ، وهو الدرب العظيم والطريق القويم الذي ضحى قائدنا الشهيد حياته في سبيله وأفنى قائدنا ومعلمنا الشجاع السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله حياته وسخر جل وقته وقوته من أجل إكمال ذلك المشروع القرآني وقد كان – رضوان الله عليه – خير معلم وقائد .
إن التحولات الكبيرة و المخاضات العسيرة والمؤامرات المتعددة التي واجهت هذه المسيرة العظيمة ولازالت حتى اليوم تعد بمثابة تأكيد إلهي عن مصداقية هذا المشروع وصدقه ، وهو ما أثبتته مجريات الأحداث اليوم كيف حول الشعب اليمني وقيادته العظيمة مسار معركة الطوفان في وجه اليهود المجرمين ومستوى التضحيات و الإسناد والدعم الذي قدمه اليمنيون من أجل الدفاع عن الأمة والتصدي للمشروع الصهيوني والانتصار للمظلومية الفلسطينية التي كانت ومازالت هي قضية المسلمين وبوصلة المسار الذي أراد الله لنا أن نقف فيه في مواجهة أعداء الأمة والتي بلا شك هي الفرقان بين الحق والباطل والخير الشر والإسلام والكفر .
إن من أعظم الشواهد على عظمة الشهيد المسيرة القرآنية والمشروع الرباني العظيم الذي قاده السيد القائد هو ما وصلت إليه اليمن ومعها كل أحرار الأمة في مواجهة قوى الاستكبار العالمي ومناصرة ودعم المستضعفين في العالم وعلى رأسهم أبناء غزة وقضية فلسطين والتي تمثل القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية واليمنيين بشكل خاص وهو ما كشفته الأيام وبرهنتها الحقائق على الأرض والتي سطر فيها اليمنيون أعظم ملاحم التضحية والفداء وكانوا هم السباقين إن لم يكونوا الوحيدين على مستوى العالم من تجاوزوا كافة الصعوبات والمخاطر من أجل الانتصار لقضايا الأمة وإغاثة المنكوبين والأبرياء في مشهد أعاد للأمة العربية والإسلامية كرامتها واربك الأعداء وأغاض الكفار وزرع الفرحة والأمل في نفوس المظلومين وكل أحرار العالم.
*نائب وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية.