فضيحة "التأشيرات مقابل المال".. دولة أوروبية مطالبة بالتوضيح
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
طلب المستشار الألماني أولاف شولتس، السبت، من الحكومة البولندية، توضيحا بخصوص الاتهامات الموجهة إليها بتلقي أموال من المهاجرين مقابل منحهم تأشيرات دخول لأراضيها، وهو ما أغضب الساسة في وارسو مع احتدام الجدل حول الهجرة في ألمانيا.
ويمثل هذا الطلب تصعيدا من جانب ألمانيا التي تشترك في حدودها الشرقية مع بولندا، كما أنه يأتي بعد أيام من قول بعض المصادر إن برلين استدعت السفير البولندي، وإن وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر تحدثت إلى نظيرها البولندي بخصوص هذا الموضوع.
واتهمت بعض أحزاب المعارضة الحكومة البولندية هذا الشهر، بالضلوع في نظام يحصل بموجبه المهاجرون على تأشيرات دخول لبولندا بشكل أسرع، من دون الالتزام بالضوابط اللازمة، بعد دفع أموال لوسطاء.
ويمكن للقادمين إلى بولندا العبور بسهولة إلى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى بسبب الحدود المفتوحة.
وكتبت الحكومة البولندية رسالة إلى المفوضة الأمنية للاتحاد الأوروبي، قالت فيها إن هذه الفضيحة مجرد "حقيقة إعلامية مبالغ فيها، تهدف إلى تشويه سمعة القوميين الحاكمين"، في معركة محتدمة لإعادة انتخابهم الشهر المقبل.
والسبت قال شولتس خلال إحدى الفعاليات: "فضيحة التأشيرات التي تحدث في بولندا تحتاج إلى توضيح"، ولمح إلى أن ألمانيا قد تتخذ خطوات للسيطرة على الحدود مع بولندا.
وشهدت ألمانيا في السنوات الماضية توافدا كبيرا للمهاجرين وطالبي اللجوء، لا سيما من سوريا وأوكرانيا.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ألمانيا بولندا شولتس ألمانيا بولندا ألمانيا بولندا شولتس
إقرأ أيضاً:
شولتس تعليقًا على تصريحات ترامب حول غرينلاند: "لا يمكن تغيير الحدود بالقوة"
علق المستشار الألماني أولاف شولتس على نية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ضم غرينلاند مؤكدًا أن عدم المساس بالحدود هو مبدأ مصان بالقانون الدولي وأن حدود الدول "لا تغير بالقوة".
وقال شولتس في مؤتمر صحافي عقده في برلين اليوم الأربعاء: "إن حرمة الحدود مبدأ أساسي في القانون الدولي.. ولا يمكن تغيير الحدود بالقوة".
وأشار شولتس إلى أنه "تبادل اليوم وجهات النظر حول هذا الموضوع مع عدد من رؤساء دول وحكومات الدول الأوروبية"، مضيفا: "أثناء محادثاتي مع شركائنا الأوروبيين حول هذا الموضوع، تم التعبير بوضوح عن استغراب بشأن التصريحات الأخيرة القادمة من الولايات المتحدة".
وتابع قائلا: "مبدأ حرمة الحدود ينطبق على جميع الدول، بغض النظر عما إذا كانت تقع شرقنا أو غربنا".
وشدد شولتس على أنه "يجب على أي دولة أن تلتزم بهذا المبدأ، سواء كانت دولة صغيرة أو دولة قوية جدا".
وأعرب شولتس في الوقت نفسه عن "التزامه بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، معتبرا الحلف "أهم أداة للدفاع وركيزة أساسية للعلاقات عبر الأطلسي، أي العلاقات بين دول أوروبا وكندا والولايات المتحدة".
واختتم قائلا: "من الواضح أن الوضع الأمني في أوروبا سيظل متوترًا في المستقبل القريب"، مشيرا إلى أن ألمانيا ستعمل، بالتنسيق الوثيق مع شركائها، على تعزيز قدراتها الدفاعية"، داعيا في هذا السياق إلى "الوحدة والتعقل".
وكان ترامب، قد صرح خلال حديثه يوم أمس الثلاثاء أمام الصحفيين في مكان إقامته بمنتجع "مار إيه لاغو" في فلوريدا، بأنه لا يستطيع ضمان عدم اللجوء إلى الحلول القسرية سواء بالقوة أو الضغط الاقتصادي لمعالجة القضايا المتعلقة بقناة بنما وغرينلاند.
وسبق لترامب أن ذكر أن الولايات المتحدة بحاجة إلى استعادة السيطرة على قناة بنما، كما أشار إلى إمكانية ضم غرينلاند، التي تعد منطقة ذات حكم ذاتي تابعة للدنمارك، إلى الأراضي الأمريكية.
وزعم ترامب أيضا أن العديد من الكنديين يؤيدون أن تصبح بلادهم الولاية الـ 51 للولايات المتحدة.
ويعتقد الرئيس الأمريكي المنتخب أن مثل هذا الاتحاد لن يجلب الاستقرار الاقتصادي لكندا فحسب، بل سيحميها أيضا من التهديدات الخارجية، التي تأتي، وفقا لترامب، من السفن "الروسية والصينية".