بدأت منذ قليل احتفالية مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية والدولية، التي تقام بمناسبة ذكرى مئوية الأستاذ الراحل، بالمتحف القومي للحضارة، بالإضافة إلى الاحتفال بتسليم جائزة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية لعام 2023 في دورته السابعة للعمل الصحفي على اختلاف منصاته ومنابره.

ورحبت السيدة هدايت هيكل، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، وزوجة الأستاذ الراحل، بالحضور الكرام، قائلة إن المؤسسة قررت تنظيم هذا اليوم منذ عام ماضٍ، بمشاركة عدد من الحضور من الوسط الصحفي والإعلامي، حتى تكون مئوية الأستاذ هيكل تطبيقا لما نادى به وهو متابعة كل القضايا والأحداث والتطورات.

تعبيره الدائم عن أجنحة الصحافة

وأضافت هدايت خلال كلمتها إن كلمات الأستاذ هيكل وتعبيره الدائم عن أجنحة الصحافة تحولت إلى شعار للمؤسسة التي لا بد أن تمدت للداخل والخارج، مضيفة أن هذا الاحتفال التزاما بكل ما يمكن للمؤسسة أن تقوم به من دعم وتشجيع ومساندة للمهنة التي انتمى إليها وأثر فيها الأستاذ الراحل محمد حسنين هيكل.

كما تم عرض فيلم تسجيلي يروى أبرز المحطات في حياة الأستاذ محمد حسنين هيكل، وأبرز المعلومات التي ساهمت في صنع شخصية هيكل التي نحتفل اليوم بذكرى المئوية له، وحضر الحفل نخبة من الشخصيات العامة ورجال الصحافة والإعلام والشخصيات البارزة وعلى رأسهم مستشار رئيس الجمهورية الأسبق عدلي منصور، وقدمت الاحتفالية المذيعة جاسمين طه زكي.

تقدم المؤسسة جائزتين تشجيعيتين

ومن المقرر أن يتم تسليم جائزة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية، ومكافأة الشباب حتى يتميزوا في أعمالهم الصحفية، كما تعمل المؤسسة على أن تكون عوناً لهم في تطوير مهاراتهم وأدواتهم واستكمال ما تتطلبه المهنة من مواكبة لما هو جديد، حيث تقدم المؤسسة جائزتين تشجيعيتين للاحتفاء بالتميز في العمل الصحفي، وتبلغ قيمة كل جائزة 250 ألف جنيه مصري، وتهدف مؤسسة هيكل من خلال هذه الجوائز إلى مكافأة الصحفيين العرب شبانا أو شابات تميزوا في مجمل أعمالهم الصحفية خلال العام 2022.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: هيكل مؤسسة هيكل محمد حسنین هیکل

إقرأ أيضاً:

جمال عبدالرحيم: الصحافة الورقية في مأزق خطير

أكد الكاتب الصحفي جمال عبد الرحيم، رئيس تحرير جريدة الجمهورية الأسبق وسكرتير عام نقابة الصحفيين، أن الصحافة الورقية المصرية في مأزق خطير، حيث كانت في الماضي رائدة، تبتكر وتؤثر في الرأي العام المصري والعربي، بينما اليوم تصارع من أجل البقاء، وتواجه تحديات عديدة على جبهات الاقتصاد والمنافسة مع الصحافة الإلكترونية.

وأشار "عبد الرحيم"، خلال ملتقى الإسكندرية الأول للإعلام، الذي نظمته الجمعية المصرية لأصدقاء مكتبة الإسكندرية، إلى أن تاريخ الصحافة الورقية المصرية العريق، الذي يزيد عن مائتي عام، لم يحميها من الانهيار في أرقام التوزيع وتراجع الاستثمار في صناعتها.

وأضاف أن الصحافة الورقية عانت خلال السنوات القليلة الماضية من أزمات عديدة بسبب التطور التكنولوجي، وارتفاع أسعار الورق ومواد الطباعة، وتراجع الإعلان، والأزمات الاقتصادية، مما أدى إلى تراجع غير مسبوق في أرقام التوزيع، وإغلاق العديد من الصحف الحزبية والخاصة، بل وبعض الإصدارات بالمؤسسات الصحفية القومية.

أكد سكرتير عام نقابة الصحفيين، أن التحديات التي واجهت الصحافة الورقية أفقدتها ثقة قرائها، وحصرتها في دائرة ضيقة من الانتشار والتأثير.

ولفت إلى أن مستقبل الصحافة الورقية مرتبط بقدرتها على التطور ومجاراة الصحافة الإلكترونية.

وشدد على ضرورة وضع خطط وآليات جديدة لتطوير مضمون الصحف بما يتناسب مع احتياجات ورغبات القراء، من خلال الاهتمام بما وراء الخبر من تحليل ومتابعات وحوارات وآراء.

كما شدد على أهمية دعم الصحف الورقية اقتصاديًا ومهنيًا، وعقد دورات تدريبية لشباب الصحفيين لتطوير الأداء المهني.

وأكد على أن غياب المهنية والموضوعية والمصداقية في غالبية المواقع الإلكترونية، وانتشار الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي، يجعلنا نتمسك بالصحافة الورقية.

وأوضح عبد الرحيم، أن الصحافة الورقية في العديد من الدول المتقدمة لم تتأثر كثيرًا بظهور الصحافة الرقمية.

وأشار إلى أن أرقام التوزيع لم تتأثر كثيرًا، فعلى سبيل المثال، توزع صحيفة يوميوري اليابانية نحو عشرة ملايين نسخة في الطبعات الصباحية، بينما تصل الطبعات المسائية إلى نحو أربعة ملايين نسخة.

وذكر عبد الرحيم أن نقابة الصحفيين تعد حاليًا للمؤتمر العام السادس للصحفيين، وذلك لمناقشة مستقبل صناعة الصحافة وحريتها بين التطورات التكنولوجية والتحديات المهنية والاقتصادية والتشريعية.

وأوضح أن أهمية المؤتمر تأتي في ظل الأزمة الكبيرة التي تعانيها الصحافة المصرية على كل المستويات، سواء فيما يتعلق بتراجع هامش الحريات، أو الجانب المهني، وكذلك صناعة الصحافة ومستقبلها وملاحقة التطورات التي تحدث في عالم الصحافة، وتأثيرها على الأشكال المختلفة للصحافة سواء كانت ورقية أو إلكترونية.

وأضاف عبد الرحيم، أن المؤتمر سيناقش أيضًا اقتصاديات المهنة وأوضاع الصحفيين الاقتصادية التي تراجعت بشكل كبير. وأشار إلى أن المؤتمر يتضمن ثلاثة محاور: الأول يناقش مستقبل صناعة الصحافة ورقية وإلكترونية وعلاقتها بالتطورات التكنولوجية، والثاني يتعلق باقتصاديات الصحافة والأوضاع الاقتصادية للصحفيين وكيفية وضع لائحة للأجور، والثالث يختص بحرية الصحافة وأوضاع الحريات العامة والبيئة التشريعية الحاكمة لمهنة الصحافة.

وأكد على أن محور التشريعات، وتغيير البنية التشريعية الحالية المقيدة للعمل الصحفي، والسعي لإجراء تعديلات على نصوص القوانين المنظمة للعمل الصحفي من أولويات المؤتمر.

كما أشار إلى سعي النقابة للمطالبة بسرعة إصدار قانون حرية تداول المعلومات تفعيلًا للنصوص الدستورية، وكذلك إجراء تعديلات على قوانين الصحافة والإعلام الصادرة عام 2018، التي تضمنت الكثير من النصوص التي تعرقل العمل الصحفي مثل حظر التصوير في الأماكن العامة إلا بتصريح من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والنصوص التي تمنح الهيئة الوطنية للصحافة الحق في إلغاء ودمج بعض الإصدارات بالمؤسسات الصحفية القومية.

وأوضح سكرتير عام النقابة أن نقابة الصحفيين خاضت معارك عديدة منذ تأسيسها في 31 مارس 1941 في سبيل حرية الصحافة والصحفيين. وقال إن الطريق إلى الحرية لم يكن ممهدًا بالورود، بل كان مليئًا بالأشواك والتضحيات، وعلى مر العصور قدمت الصحافة العديد من الشهداء الذين سالت دماؤهم الزكية دفاعًا عن أرض الوطن.

ولفت إلى أن للصحفيين المصريين دور مهم في حرب أكتوبر المجيدة وقبلها حرب الاستنزاف.

مقالات مشابهة

  • قراءة في كتاب: محمود محمد طه وقضايا التهميش في السودان «4- 5»
  • رئيس جامعة أسيوط يصدر قرارين بكلية الطب ومعهد جنوب مصر للأورام
  • احتراق 3 تكييفات وعدم تأثر هيكل المبنى.. ننشر التقرير الخاص بأسباب حريق ستاد الإسكندرية
  • "المنشاوي" يصدر قرارين بكلية الطب ومعهد جنوب مصر للأورام بجامعة أسيوط
  • قراءة في كتاب: محمود محمد طه وقضايا التهميش في السودان (4/5)
  • مدرب المصري: هدفنا تمثيل مصر في إفريقيا
  • جمال عبدالرحيم: الصحافة الورقية في مأزق خطير
  • موجة حر غير مسبوقة تجتاح الدول العربية في صيف 2024
  • دكتورة بالذكاء الاصطناعي تدرّس العلوم السلوكية في تركيا
  • الدويش يوجه رسالة لرئيس نادي النصر .. فيديو