خبراء موارد بشرية: ملتقيات التوظيف تكافح البطالة.. وعلى الشباب تأهيل أنفسهم لسوق العمل
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
أشاد عدد من خبراء الموارد البشرية والتدريب المؤسسى بدور ملتقيات التوظيف التى تنظمها الدولة مع عدد من الشركات ورجال الأعمال بهدف القضاء على البطالة، مؤكدين أهمية أن يعد الطلبة والخريجون أنفسهم جيداً لسوق العمل من خلال الحصول على دورات تدريبية فى اللغات ومهارات الكمبيوتر وغيرهما، المرتبطة بكل مجال على حدة.
وقال أسامة قناوى، خبير التدريب المؤسسى، واستشارى الموارد البشرية، لـ«الوطن»، إن مصر شهدت تقدماً وتطوراً فى مختلف المجالات لمواكبة العصر، مضيفاً: «هذا التطور أوجب على أصحاب الشركات ورجال الأعمال التعاون مع مؤسسات الدولة، ممثلة فى وزارات التعليم العالى والشباب والرياضة والقوى العاملة، وغيرها من الجهات المسئولة، لتوجيه بُصلتهم نحو الخريجين الناجحين الذين يمتلكون قدرات ومهارات عالية تُمكنهم من الاندماج سريعاً فى سوق العمل».
وأوضح «قناوى» أن مصر تمتلك ثروة بشرية قوية ومتميزة، وأنه من الجيد مواكبة الشركات والمؤسسات للتطور الذى يشهده العالم من خلال الاعتماد على ملتقيات التوظيف لاستقطاب الشباب المتميزين للعمل لديهم بدلاً من الاعتماد على الطرق التقليدية القديمة فى طلب موظفين، كالإعلان فى الجرائد عن طلب عاملين: «الدولة لعبت دوراً إيجابياً ومهماً فى هذا الملف بالتعاون مع أصحاب الشركات الذين أصبحوا يذهبون بأنفسهم للخريجين والطلبة المتميزين من خلال عقد هذه الملتقيات فى الجامعات أو المراكز التابعة لوزارتى القوى العاملة والتعليم العالى، وهذا يتطلب من الشباب تأهيل أنفسهم جيداً للحصول على الوظيفة المناسبة»، مشيراً إلى أن هذا التأهيل يتمثل فى ضرورة تنمية الشاب لقدراته ومهاراته فى اللغات الأجنبية المطلوبة فى سوق العمل، فضلاً عن أهمية الإلمام بالمعلومات الإدارية، حتى يتمكن من إدارة نفسه وإدارة الآخرين، بالإضافة إلى أهمية اكتساب مهارة إدارة الوقت والتواصل مع الآخرين.
«آية»: فرصة لتعريف الشباب بالمهارات المطلوبةبدورها، أكدت آية منير، أخصائى إدارة شئون العاملين والتطوير المؤسسى، أن ملتقيات التوظيف فرصة جيدة جداً للشباب لتعريفهم بالوظائف المتاحة فى الشركات والخبرات المطلوبة فى سوق العمل، موضحة ضرورة أن يُعد الشاب نفسه جيداً قبل الذهاب للملتقى من خلال كتابة سيرة ذاتية بطريقة مميزة تستعرض خبراته ومهاراته، بالإضافة إلى ضرورة الاستعداد للمقابلات الشخصية التى تنظمها بعض الشركات المشاركة فى الملتقى، كما أضافت: «يجب كذلك على الشباب، سواء كانوا طلبة أو خريجين، أن يحددوا الوظائف التى يمكنهم التقديم فيها والبلاء فيها بشكل جيد حتى لا يكون التقديم بشكل عشوائى بما يؤدى فى نهاية الأمر إلى عدم تواصل أى من الشركات معهم».
وأوضحت «منير» أنه مطلوب من الشباب، فى ظل التنافسية الشديدة التى تشهدها سوق العمل حالياً، أن يؤهلوا أنفسهم جيداً منذ دخولهم الجامعة، من خلال الالتحاق بدورات تدريبية فى اللغات الأجنبية، خاصة اللغة الإنجليزية، التى أصبح إتقانها ضرورياً فى الكثير من الوظائف، بالإضافة إلى أهمية الحصول على دورات تدريبية فى مهارات الكمبيوتر الأساسية، وقالت أيضاً: «أصبح الحصول على وظيفة جيدة ومناسبة لا يعتمد فقط على الشهادة الجامعة، فمن الضرورى إتقان الشاب الجامعى للغة أجنبية ومهارات تواصل اجتماعى تدعمه، وتجعله مُرحباً به من قبَل الشركات والمؤسسات المختلفة، ومن المهم أيضاً أن يمتلك الشاب مهارة تسويق نفسه بشكل جيد من خلال التحدث بشكل مختصر وجذاب عن مهاراته والملكات التى يتميز بها فى المقابلات الشخصية».
«مجدي»: الوظيفة لا تعتمد على الشهادة الجامعية فقط.. والقدرة على العمل الجماعي من أهم المهاراتبدوره، قال بولا مجدى، خبير تنمية بشرية، إن عقد ملتقيات التوظيف فكرة رائعة، إذ يحاول القائمون عليها من قبَل وزارات ومؤسسات الدولة، بالإضافة إلى رجال الأعمال وأصحاب الشركات، توفير فرص عمل مناسبة للطلبة والخريجين فى مختلف المجالات بهدف القضاء على البطالة، ومساعدة الشباب على تنمية مهاراتهم وقدراتهم من خلال إتاحة الفرص للتدريب داخل بعض الشركات، بالإضافة إلى توفير العديد من البرامج والدورات المجانية أو بأسعار رمزية لصقل مهاراتهم فى مجالات عدة كالإدارة والتسويق والبرمجة، وغيرها: «ينبغى على الشاب إعداد سيرة ذاتية جيدة تتضمن معلومات صحيحة وصادقة حتى لا يضع نفسه فى وضع محرج.. بالإضافة إلى ضرورة صقل شخصيته بالدورات التدريبية فى مجال التنمية البشرية واللغات وغيرهما، التى تتعلق بمجال دراسته؛ حتى يجبر أصحاب الشركات للتسابق عليه وإعطائه الوظيفة».
وأضاف: «يجب تغيير الأفكار المغلوطة التى يعتنقها بعض الشباب حول سوق العمل، والتى تجعلهم يسعون للبحث عن وظيفة ذات مكانة كبيرة بمرتب عالٍ ومجزٍ بمجرد تخرجهم ودون امتلاكهم أية مهارات، ما يجعلهم يشعرون بالإحباط ويصطدمون بالواقع، ومن الضرورى أن أؤهل نفسى جيداً لسوق العمل، وأن أعى أن النجاح يأتى خطوة خطوة.. وكلما سعيت لتطوير نفسى، حصلت على وظيفة أفضل وبمرتب أعلى».
وأوضح «بولا» أن مهارة القدرة على العمل الجماعى من أهم المهارات التى تُسهل العمل وتخلق روحاً نشطة خلال إنجاز المهام، وكذلك يجب التدريب على مهارات القيادة فى حال تولى المسئولية، بالإضافة إلى ضرورة امتلاك مهارة التفكير الإبداعى، خاصة عند حل المشكلات، والتى تساعد الشخص على رؤية المشكلة من جميع الجوانب والوصول لحلول ترضى جميع الأطراف، كما تعتبر مهارة التفاوض والإقناع من المهارات المهمة، خاصة فى مجالى المبيعات وخدمة العملاء وغيرهما من الوظائف المرتبطة بالجمهور، وينبغى كذلك تعلّم مهارة التعامل مع الشخصيات الصعبة وفهم احتياجات ومشاعر الآخرين من لغة الجسد وتعبيرات الوجه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ملتقيات التوظيف الخريجين فرص عمل فرص عمل للشباب فرص عمل للخريجين ملتقیات التوظیف بالإضافة إلى سوق العمل من خلال
إقرأ أيضاً:
«البيئة» تشارك في جلسة «توسيع نطاق العمل المناخي».. وتدعو لتوفير تكنولوجيا تحقق الأمن الغذائي وإدارة المياه.. خبراء: «دعم السكان المحليين وصغار المزارعين وشراكة القطاع الخاص» أبرز الحلول
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحت شعار "كل شيء يبدأ محليًا - لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة"، شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في جلسة "توسيع نطاق العمل المناخي في مصر" لدمج أنظمة الأغذية الزراعية مع المرونة الحضرية من خلال برنامج SCALA"، ضمن فعاليات الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي المقام في القاهرة، والذي تنظمه الحكومة المصرية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية " الهابيتات" خلال الفترة من 4 -8 نوفمبر الجاري، ويرى الخبراء أهمية دمج المجتمعات المحلية والاهتمام بتحديث نظم الأغذية الزراعية والمرونة الحضرية، وطالبوا بالتوسع في توفير التكنولوجيا الحديثة وتوفير البذور والتقاوي الجيدة وتوفير نظم الانذار المبكر وتعزيز الحلول التي تعتمد على الطبيعة.
وذكرت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال الجلسة عن دور برنامج SCALA (برنامج رفع طموح المناخ في استخدامات الأراضي والزراعة) في ربط الزراعة بمواجهة تغير المناخ، ودعم الاستراتيجية الوطنية للمناخ 2050، كما قادت الدولة رحلة ملهمة في صياغة الاستراتيجية الوطنية للمناخ ٢٠٥٠ وخطة المساهمات الوطنية التي تم تحديثها مرتين وسيتم تقديم تحديث جديد في شهر فبراير القادم.
يقول الدكتور وحيد إمام، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة، تعمل مصر في إطار تحقيق اتفاقيات ريو الثلاث المتمثلة في مجابهة تأثيرات الاحترار العالمي في مناطق عدة بالجمهورية مثل أرضي الدلتا والمجتمعات الزراعية والمحلية لرفع قدرتهم على تعزيز الممارسات للتكيف.
وأضاف "إمام": لدينا استرتيجية وطنية طموحة 2050، وعلينا تعزيز التكنولوجيات الخاصة بالزراعة ودعم المزارعين ببرامج قوية ومدروسة بشكل جيد من الناحية الزراعية والاستخدامات المائية لأهميتها في علاقتها بالتنوع البيولوجي، وقد خصصت مصر أيام للزراعة والمياه والغذاء في المؤتمر الذي عقد في شرم الشيخ COP27.
وقالت وزيرة البيئة، خلال مؤتمر شرم الشيخ، إن مصر أطلقت مبادرة FAST "الغذاء والزراعة للتحول المستدام" بدعم كبير من منظمة الفاو، ومبادرة aware لتكيف قطاع المياه مع تغير المناخ وفي قلبها أنظمة الإنذار المبكر ومواجهة ارتفاع مستوى سطح البحر، واتخاذ اجراءات فعلية من خلال إطلاق رابطة الطاقة والغذاء والمياه تحت منصة برنامج نوفي، والتي قامت من بداية تصميمها على تحقيق التوازن بين التخفيف والتكيف، ودفع التكيف في قطاعى الزراعة والمياه ليكون اكثر جذبا للتمويل البنكي واستثمارات القطاع الخاص.
الدكتور"جمال صيام" أستاذ الاقتصاد الزراعيومن ناحيته، أضاف الدكتور"جمال صيام" أستاذ الاقتصاد الزراعي: المبادرة منذ اطلاقها تحمل اتجاهات قوية لدعم القطاع الزراعي والمجتمع المحلي ولكن نحتاج توسيع التواجد على الأرض ودعم الحلول التي تعتمد على الطبيعة والتوسع في توفير البذور والتقاوي الجيدة ذات الانتاجية العالية والقدرة على تحمل درجات الحرارة.
وتابع "صيام": نحتاج أيضًا ترشيد استخدام المياه من خلال تحديث نظم الري والتوسع في أجهزة الانذار المبكر والبحث عن أفكار غيد تقليدية لمساعدة المزارعين على التكيف مع آثار تغير المناخ.
كما لفتت وزيرة البيئة لدور برنامج SCALA في دعم صغار المزارعين وإشراك القطاع الخاص، وجعل المشروع قابل للتمويل البنكي وإعادة أحياء دور شركاء التنمية لتقليل مخاطر الاستثمار في هذا، خاصة أن الزراعة والمياه الأكثر الحاحا للدول النامية، مشيرة أيضا لأهمية توفير التكنولوجيا المنخفضة التكلفة جنب إلى جنب مع إشراك القطاع الخاص وشركاء التنمية لرفع الطموح في تحقيق الأمن الغذائي وإدارة المياه.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن هناك حاجة لحشد مساهمات القطاع الخاص وتقليل مخاطر رأس المال؛ لتسريع وتيرة العمل بالخطة والبرنامج، مشيرة إلى إعلان موافقة صندوق المناخ الأخضر الأسبوع الماضي على تنفيذ مشروع الزراعة الذكية في مصر ودول أخرى، مع العمل على الحصول على تمويل عادل من شركاء التنمية لتكرار والبناء على المشروعات التجريبية في هذا المجال.