أشاد عدد من خبراء الموارد البشرية والتدريب المؤسسى بدور ملتقيات التوظيف التى تنظمها الدولة مع عدد من الشركات ورجال الأعمال بهدف القضاء على البطالة، مؤكدين أهمية أن يعد الطلبة والخريجون أنفسهم جيداً لسوق العمل من خلال الحصول على دورات تدريبية فى اللغات ومهارات الكمبيوتر وغيرهما، المرتبطة بكل مجال على حدة.

وقال أسامة قناوى، خبير التدريب المؤسسى، واستشارى الموارد البشرية، لـ«الوطن»، إن مصر شهدت تقدماً وتطوراً فى مختلف المجالات لمواكبة العصر، مضيفاً: «هذا التطور أوجب على أصحاب الشركات ورجال الأعمال التعاون مع مؤسسات الدولة، ممثلة فى وزارات التعليم العالى والشباب والرياضة والقوى العاملة، وغيرها من الجهات المسئولة، لتوجيه بُصلتهم نحو الخريجين الناجحين الذين يمتلكون قدرات ومهارات عالية تُمكنهم من الاندماج سريعاً فى سوق العمل».

وأوضح «قناوى» أن مصر تمتلك ثروة بشرية قوية ومتميزة، وأنه من الجيد مواكبة الشركات والمؤسسات للتطور الذى يشهده العالم من خلال الاعتماد على ملتقيات التوظيف لاستقطاب الشباب المتميزين للعمل لديهم بدلاً من الاعتماد على الطرق التقليدية القديمة فى طلب موظفين، كالإعلان فى الجرائد عن طلب عاملين: «الدولة لعبت دوراً إيجابياً ومهماً فى هذا الملف بالتعاون مع أصحاب الشركات الذين أصبحوا يذهبون بأنفسهم للخريجين والطلبة المتميزين من خلال عقد هذه الملتقيات فى الجامعات أو المراكز التابعة لوزارتى القوى العاملة والتعليم العالى، وهذا يتطلب من الشباب تأهيل أنفسهم جيداً للحصول على الوظيفة المناسبة»، مشيراً إلى أن هذا التأهيل يتمثل فى ضرورة تنمية الشاب لقدراته ومهاراته فى اللغات الأجنبية المطلوبة فى سوق العمل، فضلاً عن أهمية الإلمام بالمعلومات الإدارية، حتى يتمكن من إدارة نفسه وإدارة الآخرين، بالإضافة إلى أهمية اكتساب مهارة إدارة الوقت والتواصل مع الآخرين.

«آية»: فرصة لتعريف الشباب بالمهارات المطلوبة

بدورها، أكدت آية منير، أخصائى إدارة شئون العاملين والتطوير المؤسسى، أن ملتقيات التوظيف فرصة جيدة جداً للشباب لتعريفهم بالوظائف المتاحة فى الشركات والخبرات المطلوبة فى سوق العمل، موضحة ضرورة أن يُعد الشاب نفسه جيداً قبل الذهاب للملتقى من خلال كتابة سيرة ذاتية بطريقة مميزة تستعرض خبراته ومهاراته، بالإضافة إلى ضرورة الاستعداد للمقابلات الشخصية التى تنظمها بعض الشركات المشاركة فى الملتقى، كما أضافت: «يجب كذلك على الشباب، سواء كانوا طلبة أو خريجين، أن يحددوا الوظائف التى يمكنهم التقديم فيها والبلاء فيها بشكل جيد حتى لا يكون التقديم بشكل عشوائى بما يؤدى فى نهاية الأمر إلى عدم تواصل أى من الشركات معهم».

وأوضحت «منير» أنه مطلوب من الشباب، فى ظل التنافسية الشديدة التى تشهدها سوق العمل حالياً، أن يؤهلوا أنفسهم جيداً منذ دخولهم الجامعة، من خلال الالتحاق بدورات تدريبية فى اللغات الأجنبية، خاصة اللغة الإنجليزية، التى أصبح إتقانها ضرورياً فى الكثير من الوظائف، بالإضافة إلى أهمية الحصول على دورات تدريبية فى مهارات الكمبيوتر الأساسية، وقالت أيضاً: «أصبح الحصول على وظيفة جيدة ومناسبة لا يعتمد فقط على الشهادة الجامعة، فمن الضرورى إتقان الشاب الجامعى للغة أجنبية ومهارات تواصل اجتماعى تدعمه، وتجعله مُرحباً به من قبَل الشركات والمؤسسات المختلفة، ومن المهم أيضاً أن يمتلك الشاب مهارة تسويق نفسه بشكل جيد من خلال التحدث بشكل مختصر وجذاب عن مهاراته والملكات التى يتميز بها فى المقابلات الشخصية».

«مجدي»: الوظيفة لا تعتمد على الشهادة الجامعية فقط.. والقدرة على العمل الجماعي من أهم المهارات

بدوره، قال بولا مجدى، خبير تنمية بشرية، إن عقد ملتقيات التوظيف فكرة رائعة، إذ يحاول القائمون عليها من قبَل وزارات ومؤسسات الدولة، بالإضافة إلى رجال الأعمال وأصحاب الشركات، توفير فرص عمل مناسبة للطلبة والخريجين فى مختلف المجالات بهدف القضاء على البطالة، ومساعدة الشباب على تنمية مهاراتهم وقدراتهم من خلال إتاحة الفرص للتدريب داخل بعض الشركات، بالإضافة إلى توفير العديد من البرامج والدورات المجانية أو بأسعار رمزية لصقل مهاراتهم فى مجالات عدة كالإدارة والتسويق والبرمجة، وغيرها: «ينبغى على الشاب إعداد سيرة ذاتية جيدة تتضمن معلومات صحيحة وصادقة حتى لا يضع نفسه فى وضع محرج.. بالإضافة إلى ضرورة صقل شخصيته بالدورات التدريبية فى مجال التنمية البشرية واللغات وغيرهما، التى تتعلق بمجال دراسته؛ حتى يجبر أصحاب الشركات للتسابق عليه وإعطائه الوظيفة».

وأضاف: «يجب تغيير الأفكار المغلوطة التى يعتنقها بعض الشباب حول سوق العمل، والتى تجعلهم يسعون للبحث عن وظيفة ذات مكانة كبيرة بمرتب عالٍ ومجزٍ بمجرد تخرجهم ودون امتلاكهم أية مهارات، ما يجعلهم يشعرون بالإحباط ويصطدمون بالواقع، ومن الضرورى أن أؤهل نفسى جيداً لسوق العمل، وأن أعى أن النجاح يأتى خطوة خطوة.. وكلما سعيت لتطوير نفسى، حصلت على وظيفة أفضل وبمرتب أعلى».

وأوضح «بولا» أن مهارة القدرة على العمل الجماعى من أهم المهارات التى تُسهل العمل وتخلق روحاً نشطة خلال إنجاز المهام، وكذلك يجب التدريب على مهارات القيادة فى حال تولى المسئولية، بالإضافة إلى ضرورة امتلاك مهارة التفكير الإبداعى، خاصة عند حل المشكلات، والتى تساعد الشخص على رؤية المشكلة من جميع الجوانب والوصول لحلول ترضى جميع الأطراف، كما تعتبر مهارة التفاوض والإقناع من المهارات المهمة، خاصة فى مجالى المبيعات وخدمة العملاء وغيرهما من الوظائف المرتبطة بالجمهور، وينبغى كذلك تعلّم مهارة التعامل مع الشخصيات الصعبة وفهم احتياجات ومشاعر الآخرين من لغة الجسد وتعبيرات الوجه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ملتقيات التوظيف الخريجين فرص عمل فرص عمل للشباب فرص عمل للخريجين ملتقیات التوظیف بالإضافة إلى سوق العمل من خلال

إقرأ أيضاً:

على الحجار يروى رحلة فريد الأطرش فى 100 سنة غنا بالأوبرا

ضمن أنشطة وزارة الثقافة إحتفت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام بالموسيقار فريد الأطرش خلال الأمسية الخامسة  من عروض المشروع الفنى 100 سنة غنا المقام بالتعاون مع النجم على الحجار والتى كانت كاملة العدد و إستضافت المطربين الشباب أميرة أحمد ، ياسمين على وفتحى ناصر وأخرجها مهدى السيد ، سيناريو الكاتب الصحفى أيمن الحكيم والتوزيع الموسيقي لكلاً من شادي مؤنس ، أحمد صالح ، أحمد شعتوت ، أحمد على الحجار ، يوسف صادق ، تصميم الديكور محمد الغرباوى ، إضاءة ياسر شعلان ، جرافيك محمد عبد الرازق ، تصميم الرقصات رجوي حامد . 

رنا سماحة تستعيد لطرح أغنية "الهونولولو"وسط إقبال كبير .. أسعار تذاكر مسرحية سجن النسا

وقد قدمت الحفل الإعلامية سهير جودة وخلاله أهدى الفنان عادل فؤاد الأطرش رئيس جمعية محبى الموسيقار فريد الأطرش درعاً تذكارياً للنجم على الحجار تقديراً لجهوده فى إحياء تراث فريد الأطرش وقد روى الحجار فى الحفل رحلة ملك العود الفنية من خلال مجموعة مختارة من الألحان الخالدة متناولا بالدراما والإستعراض شكل الحياة فى مصر خلال عقود من القرن الماضى كان منها الحياة حلوة ، بقى عايز تنسانى ، إشتقتلك ، دقوا المزاهر ، مخاصمك يا قلبى ، يا ليل ياما فيك سهارى ، جميل جمال ، الربيع ، قلبى ومفتاحه ، يا واحشنى رد عليا ، علي بالى ، إياك من حبى ، ليالى الأنس ، دويتو أحبك يانى ، يا جميل يا جميل ، بنادى عليك وفى الختام إحتفل الجميع بعيد ميلاد النجم على الحجار وقدموا له أخلص التهانى .

جدير بالذكر أن المشروع الفنى 100 سنة غنا يضم سلسلة من العروض التى ترصد تاريخ الموسيقى والغناء العربى وتطوره خلال القرنين التاسع عشر والعشرين مع تناول أهم الموسيقيين خلال تلك الفترة فى شكل يجمع الغناء بالدراما والإستعراض ويهدف إلى تأكيد ريادة مصر الفنية وتعريف الأجيال الجديدة بالتراث والتعبير عن التحولات الإجتماعية والسياسية التى مر بها المجتمع كما يهدف إلى إعطاء الفرصة للشباب الموهوبين للتعبير عن أنفسهم وإلقاء الضوء عليهم وإبراز إمكانياتهم الفنية .

مقالات مشابهة

  • الأرصاد تحذر من التعامل مع حسابات التوظيف الوهمية
  • وزير العمل يستقبل مدير عام الأكاديمية العربية السعودية لبحث التعاون
  • العمل تبحث إنشاء فرع للأكاديمية العربية السعودية بمصر لتاهيل الشباب لسوق العمل
  • فيبي فوزي: الشركات التجارية تلعب دورا في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل
  • “البترول الوطنية” تعلن عن طرح عطاء تأهيل لحفر آبار بترولية
  • لاغا: تسليح المهاجرين غير الشرعيين قادم بحجة الدفاع عن أنفسهم
  • اربيل بافيليون”.. الشركة تطمئن الأهالي وتحسم الجدل: لن نمس موارد المدينة المائية
  • على الحجار يروى رحلة فريد الأطرش فى 100 سنة غنا بالأوبرا
  • التخطيط تدعو للاستفادة من بيانات التعداد لتوجيه التنمية وسد النقص في فرص العمل
  • كيف يتم التصرف في الآثار الخاصة وفقًا للقانون؟