صور: ابناء السويداء يستهزئون بزيارة الاسد للصين
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
تفاعل اهالي السويداء الذين يدخلون الشهر الثاني على التوالي في احتجاجاتهم وتظاهراتهم ضد النظام مع زيارة الرئيس بشار الاسد الى الصين
ففيما كان الرئيس السوري يحتفل مع زوجته بحضور افتتاح دورة الألعاب الآسيوية الـ ١٩ في استاد خانجو الرياضي ، كانت مدينة السويداء الجنوبية تواصل انتفاضتها المستمرة منذ شهر ضد سياسته وقد تفاعلت برفع لافتات وكتابات تستهزء بالزيارة وتسخر منها بل انها دعته الى البقاء هناك وعدم العودة تطبيقا لشعار ارحل الذي رفعته الثورة السورية منذ انطلاقها في العام 2011
وشهدت ساحة الكرامة في مدينة السويداء، مظاهرة حاشدة ضد النظام السوري، شارك فيها الآلاف طالبت بمحاسبة المجرمين، وبدولة ديمقراطية وتدعو لحماية الأطفال، كما سخر المحتجون من زيارة بشار الأسد لجمهورية الصين، معتبرين أنه ذهب هناك كونه لا يجرؤ على زيارة السويداء.
لحظات ما قبل التوجه لمأدبة الغداء التي يقيمها الرئيس الصيني ???? pic.twitter.com/E3GsDYNLHZ
— SARA SALLOUM (@SARASALLOUM963) September 23, 2023
وتعد زيارة رئيس النظام السوري الى بكين الاولى منذ نحو عقدين من الزمن، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، "ماو نينغ" أنها "ستعمّق الثقة السياسية المتبادلة والتعاون في مجالات مختلفة بين البلدين، بما يدفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد".
فيما قال باحثون وخبراء ان الاسد يحاول أن يتطرق للتعاون العملي، بما في ذلك استئناف المشاريع السابقة مثل بناء الخزانات وحقول النفط ومشاريع البنية التحتية الأخرى، فضلاً عن مناقشة مجالات التعاون المحتملة الجديدة.
الرئيس #بشار_الأسد والسيدة الأولى #أسماء_الأسد يحضران افتتاح دورة الألعاب الآسيوية الـ ١٩ في استاد خانجو الرياضي. pic.twitter.com/KdIOcuF1LE
— Syrian Presidency (@Presidency_Sy) September 23, 2023المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ
إقرأ أيضاً:
نظام الأسد ينفي عقد اجتماع مع أنقرة في سوريا.. هذه شروطه للتطبيع
نفت مصادر مقربة من النظام السوري، الاثنين، صحة لقاء وفد من النظام مع مسؤولين من تركيا في قاعدة حميميم التي تتخذها روسيا مقرا لها في محافظة اللاذقية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، مشددة على شروط دمشق المسبوقة لإعادة استئناف العلاقات الدبلوماسية مع أنقرة.
ونقلت صحيفة "الوطن" السورية عن مصادر مقربة من نظام بشار الأسد، قولها إنه "لم يطرأ أي تغيير في الموقف السوري تجاه شروط التقارب مع أنقرة، لا سيما ما يخص إبداء الاستعداد للانسحاب من الأراضي السوري، وما يخص توصيف الجماعات المسلحة المنتشرة في مناطق شمال شرق البلاد من جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام) وغيرها بوضوح على أنها إرهابية".
وأضافت المصادر أن "عدم صدور أي رد سوري رسمي حول ما أثير مؤخرا في وسائل الإعلام التركية (حول اللقاء مع وفد أنقرة على الأراضي السورية)، يأتي في سياق سياسة دمشق المعروفة بعدم الرد على تقارير صحفية".
وفي ما يتعلق بإعلان العراق عزمه التوسط بين النظام وتركيا لدفع مسار استئناف العلاقات بين الجانبين، ذكرت المصادر أن "التحركات لتنشيط ملف عملية التقارب بين البلدين مستمرة وبات معروفا أن بغداد تلعب دورا واضحا في هذا الإطار بدعم من المملكة العربية السعودية وروسيا والصين وإيران، وموافقة ضمنية أمريكية".
وأشارت إلى أن بغداد "تسعى لإطلاق قريب لهذه العملية، حتى وإن كان بداية على المستوى الفني تمهيدا لعقد لقاءات على مستوى أعلى في حال كانت شروط حصول مثل هذه اللقاءات محققة".
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أعرب عن استعداد بلاده للتوسط بين النظام السوري وتركيا، وذلك بالتزامن مع تقدم العلاقات بين بغداد وأنقرة خلال الآونة الأخيرة.
وقال السوداني في بيان صدر في 31 أيار /مايو الماضي: "إننا نحاول خلق أساس للمصالحة والحوار بين سوريا وتركيا"، موضحا أن "المفاوضات بهذا الشأن مستمرة. ونأمل أن تكون هناك بعض الخطوات في هذا الصدد قريبا"، بحسب تعبيره.
وقبل أيام، نقلت صحيفة "آيدن ليك" (Aydınlık) التركية، عن مصادر لم تسمها، أن مسؤولين عسكريين من تركيا اجتمعوا مع النظام السوري على الأراضي السورية لأول مرة منذ انقطاع العلاقات بين الجانبين في أعقاب انطلاق الثورة عام 2011، مشيرة إلى وجود مساع لعقد لقاء ثان بين الطرفين في العاصمة العراقية بغداد.
وقالت صحيفة "آيدن ليك" (Aydınlık) التركية نقلا عن مصادر لم تسمها، أن مسؤولين عسكريين من القوات التركية والنظام السوري عقدوا الثلاثاء 11 حزيران/ يونيو لقاء توسطت فيه روسيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن اللقاء جرى في قاعدة حميميم الروسية في 11 حزيران/ يونيو، بعد يوم من اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في العاصمة موسكو، موضحة أن المحادثات بين الجانبين تركزت بشكل خاص على التطورات الأخيرة في إدلب والمناطق المحيطة بها.
في المقابل، قالت صحيفة "ستار" (Star) التركية نقلا عن مصادر لم تكشف عن هويتها، أنه "لا توجد محادثات جارية على مستوى الاستخبارات بين تركيا والنظام السوري"، مشيرة إلى أن "أنقرة أخبرت موسكو وطهران أنها لن تجري محادثات مع الأسد إن جاء بشروط مسبقة".
مسار التطبيع
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن العام الماضي عن استعداده للقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد، وذلك ضمن مسار بدأته أنقرة قبيل الانتخابات العامة منتصف العام الماضي من أجل إعادة تطبيع العلاقات مع دمشق عقب انقطاعها إثر اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وفي أيار/ مايو 2023، عقد أول اجتماع بين وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري، في العاصمة الروسية موسكو، وذلك ضمن ما عرف بـ"الصيغة الرباعية".
وجاء هذا الاجتماع تتويجا للعديد من اللقاءات التي جمعت رؤساء استخبارات تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري، فضلا عن لقاء وزير الدفاع التركي بنظيره في حكومة الأسد بموسكو في كانون الثاني/ ديسمبر عام 2022، حيث اتفقا على تشكيل لجان مشتركة من مسؤولي الدفاع والمخابرات.
لكن المساعي التركية لإعادة تطبيع العلاقات، تعثرت بعدما اعتبر الأسد أن "هدف أردوغان من الجلوس معه هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سوريا"، زاعما أن الإرهاب في سوريا "صناعة تركية"، ومطالبا بسحب القوات التركية بشكل كامل من شمال غرب البلاد.