لجريدة عمان:
2025-02-19@22:15:37 GMT

حملة للبحث عن «الهمستر»

تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT

بينما كانت الساعة تشير إلى العاشرة والربع صباحًا، قُرع جرس المنزل حيث تجمع الأهل لتناول القهوة بعد إفطار تقليدي أعدته الأُم التي اعتادت زيارة بيت ابنها نهاية كل شهر مُطمئنة عليه وعلى أحفادها منذ أن انتقل بأسرته الصغيرة من البلدة واستوطن مسقط قبل عشر سنوات مضت.

هرع الأطفال الصغار لفتح الباب بسبب قرع الجرس المتواصل ليعود أكبرهم فيُخبر الجَمع أن الجيران خرجوا في حملة تضامنية للبحث عن «روكي» الضّال الذي هرب من البيت منذ الليلة الماضية ولم يُعثر له على أثر.

توجهت الأم للابن قائلة: «أكيد هذا عامل المزرعة شارد وما محصلينه من يوم أمس».

وانطلقت في عدّ مساوئ الأيدي العاملة السائبة والمشاكل التي يتسببون في حدوثها واستشهدت لتأكيد ذلك بالعديد من الأمثلة التي حدثت في البلدة.

لم تترك لابنها مجالا للتعقيب بل أردفت: «المشكلة إنا نأّمن فيهم ولاّ من كان يصدُق العامل بو حميد بن سالم يشرد وهوه متربي معهم من يوم كان صغير؟ يقولوا كان عنده جوازين واحد عطاه حميد والثاني عنده».

ولما فرغت من حديثها صحح لها الابن مبتسما «يا مه ما شارد العامل.. شارد شي ثاني يقولوا له (همستر) يعني كما الفار مربيينه الجيران حال الصغيرين.. تو في هذا الوقت ما تستغربي حد يربي فار».

الحين عادي تشوفي شاب يقود (كلب) وسط الحارة ومسوي في رقبته ويديه سناسل أو يمّشيه على الشاطئ أو تسمعي عن بنت تغّفي سنور معها في الكرفاية.. أو ولد يحوط بغُول في رقبته.. تو ما حد ينقد أوين متطورين».

وواقع الحال يقول إن هناك أُسرًا تشتري لأبنائها فصائل غريبة من الحيوانات بلا هدف سوى التقليد وبسبب غياب الرؤى التي تطور من مداركهم ومواهبهم.. تجلب فصائل غريبة من الكلاب تطعمها كأبنائها وتصطحبها في نزهاتها دون أدنى مسؤولية.. هناك أُخرى مهووسة باقتناء القطط الغريبة التي تُستورد من الخارج وثالثة تهوى بالقوارض أو «الهمستر» التي تُشبه الفئران.

وبطبيعة الحال هذه ليست دعوة لعدم اقتناء الحيوانات الأليفة التي يُحبها الأطفال ويأنسون لوجودها في المنازل إنما تربية ما هو مألوف منها ولا يشكل أي خطر بعيدًا عن تقليد الأجانب مع مراعاة ألا يُلحق وجودها بالمنزل أي ضرر بالأطفال أو السُكان فهناك دراسات عِدة توصلت إلى أن القطط على سبيل المثال كانت من ضمن أسباب العقم لدى بعض الفتيات كما أنها قد تُسبب الإجهاض إضافة إلى مختلف أمراض الحساسية .

وبلا شك فإن اقتناء حيوانات من فصائل تعدُ قاتلة ومتوحشة كالكلاب التي تستخدم في مهام كالحراسة والكشف عن الجرائم والصيد واقتفاء مدمني المخدرات يقض مضجع الأسر في التجمعات السكنية لما قد تسببه من مخاطر فهناك حالات كثيرة سُجلت فيها حالات هجوم كلاب خرجت عن السيطرة استهدفت أطفالا وبالغين وتسببت في هلاكهم.

آخر نقطة..

لا يؤمن بمقولة «اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب» إلا الفاشل لأن الغيب قد يأتي بما لا يسُره ولا يُرضيه. إن المُضي دون تخطيط واثق في طريق الحياة هو أقصر الطرق التي تؤدي إلى الفقر والذُل والمهانة.

عمر العبري كاتب عماني

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

بغداد تحسم امرها: تحييد الأسلحة الثقيلة وتحويل الفصائل إلى قوى سياسية - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

كشف مصدر مطلع، اليوم الاثنين (17 شباط 2025)، عن طرح خيار لدراسته لحسم ملف الفصائل المقاومة العراقية، بهدف تفادي الضغوط الدولية ومنع أن يكون العراق نقطة توتر في الشرق الأوسط.

وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "بغداد ومع جميع القوى السياسية، سواء كانت شيعية أو سنية أو كردية، تدرك خطورة الأوضاع الحالية في الشرق الأوسط، وما هي الأجندة الأمريكية التي يقودها بقوة الرئيس ترامب، خاصة أن الأوضاع الاقتصادية في البلاد ليست على ما يرام مع انخفاض أسعار النفط والتحديات التي تواجه الموازنة بشكل عام".

وأضاف أن "بغداد تحاول إيجاد حلول لملف فصائل المقاومة، حيث طرحت عدة سيناريوهات في الأسابيع الماضية، بما في ذلك حل تلك الفصائل وتحويلها إلى قوى وتيارات سياسية للمشاركة في العملية السياسية بشكل عام".

وأشار المصدر إلى أنه "حتى الآن، لم تحدد الفصائل بوصلة خياراتها ولم تقدم إجابات حول العديد من المقترحات التي قُدمت لكن يبدو أن المقترح بتحويل الفصائل إلى العمل السياسي هو الأقرب للتحقيق".

وأوضح أن "بغداد لديها ثوابت بأنها لن تقبل بوجود أسلحة ثقيلة ومتوسطة في أي تكتل أو جناح مسلح وأن هذه الأسلحة يجب أن تكون تحت غطاء الدولة حصراً"، مؤكداً أن "هذا القرار حاسم وتدعمه القوى السياسية بلا استثناء".

وتابع، أن "هذا يأتي ضمن ملف ترتيب الأوراق الداخلية وتعزيز قوة الدولة المركزية، مع تطورات محتملة في الأسابيع المقبلة خاصة في ظل الجهود المبذولة لإبعاد العراق عن الصراعات الدائرة في الشرق الأوسط، وخلق انفتاح اقتصادي من خلال شراكات تنموية مع عواصم غربية وعربية وإقليمية، بما يعزز قدرات الدولة المركزية ويمنع وجود أي فصائل أو أجنحة مسلحة خارج إدارة الدولة".

وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية فؤاد حسين، يوم الخميس (16 كانون الثاني 2025)، أن العراق يسعى لإقناع الفصائل المسلحة العراقية بإلقاء السلاح.

وقال حسين في مقابلة مع وكالة رويترز من لندن، تابعتها "بغداد اليوم"، إن "بغداد تحاول إقناع فصائل مسلحة عراقية قوية خاضت قتالا ضد القوات الأمريكية وأطلقت صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل بالتخلي عن سلاحها أو الانضمام إلى قوات الأمن الرسمية".

وحول ما إذا كانت هناك مساع لتغيير الوضع الحالي في العراق، قال حسين "لا نعتقد أن العراق هو الدولة التالية".

وأشار إلى أنه "منذ عامين أو ثلاثة أعوام كان من المستحيل مناقشة هذا الموضوع في مجتمعنا، لكن الآن أصبح من غير المقبول وجود فصائل مسلحة تعمل خارج إطار الدولة".

وتابع حسين: "بدأ كثيرون من الزعماء السياسيين وأحزاب سياسية كثيرة في إثارة النقاش، وآمل أن نتمكن من إقناع زعماء هذه الفصائل بالتخلي عن أسلحتهم، ثم أن يكونوا جزءا من القوات المسلحة تحت مسؤولية الحكومة".

مقالات مشابهة

  • سيدة تستغيث بـ محمد رمضان للبحث عن ابنتها في الزحام حوله بمنطقة شبرا
  • بوتين: المحادثات الروسية الأمريكية التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض كانت “إيجابية”.. ويسعدني لقاء ترامب
  • مصر و"شارد كابيتال" توقعان اتفاقًا لإقامة مجمع بتروكيماويات
  • ضمن مبادرة حماة تنبض من جديد.. إزالة الحواجز الإسمنتية التي وضعها النظام البائد أمام مبنى الأمن العسكري سابقاً على طريق حمص حماة
  • الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مؤتمرها السنوي للبحث والإبداع
  • غروندبرغ: اليمن يواجه تحديات هائلة بينها حملة الاعتقالات التي تشنها جماعة الحوثي
  • وفاة معلم تحت التعذيب في احد سجون فصائل التحالف في تعز
  • في قصر بعبدا.. جلسة حكومية للبحث في مسودة البيان الوزاري
  • القوات: انتهى الزمن الذي كانت إيران تعتبر فيه بيروت إحدى العواصم التي تسيطر عليها
  • بغداد تحسم امرها: تحييد الأسلحة الثقيلة وتحويل الفصائل إلى قوى سياسية - عاجل