انفراجة قريبة في أزمة الدولار.. مصر ضمن قائمة روسيا الجديدة لتبادل العملة
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
اعتمدت روسيا قائمة، تضم عددا من الدول، يعتبرها الكرملين “صديقة ومحايدة”، تسمح للبنوك والمضاربين منها، بالتداول في سوق الصرف الأجنبي والأسواق المالية في روسيا، في خطوة تهدف لجعل التحويل المباشر للعملات الوطنية للدول الصديقة والمحايدة، وتشكيل عروض الأسعار المباشرة للروبل أكثر كفاءة.
روسيا تعتمد مصر ضمن 30 دولة صديقةوفقا لموقع ناسداك الأمريكي، منذ أن أرسلت موسكو قوات إلى أوكرانيا في فبراير 2022، تعمل روسيا على توسيع نطاق وصول الدول الصديقة إلى بنيتها التحتية المالية، بعد أن تم تجميد روسيا إلى حد كبير عن الأنظمة والعملات الغربية، وتعتبر روسيا الدول التي فرضت عقوبات عليها بسبب ما تسميه عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا دول "غير ودية".
وتشمل قائمة الدول: أذربيجان وأرمينيا وبيلاروس وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان والجزائر وبنغلاديش والبحرين والبرازيل وفنزويلا وفيتنام ومصر والهند وإندونيسيا وإيران وقطر والصين وكوبا وماليزيا والمغرب ومنغوليا والإمارات وسلطنة عمان وباكستان والسعودية وصربيا وتايلاند وتركيا وجنوب إفريقيا.
وقالت الحكومة الروسية في بيان: "تهدف الخطوة إلى زيادة كفاءة آلية التحويل المباشر للعملات الوطنية إلى الدول الصديقة والمحايدة وتشكيل عروض أسعار مباشرة للروبل لتلبية طلب الاقتصاد الروسي على المدفوعات بالعملة الوطنية".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقع في الصيف الماضي قانونا يسمح للبنوك والوسطاء الأجانب من البلدان الصديقة بالمشاركة في تداولات سوق النقد الأجنبي في روسيا، وفي إطار القانون الموقع توجب على الحكومة اعتماد قائمة بهذه الدول.
وقبل اعتماد هذه القواعد، كان بإمكان المقيمين الروس فقط المشاركة في تداول العملات الأجنبية، ولم يكن لدى معظمهم الفرصة لتوفير السيولة بالعملات الوطنية بالحجم المطلوب وفق سبوتنيك.
وتم إعداد القرار لتنفيذ المعايير الجديدة للقانون الاتحادي "بشأن التجارة المنظمة"، المعتمد في يوليو 2023.
وتهدف هذه القواعد إلى زيادة كفاءة آلية التحويل المباشر للعملات الوطنية للدول الصديقة والمحايدة وتشكيل عروض أسعار مباشرة للروبل لتلبية طلب الاقتصاد الروسي على المدفوعات بالعملة الوطنية.
من جهته، قال الدكتور رائد سلامة الخبير الاقتصادي، إن آلية تبادل العملات، هي آلية مصرفية متعارف عليها لتنفيذ قرار التعامل بالعملات المحلية، ولا شك أنها مفيدة جدا، ففي الحالة الروسية، تم ربط الروبل بالذهب الذي يتم تقدير قيمته في نهاية الأمر أيضا بالدولار، لكن بشكل غير مباشر فيما يتعلق بالتبادلات التجارية مع مصر.
وأشار في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، إلى أن الاجراء الروسي سيصب بالدرجة الأولى في صالح روسيا، وستستفيد منه مصر أيضا، لكن ليس بنفس الدرجة، حيث يميل التوازن التجاري بين مصر وروسيا لصالح الأخيرة.
وأضاف سلامة، أنه وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء عن العام 2022، صدرت روسيا ما قيمته 4 مليارات و100 مليون دولار لمصر، بينما بلغت وارداتها من مصر نحو 600 مليون دولار فقط، أي أن هناك فجوة استيرادية لصالح روسيا في ميزانها التجاري مع مصر، تقدر بنحو 3 مليارات و500 مليون دولار، وبالتالي فإن الإجراء الروسي بالموافقة على تبادل العملات؛ سيصب في صالح روسيا بالدرجة الأولى فيما يتعلق بالتبادلات التجارية مع مصر، حيث سيزيد الطلب على الروبل الروسي؛ لسد الفجوة الاستيرادية.
وواصل حديثه: من ناحية أخرى، سيخفف من الضغط المالي على مصر؛ لتوفير الدولار، للوفاء بالتزامات تلك الفجوة، حيث لن تضطر مصر إلى سدادها بالدولار،
التداول بالعملات المحليةونوه بأن التوجه إلى الاعتماد على العملات المحلية، ونظام المقايضة بين مصر وروسيا على أساس السلع، يقلل الاعتماد على الدولار، وهي خطوة مميزة، وقد يتم تعميمها بين الدول مستقبلًا؛ من أجل تقليل الاعتماد على الدولار، وهي خطوة تمهد الطريق لإصدار عملة مجموعة بريكس الموحدة، بالإضافة إلى أن مثل هذه الخطوة، من شأنها زيادة حركة السياحة في مصر، حيث التعامل بالعملات المحلية سيزيد من سياحة الروس لمصر.
كما أشار إلى أن اعتماد الجنيه المصري ضمن سلة العملات الروسية؛ يعزز من حجم الاستثمارات الروسية في مصر، والتي بلغت حوالي 34.5 مليون دولار خلال العام المالي 2021-2022، موضحا أن الشركات الروسية تبحث فرص الاستثمار في مصر في عدة مجالات، منها ( صناعة الحديد والصلب والرعاية الصحية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا الروبل الروسي الجنيه المصري بريكس الدولار ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
اليورو يسجل أعلى مستوى في 5 أشهر والدولار يتراجع وسط مخاوف التباطؤ
الاقتصاد نيوز - متابعة
سجل اليورو أعلى مستوياته في أكثر من خمسة أشهر مقابل الدولار الأميركي يوم الثلاثاء، مع ترقب تصويت البرلمان الألماني على زيادة كبيرة في الاقتراض، تهدف إلى تعزيز النمو في أكبر اقتصاد في منطقة اليورو والمنطقة ككل.
في المقابل، سجل الدولار الأميركي أعلى مستوى له في أسبوعين مقابل الين الياباني، بينما يترقب المستثمرون نتائج اجتماعات السياسة النقدية المقررة يوم الأربعاء لكل من الاحتياطي الفيدرالي وبنك اليابان.
كما يراقب السوق تطورات اتفاق السلام المحتمل بين روسيا وأوكرانيا، والذي قد يكون إيجابيًا للعملة الأوروبية الموحدة، خاصة بعد تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه سيتحدث إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء.
البيانات الاقتصادية والتركيز على ألمانيا
ستكون بيانات معنويات المستثمرين الألمان محور الاهتمام، إذ يُتوقع أن يرتفع مؤشر التوقعات مدفوعًا بالتطورات الأخيرة، رغم بقائه في المنطقة السلبية.
من المقرر أن يُجرى التصويت في مجلس النواب الألماني (البوندستاغ) قرابة منتصف النهار بعد نقاش صباحي. وفي حال إقرار التشريع، سيتعين إحالته إلى مجلس الشيوخ (البوندسرات). وقد أزيل العائق الرئيسي أمام إقرار الخطة يوم الاثنين، بعد أن أعلن الناخبون البافاريون الأحرار دعمهم لها.
تحركات العملات
ارتفع اليورو بنسبة 0.25% ليصل إلى 1.0945 دولار أميركي، بعدما بلغ 1.0954 دولار أميركي، وهو أعلى مستوى له منذ 10 أكتوبر.
وقال تييري ويزمان، الخبير الاستراتيجي العالمي في سوق العملات الأجنبية وأسعار الفائدة لدى ماكواري:
"إن احتمال اتساع العجز في أوروبا أدى إلى ارتفاع عوائد السندات السيادية الأوروبية هذا الشهر، مما جذب تدفقات استثمارية إلى اليورو والجنيه الإسترليني."
وأضاف: "يشير ذلك إلى تلاشي مفهوم "الاستثنائية الأميركية" الذي يشكل جوهر توقعاتنا لسوق العملات الأجنبية على المدى المتوسط"، مُشيرًا إلى الارتفاع الأخير لليورو رغم عمليات البيع المحدودة في سوق الأسهم كملاذ آمن.
مخاوف التباطؤ وانعكاسات الأسواق
تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 0.12% ليصل إلى 103.28، بعد أن بلغ 103.21 الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى له منذ 15 أكتوبر.
كما انخفض بنسبة 6% عن ذروته في أكثر من عامين عند 110.17، المسجلة في منتصف يناير.
تأثرت العملة الأميركية سلبًا بالمخاوف من أن السياسات التجارية العدوانية للرئيس ترامب قد تؤدي إلى تباطؤ اقتصادي واسع النطاق، وسط سلسلة من استطلاعات الرأي المتشائمة بشأن المعنويات الاقتصادية.
بلغ الدولار الأميركي 149.76 مقابل الين الياباني، بعد أن وصل إلى 149.88، وهو أعلى مستوى له منذ 5 مارس. وكان قد انخفض الأسبوع الماضي إلى 146.52، وهو أدنى مستوى له منذ 4 أكتوبر.
ترقب لقرارات البنوك المركزية
يتوقع المحللون أن يُبقي الاحتياطي الفيدرالي على موقفه الحالي بشأن السياسة النقدية وسط استمرار مخاوف التضخم.
كما يُنتظر أن تُقدم التوقعات الاقتصادية الجديدة من مسؤولي الفيدرالي هذا الأسبوع رؤية أوضح حول تأثير سياسات إدارة ترامب المحتملة على الأسواق.
من جانبه، بدأ بنك اليابان اجتماعه الذي يستمر يومين يوم الثلاثاء، حيث سيناقش مدى تأثير تصاعد الحرب التجارية الأميركية على الاقتصاد الياباني.
وقال لي هاردمان، كبير محللي العملات لدى MUFG: "نتوقع استمرار إعادة تقييم السوق لمستويات الفائدة النهائية عقب اجتماع بنك اليابان"، مشيرًا إلى ارتفاع توقعات السوق من نحو 0.90% بحلول نهاية 2024 إلى 1.20%".
أداء العملات الأخرى والأصول الرقمية
استقر الدولار الأسترالي حول 0.63695 دولار أميركي، بعدما بلغ أعلى مستوى له في أقل من شهر يوم الاثنين.
أعلن البنك المركزي الأسترالي يوم الثلاثاء أنه لا يزال أكثر حذرًا من السوق بشأن احتمالات المزيد من التيسير النقدي، بعد أن خفض أسعار الفائدة الشهر الماضي للمرة الأولى منذ أكثر من أربع سنوات.
انخفض البيتكوين بنسبة 0.8% ليصل إلى 83,272 دولارًا أميركيًا.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام