دعا رئيس الوزراء الباكستاني  المؤقت أنور الحق كاكار  مجلس الأمن الدولي إلى ضمان تنفيذ قراراته بشأن كشمير، التي قال إنها مفتاح السلام بين باكستان. والهند.

وقال كاكار   أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في قاعتها الشهيرة التي تضم العديد من زعماء العالم: "لقد تهربت الهند من تنفيذ قرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى أن يقرر شعب كشمير "التصرف النهائى.

 

وفي خطابه الأول أمام الجلسة رفيعة المستوى للجمعية التي تضم 193 عضوًا، ركز رئيس الوزراء كاكار على مجموعة من القضايا، بما في ذلك الهجمات الإرهابية عبر الحدود ضد باكستان من قبل حركة طالبان الباكستانية المتمركزة في أفغانستان؛ مأساة فلسطين؛ والتهديد الذي تشكله الجماعات اليمينية المتطرفة مثل المتطرفين المستلهمين من الهندوتفا؛ الإسلاموفوبيا؛ الأزمات الاقتصادية العالمية الناجمة عن كوفيد والصراعات وتغير المناخ؛ أهداف التنمية المستدامة، وجهود باكستان للتعافي من التحديات الاقتصادية، وإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وأوضح رئيس الوزراء إن "التنمية تعتمد على السلام"، مضيفا أن "باكستان ترغب في علاقات سلمية ومثمرة مع جميع جيراننا، بما في ذلك الهند".

و دعى الي تنفيذ قرارات مجلس الامن ذات الصلة " في جامو وكشمير من خلال استفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة". 

وقال كاكار انه منذ 5 أغسطس 2019، فرضت الهند من خلال قواتها التي يبلغ قوامها 900 ألف جندي في كشمير المحتلة، فرضت عمليات إغلاق وحظر تجول ممتدة؛ وسجن جميع زعماء كشمير الحقيقيين؛ وقمعت الاحتجاجات السلمية بعنف؛ ولجأت إلى عمليات القتل خارج نطاق القضاء للكشميريين الأبرياء في "مواجهات" وهمية وما يسمى "عمليات التطويق والتفتيش"، وفرضت عقوبات جماعية، ودمرت قرى بأكملها.

وخاطب اللمندوبين من جميع أنحاء العالم: "لقد رفضت نيودلهي السماح بالوصول إلى كشمير المحتلة، وهو ما طالبت به المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة وأكثر من عشرة مقررين خاصين".

وفي هذا الصدد، دعا رئيس الوزراء إلى تعزيز فريق المراقبين العسكريين التابع للأمم المتحدة للهند وباكستان (UNMOGIP)، مشددًا على أنه يتعين على القوى العالمية إقناع نيودلهي بقبول عرض باكستان بضبط النفس المتبادل على الأسلحة الاستراتيجية والتقليدية.

وقال إن باكستان تشاطر المجتمع الدولي مخاوفه فيما يتعلق بأفغانستان، حيث تتمثل أولويتها الأولى في منع ومكافحة جميع أشكال الإرهاب من هذا البلد المجاور وداخله.

وقال رئيس الوزراء "ومع ذلك، إننا ندعو إلى استمرار المساعدات الإنسانية للسكان الأفغان المعوزين الذين تعتبر الفتيات والنساء الأفغانيات الأكثر ضعفا، فضلا عن إنعاش الاقتصاد الأفغاني وتنفيذ مشاريع الاتصال مع آسيا الوسطى".، مضيفا أن "باكستان ترغب في علاقات سلمية ومثمرة مع جميع جيراننا، بما في ذلك الهند".وقال رئيس الوزراء "ومع ذلك، فإننا ندعو إلى استمرار المساعدات الإنسانية للسكان الأفغان المعوزين الذين تعتبر الفتيات والنساء الأفغانيات الأكثر ضعفا، فضلا عن إنعاش الاقتصاد الأفغاني وتنفيذ مشاريع الاتصال مع آسيا الوسطى".

وتابع رئيس الوزراء إن "باكستان تدين الهجمات الإرهابية عبر الحدود ضد باكستان من قبل حركة طالبان الباكستانية وداعش وجماعات أخرى تعمل من أفغانستان"، مضيفا "لقد طلبنا دعم كابول وتعاونها لمنع هذه الهجمات. ومع ذلك، فإننا اتخذنا التدابير اللازمة لإنهاء هذا الإرهاب المشجع من الخارج".

و من اجل جلب مزيد من  الاستثمارات المحلية والخارجية انشات باكستان مجلسًا خاصًا لتسهيل الاستثمار (SIFC) لتسريع قرارات الاستثمار، مع تحديد 28 مشروعًا في القطاعات ذات الأولوية - الزراعة والتعدين والطاقة وتكنولوجيا المعلومات - لتنفيذها بالتعاون مع شركاء البلاد.

وأضاف أنه تم إطلاق المرحلة الثانية من الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، لتغطي مشاريع السكك الحديدية والبنية التحتية والتصنيع.

وفي معرض الإشارة إلى الالتزامات بعيدة المدى التي تم التعهد بها في قمة أهداف التنمية المستدامة لتنفيذ الأهداف السبعة عشر لمكافحة الفقر، دعا إلى مواصلة تنفيذ "تحفيز أهداف التنمية المستدامة"؛ وإعادة توجيه حقوق السحب الخاصة غير المستخدمة لأغراض التنمية؛ وتوسيع نطاق الإقراض الميسر من قبل بنوك التنمية المتعددة الأطراف؛ وحل مشاكل ديون 59 دولة تعاني من ضائقة الديون.وأضاف أن باكستان تتطلع أيضًا إلى الوفاء بالتزامات تغير المناخ التي تعهدت بها الدول المتقدمة في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين: توفير أكثر من 100 مليار دولار لتمويل المناخ سنويًا؛ وتخصيص ما لا يقل عن نصف هذا التمويل للتكيف في البلدان النامية؛ تفعيل الصندوق وترتيبات التمويل الخاصة بالخسائر والأضرار؛ وتسريع أهداف تخفيف الانبعاثات الكربونية من أجل "الحفاظ على" هدف تقييد الانحباس الحراري العالمي بحيث لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية.

وفي إشارة إلى أن باكستان هي واحدة من الدول الأكثر تضررا من تغير المناخ، قال رئيس الوزراء إن فيضانات الصيف الماضي غمرت ثلث البلاد، وقتلت 1700 شخص وشردت أكثر من 8 ملايين شخص، ودمرت البنية التحتية الحيوية وتسببت في خسائر بأكثر من 30 مليار دولار. الضرر لاقتصادها.

واضاف : "إذ نعرب عن امتناننا للالتزامات التي تجاوزت 10.5 مليار دولار لخطة باكستان الشاملة للتعافي وإعادة التأهيل وإعادة الإعمار مع القدرة على الصمود - خطة 4RF - في مؤتمر جنيف

وقال إنه يتم تقديم مشاريع محددة لضمان تمويلها وتنفيذها في الوقت المناسب. وأضاف "آمل أن يمنح شركاؤنا في التنمية الأولوية للإفراج عن الأموال اللازمة لخطة التعافي "الصامدة" التي تبلغ تكلفتها 13 مليار دولار".

ورحب رئيس الوزراء بتطبيع العلاقات السعودية الإيرانية، لكنه أعرب عن استيائه إزاء استمرار مأساة فلسطين، مع الغارات العسكرية الإسرائيلية والغارات الجوية وتوسيع المستوطنات وطرد الفلسطينيين.

"لا يمكن تحقيق السلام الدائم إلا من خلال حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة ضمن حدود ما قبل يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشريف".

ودعا إلى مكافحة جميع الإرهابيين دون تمييز، بما في ذلك التهديد المتزايد الذي تشكله الجماعات اليمينية المتطرفة والفاشية، مثل المتطرفين الهندوس الذين يهددون بالإبادة الجماعية ضد المسلمين والمسيحيين في الهند.

"نحن بحاجة أيضًا إلى معارضة "إرهاب الدولة"، ومعالجة الأسباب الجذرية للإرهاب، مثل الفقر والظلم والاحتلال الأجنبي، والتمييز بين النضال الحقيقي من أجل الحرية والإرهاب".

وقال الزعيم الباكستاني "لا يخطئن أحد، إنه تهديد كامن يقوض التقدم الذي تحقق على مدى آلاف السنين. نحن بحاجة إلى الاعتزاز والاحتفال بتنوعنا وأساليب حياتنا المختلفة. وينبغي وجود الاحترام المتبادل وان تكون قدسية الرموز الدينية والكتب المقدسة والشخصيات". مكفولة."

وأضاف في هذا الصدد: "على الرغم من أن الإسلاموفوبيا ظاهرة قديمة العهد، إلا أنها اتخذت بعد هجمات 11 سبتمبر الإرهابية أبعادًا وبائية، كما يتجلى في التنميط السلبي للمسلمين، والهجمات على المواقع والرموز الإسلامية، مثل عملية الحرق العلني الأخيرة للقرآن الكريم".

وفيما يتعلق بإصلاح مجلس الأمن الدولي، قال رئيس الوزراء كاكار إن باكستان لا تؤمن بالنخبوية داخل مجتمع الأمم. وأضاف أن باكستان تعتقد أن إضافة أعضاء دائمين إضافيين - الهند إحدى الدول الطامحة - إلى مجلس الأمن من شأنه أن يؤدي إلى تآكل مصداقيته وشرعيته.

وقال "يمكن التوصل إلى أوسع اتفاق ممكن على أفضل وجه على أساس اقتراح مجموعة الاتحاد من أجل التوافق بتوسيع المجلس فقط في الفئة غير الدائمة مع النص على عدد محدود من المقاعد الطويلة الأجل".

"تعتقد باكستان أنه من أجل بناء السلام والازدهار والحفاظ عليهما وتعزيزهما اليوم وفي المستقبل، من الضروري الحد من التنافس والتوترات بين القوى العظمى؛ وضمان الالتزام الصارم بميثاق الأمم المتحدة؛ والتنفيذ المستمر لقرارات مجلس الأمن؛ والقضاء على الأسباب الجذرية للصراع. النزاعات، واحترام مبادئ عدم استخدام القوة، وتقرير المصير، والسيادة والسلامة الإقليمية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والتعايش السلمي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهند باكستان للأمم المتحدة رئیس الوزراء ملیار دولار مجلس الأمن بما فی ذلک مجلس ا من أجل

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يكشف حقيقة ما يثار بشأن بيع بنك القاهرة.. مدبولي: هناك استشاري يقوم بعمل الفحص النافي للجهالة لتحديد قيمة البنك وتحديد النسبة التي سيتم طرحها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق  مدبولي: توجيه من الرئيس بتشكيل مجموعة عمل متخصصة لوضع صياغة ورؤية مستقبلية واضحة للإعلام والدراما المصرية.. لن نقيد بأي حال من الأحوال حرية الإبداع والفكر


استهل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، المؤتمر الصحفي الأسبوعي، عقب اجتماع مجلس الوزراء، بالترحيب بالصحفيين والإعلاميين الذين حضروا المؤتمر، مُنوهاً إلى حضور وزير المالية للمؤتمر الصحفي اليوم، لعرض ما تم إنجازه على الأرض فيما يخص حزمة الحماية الاجتماعية التي وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالبدء في تنفيذها قبل بداية العام المالي القادم، والتي سبق الإعلان عنها.

بدأ مدبولي حديثه، باستعراض أبرز الأحداث التي شهدتها المنطقة خلال هذا الأسبوع، قائلاً: كلنا تابعنا للأسف، تصاعد التوترات في المنطقة، والتصعيد الأخير الذي حدث في قطاع غزة، مع الغارات الجوية الإسرائيلية التي بدأت خلال اليومين الماضيين، مما أدي إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين من أهالينا في قطاع غزة، وهذا الموضوع يعد عودة مرة أخري للتوتر بعد الجهود الكبيرة جداً التي بُذلت والتي نجحنا من خلالها فى وقف إطلاق للنار لمدة شهرين نتيجة للوساطة المصرية القطرية الأمريكية، وبالتالي يمثل هذا الأمر تهديدا كبيرا جداً بعودة التصعيد داخل المنطقة.

وتابع قائلاً: شهدنا أيضاً، تحديداً في منطقة جنوب البحر الأحمر، الضربات الأمريكية للحوثيين في اليمن، والتي تلقي أيضاً ظلالا من عدم اليقين على الوضع في المنطقة بصفةً عامة، وفي هذا الأمر نود توضيح، أنه لن يكون هناك استقرار في المنطقة إلا من خلال التهدئة والتفاوض، وهو ما نؤكد عليه مرةً أخرى، وأن الحلول العسكرية أثبتت كل التجارب أنها لا تكون حاسمة على الإطلاق لأي مشكلة أو صراع، ولنا عبرة فيما يحدث حولنا في العالم من صراعات، وبالتالي نأمل من كل الأطراف الاستجابة بمشيئة الله لكل النداءات المُطالبة بوقف إطلاق النار والعودة مرةً أخرى لما تم التوافق عليه من قبل، وتفعيل المراحل المُختلفة لعملية وقف إطلاق النار، تمهيداً للوصول إلي اتفاق دائم لعملية السلام والاستقرار، وتمكين تنفيذ خطة إعادة الإعمار الخاصة بقطاع غزة خلال المرحلة القادمة.

وفي سياق استعراض أبرز الأنشطة والفعاليات التي شهدها هذا الأسبوع، قال رئيس الوزراء: كان هناك فعاليات مهمة جداً لرئيس الجمهورية، سواء زيارته لأكاديمية الشرطة، وأيضاً حفل إفطار القوات المسلحة المصرية بالتزامن مع ذكري العاشر من رمضان، وكانت هناك رسائل مهمة جداً قالها الرئيس.

ولفت رئيس مجلس الوزراء، إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أفرد في حديثه خلال إفطار القوات المسلحة المصرية، مساحة مهمة لشرح موقف الاقتصاد المصري، وتناول عدداً من المؤشرات الإيجابية، التي تعكس بدء الأوضاع الاقتصادية في التحسن بصورة كبيرة، وذلك في إطار الحرص على أن يتم بصورة دائمة عرض الموقف الاقتصادي بمنتهى الوضوح.

واتصالاً بذلك، عرض رئيس الوزراء أبرز المؤشرات الاقتصادية الإيجابية الراهنة، مُشيراً إلى إتمام المراجعة الرابعة لصندوق النقد الدولي، وبدء مُعدل التضخم في الانخفاض بصورة كبيرة، إلى جانب استقرار مُؤشر مديرى المشتريات لمدة شهرين متتالين في الجانب الإيجابي، فضلاً عن ارتفاع الاحتياطيات من النقد الأجنبي في البنك المركزي، وكذا التصاعد الذي تشهده تحويلات المصريين في الخارج، كما أشار إلى المؤشرات الايجابية التي تحققت لعوائد قطاعي الصادرات المصرية والسياحة، وكذا نسب التطور والنمو التي تتحقق في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث إن هناك حُلماً دائماً بأن تكون مركزاً اقتصادياً وصناعياً ولوجيستياً كبيراً، والذي يشهد التنفيذ بالفعل على الأرض، حيث تمثل مصر حالياً مركزاً إقليمياً لصناعة التعهيد، وصناعات تكنولوجيا المعلومات.

وأشار إلى اللقاء الذي تم اليوم مع الرئيس بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وشهد استعراض تفاصيل مبادرة "الرواد الرقميون" Digilians، التي تهدف لتأهيل وتدريب الشباب في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبرمجيات، لافتاً إلى أنه من المقرر أن يعرض مع وزير الاتصالات تفاصيل هذه المبادرة المهمة، خلال المؤتمر الأسبوعي القادم، والتي يتبناها الرئيس وتدعمها الدولة، لتأهيل خريجين على أعلى مستوى في كافة قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اعتباراً من منتصف العام الحالي.

على جانب آخر، أكد مدبولي، أنه يتم العمل حالياً على تبسيط الإجراءات وتحسين مناخ الاستثمار، حيث يتم عقد جلسات للجان الاستشارية المختلفة، وشهد هذا الأسبوع تحديداً عقد لقاء مُجمع لوزراء المجموعة الاقتصادية لتبسيط الإجراءات فيما يخص إصدار الرخص والرسوم، وهناك خطوات سيتم الإعلان عنها تباعاً في هذا الصدد خلال الفترة القادمة.

ولفت إلى أنه يتم في ملف السياحة بحث سبل تبسيط الإجراءات فيما يخص إصدار الرخص السياحية، والرسوم الخاصة بهذا الشأن، مشيراً إلى أن هناك تكليفاً لوزير السياحة والآثار بسرعة عرض تصور كامل لهذا الموضوع خلال الأسابيع القادمة، من أجل إعلانه وتقديمه لقطاع السياحة، موضحا أن كل ذلك يتم بناء على الطلبات والمقترحات المقدمة من خلال اللجنة الاستشارية للتنمية السياحية، حيث يتم تلقي الأفكار التي تقدمها اللجان الاستشارية والعمل على تنفيذها كمسئولين تنفيذيين، وسيتم الإعلان تباعاً  عن مجموعة من القرارات التنفيذية التي تستهدف حل المشاكل التي يعاني منها القطاع الخاص في تنفيذ مشروعاته خلال الفترة القادمة.

وتحدث  مدبولي عن بدء اجتماعات اللجنة العليا لإعداد حفل افتتاح المتحف المصري الكبير؛ مشيرا إلى أنه تم عقد أولى جلسات اللجنة هذا الأسبوع، وستبدأ بصورة دورية كل خطوات هذا الملف المهم للغاية، بالتزامن مع تطوير المنطقة المحيطة والإعداد للاحتفالية خلال الفترة المقبلة.

وانتقل رئيس الوزراء للحديث عن أنه راجع مع وزيري الإسكان والمالية، موقف صندوق الإسكان الاجتماعي، مُنوهاً إلى أنه سيتم البدء في تنفيذ المبادرة التي وجه بها فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، عقب إجازة عيد الفطر مُباشرة، من خلال طرح 400 ألف وحدة سكنية جديدة خلال الفترة القادمة للفئات المختلفة من محدودي الدخل ومتوسطي الدخل، وسيتم الإعلان عن تفاصيل هذه المبادرة بعد انتهاء إجازة العيد مباشرة.

وقال : هناك موضوعان سأتحدث عنهما، الأول عما يثار حول بيع بنك القاهرة، لافتاً في هذا الأمر إلى أن الحكومة كانت قد أعلنت عن برنامج الطروحات، وبيّنا أن ضمن خطط الطرح هناك بنكان هما: المصرف المتحد، وبنك القاهرة، مُوضحاً أن ما يتم حاليا يتمثل في أن هناك استشارياً يقوم بعمل الفحص النافي للجهالة لبنك القاهرة، أي ما يعني تقييماً لبنك القاهرة لتحديد قيمته، أما ما أثير حول تقييمه بقيمة بمليار دولار، وأنه كان قد سبق تقييمه بأكثر من ذلك، فهو حديث عار تماما عن الصحة، وما يتم الآن هو تقييم للبنك بوضعه الحالي بعد مرور الوقت الذي تم فيه التقييم السابق؛ حيث يتم تحديث هذا التقييم في ضوء المستجدات الواقعة حاليا، وبناء على ذلك ستقوم الدولة والبنك المركزي بتحديد النسبة التي سيتم طرحها من هذا البنك؛ سواء كانت لمستثمر استراتيجي، أو طرح في البورصة، مُؤكداً أن هذا ما يتم الآن بكل وضوح.

 وتطرق رئيس الوزراء إلى ما أثاره الرئيس، بشأن الموضوع الذي لمسناه من كل ردود أفعال الأسر المصرية، تعليقا على المسلسلات والأعمال الدرامية، التي تعرض في شهر رمضان الكريم، حيث لفت نظرنا جميعا أن هناك تعليقات عن أن الأعمال التي عرضت خلال الشهر لا تعبر بأي حال من الأحوال عن المعدن الحقيقي للمجتمع المصري ولا الواقع المصري الحقيقي، حيث يتم تصدير المشهد كما لو كان المجتمع المصري هو ما يظهر بتلك الأعمال، ولذا فهناك توجيه من فخامة الرئيس سنعمل على تنفيذه فورا، يتمثل في تشكيل مجموعة عمل متخصصة لوضع صياغة ورؤية مستقبلية واضحة للإعلام والدراما المصرية، بما يسهم في تعزيز رسائلها الإيجابية تجاه الفرد والمجتمع.

وأشار إلى أن هذه المجموعة ستضم كل الجهات المعنية بملف الإعلام والدراما في مصر، وهي وزارة الثقافة، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والهيئة الوطنية للإعلام، وكذلك الشركات المعنية بعملية الإنتاج ومنها الشركة المتحدة، بالإضافة إلى نخبة من المتخصصين في هذا المجال، وكذلك أساتذة الجامعات والكتاب والمؤلفين والمخرجين والمتخصصين في علم الاجتماع وعلم النفس؛ حتى يتسنى وضع تصور علمي وموضوعي لمستقبل الدراما المصرية.

   في هذا السياق، أكد رئيس الوزراء أن هذا الأمر لن يُقيد بأي حال من الأحوال حرية الإبداع والفكر، فليس هذا هو المقصود على الإطلاق، لكن كل ما ننشده أن تكون هناك دراما تُعبر عن الواقع المصري وتُعالج قضايا المجتمع بحرفية، وتُعزز القيم وتُكرس الانتماء للدولة المصرية، وتعكس الهوية الحضارية الحقيقية للمجتمع المصري، وهذا أمر اعتقد أننا سنكون جميعًا متفقون عليه.

واختتم حديثه قائلاً: أود أن أسترجع الأعمال شديدة التميز للدراما المصرية التي مضى عليها سنوات، وعندما نُشاهدها اليوم نتمنى إعادتها أكثر من مرة، وهذا هو هدفنا أن تظهر أعمال درامية على أعلى مستوى من التميز تعبر بصورة حقيقية عن المجتمع المصري، مُجددًا التأكيد أن هذا لن يصاحبه أي تقييد للفكر أو الإبداع، لكن لابد أن يكون هناك ثوابت أخلاقية وحضارية واضحة للدراما المصرية.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يزور مدينة صنعاء القديمة
  • رئيس الوزراء يكشف حقيقة ما يثار بشأن بيع بنك القاهرة.. مدبولي: هناك استشاري يقوم بعمل الفحص النافي للجهالة لتحديد قيمة البنك وتحديد النسبة التي سيتم طرحها
  • قائد القطاع الغربي في اليونيفيل: تعاوننا مع اللبنانيين مفتاح السلام
  • رئيس مجلس أمناء «التنمية الأسرية»: زايد رسخ قيم الإنسانية وأصبح أيقونة ورمزاً للسلام
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع وثيقة تعزيز التخطيط والموازنة لتحقيق التنمية المستدامة
  • رئيس الوزراء يثمن جهود الأمم المتحدة لدعم مسيرة التنمية المستدامة في مصر
  • مدبولي: مصر من أوائل الدول التي وقعت على أهداف التنمية المستدامة عام 2015
  • رئيس الوزراء: الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة هي حرب على الإنسانية
  • الهند تعلن حظر تجوال.. عاجل
  • نائب رئيس مجلس السيادة يلتقي وفد منظمة الموسيقى من أجل السلام