في كل عام وتحديداً في الـ 23 من شهر سبتمبر تخيم على المملكة مناسبة غالية لجميع سكان المملكة ليعبرون عن سعادتهم وانتمائهم، ويجددون فيها مشاعر الحب والإخلاص والوفاء في اليوم الوطني لهذا البلد المعطاء.

وفي منطقة حائل ” عروس الشمال ” ابتهجت وتزينت في حلّتها البراقة باللون الأخضر والأبيض، لتلتف وتتوشح عموم المنطقة مظاهر الفرح والبهجة والسرور، ويرسم خلالها أبناء وبنات المنطقة الأوفياء لوطنهم وقيادتهم الرشيدة مشاعرهم التي تفيض حباً وانتماءً وشكراً، من خلال احتفالهم باليوم الوطني الـ93 للمملكة، مستذكرين ومستشعرين تلك المعاني النبيلة والأهداف السامية التي تحققت بجهد وكفاح الملك عبد العزيز -رحمه الله – الذي بدأ مسيرة الخير نحو آفاق البناء والنمو والرقي والتقدم لكل ما من شأنه رفعة ووحدة وتلاحم الوطن ورفاهية وكرامة المواطن.

اقرأ أيضاًالمجتمعقلعة تبوك الأثرية تزدان بالعروض المرئية والصوتية

وارتسمت الميادين والمرافق العامة والطرقات والحدائق والمباني براية التوحيد تحملها الأعلام بمختلف الأحجام ويضيئ سماءها اللون الأخضر البراق، ليكتمل جمالها بصور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – تترجمها محبة عارمة تمتلئ بها الشوارع والحدائق بالعديد من المركبات والمارة يحملون الأعلام وصور قادة البلاد والشعارات الوطنية، تغمرهم مشاعر الحب والوفاء والإخلاص تجاه هذا الوطن الغالي مفتخرين بما تحقق من رقي وازدهار ونهضة شاملة ومشاريع تنموية في مختلف المجالات, يشاركهم في ذات البهجة أبناء الجاليات، حيث رسمت مشاعر الولاء للمملكة بهذه المناسبة وعمت مظاهر الفرح والسرور والبهجة أبناء منطقة حائل.

واستمتع المواطنون والمقيمون بتلك الفرحة لعدد من الحدائق بحائل، من خلال العديد من الفعاليات والتي نضمتها أمانة المنطقة، بحيث شملت عروض الإضاءة الجبلية، وطائرات الدرون الضوئية، وإطلاق البلونات، ومعرض تفاعلي، ومعرض ” نحلم ونحقق “، و كذلك عروض فلكورية، وجلسات غنائية، والقبلة الرقمية، ومسار الماضي والحاضر، بإلإضافة إلى منطقة التصوير والفنون التشكيلية، والألعاب الترفيهية، وهدايا اليوم الوطني، والضيافة السعودية، ومنطقة الأطفال.

وتناغمت مشاعر وفرحة أطفال حائل مع احتفالية اليوم الوطني الـ93 للمملكة، وذلك من خلال وجودهم في مختلف مواقع الفعاليات والاحتفالات بحائل، وهم يتوشحون ويحملون الأعلام الخضراء والابتسامة تعلو محياهم، فرحاً بهذا اليوم الذي يُرسخ معاني الولاء والانتماء والارتباط بالوطن.

كما شارك في الاحتفال عدد من الجهات الحكومية في العديد من الفعاليات، وشملت مظاهر الفرح والسرور بجميع محافظات ومدن وقرى منطقة حائل.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الیوم الوطنی

إقرأ أيضاً:

خبراء بيع الكتب بمؤتمر الموزعين الدولي: خطط التوزيع الفعالة تبدأ من فهم مشاعر القراء وتتجاوز حدود المعارض

الشارقة - الوكالات
أكد عدد من المتحدثين في اليوم الأول من مؤتمر الموزعين الدولي في دورته الرابعة، أن نجاح استراتيجيات توزيع وتسويق الكتاب في العصر الرقمي يتطلب تجاوز النماذج التقليدية، والاعتماد على أدوات رقمية مرنة، وتحليلات دقيقة لبيانات القارئ، وفهماً أعمق لمشاعره واحتياجاته. وشدد المشاركون على أهمية بناء خطط تسويق وتوزيع مستدامة تمتد لما بعد المعارض، وتُصمَّم بما يواكب التغيرات المتسارعة في سوق النشر العالمي، مؤكدين أن ربط الكتاب بالمشاعر، ومخاطبة القارئ بلغته الخاصة، وابتكار تجارب تقنية تسهّل الوصول إلى الكتب، هي مفاتيح رئيسية لصناعة التوزيع الفعال.

 

ثلاث ركائز لضمان استدامة سياسة التوزيع في صناعة النشر

وفي حديثه حول الورشة التي قادها خلال المؤتمر، أكد أيمن حويرة، عضو مؤسس والمدير التنفيذي لدار كتوبيا للنشر والتوزيع في مصر وأستراليا، أن الحفاظ على سياسة توزيع فعالة ومتجددة يتطلب من الناشرين والموزعين مراجعة خططهم بشكل دوري، وعدم الاكتفاء بوضع خطة ثابتة دون تعديلها وفق متغيرات السوق. وقال خلال ورشة بعنوان "كيفية الحفاظ على سياسة التوزيع الخاصة" إن التحدي الأكبر يكمن في الاستمرارية بتحديث أدوات التوزيع بما يواكب تطورات القطاع، خاصة مع تغير أنماط القراءة وتعدد الوسائط".

وأشار حويرة إلى أن نجاح سياسة التوزيع يقوم على ثلاثة عناصر رئيسية: أولها استخدام الأدوات التكنولوجية المناسبة التي تتيح للناشرين الوصول إلى جمهورهم بكفاءة، وثانيها تحليل البيانات باستمرار لتقييم مدى فاعلية الخطة وتعديلها بناءً على سلوك المستخدمين، وثالثها فهم احتياجات القارئ والتواصل معه بلغة شخصية موجهة، تتيح تقديم المحتوى المناسب لكل قارئ، سواء كان ورقياً أو رقمياً أو صوتياً.

وحول تجربته في الجمع بين السوقين المصري والأسترالي، أوضح حويرة أن وجوده في سوق ناضج مثل أستراليا يتيح له استشراف الاتجاهات العالمية مبكراً، ما يتيح له اتخاذ خطوات وقائية واستباقية في السوق العربي. وأكد أن معرفته العميقة بالسوق المصري بحكم النشأة والخبرة، تمنحه قدرة أكبر على التواصل مع القارئ العربي وفهم احتياجاته، بينما يتيح له السوق الأسترالي بيئة عمل متقدمة تسهّل دخول اللاعبين الجدد إلى صناعة النشر.

 

التسويق العاطفي يصنع مجتمعات قرائية ويمنح الكتاب صوته الحقيقي

بدورها، شدّدت بسمة كريم، مديرة دار "جليسكوم" للنشر وشركة "جليس ميديا" للتسويق في تونس، على أهمية التسويق العاطفي في إيصال الكتاب إلى الجمهور، موضحة خلال ورشتها التي حملت عنوان "حين تتحدث الكتب بلغة جمهورها"، أن المنافسة التي يواجهها الكتاب اليوم لم تعد تقتصر على دور النشر والمكتبات، بل أصبحت مع المحتوى الترفيهي على منصات التواصل الاجتماعي، ما يتطلب مقاربات تسويقية أكثر قرباً من القارئ ومشاعره.

وأوضحت أن التسويق العاطفي يقوم على طرح سؤال جوهري: ماذا يشعر جمهورنا اليوم؟، مشيرة إلى أن التعاطف مع الجمهور، ومشاركة آلامه وأفراحه، يمثلان مدخلاً أساسياً لبناء علاقة مستدامة بين القارئ والمكتبة أو دار النشر. وقالت: "إذا شعر القارئ أن منشوراتنا تشبهه، وأننا نمر بذات المشاعر، سيتابعنا، وسيتحوّل لاحقاً إلى صوت يروّج لنا وينتمي إلى مجتمعنا المعرفي".

واستعرضت كريم الوسائل التي تتيح تحقيق هذا الهدف، مؤكدة أن الفيديوهات، والتصاميم التفاعلية ومقاطع الريلز القصيرة، يمكن أن تصنع فرقاً كبيراً عند تنفيذها بلغة بصرية تحاكي العاطفة وتلامس القلوب. كما تحدّثت عن دور أدوات الذكاء الاصطناعي في دعم هذا التوجه، مشيرة إلى أن استخدامها بحس إنساني يساعد على خلق حملات أكثر فاعلية، تحوّل الكتاب من سلعة إلى تجربة شعورية كاملة.

 

خطط مستدامة تمتد لما بعد المعارض

من جهته، أكد سعيد شعبان، مدير المشروعات والمؤسس المشارك في عدد من المبادرات الثقافية والتعليمية، أهمية التفكير في تسويق الكتب كعملية مستمرة لا تقتصر على فترة إقامة المعارض، موضحاً أن ورشته التي جاءت بعنوان "تسويق الكتاب المستدام أثناء المعارض وما بعدها" سلطت الضوء على التجارب العملية التي يتم تنفيذها سنوياً، وبشكل خاص خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يشهد ملايين الزوار ويشكّل فرصة كبيرة للناشرين إذا ما تم استثمارها بخطط تسويقية طويلة الأمد.

واستعرض شعبان تجربة تطوير "تطبيق المعرض"، مشيراً إلى أن الفريق اعتمد على تحليل سلوك الزوّار وتتبع احتياجاتهم لتقديم تجربة إرشادية متكاملة داخل معرض الكتاب، حتى في ظل ضعف شبكة الإنترنت، حيث يعمل التطبيق بالكامل بوضع "أوفلاين". ويضم التطبيق قاعدة بيانات لأكثر من 13 ألف كتاب، ودليلاً تفاعلياً بدءاً من دور النشر والمنشورات، وحتى قوائم طعام المطاعم الموجودة في المعرض، وخيارات لتحديد الكتب المرغوبة ودور النشر المفضلة، ما ساهم في تحقيق أكثر من 20,000 تحميل ونصف مليون عملية بحث خلال أسبوعين فقط.

مقالات مشابهة

  • وكيل إمارة الرياض يحضر حفل سفارة بنغلاديش بمناسبة اليوم الوطني
  • "الأرصاد": يحذر من رياح نشطة وأتربة مثارة على منطقة حائل
  • رياح نشطة وأتربة مثارة على منطقة حائل
  • خلال احتفالية اليوم الوطني الـ85.. سفير باكستان بالقاهرة يشيد بالعلاقات بين البلدين
  • أبناء منطقة المحاميد بمراكش: نكهة الاحتراف في كرة القدم المغربية
  • خبراء بيع الكتب: خطط التوزيع الفعالة تبدأ من فهم مشاعر القراء
  • هطول أمطار على منطقة حائل
  • "البيئة": أمطار في 7 مناطق.. وحائل الأعلى كمية بـ 21.2 ملمترات
  • خبراء بيع الكتب بمؤتمر الموزعين الدولي: خطط التوزيع الفعالة تبدأ من فهم مشاعر القراء وتتجاوز حدود المعارض
  • أهل الشمال بين الدور الوطني والاتهامات الجائرة