سهيل المزروعي يترأس وفد الدولة المشارك بالمنتدى الاقتصادي الإماراتي الإندونيسي بجاكرتا
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
جاكرتا في 23 سبتمبر / وام / ترأس معالي سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، وفد الإمارات المشارك في أعمال المنتدى الاقتصادي الإماراتي الإندونيسي حول التعاون الاقتصادي المشترك والذي عقد الخميس الماضي في العاصمة "جاكرتا".
وخلال زيارة معالي سهيل المزروعي لأندونيسيا، استقبله فخامة جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا والوفد المرافق له في سولو، وأعرب فخامته عن ترحيب إندونيسيا بحرص الإمارات على تطوير العلاقات الثنائية الإندونيسية - الإماراتية، وأكد استعداد بلاده لدعم كل أوجه التعاون الثنائي بين البلدين.
من جانبه، نقل معاليه، لفخامة الرئيس الإندونيسي تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، وتمنياتهم لإندونيسيا وشعبها مزيداً من الرقي والتقدم.
وأكد معاليه، خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي الإماراتي الإندونيسي، حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تطوير علاقات التعاون بين البلدين الصديقين وتعزيز مجالات التعاون في شتى المجالات بما يسهم في تعزيز علاقات الصداقة والمصلحة المشتركة لكلا البلدين.
وأعرب معالي وزير الطاقة والبنية التحتية، عن تفاؤل قيادة البلدين إزاء مستقبل العلاقات الثنائية نظرا لتقارب رؤيتهما لما يجب أن يكون عليه التعاون الثنائي في السنوات القادمة.
كما أكد معاليه استعداد دولة الإمارات وشركاتها الوطنية للمساهمة في مشروع تشييد العاصمة الإندونيسية الجديدة بجزيرة كالمنتان.
وهنأ معاليه البلدين الصديقين على نجاح شركة مصدر وشركة مرافق الكهرباء "بي تي بي جاوا بالي" في إكمال مشروع محطة شيراتا للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة، بمنطقة Cirata بإقليم جاوا الغربية الإندونيسي والتي تعد أكبر محطة طاقة شمسية عائمة في العالم، مشيرا إلى رغبة الشركات الإماراتية الدخول في المزيد من الشراكات الاستثمارية في قطاع الطاقة المتجددة في إندونيسيا التي قال انها تمتلك القدرات والإمكانيات لتصبح مركز الطاقة الخضراء في منطقة جنوب شرق آسيا.
وتطرق المنتدى إلى عدد من القضايا الاقتصادية والاستثمارية الثنائية ذات الاهتمام المشترك في مجالات الطاقة والتعدين والسياحة والتطوير العقاري والطيران بالإضافة إلى مناقشة آليات وسبل توسيع آفاق التعاون الإقليمي وتعزيز فرص التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.
وأكد معالي لهوت بانسار بانجايتان الوزير المنسق للشؤون البحرية والاستثمار بجمهورية إندونيسيا، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد شريكا استراتيجيا موثوقا به بالنسبة لإندونيسيا، داعيا الشركات الإماراتية والإندونيسية لاغتنام الفرص الاستثمارية المتاحة في مجالات مصافي النفط، وتطوير الطاقة المتجددة، وتشييد العاصمة الإندونيسية الجديدة، والموانئ والمطارات، وأمن الطاقة والغذاء، والدفاع الوطني والأقمار الصناعية، والبيئة وتغير المناخ.
وأشاد معالي برابوو سوبيانتو وزير الدفاع الإندونيسي بالتقدم الكبير الذي تشهده مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين، مبديا إعجابه بالنهج القيادي الذي يتمتع به صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لقيادة الإمارات بحكمة عالية.
وخلال كلمته الافتتاحية، دعا سعادة عبدالله سالم الظاهري، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية إندونيسيا وجمهورية تيمور الشرقية ورابطة جنوب شرق آسيا (آسيان)، القطاعين العام والخاص في دولة الإمارات وإندونيسيا إلى الاستفادة من دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الإماراتية - الإندونيسية حيز التنفيذ في 1 سبتمبر 2023، وبدء تنفيذ شراكة التعاون القطاعي بين دولة الإمارات ورابطة "آسيان"، مشيرا إلى أن هذه المستجدات الإيجابية توفر فرصاً للمزيد من التعاون في العديد من القطاعات مثل الطاقة المتجددة، والبنى التحتية، والصناعات الاستراتيجية، والصحة، والتعليم الرقمي، والاقتصاد الإبداعي، والزراعة والأمن الغذائي، وزراعة أشجار المانغروف (القرم)، والشؤون الدينية.
وخلال الجلسة الحوارية للمنتدى، استعرض سعادة جمعة محمد الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد، أهمية اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع إندونيسيا، ودورها في دفع التبادل التجاري والتعاون الاستثماري بين البلدين عبر عدد من المزايا من بينها تسهيل وصول المنتجات لسوقي البلدين، والإعفاء من الرسوم الجمركية، وإزالة الحواجز التقنية غير الضرورية (TBT) للمصدرين الإماراتيين والإندونيسيين، واستخدام المعايير الدولية كأساس للوائح الفنية.
وتم خلال المنتدى استعراض مختلف الفرص الاستثمارية في القطاعات الاقتصادية في إندونيسيا مثل قطاع التصدير والاستيراد والثروة السمكية والزراعية والعقارات والأدوية والمواد الاستهلاكية والنفط والغاز.
واستعرض وفد الدولة مقومات الاقتصاد الإماراتي والحوافز الاستثمارية التي تقدمها الدولة في مختلف القطاعات وسياسات التنويع الاقتصادي التي تنتهجها دولة الامارات.
وبعد الانتهاء من أعمال المنتدى، عقد اجتماع تجاري موسع بين الشركات الحكومية والخاصة للدولة وإندونيسيا تم خلاله بحث عدد من المشاريع الاستثمارية والتعاون الاقتصادي بين البلدين، خاصة في الطاقة والسياحة والعقارات، وزيادة الاستثمارات الإماراتية في إندونيسيا.
ضم الوفد المرافق لمعالي وزير الطاقة والبنية التحتية، إلى جانب سعادة عبدالله سالم الظاهري عددا من كبار المسؤولين في الجهات والشركات الإماراتية مثل وزارة الطاقة والبنية والتحتية، ووزارة الخارجية، ووزارة الاقتصاد، وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وشركة مبادلة للطاقة، وشركة أدنوك، وأبوظبي القابضة، وموانيء أبوظبي، والاتحاد للقطارات، وطيران الإمارات، والياسات، واليت أجرو، وتوازن، وسند، ولولو، وLouis Dreyfus Company، وغرفة تجارة وصناعة الفجيرة.
اسلامه الحسين/ أحمد النعيميالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الطاقة والبنیة دولة الإمارات رئیس الدولة بین البلدین
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: زيارة رئيس إندونيسيا للقاهرة نقطة تحول استراتيجية في علاقات البلدين
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو إلى القاهرة ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي تمثل نقطة تحول استراتيجية في مسار العلاقات المصرية الإندونيسية، والتأكيد على عمق الروابط التاريخية بين البلدين كما أنها تساهم في فتح آفاق جديدة للتعاون في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا .
إدانة لتصعيد الاحتلالوأوضح فرحات أن زيارة الرئيس الإندونيسي لمصر في هذا التوقيت الدقيق والذي يشهد تصعيدا غير مسبوق في العدوان الإسرائيلي على غزة، تعد رسالة سياسية قوية تؤكد ثبات الموقف المصري الرافض لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين أو المساس بحقوقهم المشروعة، والتأكيد على أن مصر لا تهادن في هذه القضايا ولا تقبل بأنصاف الحلول، لكنها في الوقت ذاته منفتحة على الحوار مع كافة الأطراف لإعادة التوازن للمواقف الدولية، ومنع الانجراف خلف دعاوى التطبيع أو التهجير.
الزيارة تحمل أبعادا سياسية ورمزية كبيرةوأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن الزيارة تحمل أبعادا سياسية ورمزية كبيرة،إذ تسعى مصر من خلالها إلى استعادة التوازن في المواقف الدولية تجاه ما يجري في فلسطين، حيث يتلاقي الموقف الإندونيسي الداعم للشعب الفلسطيني مع الجهود الدبلوماسية والإنسانية التي تبذلها مصر، سواء في وقف إطلاق النار، أو فتح المعابر، أو حشد الدعم الدولي لإنهاء معاناة المدنيين بجانب إعادة تموضع بعض الدول الآسيوية الكبرى، ومنها إندونيسيا، في المسار الصحيح القائم على دعم الحل العادل والشامل، ورفض كل أشكال العدوان والتهجير القسري بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين دول الجنوب لمواجهة التحديات العالمية من خلال رؤية تكاملية.
وأكد فرحات أن مصر تراهن على تاريخ العلاقات الراسخة مع إندونيسيا، التي تعود إلى أكثر من سبعة عقود، منذ كانت القاهرة أول عاصمة تعترف باستقلال جاكرتا و هذه الزيارة تعكس ثقة آسيوية كبيرة في قوة الدولة المصرية، ومكانتها القيادية في العالم العربي والإفريقي، وتؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية المبنية على الاحترام المتبادل، وفتح المجال لتوسيع التعاون الثنائي في مجالات حيوية مثل الأمن الغذائي، الطاقة المتجددة، التحول الرقمي، التعليم، وتنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة، خاصة في ظل التجربة التنموية المميزة لإندونيسيا، التي يمكن أن تمثل مصدر إلهام ونقل خبرات لمصر في إطار رؤية الدولة المصرية 2030.
وشدد أستاذ العلوم السياسية علي أن هذه الزيارة تعيد التأكيد على دور مصر كدولة محورية في رسم ملامح الموقف الإقليمي، وكسند لا يتزحزح للقضية الفلسطينية في وجه محاولات التصفية أو التهجير، أيا كانت الجهة التي تطرحها أو تلمح بها كما أنها تعكس بوضوح الرؤية المصرية الثابتة في إدارة علاقاتها الدولية على أسس من الحوار والشراكة والاحترام المتبادل، حتى مع تباين وجهات النظر حول بعض القضايا الجوهرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والتأكيد على أن مصر ستظل سندا صلبا للقضية الفلسطينية، ومدافعا قويا عن حقوق الشعوب في العدل والاستقرار، مهما كانت التحديات.