تشكل المنطقة الحدودية التي تفصل إسرائيل عن لبنان مصدراً للتوتر وتفاقم الوضع الهش الذي تعيشه المنطقة في الأشهر الأخيرة، وذلك وفقا لتقرير نشرته سكاي نيوز البريطانية. 

 

تخضع المنطقة المحيطة بالحدود في جنوب لبنان لسيطرة حزب الله، وكانت آخر مرة خاضت فيها إسرائيل ولبنان صراعا عام 2006، ولكن مع عدم التوقيع على هدنة فإنهما يظلان رسميا في حالة حرب.

 

ووفقا لتحليل نشرته سكاي نيوز، يتحدث الجانبان عن "الردع المتبادل"، وهو الأمر الذي يبشر بإن الحرب الجديدة ستكون دموية للغاية بالنسبة للجانبين.

 

وقال اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيشت، المتحدث الدولي باسم قوات الدفاع الإسرائيلية: "إن حزب الله يقومون بتحصين أنفسهم وبناء قواتهم منذ عام 2006 بقذائف متطورة يمكن أن تصل إلى تل أبيب". 

 

وأضاف "الصواريخ بعيدة المدى والدقيقة متمركزة وسط سكانها في جنوب لبنان. إنه حشد كبير للقوة وهو ما يثير القلق."

 

لذا، في الوقت الحالي، يراقب الجانبان بعضهما البعض عن كثب عبر هذه الحدود، ويراقبان كل خطوة يقوم بها الجانب الآخر.

 

تقوم إسرائيل بطلعات جوية منتظمة عبر المجال الجوي اللبناني دون إذن، لقصف أهداف إيرانية عبر الحدود في سوريا، ويطالب الطرفان بقرية الغجر في الشمال رغم أن إسرائيل تسيطر عليها حاليا.

 

من المحتمل أن حزب الله وزعيمه حسن نصر الله يستغلان الانقسامات حول الإصلاحات القضائية داخل إسرائيل ويرون في ذلك فرصة لاختبار عدوهم.

 

لكن لبنان لديه مشاكله الداخلية الخاصة - فالاقتصاد يمر بواحدة من أسوأ فترات التضخم المفرط في التاريخ العالمي، وقد فشلت المحاولات المتكررة لتعيين رئيس جديد، ونقص إمدادات الوقود، وهناك انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، والعديد من الطبقة المتوسطة تهرب من أجل ظروف أفضل في الخارج.

 

ومن وجهة نظر إسرائيل فإن الحرب مع حزب الله من غير المرجح أن تقتصر على لبنان. ومن المحتمل أن تتدخل حماس من غزة وتستخدم فصائلها في الضفة الغربية أيضاً. إن الصراع المتعدد الجبهات سيكون خطيرا للغاية ويصعب احتواؤه.

 

وسط الحديث المتزايد عن صراع آخر، هناك بعض علامات الأمل الإيجابية الصغيرة. وفي العام الماضي، توسطت الولايات المتحدة في اتفاق بين إسرائيل ولبنان، يقضي بإنشاء حدود بحرية في البحر الأبيض المتوسط.

 

وهذا بدوره سمح لكلا البلدين بالبدء في استكشاف حقل غاز يمتد على تلك الحدود. ويجتمع القادة الإسرائيليون مع نظرائهم اللبنانيين كل أربعة أسابيع أو نحو ذلك، بمساعدة الأمم المتحدة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: لبنان إسرائيل حزب الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقصف منشأة أسلحة لحزب الله في لبنان

إسرائيل تقصف منشأة أسلحة لحزب الله في لبنان

مقالات مشابهة

  • إسرائيل ولبنان في نفق المفاوضات الحدودية
  • كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان
  • هل اقترب السلام بين إسرائيل ولبنان؟
  • لبنان.. إسرائيل تتمسك بالبقاء بمواقع الجنوب وتحذيرات من استخدام تطبيق «تسوفار»
  • بغض النظر عن المفاوضات.. كاتس: إسرائيل ستبقى بمواقعها في لبنان
  • إسرائيل تشن غارتين على البقاع شرقي لبنان
  • إسرائيل تقصف منشأة أسلحة لحزب الله في لبنان
  • هل هناك محادثات للتطبيع بين إسرائيل ولبنان؟
  • تثبيت الحدود والمنطقة العازلة
  • إسرائيل تفرض حظر تجول بالنار على مزارعي الحدود الجنوبية