معرض مستلزمات وحلول التعليم في دبي 2023 يدعم تحول القطاع
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
دبي:«الخليج»
كشفت تارسوس، المجموعة الرائدة عالمياً لتنظيم المعارض والمؤتمرات، عن تنظيم المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم في دبي 2023، الذي يُقام في قاعات زعبيل بمركز دبي التجاري العالمي بين 30 أكتوبر و 1 نوفمبر، ويجمع أبرز المزودين ومقدمي الحلول في قطاع التعليم من أكثر من 40 دولة ممثلة لأكثر من 350 علامة.
ويركز المعرض على تلبية الاحتياجات الملحّة وتحديات التوريد للعدد المتنامي من المدارس الدولية في منطقة الشرق الأوسط، التي وصلت إلى 2,068 مدرسة في عام 2023.
كما تسعى الفعالية إلى تزويد هذه المدراس بأفضل الأدوات اللازمة لتطوير القطاع التعليمي الذي يحتضن نحو 1.9 مليون طالب في المنطقة.
مواجهة تحديات التوريد في المنطقة
وأشارت مؤسسة «آي إس سي ريسرتش» البحثية إلى تأكيد مديري المدارس في دولة الإمارات، أن توفير الموارد الضرورية لا يمثل عقبة رئيسة في حال وجود الوقت والتمويل الكافيين، إذ تتمثل العقبات الحقيقية لهذه العملية في المدة اللازمة لنقل البضائع والتخليص الجمركي. وعلى الرغم من وصول آثار التضخم إلى المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأوروبا، فإن تأثيرها في المدارس لا يزال ضعيفاً نسبياً بفضل مرونة سعر صرف الدرهم مقابل الدولار، إلى جانب إمكانية الحصول على مزيد من الحلول والمنتجات منخفضة التكلفة من آسيا والموردين المحليين.
كما تستغرق عملية شراء الموارد في المملكة العربية السعودية وقتاً طويلاً، حيث تتزامن أشهر الصيف القاسية مع مراحل التخزين، ما يتسبب بأضرار محتملة لبعض البضائع مثل أغلفة الكتب ومواد التجليد، بسبب درجات الحرارة العالية التي قد تتجاوز 50 مئوية.
وتتوافر الكثير من المستلزمات محلياً لكن بأسعار مرتفعة، لذلك تلجأ بعض المدارس إلى دمج المشتريات في مختلف أنحاء دولة الإمارات لخفض الكلف، في حين يشتري المعلمون عند زيارة دولهم البضائع بأنفسهم من المنصات الإلكترونية مثل أمازون، لتغطية نفقات الأمتعة الإضافية.
وتشهد قطر تحولاً سريعاً في قطاع التعليم مدفوعاً بتطور حلول تكنولوجيا التعليم، حيث تعمل المدارس على تعزيز بيئات التعليم الإلكتروني المرنة، في حين يتوجه معظمها إلى تشكيل لجان للبحث والتطوير أو توظيف متخصصين بمجال التكنولوجيا. وتشكل تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع الرقمي اليوم أدواتٍ أساسية لتحليل البيانات وتوسيع آفاق الطلبة، وتركز المدارس بشكلٍ أكبر على تدريب الطلبة في كيفية الاستفادة من هذه التقنيات بأمان وبشكل مفصّل.
أما في باقي دول مجلس التعاون، فتواجه المؤسسات التعليمية تحديات متشابهة عند سعيها لتأمين الموارد الضرورية، بما في ذلك ارتفاع الرسوم الجمركية وتأخير التوريد لأوقات طويلة ونقص اليد العاملة القادرة على صيانة المعدات، وافتقار المنطقة إلى العدد الكافي من المورّدين الدوليين. وعلى سبيل المثال، تؤدي قلة وجود موردي المنتجات، مثل حلول «أبل»، إلى ارتفاع التكاليف وتأخر الشحن لفترات تتجاوز الأربعة أشهر. كما تتولى الوزارة تصميم المناهج الدراسية بالكامل وفقاً للوائح، مما يسهم في غياب دور النشر المحلية والاعتماد على نظيراتها الأجنبية، الذي يؤثر في توافر التعليم.
وتعتمد المدارس بشكل رئيس على شراء مستلزمات التعليم من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، مع تنامي حضور الموردين الأجانب من مناطق أخرى في السوق المحلية، لا سيما من آسيا وأستراليا.
مواجهة تحديات التوريد بشكل مباشر
يؤدي المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم في دبي 2023 دوراً محورياً في مواجهة تحديات التوريد في المنطقة، حيث يجمع تحت مظلته أبرز الموردين ومزودي الحلول في مجال التعليم عالمياً.
ويستضيف المعرض هذا العام أكبر جناح لدولة الصين في تاريخه، إلى جانب أعلى نسبة من الجهات الصينية العارضة التي يتجاوز عددها 40 مورداً، بما في ذلك العلامات الشهيرة «كلاس إن» و«سكاي وورث» اللتين تشاركان للمرة الأولى.
ويشارك جناح المملكة المتحدة في المعرض، بدعم رابطة موردي التعليم البريطانية، ويستضيف 30 مزوداً في التعليم، مثل «نت سبورت» و«سنتري تك» و«3بي ليرنينغ» و«تي إي إس» و«رينيسانس» وغيرها الكثير. كما تشهد دورة هذا العام زيادة كبيرة في العارضين المتخصصين بتعليم اللغة الإنجليزية مقارنة بالأعوام الماضية، ولا سيما مع حضور شركتي «إنجلش ويز جابي» و«ذا إينجلش مونك».
ويواصل جناح أمريكا الشمالية استقطاب الأضواء في المعرض، حيث يشهد عودة مجموعة من الشركات البارزة التي تشمل إدبوزل وكلاسلينك وسبيتشيس وسكولاستيك وكاهوت ونيربود وأمبليفاي وسمارت تكنولوجيز. ويرحب هذا العام بالمشاركة الأولى لعدد من الأسماء، بما فيها شركة «تيرنتين» التي تتخذ الولايات المتحدة مقراً، وتوفر حلول رصد السرقة الفكرية المخصصة للمعلمين، وباور سكول، المزود الرائد للبرامج القائمة على السحابة من مرحلة رياض الأطفال وحتى نهاية التعليم الثانوي.
ويؤكد المعرض حضوره المتنامي في الأسواق العالمية، حيث يشهد هذا العام زيادة في عدد الجهات العارضة من أستراليا ونيوزلندا، بما في ذلك فن وير وكومودو ويلبينغ وإنتل سكول وسكول بوكس وكليب بورد، مع عودة عدد من الأجنحة والمجموعات الدولية، لا سيما الجناح الفنلندي والمجموعة السنغافورية.
ويشارك عدد من المزودين في دولة الإمارات في المعرض، إلى جانب الجهات العارضة الدولية، بما في ذلك «ألف للتعليم» و«ليدر» لتكنولوجيا التعليم و«داهوا» للتكنولوجيا، ومواصلات الإمارات، الراعي الذهبي للمعرض، وغيرها الكثير.
ويُتيح المعرض للمُعلمين الوصول إلى منتجات وحلول تواكب احتياجات الفصول الدراسية الحديثة وتُسهم في تحول طرائق تعلّم الطلبة، ما يمكن الشركات من توقيع عقود كبرى مع الوزارات والجهات الحكومية. فمثلاً، أبرمت «سكول فويس» صفقات عدة في المملكة العربية السعودية في ضوء الاجتماعات التي أقامتها سابقاً في المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم في دبي. كما اتفقت وزارة التربية والتعليم البحرينية مع مايكروسوفت العام الماضي على تشكيل علاقة عمل مشتركة لتحويل المؤسسات التعليمية في البحرين إلى مؤسسات ذكية وآمنة، ووقعت مايكروسوفت مؤخراً قرار تعيينها كالراعي الذهبي للمعرض هذا العام.
المزايا الإضافية الفريدة
يوفر المعرض مجموعة واسعة ومتنوعة من الفرص التعليمية، حيث يستضيف برنامجاً من جلسات التعلّم والمؤتمرات المعتمدة للتطوير المهني المستمر، التي تُقام ضمن مناطق مختلفة تتضمن محادثات GESS على المسرح، ومؤتمر القادة في التربية والتعليم، ومساحة الرفاهية وجودة الحياة، ومنطقة تنمية المهارات، ومنطقة ابتكارات التعليم.
للمزيد من المعلومات عن فعاليات جدول المعرض، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني: https://www.gessdubai.com/conference-engage-and-inspire
وتشهد دورة هذا العام عودة حفل توزيع جوائز المعرض. وتهدف هذه الجوائز إلى تسهيل الارتقاء المتواصل بمعايير خدمات ومنتجات قطاع التعليم، حيث تلقت دورة هذا العام نحو 900 طلب ترشيح من 60 دولة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات التعليم مركز دبي التجاري العالمي بما فی ذلک هذا العام فی المعرض
إقرأ أيضاً:
«التعليم»: نموذج إشرافي لدعم المدارس وتحقيق التميز التعليمي
أكدت وزارة التعليم التزامها بتعزيز النموذج الإشرافي القائم على تمكين المدارس، وذلك في إطار جهودها المستمرة للارتقاء بجودة الأداء التعليمي والتربوي.
وأوضحت أن هذا التوجه يأتي انسجامًا مع السياسات والتوجهات التي تعتمدها الوزارة لتطوير العمل الإشرافي ودعم المدارس في تحمل مسؤولياتها الإشرافية وفق الأدلة التنظيمية المعتمدة، مثل الدليل التنظيمي لمدارس التعليم العام، ودليل الأهداف والمهام، ووثيقة المعايير والمسارات المهنية للمعلمين.
أخبار متعلقة المملكة تنضم إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود «IPHE»«موانئ» للمقاولين: احذروا تشغيل مركبات بدون بطاقة تشغيلوأضافت أن هذا النموذج يسعى إلى تقديم دعم متكامل وشامل للمدارس في مختلف المجالات الإشرافية التي تشمل التدريس، نواتج التعلم، الأنشطة المدرسية، والتوجيه الطلابي، من خلال تقديم استشارات تعليمية وتربوية متخصصة تسهم في تحسين عمليات التعليم والتعلم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } «التعليم»: نموذج إشرافي لدعم المدارس وتحقيق التميز التعليميتحسين الأداءوذكرت أنه يهدف إلى مساندة المدارس في إعداد وتنفيذ خطط تحسين الأداء بناءً على نتائج معايير التقويم المدرسي الذاتي والخارجي، وبما يضمن تحقيق جودة الأداء التعليمي والارتقاء بالمخرجات التربوية.
وتابعت الوزارة أن الدعم المقدم للمدارس من خلال هذا النموذج يشمل تعزيز معارف ومهارات المعلمين في تصميم خطط التدريس وبناء خبرات تعليمية ملائمة لاحتياجات الطلاب، مع مراعاة الفروق الفردية وخصائص المراحل العمرية المختلفة.
وأشارت إلى أن دعم المعلمين يشمل بناء أسئلة الاختبارات بأسلوب علمي ومنهجي، وتقديم تغذية راجعة مستمرة للطلاب تسهم في تحسين نواتج التعلم، مع تحفيزهم لتبني أساليب تدريسية مبتكرة تعزز التفكير الناقد والإبداعي لدى الطلاب.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } «التعليم»: نموذج إشرافي لدعم المدارس وتحقيق التميز التعليمي
وفيما يتعلق بدور إدارة المدرسة، شددت الوزارة على أهمية تعزيز جهود الإدارات المدرسية لضمان الالتزام بالبرنامج الزمني لليوم الدراسي، وإعداد الجداول الدراسية بما يحقق الأهداف المرجوة من المناهج الدراسية، إلى جانب تمكين المعلمين من أداء أدوارهم التخصصية بكفاءة وفاعلية.
وأكدت أن هذا الدعم يتضمن تقديم استشارات إدارية تساعد المدارس على بناء خطط تحسين الأداء بناءً على نتائج معايير التقويم المدرسي، مع التركيز على مشاركة جميع منسوبي المدرسة لضمان تحقيق الأهداف المشتركة.أنشطة طلابيةولفتت إلى أهمية تفعيل دور التوجيه الطلابي في المدارس، ليشمل تقديم الدعم السلوكي والتعليمي للطلاب، ومعالجة التحديات التي تواجههم، وتعزيز القيم الإسلامية والوطنية في نفوسهم.
وأضافت: يشمل ذلك تقديم خطط تعلم أسبوعية موجهة للطلاب وأولياء الأمور، إلى جانب دعم الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة والموهوبين من خلال برامج متخصصة تلبي احتياجاتهم وتعزز من إمكاناتهم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } «التعليم»: نموذج إشرافي لدعم المدارس وتحقيق التميز التعليمي
وفي سياق الأنشطة المدرسية، أشارت الوزارة إلى ضرورة تفعيل الأنشطة غير الصفية كوسيلة فعّالة لتطوير مهارات الطلاب وصقل مواهبهم في مجالات متنوعة.
وأكدت أهمية اختيار برامج وأنشطة مبتكرة تركز على تنمية مهارات التفكير والاستقصاء، مع توفير استشارات متخصصة للمدارس لتفعيل الأنشطة التي تعزز القيم الإيجابية وتنمي الإبداع لدى الطلاب.
وفيما يتعلق بالتطوير المهني، دعت الوزارة إلى تبني أساليب متنوعة لتحسين الأداء المهني للمعلمين، مثل تنظيم ورش العمل، وحلقات النقاش، والدروس التطبيقية، ومجتمعات التعلم المهنية.
وشددت على أهمية استثمار الخبرات الجيدة لدى الكوادر التعليمية لنقلها إلى زملائهم، مع التأكيد على توفير استشارات متخصصة للمدارس حول آليات تحديد الاحتياجات التدريبية وفق المعايير المهنية للمعلمين.
واختتمت وزارة التعليم بأن هذه الجهود تأتي ضمن إستراتيجيتها الشاملة لتحسين الأداء الإشرافي، ودعم المدارس في تحقيق أهدافها التربوية والتعليمية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى بناء نظام تعليمي متكامل يرتقي بمهارات الطلاب ويسهم في تمكينهم من تحقيق التميز في جميع المجالات.