مهرجان الضفاف السياحي الأول… نافذة على جمال الطبيعة والمعالم السياحية والتعريف بالمهن اليدوية والتراثية
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
اللاذقية-سانا
احتضنت قريتا قسمين وعين البيضا في ريف محافظة اللاذقية مهرجان الضفاف السياحي في دورته الأولى والذي يعنى بالإضاءة على الحرف اليدوية والتراثية، والمساهمة في التنمية الريفية، والتعريف بما تكتنزه هذه المنطقة من جمال طبيعي ومعالم سياحية وثقافية.
المهرجان الذي تقيمه مديرية السياحة باللاذقية بالتعاون مع مديرية الثقافة، يأتي احتفاء بيوم السياحة العالمي، والذي اختارت له منظمة السياحة العالمية هذا العام عنوان “الاستثمار الأخضر والسياحة”.
وتضمن المهرجان معارض كتاب وفنونا تشكيلية، وحرفاً يدوية، وتصويراً ضوئياً، ومنتجات المرأة الريفية، إضافة إلى زيارات لمتحفي برهان حيدر وفواز الأزكي في القريتين، ليختتم بحفل غنائي موسيقي لفرقة معهد محمود العجان للموسيقا بباقة من الأغاني التراثية.
مدير السياحة فادي نظام، أوضح في تصريح لمراسلة سانا أن مديرية السياحة وانطلاقاً من شعار المهرجان اختارت قريتي عين البيضا وقسمين لما تكتنزانه من طبيعة ساحرة وتنوع بيئي غني بالغابات والأنهار والبحيرات، إضافة لغناها بالعنصر البشري المنتج والمثقف المحافظ على التراث، والذي يظهر أثره من خلال المتحفين اللذين تضمهما البلدتان، وهما متحف الدكتور فواز الأزكي للجيولوجيا ومتحف برهان حيدر للحرف اليدوية والتقليدية.
برهان حيدر الباحث في التراث، لفت إلى أن المعرض في متحف “برهان حيدر” بالمركز الثقافي في قرية عين البيضا يتضمن العديد من الحرف اليدوية التقليدية والتراث الشعبي ومنها ” قشر البرغل بالباطوس، وجرش البرغل وتقشيش الكراسي، وصنع الصواني القشية وحل الحرير وتخريج مناديل الحرير، ودق الحنطة، وغيرها الكثير من المهن” وقال: “حاولت جمع تراثنا الساحلي في هذا المتحف بهدف التمسك بالتراث الذي يشكل هويتنا وحضارتنا”.
فيصل زيدان من عين البيضا وأحد المشاركين في معرض المهن من خلال مهنة قشر القمح على الباطوس، قدم تعريفا بهذه المهنة الآخذة في الاندثار والتي تقوم على وضع القمح المسلوق والمشمس جيدا في الباطوس (وهو عبارة عن حجر دائري ضخم يدور على محور ثابت ضمن جرن حجري كبير) ليتحول مع تحريك الحجر إلى قمح مقشور جاهز بعد التشميس ليجرش ويتحول إلى برغل طعام.
واستذكر زيدان بعضاً من جوانب الحياة الريفية التي عايشها ضمن منطقته التي كانت تغيب فيها الأجور المادية للعمل لتحل محلها ما يسمى بـ الفزعات أو التعاون بين الأهل والجيران مع كل موسم مثل مواسم الزيتون والقمح والتبغ وغيرها.
بدورها سميرة هيفا المشاركة من منتجات المرأة الريفية في مجال مشروع الحرير وصناعة ورد السيراميك، بينت أهمية المهرجان للإسهام في التعريف بعملها ليكون دافعاً ومشجعاً لأهالي القرى ليتعلموا مهنا تتيح لهم إقامة مشاريع خاصة تكون قادرة على تأمين مصدر رزق مادي إضافي لهم.
فاطمة ناصر وبسام الإبراهيم
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
نائب وزير السياحة تشارك في حفل افتتاح الدورة الأولى لمهرجان «دمياط حاجة تانية»
شاركت يمنى البحار، نائب وزير السياحة والآثار، في حفل افتتاح فعاليات الدورة الأولى لمهرجان "دمياط حاجة تانية" والذي افتتحه الدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، ويُقام خلال الفترة من 1 وحتى 9 نوفمبر الجاري.
وتقوم محافظة دمياط بتنظيم هذا المهرجان بالتنسيق مع عدد من الوزارت، منها وزارة السياحة والآثار ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي التي قدمت الرعاية الأدبية للمهرجان وتسهم في جهود الترويج له، علاوة على عدد من المؤسسات وشركات القطاع الخاص.
وقد شارك في حضور حفل الافتتاح الدكتور حمدان ربيع، رئيس جامعة دمياط، والمهندسة شيماء الصديق، نائب محافظ دمياط، والدكتورة سها بهجت، مستشار وزير السياحة والآثار لشئون التدريب، وعدد من قيادات المحافظة وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ.
وخلال حفل الافتتاح، ألقت يمنى البحار كلمة استعرضت فيها تاريخ المحافظة العريق وأوجه تميزها المتعددة، والمقومات السياحية والأثرية المتميزة التي تتمتع بها المحافظة.
كما أعربت عن سعادتها لمشاركة أبناء المحافظة في مراسم إطلاق فعاليات هذا المهرجان الذي يُقدم مزيجاً فريداً من الفعاليات المتنوعة التي تسهم في إبراز التراث الثقافي والتاريخي والفني الثري لمصر، وتشرك المواطنين في أنشطةٍ رياضيةٍ وترفيهيةٍ وفنيةٍ وثقافيةٍ مختلفة، فضلاً عن تسليط الضوء على الفرص التجارية والصناعات وغيرها من المقومات التي تزخر بها المحافظة والتي ساهمت في تشكيل هويتها على مر العصور.
وقالت نائب الوزير إن إقامة مثل هذه المهرجانات ووضعها على أجندة الأحداث الوطنية يعد أمر عظيم الأهمية، نظراً للدور الذي تلعبه تلك المهرجانات في تسليط الضوء على الإمكانيات وعوامل الجذب التي تتمتع بها مصر في مختلف ربوعها، وإتاحة الفرصة للمواطنين للاستمتاعِ بها من خلالِ سلسلةٍ من الفعاليات والأنشطة الترفيهية المتنوعة، هذا بالإضافة إلى ما تقوم به من المساهمة في جهود الحفاظ على استدامة التراث وتعميق وترسيخ مفاهيم الهوية، وتشجيع السياحة، لا سيما المحلية.
وأضافت أن وزارة السياحة والآثار تسعى من خلال استراتيجيتها إلى تحقيق الأمن الاقتصادي السياحي، وتنويع المنتجات السياحية ورفع الوعي السياحي والأثري، وإبراز التعدد الثري والفريد الذي تتميز به مصر، لافتة إلى أن مهرجان دمياط يعد نموذجاً يعكس هذه الأهداف، ووجهت الشكر والتقدير لجميع من ساهم في تنظيم هذا الحدث وساعد على خروجه إلى النور.
واختتمت نائب الوزير كلمتها بتوجيه الشكر والتقدير إلى محافظ دمياط على دعوته الكريمة لحضور مراسم انطلاق فعاليات هذا المهرجان، معربة عن أطيب تمنياتها له وللقائمين على المهرجان بدوام التوفيق والنجاح في جميع ما يضطلعون به من مهام، متمنية لهم نجاح المهرجان واستمراره لأعوام مديدة وان يشهد تطوراً بمرور الأعوام.
وخلال فعاليات الافتتاح، أهدى المحافظ، يمنى البحار درع المحافظة تقديراً من المحافظة لمشاركة الوزارة.
وفي إطار فعاليات المهرجان، شاركت نائب الوزير في تفقد كوبري دمياط التاريخي (جسر الحضارة)، بجانب تفقد إحدى الندوات التثقيفية المقامة به عن التصوير، وفي تفقد معرض الصور الفوتوغرافية، وفي افتتاح معرض الرسم للمواهب المصرية الذين تم تنظيمهم بمنطقة الجربي بمدينة رأس البر، حيث يضمان عددا من الصور الفوتوغرافية القديمة التي تؤرخ للمدينة كواحدة من أقدم المدن في مصر، وكذلك مجموعة من الأعمال الفنية من صور فوتوغرافية ورسومات التي قدمها مجموعة من الطلاب بكلية الفنون الجميلة تعكس جمال الطبيعة الساحرة التي تتميز بها المدينة ومقوماتها السياحية والأثرية المتنوعة.
1000678615 1000678619 1000678623 1000678607 1000678611 1000678603