تقرير رسمي يحذر من كارثة في عدن على غرار درنة الليبية
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
YNP / عدن -
حذر تقرير رسمي من كارثة في مدينة عدن جنوبي اليمن ، على غرار كارثة السيول التي شهدتها مدينة درنة الليبية قبل نحو أسبوعين وخلفت آلاف القتلى والمفقودين.
ورفع مدير مكتب وزارة الزراعة والري في عدن عيدروس السليماني تقريرا رسميا الى محافظ عدن ، حذر فيه من تكرار كارثة درنة بالمدينة، مع التغييرات المناخية التي يشهدها العالم خلال السنوات الأخيرة، لافتاً في خطابه إلى أن أحد أسباب الكارثة التي شهدتها مدينة درنة بأن جزءاً من المدينة قد تم بناؤه في وادٍ يمنع البناء فيه.
وحذر من "وضع مماثل في مدينة عدن في منطقة (الحسوة وبئر أحمد) حيث تم بناء مساكن في الوادي قد يؤدي إلى كارثة -لا سمح الله. كما أن شق طريق العلم - الحسيني أصبح سدا لتحويل السيول إلى القرى ومدينة عدن". حد قوله.
وأكد مدير مكتب الزراعة بعدن أن "وادي تبن هو الذي يمثل الخطر على عدن"، مطالباً بعقد لقاء بين سلطتي عدن ولحج ووزارة الزراعة والري والثروة السمكية للخروج بحلول مناسبة لتفادي أي كوارث في المستقبل.
في السياق، حذرت مصادر محلية من خطورة تكرار مشهد درنة في عدن؛ جراء زحف البناء العشوائي بالمدينة الذي طال مجرى السيول والأودية، وتجسد ذلك بالأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة وخاصة في منطقة كريتر في أبريل 2020م، وفق ما نقله موقع "نيوز يمن" الإخباري المحلي.
وأشارت المصادر إلى أن منطقة الحسوة ذات الكثافة السكانية العالية بات الجزء الأكبر منها حالياً على مجرى الوادي المتفرع من وادي تبن، كما جرى مؤخرا بناء مدينتين سكنيتين على المصب النهائي للوادي نحو البحر.
وما يضاعف من خطورة الكارثة -بحسب المصادر- تزايد أعداد "المحافر" شمالي عدن على مقربة من وادي تبن، والتي يمكن أن تتحول في حالة هطول أمطار غزيرة إلى سدود مصغرة تهدد بفيضانها نحو عدن، كما حصل في مدينة درنة الليبية.
المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية
إقرأ أيضاً:
«وادي الجهاور» .. وجهة سياحية تحتضن التاريخ والجمال
تعد ولاية السويق، الواقعة في قلب ساحل الباطنة، واحدة من الوجهات السياحية المميزة في سلطنة عمان، بفضل تنوع طبيعتها من شواطئ ساحرة إلى جبال شامخة، ويمتد ساحلها على مسافة 40 كيلومترًا ويتميز بتضاريس فريدة بين السهول والجبال، مما يوجد بيئة جذابة للسياح والمقيمين، ومن أبرز المواقع التي جعلت من السويق وجهة سياحية بامتياز هو وادي الجهاور الذي يعد من أبرز الأودية في شمال الباطنة.
يتميز وادي الجهاور بمياهٍ عذبة وجمالٍ طبيعي أخاذ، ويمتد الوادي من منطقة الحيال في محافظة الظاهرة وصولًا إلى ضيان الجهاور في ساحل الباطنة، وبفضل تضاريسه المتنوعة، يُعد الوادي ملاذًا طبيعيًا يستهوي الزوار من مختلف الأماكن، وتبرز في هذا الوادي الكتابات الحجرية القديمة والرسومات المنقوشة التي تعود إلى العصور الماضية، مما يضفي عليه طابعًا تاريخيًا وثقافيًا فريدًا.
لا يقتصر جمال وادي الجهاور على مناظره الطبيعية فقط، بل يشمل الزراعة التقليدية التي تشتهر بها المنطقة بفضل تدفق المياه العذبة من أفلاج الوادي، ويتمكن الأهالي من زراعة العديد من المحاصيل الموسمية والنخيل الذي يزين بساتين المنطقة.
وتُعتبر قرية الحيلين من أبرز القرى التي تزدهر فيها بساتين النخيل، ويُعد نخيل الفرض من أبرز المحاصيل الزراعية التجارية التي يُنتجها الوادي.
إلى جانب جماله الطبيعي، يحتوي الوادي على عدد من المواقع الأثرية التي تُعد شواهد تاريخية، ومن بين هذه المعالم برج السد وبرج المبرح اللذين يُعدان من أبرز المعالم التاريخية في المنطقة، كما تضم المنطقة العديد من الأبراج القديمة والبيوت التقليدية التي تحكي قصصًا عن تاريخ العمانيين في هذا الوادي.
تعتبر قرية الحيلين أكبر القرى في وادي الجهاور، وهي محاطة بالجبال من جميع الاتجاهات، مما يجعلها واحدة من أروع الوجهات السياحية في المنطقة، بفضل وجود أفلاج سطحية شهيرة مثل فلج الشرقي وفلج الغربي، تظل المياه جارية طوال العام، مما يجعل من الحيلين مكانًا مثاليًا للزيارة، خاصة في فصل الشتاء.
يمثل وادي الجهاور مزيجًا فريدًا من التاريخ والطبيعة والزراعة، مما يجعله وجهة سياحية غير تقليدية تقدم للزوار تجربة استكشاف متكاملة بين الجمال الطبيعي والتراث الثقافي، فزيارته هي فرصة للتمتع بجمال الأرض أو التعرف على قصصها القديمة التي ترويها نقوش الصخور والأبراج المهيبة.