سودانايل:
2025-03-15@23:47:09 GMT

خوازيق السودان بين اليابان وتايوان

تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT

اذا تعاطى الحاكم التجارة فسد الحاكم وفسدت التجارة
ابن خلدون
لم تمضي ساعات على المواجهة العسكرية بين قوات من الجيش وقوات الناشط العسكري شيبة ضرار والذي يحمل رتبة فريق حتى رأيت من الأفضل أن أضرب على حديدها وهوساخن .. مواطنو بورتسودان (العاصمة الإدارية) الذين فيهم ما يكفيهم فوجئوا بالحدث تنفسوا الصعداء وحمدوا الله انه لم يحدث صدام بين قوات شيبة ضرار وكتيبة الجيش التي انتقلت الى نادي البجا في حي ديم المدينة قبل تدخلات الوسطاء وأبناء الخير ومعظمهم من الإدارات الاهلية واحتواء شرارة الأحداث قبل أن تتحول الى نيران درجنا أن ننفخ في كيرها كلنا نحن حكام ومحكومين ثم ندفع لاحقا ثمنها غاليا .


(2)
الخلاف بين الطرفين حسب رواية شيبة ضرار يتمحور حول شحنات من الأغذية مهربة من الميناء ممهورة بتوقيعات مزورة تم اكتشافها ثم الحجزعليها من قبل قوات شيبة ضرار واشعار الجيش بذلك .
(3)
الحادث أثار عاصفة من الجدل فهناك من يرى ان هذه مهمة رجال الجمارك والمكافحة وليست مهمة شيبة ضرار الخارج على القوانين واللوائح العسكرية وعليه فليس له حق أن يدس أنفه فيها مهما كانت المبررات وهناك من يرى انه من المفترض أن يدعو شيبة ضرار لمؤتمر صحفي يعلن خلاله كشف كل ملابسات الحادث لتفادي تداعياته .
(4)
الشريحة الأكبر من الرأي العام لم تعترض على موقف شيبة ضرار وقواته فحسب بل استنكرت بشدة وجود قوات موازية للأجهزة الأمنية تمارسا مهاما أمنية خارج حوش الشرعية ..هذه الشريحة تشيطن الرجل وتشير اليه بكونة خميرة عكننة تبرهن على السيولة الأمنية التي تعيشها البلاد.. ولكن قرائن الاحداث وحقائق الراهن الذي يعيشه السودان منذ سنوات تؤكد بأن شيبة ضرار لم يصنع هذه الفوضى الأمنية الممثلة في الجيوش الموازية التي كان عرابها المخلوع عمر البشير حينما استدعى حميدتي من حراسة الحدود وتعهد برعايته وتوفير كل أسباب المنعة له من سلاح لعتاد لأموال طائلة وكلفه وتحت امرة رئاسة الجمهورية وليست امرة الجيش بقمع الحركات المسلحة في دارفور .
(5)
لسنا في حاجة الى تبيان كيف تمدد الدعم السريع وتضخم من حراسة الحدود الى المشاركة في حكم البلاد كتفا بكتف في عهد البرهان يبرم الصفقات الاقتصادية مع الدول ويؤسس الاتفاقيات السياسية مع الحكومات الأجنبية التي كانت تستقبله بكركون شرف تعزف فيه النشيد الوطني في المطارات . القيادات العليا كانت تؤدي له التحية العسكرية لراعي الابل هذا الذي تحول الى فريق أول في غمضة عين وانتباهتها دون أن يطرق بابا لاية اكاديمية عسكرية ودبلوماسيو سفاراتنا الخارجية كانوا يصطفون أمامه ليتلقوا منه التوجيهات والارشادات قبل انطلاقهم الى محطاتهم الدبلوماسية .
(6)
هذا اذا غضضنا الطرف عن حركات الكوماندور محمد نور في دافور وعبد العزيز الحلو في جنوب كردفان والجيوش الجرارة في دارفور اذ ان هناك 58 فرعا منشقا من حركة العدل والمساواة التي يرأسها منى أركو مناوي وكلهم عسكريون يرتدون أزياءا عسكرية وتلتمع فوق اكتافهم وصدورهم علامات عسكرية خاصة بهم لا علاقة لها بالجيش النظامي للدولة .
(7)
الذي يسترعي الانتباه هنا في هذه اللوحة السيريالية ان السودان الذي نراه ونعيشه الآن ليس سودان الأمس فلم يعد ينتج أديبا او روائيا أو مفكرا عالميا يشار اليه بالبنان بعد الطيب صالح وعبد الله الطيب .. ولم يقدم سياسيين بحجم محمد أحمد محجوب والدكتور منصور خالد . حتى الجيش فقد استغلته قياداته وانحرفت بمهامه التي خلق من أجلها رمزا للوحدة الوطنية وحاميا للأرض ولطخت سمعته بتوريطه في جريمة اغتيال رئيس دولة في اديس أبابا فضاعت حلايب الى الأبد .
(8)
جردت قيادات الإنقاذ الجيش من سمعته فلم يعد يحمل ملامح قادة جيش الستينات الذي كان يتألق في صفوفه أمثال جعفر نميري وعبد الرحمن سوار الذهب وعبد الماجد حامد خليل أثناء الطابور العسكري في مطار الكويت بعد المساهمة في مهمة حماية الكويت من مطامع عبد الكريم قاسم حينما هتف فيهم القائد (أرضا طرود) فتركوا هدايا امير الكويت ملقية على الأرض وامتطوا الطائرة في طريق العودة الى الوطن .حتى ان ردهم للوم القيادة الكويتية بترك الهدايا الاميرية على الأرض كان يحمل بسالة وطيبة وشهامة ابن البلد (جئنا لنؤدي واجبا إنسانيا ولسنا مرتزقة لاستلام العطايا ) .
(9)
ترك الجيش مهامه وانغمس في الاقتصاد واتجه الى السياسة يحمل أفراده البندقية لقتل المواطن الذين يسموه (متمردا) والمهمة الثانية انتظارهؤلاء العسكر دورهم في قلب نظم الحكم كما يقول الاديب والشاعر السوداني فضيلي جماع . حتى الإدارة الأهلية فقدت بوصلتها في حل النزاعات القبلية واحترفت السياسة التي لا تعرف الف بائها فرأينا العمد والنظار وشيوخ الخط يستقبلون سفراء الدول .
(10)
اذا كان رب البيت بالدف ضاربا في هذا الدافوري القميء والجبانة الهايصة فلماذا يتحمل شيبه ضرار الذي لا تتجاوز تأثيراته الاحياء الهامشية المنسية في ديم العرب والوحدة في بورتسودان وحده وزر التشوهات الأمنية التي تنتظم السودان طولا وعرضا ؟

oabuzinap@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: شیبة ضرار

إقرأ أيضاً:

كنيسة التوحيد في اليابان تواجه احتمال حلّها بقرار قضائي

أصبحت كنيسة التوحيد في اليابان تحت المجهر منذ اغتيال رئيس الوزراء السابق شينزو آبي، لكنها تواجه مسار قضائياً قد يفضي إلى حلّها في الشهر الجاري.

وأكدت السلطات في طوكيو في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أنها تسعى إلى حل الحركة الدينية النافذة التي أنشأها سون ميونغ مون في كوريا الجنوبية في الخمسينات، وتعرف بكنيسة "مونيز" نسبة لمؤسسها الراحل.
وتُتهم الكنيسة بالضغط على أتباعها لتقديم تبرعات كثيراً ما تستنزف كل قدراتهم المالية، وتُحمّل المسؤولية عن تجاهلهم لأولادهم، رغم نفيها ارتكاب أي مخالفات. 
وأفادت وسائل إعلام يابانية بأن الكنيسة قد تصبح غير قانونية بموجب قرار قضائي قد يصدر خلال مارس (آذار). وسيضع القرار حداً لإعفائها من الضرائب ويعتبرها كياناً مضرّاً.
اغتيل رئيس الوزراء السابق شينزو آبي في 2022 على يد رجل قيل في حينه إنه مستاء من الكنيسة التوحيدية. 

وأظهرت التحقيقات بعد الاغتيال، وجود روابط وثيقة بين الحركة وكثرين من أعضاء الحزب المحافظ الحاكم، ما دفع أربعة وزراء إلى تقديم استقالتهم.
وأشار المحامي كاتسومي آبي إلى أنه حتى لو حلت الكنيسة، يمكن لها أن تواصل تنظيم شعائرها، وأضاف، "لكن سمعتها ستتضرر، وعدد أتباعها سيتراجع"، حسب المحامي الذي يمثّل عدداً من الأتباع السابقين الذين يسعون للحصول على تعويضات بعدم تبرعات ضخمة للكنيسة.


وحسب التقديرات، قدّم الأتباع لكنيستهم مئات ملايين الدولارات على مدى السنوات. ومنذ  2023، طالب نحو 200 شخص بتعويضات تصل إلى 5.7 مليارات ين (38,5 مليون دولار)، حسب كاتسومي آبي ومحامين آخرين.
وأوضح آبي، "لا أعتقد أن مؤسسة أخرى ألحقت هذا القدر من الضرر" بالمجتمع الياباني.

بلا طعام أو استحمام 

وإذا صدر القرار القضائي، ستكون الكنيسة  ثالث حركة دينية تحل في اليابان.
وتأسست الكنيسة التوحيد، واسمها الرسمي "الاتحاد العائلي للسلام العالمي والتوحيد"، في 1954. وذاع صيتها عالمياً خلال السبعينات والثمانينات، واشتهرت بإقامة حفلات زفاف جماعية في ملاعب رياضية. 

وتحدثت شخصيات عالمية في مناسبات مرتبطة بالكنيسة أو مجموعات تابعة لها، مثل الرئيس الأمريكي حالياً دونالد ترامب، وشينزو آبي نفسه في العام 2021، علماً بأن رئيس الوزراء الياباني السابق لم يكن من أتباع هذه الكنيسة أو مرتبطاً بأي من مجموعاتها.
والمشتبه بقتل آبي هو تيتسويا ياماغامي الذي تردد أن والدته تبرعت للكنيسة بمبلغ إجمالي بلغ 100 مليون ين (مليون دولار). ويواجه ياماغامي الموقوف عقوبة الإعدام بحال إدانته.
وقضى شقيق ياماغامي انتحاراً، بينما حاول هو الانتحار مرات عدة.
وروى أحد أقاربهما عن تلقي اتصالات استغاثة من ياماغامي عندما كانت والدته تترك أولادها بمفردهم من دون طعام لحضور نشاطات الكنيسة.
وعقب مقتل شينزو آبي، تعهدت الكنيسة بمنع التبرعات "المبالغ بها" من أتباعها.
لطالما كانت اليابان مركزاً مالياً للكنيسة التوحيدية التي تحضّ أتباعها على ضرورة التكفير عن احتلال كوريا خلال الحرب، وبيع مقتنيات باهظة لينالوا العفو عن خطاياهم.
وخلال اجتماع مؤخراً مع محامين، أكد شخص كان أهله من أتباع الكنيسة أن العائلة عجزت أحياناً عن دفع رسوم الدراسة أو توفير لوازم الاستحمام.
وأكد أنه أوصيَ بعدم التفاعل مع غير الأعضاء "الشيطانيين" وشعر بـ"الوحدة والانعزال"، لافتاً إلى أن شقيقه انتحر العام الماضي بعدما عانى مشكلات في الصحة الذهنية.
ويمكن لإجراءات حلّ الكنيسة أن تمتد لعام في حال قامت باستئناف القرار.
وحذّر محامون من أن الكنيسة التوحيدية قد تنقل أصولها المالية الى مكان آخر. وأوضح كاتسومي آبي "هم يرسلون كل عام عشرات المليارات من الين إلى مقرهم في كوريا الجنوبية".
ويطالب هو وعدد من زملائه المحامين بتشديد القيود القانونية للسماح بإعادة هذه الأموال إلى الضحايا.
وحذّر من "علامة استفهام كبيرة بشأن عدد السنوات التي ستستغرقها عملية تصفية أصول الشركة... وما إذا كانت ستجري بسلاسة".

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يعلن عن انتصارات جديدة و يستعيد بلدة التروس في الفاشر أخبار السبت 15 مارس 2025
  • كيكل: الوحدة التي حدثت بسبب هذه الحرب لن تندثر – فيديو
  • كنيسة التوحيد في اليابان تواجه احتمال حلّها بقرار قضائي
  • الجيش السوداني يتقدم بالفاشر والدعم السريع يقتل 8 مدنيين بالخرطوم
  • الدول التي تدرس إدارة ترامب فرض حظر سفر عليها
  • اليابان تتخذ خطوة لإعادة إعمار السودان
  • سليمان من قصر بعبدا: المعادلة التي تُفيد البلد هي معادلة الجيش والشعب
  • اليابان تستعد لفرض تأشيرة دخول للأتراك!
  • الجيش: تسلمنا العسكري الذي اختطفته إسرائيل
  • الجيش السوداني يتقدم في محور وسط الخرطوم