نجاح كبير لبطولة رابطة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو القارية بمصر
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
شهدت البطولة القارية لرابطة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو التي أقيمت في مصر برعاية بنك أبوظبي الأول، للمرة الثانية على التوالي، نجاحا كبيرا، وسط إقبال واسع من اللاعبين للمنافسة في صالة إستاد القاهرة الدولي، التي احتضنت لأول مرة بطولة خاصة برياضة الجوجيتسو، لكنها تمكنت من استقبال هذا الحدث الرياضي الكبير بتفوق وبأعلى المستويات، بحضور مريم الكعبي سفير الإمارات لدى جمهورية مصر العربية، والدكتور عبد الأول محمد مساعد وزير الشباب والرياضة المصري ممثلا عن الدكتور أشرف صبحي، و محمد سالم الظاهري نائب رئيس اتحاد الإمارات للجوجيتسو، و محمد المرزوقي مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في اتحاد الإمارات للجوجيتسو، والعميد محمد الشعراوي الممثل الرسمي العام للاتحاد الدولي للجوجيتسو في مصر، والسيد جو شام المدير العام للاتحاد الدولي، كما تلقت البطولة دعمًا كبيرًا من وزارة الرياضة المصرية التي ساهمت بشكل كبير في نجاحها وقدمت كافة الدعم والتسهيلات لها، بدءًا من البنية التحتية وصولاً إلى حسن الضيافة، وحظيت المنافسات بتغطية واسعة من وسائل الإعلام المحلية والدولية، مما أسهم في نشر وزيادة الوعي حول رياضة الجوجيتسو وجعلها أكثر شعبية في منطقة شمال أفريقيا وفي جمهورية مصر بالتحديد.
وشهدت البطولة، تألق أكاديميات وفرق الإمارات والبرازيل، و مصر، وسيطرت على ميداليات البطولة، بمشاركة 630 لاعبا ولاعبة، يمثلون 30 دولة من مختلف دول العالم، وهذا يعكس النمو الملحوظ للجوجيتسو خلال الفترة الأخيرة فيها، والاهتمام المتزايد من قبل المجتمع المصري بالرياضة وتعلمهم لقيمها، من خلال مشاركتهم في بطولات رابطة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو، استطاع أبطال الإمارات وكذلك اللاعبين المصريين أن يبرهنوا تفوقهم وقوتهم واستعدادهم الجيد للفوز بالإضافة إلى تشجيع الشباب على اتباع نمط حياة صحي وتبني مفاهيم الإصرار والتفاني من الجوجيتسو وتحقيق النجاح في مختلف جوانب الحياة، ويعزز أيضًا التواصل الثقافي والرياضي بين مصر ودولة الإمارات، ويعكس روح الصداقة والتعاون بين البلدين.
بهذه المناسبة، قالت فتون المزروعي، رئيس مجموعة الخدمات المصرفية للأفراد لدى بنك أبوظبي الأول: "يسرنا أن نشهد مدى النجاح الكبير الذي حققته البطولة القارية لرابطة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو في القاهرة، ومدى الإقبال والاهتمام الذي حظيت به من قبل اللاعبين والجمهور والإعلام على حد سواء.
ويتطلع بنك أبوظبي الأول باستمرار إلى دعم مختلف المبادرات المجتمعية والرياضية البنّاءة، ولا سيما تلك التي تصب في مصلحة الشباب، وتساهم في صقل مواهبهم ومهاراتهم، وتمكينهم من تحقيق نجاحات وإنجازات بارزة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية".
وعن هذا النجاح عبر سعادة عبد المنعم الهاشمي رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي للجوجيتسو عن سعادته بتواجد رابطة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو ( AJP ) في جمهورية مصر الشقيقة قائلاً: "إن هذا النجاح لبطولة الرابطة يثبت مدى عمق العلاقات الرياضية بين دولة الإمارات ومصر، و إن تواجد رابطة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو (AJP ) في مصر يعكس رغبتنا القوية في نشر هذه الرياضة وقيمها بالمنطقة، كما أننا نؤمن بأهمية التعاون الإقليمي وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة وعلى استعداد دائم للمساهمة في تطوير هذه الرياضة وجعلها أكثر انتشارًا وازدهارًا، وهذا الحدث يعكس بشكل واضح التزامنا بهذا الهدف."
وأضاف: "جمهورية مصر العربية محطة رئيسية لرابطة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو (AJP)، فهذا البلد يحمل قيمة تاريخية وحضارية كبيرة، وتمثل أهمية خاصة لنا في تعزيز المبادئ المستمدة من الجوجيتسو، ولا شك أن دور مصر في تعزيز هذه الرياضة ونقل قيمها إلى الجيل الجديد يعكس تفاني القائمين عليها في تطوير المجتمع وتعزيز التواصل الرياضي والثقافي بين الدول."
في ذات السياق، أعرب محمد سالم الظاهري نائب رئيس اتحاد الإمارات للجوجيتسو، عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حققته البطولة القارية لرابطة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو- إفريقيا، بالتعاون مع شركاء النجاح في الاتحاد المصري للجوجيتسو وبنك أبوظبي الأول مصر، خاصة وأنها إحدى البطولات الهامة التي تنظم تحت رعاية الاتحاد الدولي للجوجيتسو، وأن النسخة الثانية في مصر شهدت مشاركة أكبر من اللاعبين، وكذلك الحضور الجماهيري الذي زين البطولة من المدرجات.
أضاف نائب رئيس اتحاد الإمارات للجوجتسو:" بالطبع أكثر ما لفت انتباهنا في اليوم الختامي للبطولة هو مشاركة البراعم والنشء بداية من عمر ٤ سنوات على البساط وحرصهم على المشاركة في رياضة الجوجيتسو، وكانوا سعداء للغاية وهم على منصات التتويج ويحصلون على ميداليات التكريم، وهو ما يعطي انطباعا بأن رياضة الجوجيتسو بدأت تسير على الطريق الصحيح نحو الانتشار بشكل كبير في مصر".
شدد نائب الرئيس على أن أكثر ما ميز البطولة هو الحضور الجماهيري الكبير من جانب أسر كاملة في مدرجات الصالة الرئيسية لاستاد القاهرة الدولي، وهو ما يعزز من دور لعبة الجوجيتسو في تقوية الروابط الأسرية، ويؤكد على أن اللعبة تسير في الطريق الصحيح نحو كسب مئات المتابعين والمهتمين وبالتالي زيادة الشعبية في جميع أرجاء الوطن العربي.
وعلى مدى يومين بالصالة الرئيسية لاستاد القاهرة الدولي، شارك ما يقرب من 630 لاعبا ولاعبة يمثلون أكثر من 30 دولة، في البطولة القارية لرابطة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو – أفريقيا، حيث سيطر أبطال الإمارات على نتائج وميداليات البطولة، حيث جاءت في المركز الأول بإجمالي نقاط وصل إلى 41800 نقطة، وبرصيد 10 ميداليات ذهبية و15 فضية و6 برونزيات، وجاءت البرازيل في المركز الثاني برصيد 41800 نقطة وبعدد 18 ميدالية ذهبية و9 فضيات و6 برونزيات.
وجاءت مصر في المركز الثالث بالترتيب العام برصيد 28600 نقطة وبعدد 5 ذهبيات و6 فضيات و8 برونزيات، والولايات المتحدة الأمريكية رابعا برصيد 6800 نقطة وبعدد ذهبيتين وفضية وبرونزيتين، وفرنسا خامسا برصيد 6600 نقطة وبعدد ذهبيتين وفضيتين، ثم روسيا سادسا برصيد 3600 نقطة وبعدد 3 فضيات، والبحرين سابعا برصيد 2800 نقطة وبعدد ميداليتين ذهبيتين، وكازاخستان ثامنا برصيد 2000 نقطة وبعدد بروزنزيتين، وأنجولا في المركز العاشر برصيد 2000 نقطة بميدالية فضية واحدة ثم المملكة المتحدة برصيد 2000 نقطة وبذهبية واحدة، وأخيرا السودان برصيد 600 نقطة وبدون ميداليات.
وعلى مستوى الأكاديميات المشاركة، سيطرت أكاديمية A.F.N.T الإماراتية على الترتيب العام برصيد 8 ذهبيات و15 فضية و9 برونزيات، ثم أكاديمية كوماندو جروب الإماراتية برصيد 6 ذهبيات و4 فضيات، ثم أكاديمية بني ياس الإماراتية برصيد 3 ذهبيات و3 فضيات وبرونزيتين، ثم أكاديمية سيسيريو البرازيلية برصيد 4 ذهبيات وفضيتين، ثم أكاديمية أنوبيس المصرية برصيد ذهبيتين وفضيتين، ثم أكاديمية جراسي بارا البرازيلية برصيد فضية وبرونزيتين، ثم أكاديمية هاجاكوري الفرنسية برصيد ذهبيتين وفضية، ثم بيوند سبمنشن المصرية برصيد ذهبية وبرونزيتين، ثم أكاديمية بالمز سبورتس الإماراتية برصيد ذهبية وفضيتين، وعاشرا أكاديمية شيكمات برصيد ذهبية ومثلها فضية وبرونزية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البطولة القاریة لرابطة أبوظبی لمحترفی الجوجیتسو رابطة أبوظبی لمحترفی الجوجیتسو اتحاد الإمارات أبوظبی الأول جمهوریة مصر فی المرکز فی مصر
إقرأ أيضاً:
برعاية الشيخة فاطمة.. أبوظبي تستضيف مؤتمر «تمكينها»
أبوظبي (الاتحاد)
تحت رعاية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، نظمت هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام ووزارة الخارجية، مؤتمر «تمكينها» في العاصمة أبوظبي، للاحتفال بإطلاق برنامج «تسريع التمكين الاقتصادي للمرأة في أفريقيا وأميركا اللاتينية» الذي عقد في إطار الشراكة الاستراتيجية الرائدة بين دولة الإمارات وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.
عقد المؤتمر في الاتحاد النسائي العام أمس بحضور معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة ومعالي علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال ومعالي أحمد جاسم الزعابي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي والشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون بن محمد آل نهيان، مستشارة في وزارة الخارجية.
وهو باكورة المؤتمرات السنوية التي ستُنظم تباعاً، ضمن التعاون العالمي الذي تقوده دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم المرأة في المجال الاقتصادي. وركز المؤتمر على تعزيز فرص العمل، وتوسيع فرص ريادة الأعمال، ودفع عجلة النمو الاقتصادي الشامل والمستدام للمرأة، لا سيما في الأسواق الناشئة.
بناء جسور التواصل
وأكد معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة، في افتتاحية المؤتمر، أن أهداف هذا المؤتمر تعكس رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تقوم على تعزيز الترابط، وفتح آفاق واسعة من الفرص، وبناء جسور التواصل والتعاون بين الشعوب، بما يخلق مناخاً متجدداً من النمو والازدهار المشترك.
وأضاف معاليه: «في ظل الرؤية المستقبلية والطموحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة نهجها الراسخ في تعزيز تمكين المرأة باعتباره محركاً أساسياً لمستقبل أكثر استدامة وازدهاراً. وانطلاقاً من إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، نجدد التزامنا بدعم وتوسيع نطاق المبادرات والبرامج التي تفتح آفاقاً أوسع لمشاركة المرأة اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، إيماناً منه بأن التعاون المستمر ومد جسور الشراكة الدولية هما السبيل لتحقيق تطلعات الشعوب نحو التنمية والرخاء».
وقال معالي الشيخ شخبوط بن نهيان: «أود أن أعبر عن جزيل الشكر والتقدير والامتنان لصاحبة الفضل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، «أم الإمارات» التي كرّست جهودها المخلصة وعطاءها المتواصل لتمكين المرأة والطفل في دولة الإمارات وخارجها، وكانت شريكةً حقيقيةً في مسيرة البناء والتنمية إلى جانب المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، الذي رسّخ مبكراً مبدأ تمكين المرأة كركيزة أساسية في نهضة المجتمع».
تعزيز أدوارها
قالت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة: «يجسد هذا الحدث اللقاء الدولي الرفيع، روح التعاون والشراكة العالمية من أجل تمكين المرأة وتعزيز أدوارها في مجتمعاتها واقتصاداتها. وإنه لمن دواعي الفخر أن نحتفي اليوم بإطلاق برنامج «تسريع التمكين الاقتصادي للمرأة في أفريقيا وأميركا اللاتينية». إن انعقاد هذا المؤتمر برعاية كريمة من دولة الإمارات واستضافة الاتحاد النسائي العام، يبعث برسالة واضحة للعالم مفادها أن التمكين الحقيقي للمرأة هو مفتاح للتنمية المستدامة والسلام المجتمعي والازدهار الاقتصادي ويحتاج منا جميعاً التعاون والشراكات».
مشاركة المرأة
ومن ناحيته قال معالي أحمد جاسم الزعابي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي: «تمكين المرأة ليس مجرد هدف اقتصادي، بل هو ضرورة استراتيجية لتحفيز النمو وتعزيز تنافسية أبوظبي على الساحة العالمية. وفي دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، نعمل على دمج مبادئ الشمول في الهيكل الأساسي لنموذجنا الاقتصادي، بهدف تسريع التنويع، واستحداث محركات جديدة للنمو، وتعزيز التنافسية المستدامة».
وأضاف معاليه «تعمل الدائرة على دعم مشاركة المرأة في القطاعات الاقتصادية الحيوية، مثل الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، لتكون جزءاً فاعلاً في مسيرة الابتكار وتعزيز الإنتاجية. ومن خلال شراكات استراتيجية مع مجلس سيدات أعمال أبوظبي التابع لغرفة أبوظبي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، تواصل الدائرة تطوير نموذج تنموي شامل يسهم في جذب الاستثمارات، واستقطاب الكفاءات، وترسيخ أسس الازدهار طويل الأمد. ومن خلال هذا التوجه، نرسّخ مكانة أبوظبي كمركز اقتصادي عالمي رائد يتمتع بالكفاءة والتنافسية والاستعداد للمستقبل».
التوازن بين الجنسين
ومن جانبها قالت نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام: «يعكس هذا المؤتمر التزام دولة الإمارات العربية المتحدة الراسخ بدعم قضايا المرأة وتمكينها على مستوى العالم، وذلك في ظل القيادة الرشيدة، والرعاية الكريمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية. وتُجسد هذه المبادرة رؤية الدولة في تعزيز المشاركة العادلة والفاعلة للمرأة، خصوصاً في المجال الاقتصادي، باعتبارها دعامة أساسية لتحقيق التوازن بين الجنسين وتسريع وتيرة التنمية المستدامة حول العالم. ونحن نعتز بأن تكون الإمارات نموذجاً عالمياً يُحتذى به في تمكين المرأة وتعزيز دورها في بناء مستقبل أكثر استدامة وابتكاراً».
حوارات تركّز على التحول والتأثير
وركز مؤتمر «تمكينها» على أربع قضايا رئيسة هي: أولاً التمكين الاقتصادي للمرأة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي. ثانياً المشتريات المراعية للتوازن بين الجنسين، والتي تركز على تعزيز ممارسات الشراء التي تدعم المساواة بين الجنسين. ثالثاً مبادرات القطاع الخاص ومبادئ تمكين المرأة ومبادرة تغيير الصور النمطية «Unstereotype Alliance». وأخيراً دور المرأة في التحولات الخضراء المرتبطة بالبيئة.
شهد المؤتمر أيضاً حضوراً مميزاً من قادة وصناع القرار، وممثلي الجهات الحكومية ورواد الأعمال، وممثلي القطاع الخاص، إلى جانب الخبراء الأكاديميين والمنظمات التنموية. هذا التنوع في الحضور جعل من المؤتمر منصة عالمية حيوية لتبادل الخبرات والمعرفة، وبناء شراكات استراتيجية بين مختلف الأطراف المعنية، بالإضافة إلى تحديد فرص النمو الشامل للمرأة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
قضايا المرأة
وفي هذا الإطار أوضح الدكتور معز دريد، المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية: «يشكّل إطلاق مبادرة «تسريع التمكين الاقتصادي للنساء في أفريقيا وأميركا اللاتينية» محطة مفصلية في مسار الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة. هذه الشراكة، الممتدة منذ عام 2010، تعبّر عن التزام مشترك بإدماج قضايا المرأة في صلب التنمية والسياسات الدولية، وتُجسّد رؤية طموحة نحو بناء مجتمعات أكثر عدالة وشمولًا. إن هذه المبادرة تؤكد أن التمكين الاقتصادي للنساء ليس هدفًا فقط، بل هو أداة فعالة لتحقيق نمو مستدام، وتحفيز الابتكار، وبناء مستقبل ترتكز فيه المجتمعات على العدالة والتكافؤ».
الشراكة الاستراتيجية
وصرحت الدكتورة موزة الشحي، مديرة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في دول مجلس التعاون الخليجي: «يجسّد مؤتمر تمكين المرأة محطة محورية في مسيرة الشراكة الاستراتيجية بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة ودولة الإمارات . هذا الدعم السخي من الإمارات يُعدّ حجر الأساس في تحويل السياسات والأهداف إلى تأثير ملموس، لا سيما في الاقتصادات الناشئة في أفريقيا وأميركا اللاتينية».
اقتصاد عالمي
وأكدت جيميما نجوكي، رئيسة التمكين الاقتصادي في هيئة الأمم المتحدة للمرأة: «يُعد مؤتمر [تمكينها] خطوة مهمة نحو تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة على مستوى العالم. ومن خلال التركيز على التحديات والفرص المحددة في أفريقيا وأميركا اللاتينية، نعمل على خلق مسارات تمكّن النساء من الوصول إلى الفرص الاقتصادية، وبناء سبل عيش مستدامة، والمساهمة في اقتصاد عالمي أكثر شمولاً».
ومن المقرر أن يستمر التعاون الاستراتيجي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة من خلال تنظيم سلسلة من المؤتمرات السنوية، التي ستُبنى على مخرجات مؤتمر «تمكينها» في أبوظبي، لتعميق الحوار حول التمكين الاقتصادي للمرأة وتوسيع نطاق تأثيره.
وستُعقد المؤتمرات القادمة في كل من تشيلي وكينيا، حيث ستُواصل هذه المنصات النقاش حول أبرز التحديات والفرص في تعزيز مشاركة المرأة في الاقتصاد، مع التركيز على السياقات الإقليمية والاحتياجات المحلية.
ويُجسد هذا التعاون التزامًا طويل الأمد بتكامل الجهود الدولية، وتسريع وتيرة العمل من أجل تمكين المرأة اقتصادياً، وتحقيق نمو أكثر عدالة واستدامة وشمولًا، يضع المرأة في قلب التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
المشاركون
شارك في جلسات المؤتمر كل من لوسي بيرجير سفيرة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وعائشة محمد الملا عضو المجلس الوطني الاتحادي سابقاً، ومعز دريد المدير الإقليمي بالإنابة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية، وجيميما نجوكي، رئيسة قسم التمكين الاقتصادي في هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وجوسلين تشو، اختصاصية برامج في المشتريات المراعية للنوع الاجتماعي، التي قدمت عرضاً شاملاً حول أهمية الشراء المراعي للنوع، مستندة إلى تقارير وإصدارات هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وغطت سوزانا فيربيرن، الشريكة في مؤسسة Dentons، الأطر قانونية حديثة وأبحاثًا جديدة حول التمكين الاقتصادي في كل من تشيلي وكينيا. كما شهد المؤتمر مشاركات عديدة من مسؤولين وصناع قرار محلياً ودولياً مثل المهندسة ﻏﺎﻟﻴﺔ اﻟﻤﻨﺎﻋﻲ، رﺋﻴﺴﺔ اﻟﺸﺆون اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ في اﻻﺗﺤﺎد اﻟﻨﺴﺎﺋﻲ اﻟﻌﺎم، ﺧﺎﻓﻴﻴﺮا ﻓﻴﺮﻏﺎرا ﻣﻨﺴﻘﺔ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ، ﻫﻴﺌﺔ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﻠﻤﺮأة ﻓﻲ ﺗﺸﻴلي وإﻟﻴﺰاﺑﻴﺚ أوﺑﺎﻧﺪا ﻣﺤﻠﻠﺔ/ﻗﺎﺋﺪة ﻓﺮﻳﻖ ﺑﺎﻹﻧﺎﺑﺔ ﻟﺘﻤﻜﻴﻦ اﻟﻤﺮأة اﻗﺘﺼﺎدﻳﺎً، ﻫﻴﺌﺔ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﻠﻤﺮأة ﻓﻲ ﻛﻴﻨﻴﺎ.
ﺟﻮﻳﻞ ﺟﻤﺎل، اﻟﻤﺪﻳﺮة اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﺸﺒﻜﺔ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻓﻲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة وﺳﻴﺒﺎﺳﺘﻴﺎن دورن ﻣﺪﻳﺮ اﻟﻤﻮارد اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺎ واﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ، ﻓﻴﻮﻟﻴﺎ. اضافة إلى ﻻرا أﺑﻲ زﻳﺪ ﻣﺪﻳﺮة اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻻﺑﺘﻜﺎر واﻟﺘﻤﻴﺰ اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻲ ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ وﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وﺑﺎﻛﺴﺘﺎن، ﻣﻮﻧﺪﻳﻠﻴﺰ وﺑﺮﻳﺎ ﺳﺎرﻣﺎ رﺋﻴﺴﺔ اﻟﺸﺆون اﻟﻤﺆﺳﺴﻴﺔ واﻻﺳﺘﺪاﻣﺔ ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ وﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ «ﻳﻮﻧﻴﻠﻴﻔﺮ» وساجدة الشوا، رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، زينب آل علي، مديرة التوعية وعلاقات الشركاء في شركة مصدر.
تُعد الشراكة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة نموذجاً عالمياً للتعاون طويل الأمد بين الدولة والأمم بصفة عامة، وتؤكد الدور الريادي الذي تلعبه الإمارات في دعم أجندة التمكين الاقتصادي للمرأة عالميًا، خاصة في الدول ذات الفرص المتنامية والصاعدة مثل تشيلي وكينيا.