احذر.."خدع ذهنية" لجذب المزيد من المال قد تسبب إفلاسك!
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
هناك اعتقاد يقول إنه يمكنك إظهار طريقك نحو النجاح المالي "ذهنيا" من خلال التفكير بأن ذلك سيحدث حقا.
ولكن هذا النوع من الخدع الذهنية الطموحة من المرجح أن يكون مرتبطا بالاستثمارات المحفوفة بالمخاطر والإفلاس، حسبما وجدت دراسة جديدة.
وفي مراجعة شملت 3 دراسات وما مجموعه 1023 مشاركا من الولايات المتحدة، طور باحثون من جامعة كوينزلاند في أستراليا مقياسا لظاهرة الإيمان في المظاهر أو الخدع الذهنية.
واتفق حوالي ثلث المشاركين عبر الإنترنت على أن الأفكار الإيجابية و"المشاعر الإيجابية"، إلى جانب القوى الكونية العليا، لديها القدرة على التأثير على أحداث الحياة الواقعية.
وكانت تلك المجموعة أيضا أكثر احتمالا لأن تعتبر نفسها ناجحة، سواء في الوقت الحالي أو في المستقبل. ومع ذلك، لم تجد الدراسات أي دليل موضوعي على أن طريقة التفكير هذه ستؤدي إلى المزيد من النجاح في المجالات الرئيسية.
ويقول الباحث في علم النفس، لوكاس ديكسون، من جامعة كوينزلاند: "أولئك الذين سجلوا درجات أعلى في مقياسنا، اعتبروا أنفسهم أكثر نجاحا، وكان لديهم تطلعات أقوى للنجاح، واعتقدوا أنهم أكثر عرضة لتحقيق النجاح في المستقبل. لكنهم كانوا أيضا أكثر عرضة للانجذاب إلى الاستثمارات المحفوفة بالمخاطر، وقد تعرضوا للإفلاس، واعتقدوا بشكل خطير أنهم قادرون على تحقيق مستوى غير متوقع من النجاح بسرعة أكبر".
إقرأ المزيد لماذا لا تشعر بالراحة ليلا في سريرك لكنه يبدو وكأنه "الجنة" في الصباح؟كما تمسّك أصحاب الأفكار هذه، بإيديولوجيتهم حتى عندما كانوا في أوضاع مالية سيئة. ويعتقد الباحثون أن هذا قد يعرضهم لخطر وضع الكثير من الثقة في الاستثمارات غير المستقرة، مثل العملات المشفرة وخطط الثراء السريع.
وفي الوقت نفسه، يعترف الفريق بأن التفكير الإيجابي والتفاؤل يمكن أن يكونا مفيدين من الناحية النفسية في مواقف معينة، طالما أن هذه الأساليب العقلية لا تنفصل كثيرا عن الواقع.
وبطبيعة الحال، نحن نقدر المظهر الجميل والثروة والشهرة "كمجتمع" بدرجة أكبر مما اعتدنا عليه، وهذا بدوره يعني أننا نصبح أكثر يأسا لتحقيق هذا النوع من الأهداف، ربما على حساب الحس السليم والتفكير العقلاني، وفقا للباحثين.
ويلعب ظهور وسائل التواصل الاجتماعي أيضا دورا هنا، حيث يعد المؤثرون عبر الإنترنت بطرق مختصرة لتحقيق الثروات. ويشير الباحثون إلى أن مقاطع فيديو "تيك توك" الموسومة بـ "المظاهر" حصدت 34.6 مليار مشاهدة اعتبارا من مايو 2023.
وينصح فريق الدراسة بالحذر عندما يتعلق الأمر باتباع استراتيجيات خبراء الخدع الذهنية.
وتقول نيكول هارتلي، الأستاذة المشاركة في كلية إدارة الأعمال بجامعة كوينزلاند: "نحن نشجع إجراء المزيد من الأبحاث حول ما يسمى بالمؤثرين الظاهريين الذين يعدون بالنجاح في المجالات عالية المخاطر مثل اتخاذ القرارات المهنية والمالية".
نشر البحث في نشرة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: قمة العشرين فرصة لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر
قال الدكتور أشرف غراب الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بجامعة الدول العربية لشؤون التنمية الاقتصادية، إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة التاسعة عشر لمجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية بدعوة من الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، تحت عنوان «بناء عالم عادل وكوكب مستدام»، التي تعد المشاركة الرابعة لمصر في قمم المجموعة، يسهم في تعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية بين مصر ودول المجموعة، خاصة وأن الاتحاد الأفريقي تم قبول عضويته رسميا في مجموعة العشرين العام الماضي، ومصر هي صوت وبوابة أفريقيا والمتحدثة باسمها.
مجموعة العشرين تعد أغنى دول العالموأوضح أن أعضاء مجموعة العشرين تعد أغنى دول العالم، وتمثل نحو أكثر من 80% من حجم التجارة العالمية، ومشاركة مصر في هذه القمة يعزز من الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بينها ودول المجموعة، خاصة أن القمة ستناقش عددا من القضايا، على رأسها زيادة حجم التجارة والاستثمار والتعاون بين الدول الأعضاء وقضايا الذكاء الاصطناعي، وتحقيق التنمية المستدامة والأمن والقضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي، مضيفا أن القمة تعد فرصة لجذب الاستثمارات الأجنبية من دول مجموعة العشرين لمصر، خاصة مع امتلاك مصر بنية تحتية قوية ومناطق اقتصادية كبرى كالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وبنية تشريعية اقتصادية محفزة وتقديمها كل المحفزات الاستثمارية والتيسيرات الضريبية والجمركية للمستثمرين.
وأشار إلى حرص الرئيس السيسي في أثناء مشاركته بالقمة، على عقد لقاءات ثنائية جانبية مع العديد من رؤساء وزعماء دول المجموعة والمجموعات الاستثمارية العالمية، وعرض الفرض الاستثمارية المتاحة بمصر يسهم بلا شك في زيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية من دول المجموعة إليها، إضافة إلى نقل الخبرات والتكنولوجيا المتقدمة الحديثة من دول المجموعة لمصر، فضلا عن نقل التجارب التجارية والتعاون المتبادل في مجال التكنولوجيا والمعلومات والاتصالات، خاصة أن مجموعة العشرين تمثل 90% من الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد العالمي، وتضم نحو 65% من سكان العالم، كما تضم في عضويتها 5 دول أعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي، فضلا عن أعضاء مجموعة البريكس ومجموعة الدول السبع.
تعزيز التجارة البينية وزيادة حجم التبادلوقد أوضح أن مشاركة مصر بقمة العشرين يعمل على تعزيز التجارة البينية وزيادة حجم التبادل التجاري بينها ودول مجموعة العشرين، ويفتح أسواقا جديدة للمنتج المصري بدول المجموعة، إضافة لتعزيز التعاون الدولي والشراكة الاقتصادية بين مصر ودول مجموعة العشرين في مجالات متعددة كالتجارة والاستثمار والأمن الغذائي والتنمية المستدامة، وجذب الوفود السياحية من دول المجموعة لزيارة مصر.