ahmed.elyas@gmI.cpm

نشر هدا الموضوع في مجلة القلزم للدراسات السياحية والآثارية، العدد 16
(2023)
--------//----//----

يطرح هذا المقال موضوعين للنقاش:
- الأول استبدال استخدام مصطلح "المجموعة الثقافية أ" بمصطلح "ما قبل قسطل"

- الثاني يتناول جانبان احدهما: وجود وامتداد المجموعة أ "ما قبل قسطل" على المناطق الصحراوية غرب وشرق النيل بخلاف المفهوم السائد عن مركزها على النيل فقط.


والجانب الثاني يتناول فرضية تأسيس المجموعة أ في الصحراء الغربية قبل ظهورها على النيل.
هذا الموضوع الأخير - إلى جانب موضوعات أخرى ير متناول هنا- يطرح موضوع "المركزية النيلية لحضارة السودان القدمة"

--------//----//----
حضارة ما قبل قسط (المجموعة أ) على النيل والصحراء الغربية

المستخلص
يرى الباحثون مثل ماثياس لانج (Lane, 2003) وماريا جَتو (Gatto b. 2006) أن نتائج أبحاث الدراسات السابقة كانت ترى أنه ليس هنالك وجود لحضارة ما قبل قسطل (المجموعة أ) خارج منطقة النيل، إلا أن سلسلة من الأبحاث الحديثة أوضحت وجود آثار لحضارة ما قبل قسطل في المناطق الواقعة إلى الشرق والغرب من النيل. ويسعى هذا الموضوع إلى تسليط بعض الضوء على هذه القضية بالنظر إلى مناطق شرق وغرب النيل في الألف الخامس قبل الميلاد للتعرف على أوضاعها الحضارية وصلاتها بالنيل قبل ظهور حضارة ما فبل قسطل، ثم التعرف على آثار ما قبل قسطل خارج منطقة النيل وامتدادها وعلاقاتها بغرب النيل. وإلى أي مدى تؤيد آثار ما قبل قسطل في إقليم لقية فرضية ماثياس لانج التي تقول بظهور حضارة ما قبل قسطل في منطقية لقية قبل ظهورها على النيل.

مقدمـة
يؤرخ لظهور حضارة ما قبل قسطل على النيل بالألف الرابع قبل الميلاد، وأرى أن التعرف على الأوضاع الحضارية في الألف الخامس قبل الميلاد في منطقة الشلال الثاني – حيث ظهرت حضارة ما قبل قسطل على النيل – والمناطق الواقعة غرب وشرق النيل نين الشلال الأول ومنطقة دنقلة يساعد على التعرف على تلك الحضارة ومدى مساهمة هذه المناطق على ظهورها.

وقد درست ماريا جَتو (Gatto, 2002) العلاقات بين الثقافات المبكرة في الألفين الخامس والرابع قبل الميلاد بمراجعة مجموعة كبيرة من الفخار الذي تم التعرف عليه في منطقة في مصر والسودان. شملت الدراسة في السودان مناطق صحراء العتباي والبطانة والقاش وأعالي نهر عطبرة في شرق النيل ومنطقة النيل بين الخرطوم وأسوان ومناطق لقية ووادي هور ونبتا والجلف الكبير في غرب النيل.

وأوضحت جتو التشابه الكبير في أنواع الصناعات الفخارية في كل تلك المناطق مما يدل على التواصل المبكر بينها في الألف الخامس قبل الميلاد.

كما يرى لانج أنه يمكن افتراض أن تداخل ثقافات المنطقة الواقعة بين مناطق النيل ومناطق نبتا يلايا ووادي هور في الألف الخامس قبل الميلاد قد أدى إلى دخول المنطقة في حقبة جديدة تختلف عن الحقبة السابقة في صناعة الفخار وسبل كسب العيش. (Lange, 2006, p 109)

فالألف الخامس قبل الميلاد كما اتضح من أبحاث جتو (2002) ولانج (2006) يمثل تواصلاً وتداخلاً وتطوراً واضحا لثقافة إقليمية امتدت بين منطقة القاش شرقاً وصحراء غرب النيل ووادي هور شرقاً. وقد اتضح ثراء ثقافات تلك المناطق من خلال تنوع صناعاتها الفخارية والسمات المشتركة بينها مما يشير إلى الأعداد الكبيرة لسكان المستوطنات وتطور أنماط غذائها ونظمها الاجتماعية.

وقد تولدت حضارة ما قبل قسطل في هذا الإطار الإقليمي.
فقد تطورت ثقافة أبكان في منطقة الشلال الثاني وبطن الحجر في الألف الخامس ق م، وشمل امتدادها الجغرافي مناطق واسعة جنوب الشلال الثاني حتى مناطق صاي ودنقلة وربما وصلت إلى منطقة كدروكا شمال الشلال السادس. كما يوجد قسم من ثقافة أبكان في منطقة لقية (Gatto, 2002, p 15 - 16)

وتعتبر ثقافة أبكان تطوراً ثقافيّاً إقليميّاً ينتمي الى مجموعة ثقافية واسعة في وسط حوض النيل. ويبدو وجود ثقافة أبكان مؤكداَ بمنطقة العتباي في الصحراء الشرقية، فتاريخ ثقافات بعض المواقع الأثرية القديمة المنتشرة على طول وادي العلاقي يرجع إلى الألف الخامس قبل الميلاد. وترى جتو أن الشك لا يزال يدور حول تبعية مقابر وادي Elei في أعلى وادي العلاقي لثقابة أبكان. (Gatto, 2000, p 17; Gatto, 20006 a, p224, 226; Lange, 2006 b, p 109; Lange and Nordstrom, 299 – 301

كما شهد الألف الخامس قبل الميلاد تداخل ثقافي إقليمي واسع شمل مناطق القاش وأعالي نهر عطبرة ومنطقة م بين الشلال السادس والثاني ومناطق وادي هور والجلف الكبير. (Gatto, 2002, p 9)

وهكذا كان الألف الخامس قبل الميلاد يمثل تواصلاً وتداخلاً واضحا في الثقافات السودانية المبكرة بين منطقة القاش شرقاً وصحراء غرب النيل حتى الحدود الليبية والتشادية ووادي هور غرباً. ونتج عن تلك الصلات تحركات واختلاط السكان تلاقح الثقافات.

وقد أدت تلك التحركات السكانية الناتجة عن التغيرات المناخية إلى تطور الثقافات الاقليمية على النيل والمناطق الواقعة شرقه وغربه، وتم التواصل والتفاعل بين تلك الثقافات في الألف الخامس قبل الميلاد مما أدى إلى افتراض أن أصل فخار ثقافة أصحاب ما قبل قسطل على النيل يعود إلى الصحراء الغربية (Rampersad, p, 373)

ولو أخذنا بكل ذلك يمكن القول بأن المكون البشري لأصحاب ثقافة ما قبل قسطل خليط من سكان النيل والعناصر التي دخلت عليهم من مناطق غرب النيل بصورة رئيسة إلى جانب ما دخل المنطقة من شرق النيل. ويدعم هذا رأي الباحثين الذين رأوا ضرورة مراجعة رأي رايزنر الذي جعل سكان ما قبل قسطل يرجعون إلى هجرة في اتجاه الجنوب من مستوطنين مصريين إلى أرض لم تكم مأهولة.

التعرف على حضارة ما قبل قسطل على النيل

عرفت حضارة ما قبل قسطل بصورة رئيسة في الآثار التي تم التنقيب عنها في مشروعات مسح آثار لنوبة بين عامي 1907 - 1969م. تم المسح الأول بين عامي 1907 – 1911م (4 مواسم كشفية) والمسح الآثاري الثاني بين عامي 1929 – 1934 (5 مواسم كشفية) والمسح الثالث بين عامي 1959 - 1969 (10 سنوات) (آدمز، 2020 ص 165 – 171 )

فكل المعلومات المتوفرة عن ثقافة ما قبل قسطل على النيل تم جمعها في 19 موسم كشفي فقط. وتعتبر هذه المدة وعدد المواقع التي تم الكشف عنها قليلة جداً لمساحة واسعة امتدت بين الشلالين الأول والثاني. ويكفي أن نشير على سبيل المثال أن نذكر أن شارل بونيه وفريقه ظلوا ينقبون ويدرسون آثار منطقة كرمة لمدة خمسين سنة. ورغم ظهور نتائج أبحاثهم في الكتاب الذي نشرته جامعة هارفارد عام 2019 “The Black kingdom of the Nile” إلا أن أعمال البحث لم تنته بعد.

ولذلك فإن ما تم الكشف عنه من آثار حضارة ما قبل قسطل يعتبر في غاية القلة والنقصان، ولا توفر المادة التي تم الكشف عنها المعلومات الكافية للتعرف على أصحاب ما قبل قسطل بصورة كاملة ولا تمكن من التوصل إلى نتائج نهائية فيما يتعلق بها. فالمستوطنات التي تم الكشف عنها على النيل قليلة، ونتائج بعض مواقعها لم تنشر بعد بالتفصيل. ( William, 2011 p 83) ومعظم مقابر ما قبل قسطل المبكرة غير جيدة الحفظ حيث وجدت الجثامين في بعضها ملقية على الرمال مما يرجح وجود الكثير من من المقابر المبكرة المفقودة. (Gatto, 2006 a, p 224)

هذا إلى جانب امتداد القرى ومواقع السكن على المناطق الأثرية مما أدى إلى ضياع عدد من المواقع. كما أدى توزع المادة الأثرية المكتشفة المتعلقة بثقافة ما قبل قسطل على عدد من المتاحف الغربية وضياع بعضها إلى فقدان بعض المعلومات تلك الثقافة. ولذلك فإن ثقافة ما قبل قسطل ناقصة المواد والكشوف. Bruce, 2006, p 178’ Gatto, 2006 a , p223))

ونسبة لضيق وقت فترات الكشوف لم يتم تنقيب المواقع التي تم الكشف عنها بإتقان. فقد كان التنقيب وتدوين الأماكن عملية عرضية وثانوية في أغلب الأمر. وعبر فيرث مرة أو مرتين – كما نقل آدمز - عن أسفه من أن ضيق الوقت لم يكن يسمح لفرقه الميدانية بأن تفحص بعض المدائن الخربة التي لاحظوها على امتداد الطريق. (آدمز ص 89) ثم اختفت آثار ما فبل قسطل بين الشلالين الأول والثاني بعد عام 1969 تحت مياه
بحيرة النوبة.

حضارة ما قبل قسطل على النيل ومصطلح "المجموعة أ"

أطلق عالم الآثار الأمريكي جورج اندرو ريزنر في العقد الأول من القرن العشرين مصطلح "المجموعة أ A-Group" للدلالة على المواد الأثرية التي عثر عليها في منطقة الشلال الأول. وقد تعرف ريزنر من خلال هذه المواد على أريعه مراحل ثقافية لا يوجد لها نظير في الثقافات المصرية. واعتقد رايزنر أن تلك الثقافات نتجت عن سلسلة تحركات سكانية لأقوام مختلفين غير مترابطين دخلوا المنطقة من مصر، ورأى أنه لو وجدت أي صورة ترابط في تلك الآثار فهي مصرية الأصل وليست صوراً محلية. ولما كانت هذه الثقافات ليست مصرية ولا تتوفر معلومات عن أصحابها في ذلك الوقت عرفها رايزنر بالحروف الهجائية A, B, C and X (أ، ب، ج، س) (Adams, 1977, p 4)

وإذا كان سبب إطلاق هذه الحروف الهجائية علماً على تلك ثقافاتنا مطلع القرن العشرين باعتبارها ثقافات غير محلية ولا توجد معلومات عنها له ما يبرره، فإن استخدام هذه المصطلحات بعد مضي أكثر من مائة عام ليس له ما يبرره. فأصحاب تلك الحضارة - رغم اختفاء معظم آثارهم تحت مياه بحيرة النوبة – قد طهر الكثير من معالم تاريخهم وأصبح معروفاً بدراسة ما تم إنقاذه من آثار.

فقد أدت أعمال سمث وشتايندروف بين عامي 1912- 1937م إلى وضوح السمات المميزة لنلك الثقافات. وأدت حملة إنقاذ آثار النوية في مناطق وادي حلفا والشلال الثاني إلى تحسن كبير في التعريف والتعرف بأصحاب تلك الثقافة وبخاصة أعمال نوردستروم 1972 ووليامز 1986. ولذلك سعى بعض الباحثين بناءً على ما توفر من معرفة جديدة تغيير تلك الأحرف.

اقترح B. G. trigger عام 1965 أن يطلق عليها ثقافات النوبيين المبكرين، واقترح آدمز عام 1977 إطلاق اسم الأفق النوبي Nubian Horizon. وأوضح آدمز أنه فضل استخدام أفق للدلالة على ما يراه من تجانس تلك الثقافات، وأن أصحابها ليسو أقواماً منفصلين كما رأي ريزنر. وقد استخدم مترجم كتاب وليامز مصطلح "ثقافة" بدلًا من أفق. ومن الواضح أن هذه المقترحات لم تتغلب على مصطلحات ريزنر القديمة التي ساد استخدامها بين الباحثين داخل وخارج السودان، وانتشرت في المؤلفات التاريخية وفي المناهج في كل مراحل التعليم العام والعالي.

وكنت قد اقترحت في موضوعات سابقة مراجع محتويات تاريخ السودان القديم. واقترحت تناوله في أربعة موضوعات رئيسة كالآتي:
- الموضوع الأول: يتناول الثقافات المبكرة قبل الأف الخامس قبل الميلاد
- الموضوع الثاني: يتناول الثقافات المبكرة قبل قيام مملكة تاستي في نهاية الألف الرابع قبل الميلاد النيل (بما فيها المجموعة أ) والمناطق الواقعة شرق وغرب النيل.
- الموضوع الثالث: يتناول مملكة تاستي.
- الموضوع الرابع: يتناول مملكة كوش في كرمة ونبتة ومروي.

وقد اقترحت استخدام " قبل قسطل" بدلاً من المجموعة أ. فقد كانت قسطل عاصمة مملكة تا ستي التي أسستها هذه المجموعة. وفضلت استخدام مصطلح "ما قبل قسطل" عن مصطلح "ما قبل مملكة تاستي" لأن اسم تاستي إلى جانب دلالته على أول مملكة سودانية قديمة يدل أيضاً على الإقليم الجنوبي لمصر القديمة الذي يمتد حنى أسوان. فاستخدام مصطلح "قبل مملكة تاستي" يؤدي إلى دخول منطقة شمال الشلال الأول وهي منطقة خارج حدود السودان القديم.

وقد عرفت حضارة ما قبل قسطل على النيل بين منطقتي أسوان شمالاً وبطن الحجر جنوب الشلال الثاني جنوبا. ويرى الباحثون أنها ظهرت أولاً في بدلية الألف الرابع قبل الميلاد في كبانية جنوب وخور بهان في منطقة الشلال الأول، ثم امتدت جنوبا نحو منتصف الألف الرابع قبل الميلاد إلى منطقة دكا/سيالة عند مصب وادي العلاق، ثم امتدت جنوباً إلى منطقة الشلال الثاني. ويؤرخ لها بين عامي 3800 – 3200 أو 3900 – 3300 ق م (William. 2011, p 8, p 193; Lange, 2003, p 122; Gattto 2000 p105; Roy)

وقد ورث أصحاب حضارة ما قبل قسطل ثقافة أبكان في منطقة الشلال الثاني. وتعتبر ثقافة أبكان تطوراً ثقافيّاً إقليميّاً ينتمي الى مجموعة ثقافية واسعة في وسط حوض النيل. فقد عاصرت ثقافة أبكان في فترتها النهائية ما قبل قسطل المبكرة وتم التواصل بينهما خلال النصف الأول من الألف الرابع الميلادي. ونتج عن ذلك التواصل الشبه والتماثل بين الثقافتين واتحادهما. (Lange a, 2006, p 109; Lange and Nordstrom, p 299, 300; Gatto, 2002, p 16,17;)

يلاحظ الانتشار الواسع لحضارة ما قبل قسطل حتى ان بعض الباحثين يرى أن أصحابها استقروا في كل مناطق شمال السودان. فقد اتضح الانتشار الواسع لبعض المواد الحجرية والعادات الجنائزية لأصحابها في مناطق واسعة في السودان كما في مناطق دنقلة والشهناب وشندي وشقدود. وأكثر المناطق صلة بأصحاب ما قبل قسطل هي منطقتا كارات وما قبل كرمة. كما يوجد شبه بين بعض المواد الحجريةmicro lithic tool index في وادي الملك وتِرقِس إلى الشرق منه زمزاد ما قبل قسطل. (Rampersad, 297, 302, 303, 310, 308, 314, 336-37, 417, 458)

وتمثل منطقة الخرطوم محوراً مهماً في علاقات ما قبل قسطل بالثقافات المعاصرة لهم. وتأتي هذه العلاقات القوية – كما تقول رامبِرساد – رغم إشكالية معاصرة العصر الحجري الحديث في الخرطوم لقيام ما قبل قسطل. وتتساءل رامبِرساد هل يمكن افتراض بقاء الخرطوم حجري حديث حتى قيام ما قبل قسطل؟ (Rampersad, p,421
ويبدو أن انتشار ثقافة منطقة الخرطوم الواسع على النيل وفي المناطق الواقعة شرق وغرب النيل قد أدى إلى تعزيز صلاتها بما قبل قسطل. ففخار الخرطوم انتشر في عصري الخرطوم المبكرة والعصر الحجري الحديث انتشاراً واسعاً على النيل بين بين الشلال الثاني شمالاً حتى جنوب الخرطوم.

وقد كانت العلاقات قوية بين ما قبل قسطل وثقافة كبري أم درمان، وترى رامبِرساد أنه إلى أن يتم اكتشاف جثامين لأصحاب ثقافة كبري ام درمان يظل السؤال مطروحاً عن ما إذا سكان منطقة أم درمان ينتمون إلى ما قبل قسطل أو أنهم تبنوا ثقافة ما قبل قسطل عن طريق النشاط التجاري؟ كما ترى رامبرساد أنه ربما تداخل أصحاب حضارة ما قبل قسطل بطريق مباشر أو غير مباشر مع سكان الكدرو ومعاصريهم في إقليم الخرطوم ومناطق الشلال السادس. (Rampersad, p,330, 327, 322)

ما قبل قسطل في واديي العلاقي والقاش ونهر عطبرة

تناولت الباحثة رامبرساد علاقة حضارة ما قبل قسطل بالثقافات المجاورة لها على النيل وفي المناطق المجاورة للنيل شرقاً وغرباً على قدر من التفيل. (Rampersad, PP 275 – 435)فقد امتدت علاقات أصحاب ما قبل قسطل مع أصحاب الثقافات المبكرة في المناطق الواقعة شرق النيل ما بين منطقة البطانة ونهر عطبرة وخور القاش جنوباً والممتدة حتى مناطق وادي العلاقي شمالاً. (Rampersad, p, 295, 302, 310-11, 339, 395, 417, 421

وكان سكان النيل جنوب الشلال الأول يرتادون مناطق وادي العلاقي من أجل الجمع والرعي والصيد والمعادن حيث تتوفر المواد الخام مثل الذهب. وقد ساهمت مجموعة رعوية من منطقة العتباي في تكوين أصحاب حضارة ما قبل قسطل. (Gatto, 2002, p 16) فأصبحت المنطقة الواقعة شرق النيل جزءاً من مكون ثقافة ما قبل قسطل. (Gatto, 2006 a p224; Gatto, 2012, p 44)

وقد تم الكشف عن مستوطنات قليلة – لم تُنشر بعد كما ذكرت جتو - في منطقة مصب وادي العلاقي (في دكا) حيث اتضح وجود 15 جبانه من 35 جبانة تنتمي الى ما قبل قسطل في فترتها المبكرة. وبما ان معظم مقابر ما قبل قسطل في فترتها المبكرة غير جيدة الحفظ مثل المقبرة 73 حيث وجدت الجثامين ملقية على الرمال، فيبدو معقولا وجود المزيد من مقابر ثقافة ما قبل قسطل المبكرة. ورجحت جتو أن تكون بعض الأواني في مقابر سهل دكا راجعة إلى ثقافة سابقة لظهور ثقافة ما قبل قسطل. (Gatto, 2006b p224; Gatto, 2006a p 30)

كما اتضح الانتشار الواسع لبعض المواد الحجرية والعادات الجنائزية لأصحاب حضارة ما قبل قسطل في مناطق البطانة ونهر عطبرة ووادي القاش. وتبدو مجموعة القاش أقل صلة بما قبل قسطل، ويبدو أن الجزء الشرقي من البطانة كان يمثل الحد الشرقي لعلاقات ما قبل قسطل. وقد تناولت ذلك رامبرساد في عدد من المواضع في بحثها. (Rampersad, 295-97, 302, 303, 308-11, 314, 336-39,417, 421, 458)

ما قبل قسطل في مناطق غرب النيل

يرى ماثياس لانج (Lange,2003, p 122) أن نتائج الدراسات السابقة الى عهد قريب كانت ترى انه ليس هنالك وجود لآثار ما قبل قسطل بعيدا عن النيل باستثناء بعض الأدوات الفخارية وبعض الخرز من العقيق الأخضر التي وجدت عام 1935 في Grassy valley في شمال دارفور بالقرب من الحدود السودانية المصرية الليبية وفي بئر صحار في حدود مصر الحالية شمال شرق Grassy valley.

ويوضح ماثيو لانج (Lange, 2003, p 122) أنه يبدو من خلال نتائج الدراسات الجديدة أن حضارة ما فبل قسطل كانت تضم مساحات واسعة ليس على النيل فقط بل كذلك في الصحراء ناحية الجنوب الغربي. وأوضحت ماريو جَتي (Gatto, 2006 b, p 62) أن بداية تسعينات القرن الماضي شهدت سلسلة من الأبحاث الجديدة لحضارة ما قبل قسطل. وفي السنوات الأخيرة أتت مادة ثقافية جديدة لحضارة ما قبل قسطل من الأقاليم المجاورة للنوبة السفلى وبصورة خاصة من الصحراء الغربية.

وقد شهدت المناطق الواقعة إلى الغرب من أسوان مثل نبتا بلايا وبئر كسيبا بداية الجفاف المبكر الذي ضرب المنطقة في الألف الخامس قبل الميلاد وأدى إلى تحركات سكانية واسعة في اتجاهين أحدهما هجرات كبرى توجهت شرقاً نحو النيل. (Williams 2006 p 185; Gatto, 2009, p24) واتجهت تحركات أخرى نحو الجوب حيث كانت الأوضاع المناخية لا تزال رطبة. ( (Yletyinen, 2009, p 21 – 22; Anselin, p 44.

ويرى بعض المؤرخين أن التحركات التي اتجهت شرقاً أدت إلى تواصل ثقافات مناطق النيل في مصر العليا وشمال السودان بثقافات المناطق الواقعة غرب النيل. ونتج عن تلك التحركات تطور الثقافات المبكرة في تلك المناطق. ((Smith, p 325, 330 وقد يبدو معقولاً أن تكون بعض تلك التحركات التي أتت من مناطق الجفاف المبكر في غرب النيل قد استقرت في منطقة ما بين الشلالين الأول والثاني في الألف الخامس قبل الميلاد ونقلت معها صناعاتها الفخارية وأدت إلى تطور الثقافة التي اكتشف آثارها ريزنر في منطقة الشلال الأول وأطلق عليها المجموعة الثقافيةأ

وقد تطورت المستوطنات البشرية في بعض مناطق غرب النيل مقابل منطقة ما بين الشلال الأول ودنقلة تطوراً مبكراً منذ فترة ما قبل العصر الحجري الحديث (Epipalaeolihic) بين الألفين التاسع والسابع قبل الميلاد كما في بئر كسيبا ونبتا بلايا. (Jesse, 2020. P254;Rampersad, p 370, 383) فالمناطق الواقعة على الحدود السودانية المصرية الحالية بين النيل والحدود الليبية لعبت دوراً كبيراً في تطور الثقافات المبكرة في المنطقة وقيام الحضارة على وادي النيل.

واتضح في الأبحاث اللاحقة أن قبور ما قبل قسطل على النيل تحتوي على عظام بقر وغنم وضان مستأنس مما يوضح ارتباط أصحاب تلك الحضارة بمناطق المراعي في غرب النيل والامتداد غرباً حتى مناطق الجلف الكبير على الحدود الليبية المصرية وواي هور ومنطقة إنيدي على الحدود السودانية التشادية. (Ross, 2013, p 51Rampersad, P 437)

وقد كانت ما قبل قسطل تضم مساحات واسعة في الصحراء ناحية الجنوب الغربي حيث تتوفر المراعي الجيدة كما في مناطق الجلف الكبير ونبتا بلايا وبئر كسيبة وبئر طرفاوي كما يمكن وجود مستوطنات ما قبل قسطل في منطقة لقية وواحة سليمة التي تمثل منطقة وسطى بين النيل والصحراء. ويبدو المزيد من البحث في منطقة لقية مهما وضروريا لتوفير المزيد من المادة الأثرية. (Jesse, 2020, p258Lange, 2003, p 122) ويشير ذلك إلى التواصل المبكر بين أصحاب حضارة ما قبل قسطل وتلك المناطق.

وقد تم الكشف مؤخراً في وادي بخت في منطقة الجلف الكبير على مواد العصر الحجري الحديث المتأخر تضمنت نوع جديد من الزينة في الفخار تاريخه 6930 ± 180 ق ح (نحو بداية الألف الخامس قبل الميلاد) هنا النوع من الفخار نظير لفخار ما قبل قسطل على النيل وسابق له بنحو ألف سنة. Rampersad, p, 377

ما قبل قسطل قي منطقة لقية

تقع منطقة لقية الكبرى بين منطقة سليمة الكبرى شمالاً وواحة النطرون ووادي هور جنوباً. وتتكون المنطقة من وادي لقية وواحتا لقية أربعين ولقية عمران ووادي شاو ووادي سهل ووادي حريق. وتتميز هذه المنطقة بوفرة المياه في البحيرات مثل بحيرة لقية والأودية. (Jesse, 2004, p123; Lange, 2006/2007, p 245; Kuper and Kroplin, p 2; Schuck, Werner, !989, p 422)

وبناءً على ما تم التعرف علية من آثار في منطقة لقية يرجح لانج أن مواقع ثقافة ما قبل قسطل في منطقة لقية ترجع إلى فترة مستوطنات منتصف عصر الهولوسين. (Jesse, 2020, p 258; Lange, 2006 b, p110) الذي يؤرخ له بين الألفين الخامس والثالث قبل الميلاد (Yletyinen, p 24; Lange, 2006/07, p 243: أزهري مصطفى صادق، ص 32)

وتمثل لقية التي تقع غرب منطقة الشلال الثالث محوراً مهماً من محاور تطور الثقافات السودانية المبكرة، وقد تم التعرف على آثارها في ثلاثينات القرن الماضي عندما عثرت بعثة كندي شاو في وادي يقع غرب المنطقة على بعض الآثار القديمة، وقد عرف هذا الوادي فيما بعد باسمه، وادي شاو. وفي عام 1983- 1983 قامت جامعة كولن بمسح آثاري في وادي شاو ووادي سهل المجاور له حيث تم الكشف عن 150 موقعاً أثرياً. ثم توالت عمليات الكشوف والتنقيب وبدأت الأبحاث تنشر عن المنطقة مثل أبحاث W. schuck و R. Kuper وMathias Lange الذي كان بحثه لشهادة الدكتوراه في جامعة كولن عن "فخار مواقع منطقة لقية في الألفين الخامس والرابع قبل الميلاد"

وتم العثور على آثار المرحلة المبكرة من وجود الانسان في منطقة لقية في مخلفات المقابر التي يرجع تاريخها إلى الألف الثامن قبل الميلاد. وأول توثيق آثاري للمستوطنات في المنطقة يعود إلى نحو 5700 ق م. وظهر في منطقة واديي شاو وسهل نوع فخار جديد أطلق عليه اسم "فخار الأفق النوبي المبكر في منطقة لقية" يتزامن مع ثقافة أبكان على النيل ومع النيولثك المتأخر في نبتا بلايا وبئر كسيبا (Lange, 2006 b p 107, 110)

فقد وجدت مواقع كثيرة في منطقة لقية تحتوي على كميات كبيرة من فخار ما قبل قسطل. وأكبر منطقة وجد فيها فخار ما قبل قسطل في منطقة لقية هي المنطقة الوسطى من وادي سهل على بعد 60 كلم شمال غرب واحة لقية، فقد عثر على مساحة 80 متر مربع بقايا نار ومجموعة من العظام وقطع فخار تواريخها 3800 ق م ± 200. وفي مكان آخر في الوادي تم العثور في مساحة 104 متر مربع على أماكن مواقد نار متعددة تواريخها 3200-3100 ق م ووجدت 341 قطع فخار اكبر من واحد سنتمتر كونت نحو 58 وعاء،(Lange, 2003, p 107 – 108) فتاريخ آثار ما قبل قسطل في منطقة لقية يعود إلى زمن سابق لظهورها على النيل. ويؤيد ذلك أيضاً التواريخ التي تحصل عليها لانج من مواقع وادي سهل.

فقد بينت نتائج فحوص كربون 14 في الجدول رقم 1 (Lange, 2003 p,124)عن تواريخ مواقع ووادي شاو علاقات منطقة لقية المبكرة بأصحاب حضارة ما قبل قسطل. يحتوي الجدول على 19 موقع أتت تواريخ فحصها بين عامي 4168 و 2960 ق م. ثمانية من هذه المواقع تعود إلى الفترة المبكرة بين عامي 4168 و 3317 ق م. ونشير هنا إلى الأربعة مواقع المبكرة التي يمكن ربطها بنشأة حضارة ما قبل قسطل جات كالآتي:

1. موقع وادي سهل 4- 38/82 تاريخه 4168 ق م ± 802
2. موقع وادي سهل 1- 38/82 تاريخه 3800 ق م ± 200
3. موقع وادي سهل 4- 38/82 تاريخه 3794 ق م ± 148
4. موقع وادي شاو 41- 38/82 تاريخه 3622 ق م ± 70
5. وفي مكان آخر (Lange 2006/07 p 249) في الشكل رقم 4 عن مراحل الاستيطان الرئيسة في منطقة لقية تظهر مستوطنات أصحاب حضارة ما قبل قسطل في لقية قبل النصف الثاني من الألف الرابع ق م

وبناءً على هذه التواريخ فإن آثار حضارة ما قبل قسطل في منطقة لقية تشير إلى أنها إما أقدم من آثارها على النيل أو معاصرة لها. فإذا أخذنا بالحد الأعلى لتاريخ موقع سهل 4-38/42 نجده 4168+802= 4900 ق م مما يجعله أقدم بكثير من التاريخ المحدد لظهور ما قبل قسطل على النيل (3900 أو 3800 ق م) وإذا أخذنا بالحد الأعلى للموقعين: سهل 1/38/82 وسهل 4-38/42 نجدهما 3800+200= 4000 ق م و3794+148= 3942 ق م ق م نجد تأريخهما أسبق بقليل من بداية تاريخ ظهور ما قبل قسطل على النيل. أما بقية التواريخ فإن حدها الأدنى يعاصر بداية ظهور حضرة ما قبل قسطل على النيل في النصف الأول من الألف الرابع قبل الميلاد.

فحضارة ما قبل قسطل كما يوضح لانج قد تطورت في وقت مبكر قبل بداية الألف الرابع قبل الميلاد في منطقة لقية قبل ظهورها على النيل ثم انتقلت بعد ذلك إلى النيل. وكانت لقية جزءاً من الاستيطان الإقليمي في المنطقة، وتمثل الحد الجنوبي لهذه الثقافة (Lange,2003, p 118; Lange, 2006a, p 107, 110)

اللغة السودانية الشرقية

ويبدو مقبولاً أن يكون المكون الرئيس لسكان ما قبل قسطل قد أتي من غرب النيل من مناطق نبتا بلايا والمناطق المجاورة لها وهي المناطق التي نشأت فيها اللغة السودانية الشرقية Proto-East Sudanic كما يرجح كلود ريلي. وقد انتشر متحدثو هذه اللغة مع بداية الجفاف الذي ضرب المنطقة في الألف السادس قبل الميلاد جنوباً في مناطق لقية ووادي هور ,. (Ehert, p 56; Rilly, 2009)

فقد شهدت منطقة لقية التي كانت تمثل الحد الجنوبي لحضارة ما قبل قسطل انتشار متحدثو اللغة السودانية الشرقية Proto-East Sudanic ويعني ذلك انتشار اللغة السودانية الشرقية على النيل بين الشلالين الأول والثاني في القرن الرابع قبل الميلاد إبان فترة حضارة ما قبل قسطل.

المراجع
- آدمز، وليام ي، 2020 النوبة رواق افريقيا، ترجمة محجوب التجاني محجوب، الخرطوم: دار المصورات للنشر والطباعة والتوزيع
- أزهري مصطفى صادق، 2013 "بيآت عصر الهولوسين والتغير الثقافي في نهر النيل الأوسط – السودان 10000 – 3000 ق م" في عبد الرحمن الطيب الأنصاري وآخرون (تحرير) الإنسان والبيئة في الوطن العربي في ضوء الاكتشافات الآثارية، الرياض: مؤسسة عبد الرحمن السديري الخيرية.
-
- Adams, William Y. 1977, Nubia Corridor to Africa, London: Allen Lane Penguin Books Ltd
- Anselin, Alain, 2009, Some Noted about an Early African pool of Cultures From Which emerged the Egyptian Civilization, in Karen Exell ed. Egypt in its African Context, Proceeding of the Conference Held at the Manchester Museum, University of Manshester. 2 -4 October, England: Archaeopress.
- Ehret, Christopher, 2006 The Nilo-Saharan Background of Chadic-Studies in African Languages. Sol.resesrch.edu
- Emberling, Geoff and Williams, Bruce Beyer (eds.) 2020, The Oxford Handbook of Ancient Nubia, Oxford University Pres.
- Gatto, Maria Carmela, (2000). “The Most Ancient Evidence of the A-Groups Cultures in Lower Nubia” Recent Research in North-eastern Africa,, Studies in Africa Archaeology 7, Poznzn Archaeology Museum
- Gatto, Maria Carmela, 2002 “Ceramic Traditions and Cultural Territories: the Nubian Group in Prehistory” Sudan and Nubia, Bulletin no. 6, pp 8 – 19.
- Gatto, Maria Carmela, 2006 a “The Early A-Group in Upper Lower Nubia, Upper Egypt and the Surrounding Deserts’ in Chlodnicky, M. et al (eds.) Archaeology of Early Northern Eastern, studies in African Archaeology, 9, Poznan Archaeology Museum, 224 – 234.
- Gatto. Maria Carmela, 2006 b “The Nubian A-Group: A Reassessment” ARCHEONIL no. 16-December, p 61 – 76.
- Gatto, Maria Carmela, 2009 “The Nubian Pastoral Culture as Link Between Egypt and Africa: A view from the Archaeological Record” in Exell, Kurin, Egypt in its African Context. Proceeding of the Conference Held at the Manchester Museum, University of Manchester 2 – 4 October.
- Gatto, Maria Carmela 2012 The Holocene Prehistory of the Nubian Eastern Desert, in Hans Bernard and Kim Duistermaat eds. The History of the People of the Eastern Desert, Los Angeles. University of California, pp 43 - 60.
- Gatto, Carmela Maria. 2020 The A-Group and 4th Millennium Nubia, in Emberling, Geoff and Williams, Bruce Beyer (eds.) The Oxford Handbook of Ancient Nubia, 125 – 142.
- Jesse, Friedrike, et. al. 2004 ”On the Periphery of Kerma- the Handessi Horizon in Wadi Hariq, Northwestern Sudan” Journal of African Archaeology, Vol. 2 Issue 2, pages 123 – 164.
- Jesse, Friedrike 2020 From Hunters to Herders: the Libyan Desert in prehistoric times. In Emberling, Geoff and Williams, Bruce Beyer (eds.) The Oxford Handbook of Ancient Nubia, 251 – 270.
- Kuper, Rudolf and Krobelin,Stefan, 2006 “Climate Controled Holocene Occupation in the Sahara: Motor of African Evolution” Science, Vol. 13, 11 August, 803-807. www.sciencemag.org
- Lange, M. 1998.”Wadi Shaw 82/52: A Predynastic Settlement Site in the Western Desert and the Relations to the Nile Valley”. Nubian Studies. Proceeding of the Ninth Conference of the International Society of Nubian Studies. Augest 21-26. Boston Massachusetts. 315-324.
- Lange, Mathias 2003, A-Group settlement Sites from the Lagiya Region (Eastern Sahara, Northwest Sudan), Studies in African Archaeology, 8, Posnan Archaeological Museum, 106-127.
- Lange, Mathias 2006a “The Archaeology of the Laqiya Region (NW-Sudan): Ceramic, Chronology and Culture” in Caniva, I. and A. Roccati (eds.) Acta Nubica,. Proceedings of the 10th International Nubian Studies, Rome2006, proceedings of the X International Conference of Nubian Studies, Rome: 9 – 14 September 2002, pp 107 – 115.
- Lange, Mathias (2006-2007 “Development of Pottery Production in the Laqiya-Region: Eastern Sahara” CRIPEL, 26). 243 – 251.
- Lange, Mathias . 2007. “Development of Pottery Production in the Laqiya-Region: Eastern Sahara” CRIPEL, 26 (2006-2007). 243 – 251.
- Lange, Mathias and Nordstrom, H. 2007 Abkan connections. The relationship between the Abkan culture in the Nile valley and Early Nubian Sites from the Laqiya Region (Eastern Sahara, Northwest-Sudan). Archaeological of Early Northern Africa Studies in African Archaeology 9. Poznan Archaeological Museum. 297-312.
- Lanna, Simone and Gatto Maria Carmela, 2006, “Prehistoric Human Occupation in the Nubian Eastern Desert: an Overview” PAM supplement Series 2.21 p319 – 328.
- Rampersad, Sabrina Roma, 1999, the Origin and Relationships of the Nubian A-Group. A PhD thesis, dept. of near and Middle Eastern Civilizations, University of Toronto.Rilly, Claude and Alex De Voogt,the Meroitic Language and Writing System, Cambridge University Press 2012. P 178 – 179.
- Rilly, Claude and De Voogt, Alex, 2912 the Meroitic Language and Writing System, Cambridge University Press.
- Claude Rilly, 2009, From the Yellow Nile to the Blue Nile: the Quest for water and the Diffusion of Northern Eastern Sudanic Languages from the 4th to the 1st Millennia BCE”, 3rd European Conference on African Studies, Millennia BCE” 3rd European Conference on African Studies, Panel 142, Leipzig.4 to 7 June.
- Ross, Larry, 2013, Nubia and Egypt 10 000 BC to 400 AD, New York: The Ewin Mellen Press.
- Salvatori, Sandro and Usay, Donatella, 2006-2007, The Sudanese Neolithic Revisited, CRIPEL, 26.
- Schuck, Werner, 1989 “From Lake to Well, 5000 Years of Settlements in Wadi Shaw Northern Sudan” in Lech Kerzyzaniac and Michal Kobusiewicz eds. Late Prehistorin of the Nile Basin and the Sahara, Poland: Posnan Archaeological Museum.
- Smith, Stewart Tyson, 2018 “Gift of the Nile, the Origins of Egyptian Civilization and Interactions Within Northeast Africa” in Bacs, Across the Mediterranean- Along the Nile, Budapest: Museum of Fine Arts. pp 325-345
- Williams. Bruce 2006, “A-Group society in the Context of Northeast Africa” Studies in African Archaeology 9. Poznan Archaeological Museum, 177 - 194.
- William, Bruce 2011 “Relations between Egypt and Nubia During Naqada Period” in Lee (ed.).
- Yletyinen, Johanna, 2009 “Holocene Climate Variability and Cultural Changes at River Nile and its Saharan Surroundings” Examinsarabite Grundniva Geographi, 15,  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الصحراء الغربیة تلک المناطق فی المناطق فی الصحراء التعرف على المجموعة أ مناطق وادی النیل بین شرق النیل غرب النیل بین منطقة فی مناطق إلى جانب منطقة فی بین عامی قبل ظهور واسعة فی فی وادی أدى إلى من آثار

إقرأ أيضاً:

شاهد .. التشغيل التجريبي لمونوريل شرق النيل بدون ركاب

كشفت وزارة النقل عن أحدث تصوير للتشغيل التجريبي لمونوريل شرق النيل بدون ركاب، في المسافة من مركز السيطرة والتحكم لمشروع المونوريل بالعاصمة الادارية وحتى محطة المشير طنطاوي.

يمتد المشروع من محطة الإستاد بمدينة نصر وحتى مركز السيطرة والتحكم لمشروع المونوريل بالعاصمة الإدارية الجديدة ة بطول 56.5 كم ويشتمل على 22 محطة ويتم تنفيذه من خلال تحالف شركات ‏‏(ألستوم – أوراسكوم – المقاولون العرب) .

ويبلغ  الطول الإجمالى لمشروعي المونوريل (شرق/غرب النيل)  100 كم بعدد 35 محطة  ويتكون قطار المونوريل ‏من 4 عربات ومن المخطط زيادة عدد ‏العربات الى 8 عربات مع زيادة الكثافة السكانية ‏بالمناطق العمرانية الجديدة التي يخدمها.

وسيساهم مونوريل شرق القاهرة في ربط إقليم القاهرة الكبرى بالمناطق والمدن العمرانية الجديدة شرقاً ‏‏(القاهرة الجديدة - ‏العاصمة الإدارية) وكذلك المساهمة في تيسير حركة نقل الموظفين والوافدين من ‏القاهرة والجيزة إلى القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية لتكامله مع الخط الثالث للمترو عند محطة ‏الاستاد بمدينة نصر ومع القطار الكهربائي الخفيف LRT بمحطة ‏الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

المونوريل الذي يتم تنفيذه في مصر لأول مرة يمثل نقلة حضارية ‏كبيرة في وسائل النقل ‏الجماعي، التى تتسم بأنها وسائل سريعة وعصرية وآمنة ، وتوفر استهلاك الوقود، ‏‏وتخفض معدلات التلوث البيئي وتخفف الاختناقات المرورية بالمحاور والشوارع الرئيسية، ‏وتجذب الركاب لاستخدامها ‏بدلاً من السيارات الخاصة لتقليل استهلاك الوقود والمحروقات.‏حيث يتم تشغيله بالطاقة الكهربائية (صديق للبيئة).  

المونوريل يتم تنفيذه  بالاماكن التي يصعب فيها تنفيذ خطوط المترو ووسائل النقل السككي الاخرى ويتميز بإمكانية تنفيذه بالشوارع الضيقة والمزدحمة والتي لها انحناءات افقية كبيرة ولا يحتاج الي تعديلات كثيرة في المرافق  ويتميز المونوريل بتنفيذه على مسار علوي بالجزيرة الوسطى بالشوارع التي يمر بها ولا يشغل أي أجزاء من الشارع الأمر الذي يعني عدم تأثر حركة المرور بهذه الشوارع.

1000455787 1000455784 1000455793 1000455796 1000455790 1000455745 1000455778 1000455781 1000455799 1000455802 1000455805 1000455808 1000455757 1000455775 1000455754 1000455760 1000455763 1000455751 1000455766 1000455748 1000455769 1000455772

مقالات مشابهة

  • شاهد .. التشغيل التجريبي لمونوريل شرق النيل بدون ركاب
  • التشغيل التجريبي لمونوريل شرق النيل بدون ركاب (صور)
  • تشغيل تجريبي لمونوريل شرق النيل بدون ركاب..صور
  • «أنا المصري وافتخر».. ندوة لـ«الدراسات الإفريقية العليا» حول الهوية المصرية وأصولها
  • فوز جامعة النيل بالمركز الثالث في مسابقة الهندسة المستدامة
  • قرار باعتماد الغرفة التجارية باقليم النيل الازرق
  • رئيس "سنودس النيل الإنجيلي" يهنئ الأمين العام للمؤسسات التعليمية
  • محافظ الغربية.. عروس الدلتا تستعد لإستعادة رونق منطقة السيد البدوي
  • محافظ الغربية: عروس الدلتا تستعد لاستعادة رونق منطقة السيد البدوي
  • صيانة قسطل الخط الرئيسي في زغرتا بعد تعرضه للكسر خلال إزالة التعديات