سودانايل:
2024-06-27@11:28:17 GMT

من استنساخ النعجة دوللي ..الى استنساخ حميدتي !!

تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT

(1)
عندما كنت أعمل موظفاً صغيراً بإحدي الوكالات التابعة للمنظمة الدولية؛ تزامن تواجدي مع تواجد إمرأة خمسينية تعمل بالصليب الأحمر الدولي بالموقع نفسه و لغرض مماثل أو منسجم .
تعرفتٓ علي ثم وجهت لي أسئلة تتسم بالسخرية و التحدي تجاه من أعمل معهم.
أجبتها بهدوء و برود واضحين و في حدود صلاحياتي الضيقة، لينصرف بعدها كل واحد منا الي وجهته.


مرت سنوات عدة على ذلك اللقاء العابر ، و على اسئلة و تعليقات موظفة الصليب الأحمر حول منظمة الامم المتحدة ؛ إلا ان عرض فيديو مفبرك و منسوب الي الأخ الراحل محمد حمدان دقلو ليلة البارحة موجه الي الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة أعاد لي كلمات تلك المرأة و إنجليزيتها التي كانت باللكنة الفرنسية المحببة .

(2)
في أوج سنوات الهيجان العاطفي الكيزاني ؛ قدمت الحكومة السودانية طلباً للقرض من لدن البنك الدولي، إلا ان الرد تأخر كثيراً دون مبرر واضح لدي الرساليين في الخرطوم .
عندما استفسرواً ؛ كانت الإجابة صادمة و مهينة - وهي ان الطريقة التي كتب بها الطلب غير مهنية و غير صحيحة ، و أن اللغة التي كتب بها الطلب ايضاً غير سليمة و بطبيعة الحال غير صحيحة.
ذلك العار يرتكب من قبل بلد الدكتور التجاني الماحي و مأمون بحيري و ابراهيم منعم مصنور.
إبعاد أهل العطاء و الإستعاضة عنهم بالجهلاء من أهل الولاء و خاصة في السلك الدبلوماسي هو ما أوصل بلادنا الي هذا الدرك من الفقر الدبلوماسي و إنعدام الوزن و لا اقول الثقل .
لو لا ذلك لما وجدت مليشيا الدعم السريع المتمردة كل تلك المساحات في محيطنا الإقليمي.

(3)
في الأسبوع المنصرم أطلق الشباب المهندسون الجيولوجيون ( محمد سيد احمد، منور السر ،خالد الطيب، و آخرون ) صرخة إستغاثة لكل حادب على مصلحة هذا الوطن و سلامة ثروات أجياله ان ينهض لمنع نهب ثرواتنا المعدنية من قبل الشركات المتعددة الهويات من الأقليم الشرقي - على طول شواطيء البحر الأحمر ، حيث مهابط الطائرات الخاصة ، تنقل ثرواتنا للخارج دون اي نصيب أو حق أو حتى رقيب على ما يقومون به.
يقيني ان دول تلك الشركات الناهبة - العربية منها و غير العربية هي التي تتكفل بالمليشيا المقيتة ، تفتح لها القنوات الإعلامية و تغذي الحرب حتى لا ترى بلادنا الأمن و لا الاستقرار لتستمر هي في جرائهما بحق أمتنا.
و هي السياسة المنتهجة إزاء دولة الكونغو الديمقراطية منذ خمس عقود ليعيش إنسانها في الضنك و الحروب و الإنقسامات الداخلية بينما تتواطأ مليشياتها مع قوى الشر الخارجية لنهب بلاد باتريس لومومبا !!

(4)
النعجة دوللي و التي كان ميلادها في يوليو 1996 بجامعة أدنبره بأسكتلاندا كنتاج أول عملية إستنساخ لخلية جسدية لحيون؛ و التي نفقت بعد سبع سنوات؛ مثلت العملية بداية للثورة في علوم الأجنة و التقنية البيولوجية .

إلا ان كفلاء مليشيا الدعم السريع و مقابلاً للسماح لهم بنهب خيرات بلادنا ؛ أرادوها هذه المرة على البشر دون مراعاة المحاذير الأخلاقية المصاحبة.

كل محاولة يائسة من قبل مستشاري الدعم السريع و بمعاونة كفلائهم الخارجيين تعزز حقيقة (ذهاب قائدها الي حيث لا عودة).
رحيل الاخ حميدتي أو رحيل أي واحد منا من عدمه ليس بالأمر الأهم.
انما المهم و الملح هو منع تدمير بلادنا و هلاك أمتنا.
لذا دعوا العبث الإصطناعي و أجنحوا للسلم.

د. حامد برقو عبدالرحمن
NicePresident@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

لوموند: الأرض المحروقة إستراتيجية الدعم السريع في السودان

قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف باسم "حميدتي"، كثفت هجماتها على الفاشر، آخر مدينة في دارفور لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني بقيادة  الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ومن شأن الاستيلاء عليها أن يمنح قوات الدعم سيطرة شبه كاملة على الثلث الغربي من السودان.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية -في تقرير من مراسلتها بالقاهرة إليوت براشيه- أن ما يقرب من مليوني مدني محاصرون في المدينة، حيث لا تجد أي مساعدات إنسانية طريقها عبر الخطوط الأمامية بسبب قذائف الدعم السريع المنهمرة، رغم دعوة مجلس الأمن قبل أسبوعين لإنهاء القتال وحثه لتلك القوات على رفع الحصار.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أولمرت: نتنياهو يعمل على تدمير إسرائيلlist 2 of 2إطلاق سراح أسانج.. 5 قضايا بارزة كشفها ويكيليكسend of list

ويصف محمد عثمان من هيومن رايتس ووتش الوضع قائلا "يدور القتال في الفاشر في قلب المناطق المكتظة بالسكان، بما في ذلك مخيمات النازحين. ويتم تنفيذ الهجمات دون تمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية. وثقنا قصف قوات الدعم السريع للمناطق السكنية والمباني العامة وقد هاجمت العديد من المستشفيات".

تفوق عددي

وذكّرت المراسلة باقتحام قوات الدعم السريع للمستشفى الواقع في جنوب الفاشر، ونهبها مخزون الأدوية وسيارة إسعاف، وبقصفها الصاروخي للمستشفى السعودي، وهو المؤسسة الوحيدة التي لا تزال قادرة على استيعاب الجرحى بالمدينة، مما أسفر عن مقتل صيدلي وتدمير مخزون الأدوية.

ويقول أحد مقدمي الرعاية، لم يرغب في الكشف عن هويته، إن "الفوضى تسود في الداخل، حيث استقبلنا في أسبوع واحد أكثر من 500 جريح، أكثرهم من الأطفال ومات 76، في حين يتراكم الناجون كل اثنين على سرير".

ويضيف أن "قوات الدعم السريع قامت بتدمير المركز الطبي الوحيد المتخصص في أمراض الكلى في المنطقة".

وتكتفي قوات الدعم السريع بقصف المدينة من الجو في هذه الفترة، "إنهم يعيدون تجميع صفوفهم وإعادة تنظيمهم -حسب مصادر المراسلة- ولكنهم عازمون على تنفيذ الهجوم قبل موسم الأمطار"، وهم يتمتعون بتفوق عددي ساحق في محيط الفاشر بنحو 30 ألف رجل، مقابل 8 آلاف من مشاة الجيش السوداني إلى جانب حركات التمرد السابقة، كحركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان.

بدء التطهير العرقي

وأشارت المراسلة إلى أن تعبئة المدنيين على الجانبين حسب انتمائهم العرقي يزيد من خطر وقوع مذابح عنصرية، وهناك مخاوف من وقوع حمام دم إذا تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على الفاشر، على غرار ما وقع في الجنينة بغرب دارفور، حيث قتل ما يقرب من 15 ألف شخص، معظمهم من قبيلة المساليت على يد قوات الدعم السريع والمليشيات التابعة لها.

وفي غضون أشهر قليلة، أحرقت قوات الدعم السريع في شمال دارفور أكثر من 50 قرية، ومسحت من الخريطة أحياء بأكملها في الفاشر، وفق تقرير لوموند.

ويقول ناثانيال ريموند، مدير مختبر البحوث الإنسانية في جامعة ييل الأميركية "التطهير العرقي بدأ بالفعل وهذا ليس مفاجئا. قوات الدعم السريع تستخدم الطريقة نفسها منذ بداية الحرب. بالنسبة لهم، هذا هو استكمال الإبادة الجماعية التي بدأت عام 2003″.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن الهجمات القاتلة التي تشنها قوات الدعم السريع لا تقتصر على دارفور، إذ ارتكبت خلال الأسابيع الأخيرة عدة مجازر في منطقة الجزيرة، وقبلها قتلت أكثر من 156 شخصا في قرية ود النورة و17 في بلدة عسير، وطردت القوات السودانية من مدينة الفولة، عاصمة ولاية غرب كردفان، وبثت الذعر بين السكان المدنيين.

وقالت إنه في مواجهة عدم فعالية قواته البرية، يقوم الجيش السوداني بتكثيف ضرباته الجوية في جميع أنحاء البلاد، إلا أن عددا متزايدا من المدنيين بدؤوا يتسلحون ويشكلون مجموعات للدفاع عن النفس في جميع أنحاء البلاد بسبب الانتهاكات المتكررة وتكتيكات الأرض المحروقة التي تتبعها قوات الدعم السريع، مما يشير إلى أن السودان ينزلق إلى حرب أهلية محققة.

مقالات مشابهة

  • تأملات في مواقف تقدم (١)
  • حركة مناوي ترد على تصريحات الدعم السريع بشأن القتال معها.. ما علاقة الإمارات؟
  • شاهد بالفيديو.. المستشار السابق لقائد الدعم السريع يواصل تفجير المفاجأت: (القائد عثمان عمليات تم وضعه تحت الإقامة الجبرية بعد خلافاته مع حميدتي و “كيكل” في ورطة كبيرة)
  • قوات حميدتي تواصل استراتيجية الأرض المحروقة في السودان
  • قوات حميدتي تواصل إستراتيجية الأرض المحروقة في السودان
  • مستشار «حميدتي» يتهم «مناوي» بطلب مبالغ مالية مقابل القتال إلى جانب الدعم السريع و«الحركة» تنفي
  • لوموند: الأرض المحروقة إستراتيجية الدعم السريع في السودان
  • حرب السودان في عامها الثاني.. مفترق طرق
  • اشتباكات عنيفة في "سنار".. ملتقى طرق وسط السودان
  • قبل الإطاري ما كان عندي مشكلة مع البرهان