خلصت دراسة جديدة إلى أن ممارسة النساء الرياضة في الصغر تجعلهن يتمتعن بصحة قلب أفضل في الكبر، وبحثت الدراسة مدى إمكانية تخزين الاستفادة من المجهود البدني -على غرار المدخرات البنكية- من أجل تحسين أداء القلب في مراحل لاحقة من العمر.

وكشفت الدراسة العلمية -التي أجريت في أستراليا- عن أن النساء اللاتي يمارسن التدريبات الرياضية في مرحلة العشرينيات ينعمن بقلوب أكثر صحة في مراحل لاحقة من العمر.

وشملت الدراسة -التي أجريت في جامعة كوينزلاند الأسترالية- 479 امرأة، وكان يتم تسجيل معدل النشاط البدني الذي تمارسه المتطوعات كل 3 سنوات من بداية العشرينيات حتى بلغن منتصف الأربعينيات.


ممارسة الرياضة في مراحل العمر المبكرة

من جهته، يقول الباحث غريغور ميكيل من كلية الصحة العامة بجامعة كوينزلاند إن "الدراسة تهدف إلى استكشاف مدى إمكانية تخزين الاستفادة من المجهود البدني، على غرار المدخرات البنكية، من أجل تحسين أداء القلب والأوعية الدموية في مراحل لاحقة من العمر".

وأضاف في تصريحات للموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية أن "سرعة النبض لدى النساء اللاتي كن يمارسن الرياضة في سن الشباب كان يبلغ في المتوسط 72 نبضة في الدقيقة، مقابل 78 نبضة للنساء اللاتي كن أقل نشاطا في المرحلة السنية من العشرينيات إلى الأربعينيات".

وتابع "انخفاض معدل النبض عادة يعني أن القلب يعمل بشكل أكثر فعالية، وهو ما يشير إلى أن ممارسة التدريبات الرياضية بانتظام يعود بالفائدة على صحة النساء، لا سيما قبل الانتقال إلى مرحلة انقطاع الطمث".

ودعت الدراسة إلى ضرورة تشجيع مبادرات الصحة العامة وممارسة الرياضة في مراحل العمر المبكرة، لما لها من انعكاسات صحية إيجابية في مراحل لاحقة من العمر.

العلاقات الجيدة مع الزوج والأقارب ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالأمراض في سن الشيخوخة (بيكسلز) أهمية العلاقات الاجتماعية القوية

ووجدت الدراسة الأسترالية الجديدة أيضا أن العلاقات الاجتماعية القوية والنشاط البدني منتصف العمر يمكن أن يساعد في منع تدهور الصحة على المدى الطويل.

وفي تقرير نشرته صحيفة "غارديان" البريطانية، قال الكاتب أندرو غريغوري إن التمتع بعلاقات مُرضية مع الزوج والعائلة والأصدقاء وزملاء العمل، إلى جانب ممارسة الرياضة مرة واحدة على الأقل كل شهر، من شأنه أن يعزز صحتك الجسدية والعقلية.

ووجدت الدراسة أن العلاقات الجيدة مع الزوج والأقارب والأصدقاء والزملاء ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض متعددة طويلة الأمد في سن الشيخوخة، كما وجدت أنه كلما كانت هذه العلاقات أقل إرضاء في الأربعينيات والخمسينيات من العمر، زاد خطر الإصابة بعديد من الأمراض في وقت لاحق من الحياة.

وراجعت بيانات نحو 8 آلاف امرأة في أستراليا لا يعانين من 11 حالة مرضية طويلة الأمد، وتتراوح أعمارهن بين 45 و50 عامًا وقت بدء الدراسة عام 1996. وتكررت كل 3 سنوات، وكن يبلّغن عن مستويات رضاهن عن أزواجهن وأفراد أسرهن وأصدقائهن وعملهن وزملائهن.

دراسة لمدة 20 عاما

تتبعت الدراسة هؤلاء النساء، لمدة 20 عامًا، لمعرفة إذا ما أصبن بمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو السكتة الدماغية أو مرض الانسداد الرئوي المزمن أو الربو أو هشاشة العظام أو التهاب المفاصل أو السرطان أو الاكتئاب أو القلق.

ووجد الباحثون أن النساء اللاتي أبلغن عن أدنى مستوى من الرضا عن علاقاتهن الاجتماعية تضاعف لديهن خطر تطوير حالات مرضية متعددة مقارنة باللاتي أبلغن عن أعلى مستويات الرضا.

وكانت هناك نتائج مماثلة في كل نوع مختلف من العلاقات الاجتماعية، وفقًا للنتائج المنشورة أيضا بمجلة الطب النفسي العام البريطانية.


تمرين الدراجة يحسن صحة القلب

ومع ظهور القاعات الرياضية، أصبح التدرب أكثر سهولة، ووجدت دراسة نشرتها "المجلة الأوروبية للقلب" أن لهذا التمرين قدرة على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب بمقدار النصف.

وحللت الدراسة صحة القلب والجهاز التنفسي لنحو 4500 شخص، نصفهم من النساء، وتوصلت لوجود علاقة بين زيادة مستويات اللياقة البدنية وزيادة مستويات صحة القلب، كما وجد الأطباء المشرفون على الدراسة أن لتحسن اللياقة فوائد جمة على صحة القلب.

من ناحيتها، توافق الطبيبة باربارا كوبسون على ما توصلت إليه الدراسة، وتقول إن "نمط الحياة يساعد في تحسين صحة القلب ومنع حدوث النوبات القلبية، وإجراء التمرينات الرياضية داخلة في ذلك". وتوصي بالتمرين المعتدل لمدة 150 دقيقة في الأسبوع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: العلاقات الاجتماعیة خطر الإصابة الریاضة فی صحة القلب

إقرأ أيضاً:

فوائد هائلة للخوخ والبرقوق للنساء بعد انقطاع الطمث

أميرة خالد

كشفت دراسة حديثة أن الخوخ أو البرقوق من الفواكه المهمة للغاية في تقوية العظام لدى النساء بعد انقطاع الطمث.

وأشارت الدراسة أن الخوخ أو البرقوق يحتوي على مركبات نشطة بيولوجيًّا، مثل البوليفينول، التي قد تساهم في تقليل الالتهابات التي تؤدي إلى فقدان العظام.

ونصح العلماء الذين قاموا بالدراسة،النساء بتناول تلك الفاكهة بعد انقطاع الطمث، لتقليلها هشاشة العظام مع الحفاظ على قوتها.

وفي الدراسة التي نشرت في صحيفة “ميرور”، تم تقسيم المشاركات إلى 3 مجموعات: مجموعة لم تتناول الخوخ، ومجموعة تناولت 50 غرامًا منه يوميًّا (4 إلى 6 حبات)، وأخرى تناولت 100 غرام يوميًّا (10 إلى 12 حبة).

وعلى مدار 12 شهرًا، لوحظ أن النساء اللواتي تناولن 4 إلى 6 حبات خوخ يوميًّا حافظن على كثافة العظام وقوتها، خاصة في العظام القشرية، بينما انخفضت كثافة العظام وقوتها في المجموعة التي لم تتناول الخوخ.
كما أشار الباحثون إلى أن النساء في المجموعة التي تناولت 100 غرام من الخوخ يوميًّا انسحبن من الدراسة، بسبب صعوبة دمج كمية كبيرة من الخوخ في نظامهن الغذائي.

وأوضحت البروفيسورة ماري جين دي سوزا، التي قادت الدراسة من جامعة ولاية بنسلفانيا، أن هذه النتائج تقدم بيانات مثيرة، موضحة أن الحفاظ على صحة العظام أمر أساسي لتجنب الكسور.

كما أكدت أن استهلاك الخوخ يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام، رغم أن هناك حاجة لمزيد من البحث في هذا المجال.

مقالات مشابهة

  • دراسة: الرجال زادوا طولا بمقدار الضعف عن النساء منذ عام 1900
  • طبيب: دهون البطن هي الأكثر ضررا للجسم
  • الوحدة.. العزلة الاجتماعية تصيبك بأمراض القلب والسكري والسكتات الدماغية
  • جيل زد يعاني من مشاكل صحية وعقلية
  • علماء يفسرون سبب تزايد السرطان بين الشابات أكثر من الشباب
  • فوائد هائلة للخوخ والبرقوق للنساء بعد انقطاع الطمث
  • دراسة: المجتمعات البريطانية كانت تحكمها النساء في العصر الحديدي المبكر
  • دراسة تكشف سر زيادة إصابة النساء في سن الشباب بالسرطان
  • حكم إلقاء السلام من الرجال على النساء.. دار الإفتاء توضح
  • دراسة حديثة تكشف عن مكمل غذائي فعال ضد العدوانية