نتائج واعدة لعلاجين لسرطان الرئة
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
كشفت دراسة أجراها باحثون من مستشفى جيلين للسرطان في الصين أن علاج سرطان الرئة المتفشي ذي الخلايا الصغيرة (Extensive-stage small-cell lung cancer) باستخدام دوائي البنميلستوبارت والأنلوتنب (Benmelstobart and anlotinib) بالإضافة للعلاج الكيميائي، قد أظهر استجابة أفضل من العلاج الكيميائي مع دواء وهمي إذا ما تم مقارنة متوسط البقاء على قيد الحياة والحياة دون تقدم المرض.
وقدمت نتائج الدراسة في المؤتمر العالمي للجمعية الدولية لبحث سرطان الرئة 2023 في سنغافورة في مطلع شهر سبتمبر/أيلول الجاري وكتب عنها موقع "يوريك ألرت" (EurekAlert).
ويعد سرطان الرئة المتفشي ذو الخلايا الصغيرة (Extensive-stage small-cell lung cancer) من الأورام الخبيثة التي يصعب علاجها على الرغم من وجود أدوية مناعية واعدة.
والبيئة المحيطة بالخلايا السرطانية معقدة وتتميز بقدرتها على تثبيط المناعة وتكوين الأوعية الدموية الأمر الذي يعيق فعالية العلاج.
وللتغلب على هذه العقبات قامت الدكتورة ينغ تشينغ (Ying Cheng, MD) -وتعمل في مستشفى جيلين في الصين- على تطوير دراسة تتم فيها إعادة برمجة البيئة المحيطة بالخلايا السرطانية وتعزيز تسلل الخلايا المناعية من خلال الجمع بين دوائي بنميلستوبارت وأنلوتنب بالإضافة إلى العلاج الكيميائي.
وتم في هذه الدراسة السريرية توزيع المرضى عشوائيا إلى مجموعتين تتلقى إحداهما 4 دورات من العلاج بدوائي بنميلستوبارت وأنلوتنب، فيما يتم إعطاء المجموعة الأخرى دواء وهميا، وتتلقى المجموعتان العلاج الكيميائي المكون من دوائي إيتوبوسايد وكاربوبلاتين.
وتمت متابعة المرضى بعد ذلك بعلاج المداومة (maintenance therapy) المكون من البنميلستوبارت والأنلوتنب أو أنلوتنب وحده أو بعلاج وهمي واستمر ذلك حتى تطور المرض أو عدم تحمل المريض لسمية الدواء.
نتائج إيجابيةقامت الدكتور تشنغ وزملاؤها بإشراك ما مجموعه 738 مريضا في هذه الدراسة موزعين على 72 مركزا في الصين.
المجموعة التي تلقت العلاج بالبنميلستوبارت والأنلوتنب بالإضافة للعلاج الكيميائي تكونت من 246 مريضا، فيما تتكون المجموعة التي تلقت العلاج الكيميائي مع الدواء الوهمي من 247 مريضا.
وحتى تاريخ انتهاء الدراسة في 14 مايو/أيار 2022 كانت فترة المتابعة قد وصلت إلى 14 شهرا.
وأظهر الدمج بين دوائي البنميلستوبارت والأنلوتنب بالإضافة للعلاج الكيميائي نتائج إيجابية كبيرة إذا ما قورنت بالنتائج التي حصل عليها المرضى الذين تلقوا العلاج الكيميائي والعلاج الوهمي، حيث إن فترة البقاء على قيد الحياة دون تقدم المرض وصلت للمجموعة الأولى إلى 6.9 أشهر مقابل 4.2 أشهر للمجموعة الثانية.
وكان متوسط البقاء على قيد الحياة للمجموعة الأولى 19.3 شهرا، فيما كانت 11.9 شهرا فقط للمجموعة الثانية.
وتقول الدكتورة ينغ تشنغ إن نتائج هذه الدراسة مشجعة للغاية حيث إن إعطاء العلاج الكيميائي مع دوائي البنميلستوبارت والأنلوتنب حقق نتائج مهمة فيما يتعلق بالبقاء على قيد الحياة وبقاء المرضى أحياء دون تقدم المرض، وقد مكّن هذا النهج من العلاج من إبقاء المرضى أحياء لفترة أطول وبمأمونية جيدة إذا ما تم مقارنته بالنهج التقليدي القائم على العلاج الكيميائي وحده.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: العلاج الکیمیائی على قید الحیاة
إقرأ أيضاً:
نهضة تنموية في تعز: مشاريع خدمية استراتيجية وتطورات واعدة
يمانيون../
تشهد محافظة تعز الواقعة تحت سيطرة المجلس السياسي الأعلى حراكاً تنموياً وخدمياً واسعاً يهدف إلى تحسين الخدمات الأساسية والبنية التحتية، رغم التحديات الناتجة عن العدوان والحصار المستمر. منذ تكليفه القيام بأعمال محافظ تعز، يسعى القاضي أحمد أمين المساوى إلى إحداث نقلة نوعية في التنمية المحلية، من خلال تنفيذ مشاريع متعددة تشمل قطاعات الطرقات، الصحة، التعليم، المياه، والكهرباء، إلى جانب دعم المبادرات المجتمعية.
وأوضح القاضي المساوى أن الجهود التنموية تأتي بتوجيهات ومتابعة القيادة الثورية والسياسية، وعلى رأسها السيد عبدالملك الحوثي والرئيس مهدي المشاط، مؤكداً أن المشاريع تهدف إلى تلبية احتياجات المواطنين وتحسين مستوى معيشتهم.
تشمل المشاريع المنفذة إعادة تأهيل الطرق الرئيسية مثل طريق الستين والمدخل الغربي لمدينة تعز، الذي يجري العمل عليه حالياً بتمويل من منظمة اليونبس. كما يتم تطوير القطاع الصحي من خلال إنشاء المستشفى العسكري وتجهيز مستشفى عام، إضافة إلى دعم قطاع التعليم عبر إنشاء معاهد مهنية وكلية حديثة تابعة لجامعة تعز.
وفي قطاع المياه، تم استحداث آبار جديدة وإعادة تأهيل أخرى، بينما شهد القطاع الزراعي تطوراً كبيراً من خلال بناء السدود ودعم الجمعيات الزراعية. كما تعمل السلطة المحلية على تأهيل مطار تعز الدولي، الذي يمثل مشروعاً استراتيجياً ينتظر أن يكون مفاجأة مفرحة لأبناء المحافظة والمناطق المجاورة.
من بين المشاريع الحيوية الأخرى، مشروع جسر وادي نخلة في مديرية شرعب السلام، الذي سيربط ثلاث محافظات (تعز، إب، الحديدة) ويخدم أكثر من نصف مليون مواطن، بتمويل إجمالي قدره 455 مليون ريال يمني.
المواطنون عبّروا عن ارتياحهم لهذه الجهود، مشيدين بالدور الكبير للقيادة الثورية والسلطة المحلية في تنفيذ المشاريع التنموية، التي تمثل بارقة أمل لتعز ومواطنيها، وتسهم في تحسين الظروف المعيشية وترسيخ الاستقرار