الجزيرة:
2025-11-01@13:02:38 GMT

نتائج واعدة لعلاجين لسرطان الرئة

تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT

نتائج واعدة لعلاجين لسرطان الرئة

كشفت دراسة أجراها باحثون من مستشفى جيلين للسرطان في الصين أن علاج سرطان الرئة المتفشي ذي الخلايا الصغيرة (Extensive-stage small-cell lung cancer) باستخدام دوائي البنميلستوبارت والأنلوتنب (Benmelstobart and anlotinib) بالإضافة للعلاج الكيميائي، قد أظهر استجابة أفضل من العلاج الكيميائي مع دواء وهمي إذا ما تم مقارنة متوسط البقاء على قيد الحياة والحياة دون تقدم المرض.

وقدمت نتائج الدراسة في المؤتمر العالمي للجمعية الدولية لبحث سرطان الرئة 2023 في سنغافورة في مطلع شهر سبتمبر/أيلول الجاري وكتب عنها موقع "يوريك ألرت" (EurekAlert).

ويعد سرطان الرئة المتفشي ذو الخلايا الصغيرة (Extensive-stage small-cell lung cancer) من الأورام الخبيثة التي يصعب علاجها على الرغم من وجود أدوية مناعية واعدة.

والبيئة المحيطة بالخلايا السرطانية معقدة وتتميز بقدرتها على تثبيط المناعة وتكوين الأوعية الدموية الأمر الذي يعيق فعالية العلاج.

وللتغلب على هذه العقبات قامت الدكتورة ينغ تشينغ (Ying Cheng, MD) -وتعمل في مستشفى جيلين في الصين- على تطوير دراسة تتم فيها إعادة برمجة البيئة المحيطة بالخلايا السرطانية وتعزيز تسلل الخلايا المناعية من خلال الجمع بين دوائي بنميلستوبارت وأنلوتنب بالإضافة إلى العلاج الكيميائي.

وتم في هذه الدراسة السريرية توزيع المرضى عشوائيا إلى مجموعتين تتلقى إحداهما 4 دورات من العلاج بدوائي بنميلستوبارت وأنلوتنب، فيما يتم إعطاء المجموعة الأخرى دواء وهميا، وتتلقى المجموعتان العلاج الكيميائي المكون من دوائي إيتوبوسايد وكاربوبلاتين.

وتمت متابعة المرضى بعد ذلك بعلاج المداومة (maintenance therapy) المكون من البنميلستوبارت والأنلوتنب أو أنلوتنب وحده أو بعلاج وهمي واستمر ذلك حتى تطور المرض أو عدم تحمل المريض لسمية الدواء.

نتائج إيجابية

قامت الدكتور تشنغ وزملاؤها بإشراك ما مجموعه 738 مريضا في هذه الدراسة موزعين على 72 مركزا في الصين.

المجموعة التي تلقت العلاج بالبنميلستوبارت والأنلوتنب بالإضافة للعلاج الكيميائي تكونت من 246 مريضا، فيما تتكون المجموعة التي تلقت العلاج الكيميائي مع الدواء الوهمي من 247 مريضا.

وحتى تاريخ انتهاء الدراسة في 14 مايو/أيار 2022 كانت فترة المتابعة قد وصلت إلى 14 شهرا.

وأظهر الدمج بين دوائي البنميلستوبارت والأنلوتنب بالإضافة للعلاج الكيميائي نتائج إيجابية كبيرة إذا ما قورنت بالنتائج التي حصل عليها المرضى الذين تلقوا العلاج الكيميائي والعلاج الوهمي، حيث إن فترة البقاء على قيد الحياة دون تقدم المرض وصلت للمجموعة الأولى إلى 6.9 أشهر مقابل 4.2 أشهر للمجموعة الثانية.

وكان متوسط البقاء على قيد الحياة للمجموعة الأولى 19.3 شهرا، فيما كانت 11.9 شهرا فقط للمجموعة الثانية.

وتقول الدكتورة ينغ تشنغ إن نتائج هذه الدراسة مشجعة للغاية حيث إن إعطاء العلاج الكيميائي مع دوائي البنميلستوبارت والأنلوتنب حقق نتائج مهمة فيما يتعلق بالبقاء على قيد الحياة وبقاء المرضى أحياء دون تقدم المرض، وقد مكّن هذا النهج من العلاج من إبقاء المرضى أحياء لفترة أطول وبمأمونية جيدة إذا ما تم مقارنته بالنهج التقليدي القائم على العلاج الكيميائي وحده.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: العلاج الکیمیائی على قید الحیاة

إقرأ أيضاً:

ابتكار مركب دوائي واعد لمكافحة السل (تفاصيل)

في خطوة علمية واعدة لمكافحة أخطر الأمراض المعدية في التاريخ، أعلن باحثون عن تطوير مركب جديد قد يمثل طفرة في مسيرة مكافحة السل الذي يودي بحياة الملايين. 

وهذا التقدم العلمي يأتي في وقت أصبحت فيه الحاجة ملحة لمضادات حيوية جديدة وفعالة لمواجهة هذا المرض الفتاك.

وقد تمكن فريق بحثي دولي بقيادة البروفيسور جيمس ساتشيتيني من جامعة تكساس "إيه آند إم"، بالتعاون مع الدكتور كيس مكنمارا من معهد كاليبر-سكاغز، من تطوير المركب الجديد CMX410 الذي يستهدف إنزيما حيويا في بكتيريا السل يعرف باسم Pks13. وما يميز هذا المركب قدرته على اختراق الدفاعات البكتيرية ومهاجمة السلالات المقاومة للأدوية، التي تشكل أحد أكبر التحديات في مكافحة المرض عالميا.

 

وجاء هذا الإنجاز عبر برنامج تسريع أدوية السل، وهو مبادرة عالمية مدعومة من مؤسسة بيل وميليندا غيتس، تجمع أبرز العلماء لتطوير حلول مبتكرة لمواجهة المرض. ويعلق ساتشيتيني على هذا الإنجاز بالقول: "يظن كثيرون أن السل أصبح مرضا من الماضي، لكن الواقع يؤكد أنه ما يزال يشكل تهديدا صحيا عالميا يتطلب جهودا متواصلة وابتكارات علمية متقدمة".

 

ويعتمد المركب الجديد على آلية عمل ذكية تتمثل في تعطيل الإنزيم المسؤول عن بناء الجدار الخلوي للبكتيريا، ما يحرمها من حصانتها الطبيعية ويجعلها عرضة للعلاج.

وقد تم تطوير هذا المركب باستخدام تقنية "الكيمياء النقرية" الحاصلة على جائزة نوبل، التي تتيح تركيب الجزيئات بدقة عالية.

 

وخلال المراحل التجريبية، خضع المركب لسلسلة من الاختبارات الدقيقة، حيث قام الفريق بدراسة أكثر من 300 مركب مشابه قبل التوصل إلى الصيغة المثلى. وأظهر النجاح في اختبارات السلامة والفعالية على 66 سلالة مختلفة من البكتيريا، بما في ذلك العينات المقاومة للأدوية والمأخوذة من مرضى حقيقيين.

 

وتوضح الدكتورة إنا كريغر، إحدى القائدات الرئيسيات في الفريق البحثي: "شكل تحديد الهدف الجديد نقطة تحول في مسيرتنا، حيث فتح أمامنا آفاقا جديدة تماما لمكافحة السلالات المقاومة". وأضافت: "نسعى الآن لتطوير علاجات مركبة تتيح تقصير مدة العلاج وزيادة فعاليته".

 

ويتميز المركب الجديد بخصوصيته العالية لهدفها البيولوجي، ما يقلل من الآثار الجانبية على البكتيريا النافعة في الجسم، وهي مشكلة شائعة في المضادات الحيوية التقليدية.

كما أظهرت الاختبارات الأولية على النماذج الحيوانية سلامة المركب حتى في الجرعات العالية، وقدرته على الاندماج مع أدوية السل الأخرى.

 

ورغم هذه النتائج الواعدة، يؤكد الباحثون أن الطريق ما يزال طويلا أمام اعتماد هذا المركب كعلاج معتمد، حيث تتطلب المرحلة القادمة إجراء مزيد من الدراسات السريرية للتأكد من سلامته وفعاليته على البشر. لكنهم يجمعون على أن هذا الإنجاز يمثل بارقة أمل حقيقية في مسيرة القضاء على أحد أقدم وأخطر الأمراض التي تواجه البشرية

مقالات مشابهة

  • مظاهرة في محافظة قابس التونسية للمطالبة بتفكيك المجمع الكيميائي
  • البدور: خفض أسعار 97 صنف دوائي بنسب تتراوح من 5% إلى 72%.
  • فيروسات "ملتهمة للبكتيريا" تساعد على علاج أخطر أنواع العدوى البكتيرية
  • نتائج صادمة.. فيروسات تساعد على علاج أخطر أنواع العدوى البكتيرية
  • نشر ثقافة الفحص الذاتي لسرطان الثدي بصحم
  • تجربة طبية مثيرة.. حقن الجسم بفيروسات يشفيه من بكتيريا خطيرة
  • ابتكار مركب دوائي واعد لمكافحة السل (تفاصيل)
  • دراسة واعدة.. علاج بالبلازما يمنح الأمل باستعادة حاسة الشم بعد إصابات الرأس
  • اعلان نتائج جائزة الكتّاب الشباب الفرانكوفون.. شلالا : كل النصوص التي درست امتازت من حيث المواضيع وأسلوب الكتابة
  • الكشف عن علاج جديد يدمّر غالبية خلايا سرطان الجلد والقولون