اليوم الوطني السعودي.. يوم الوحدة والتلاحم
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
يحيى آل داوود القحطاني **
في أيام الوطن الكبرى تزدحمُ المعاني، وتفيضُ المشاعر، وتحارُ الكلمات من أيّ بابٍ تُطِلُّ على هذا الحدث العظيمِ.. ذكرى اليوم الوطني المجيد.. الممتدِّ لثلاثة وتسعين عامًا.. لوطنٍ شامخ.
وطن عملاق بإيمانه ورجاله، كبير بعنفوانه وأحلامه، ظلّ عبر عمره المديد يطوّقُ الأعناق بنبله وفضله وإحسانه.
يومنا الوطني الذي نحتفي به شاهدُ صدقٍ وحقٍ على حضور حافلٍ في أعماقِ الزمن، لملحمةٍ خالدةٍ سطّرَ فيها المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله كياناً متفردًا في تاريخ الدول، وتشكلت في جغرافية هذه البقعةِ من العالم كأروعٍ أنموذخٍ وحدَويٍّ في التاريخِ الحديث.. نقلَ أبناء هذه الجزيرةِ العربيةِ من حياةِ الشظفِ والفرقةِ والشتاتِ إلى فضاءاتِ الوحدة الوطنيّة وأفياءِ الأمنِ والاستقرارِ والرخاء.
عندما وحد المؤسس رحمه الله المملكة ضرب مع التاريخِ موعدًا لم يُخْلِفَهُ من بعده الأبناءُ والأحفادُ الأماجد من الأئمة والملوك.. فحملوا الراية جيلاً بعد جيل حتى هذا العهد الزاهر لمليكِ الحزمِ والعزمِ العاشقِ للتاريخ سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أيده الله وسُّمو ولي عهده الأمين قائدَ رؤيةِ التطويرِ والبناءِ.. فأعادوا بحكمةٍ بالغةٍ الوهجَ لهذه الذكرى المجيدةِ التي تربطُ الأمس باليوم وتحمل الحاضر إلى أعتاب المستقبل.
لقد حملت وزارة التعليم على عاتقها مسؤوليةً جسيمةً في تربية أجيال الوطن في مختلفِ مراحلهم الدراسية على قيمِ الولاءِ والانتماءِ والحبِّ والوفاءِ لدينهم وقادتهم ووطنهم.. وآمنَتْ بأن تعميقِ الوعي وبناءِ المعرفةِ وتشكيلِ الهويّة لابدّ أن يستندَ على قاعدةٍ وطنيةٍ عميقةِ الجذور ترتبطُ بتاريخِ هذه الدولة السعودية وتستلهم قيمها وأصالتها.
ويحقُّ لنا أن نفخرَ ولله الفضل أننا في دولة فتيةِ الهمةِ، قويةِ الإرادة، ثابتةِ العزم.. تسابقُ أمم الدنيا في كل مجالاتِ الحياة وتقفُ شامخةً في مجموعة العشرين الأقوى اقتصادا في العالم.. ينْعَمُ أبناؤها تحت ظلالِ الأمنِ الوارفة، والوفرةِ والتجدُّد والاستقرار، ولم يعُد مفاجئًا أن نشاهد أبناءَ المملكةِ وهم يحصدون المراكز المتقدمة في منصات العلم والمعرفة والابتكار والإبداع.
ورسالتنا اليوم للعالم أجمع هي أن السعودي عندما يحلم فإنما هو يحلم ويُحقق.
وستظل رايتنا الخضراء بحول الله وعونه خفاقةً تحمل من أرضنا العزيزة الطاهرة للعالم أجمع رسالة الأمل والحب والنماء والسلام.
** الملحق الثقافي بالسفارة السعودية في مسقط
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
سوريا والفتنة والأحداث في جرمانا وأشرفية صحنايا.. المفتي اسامة الرفاعي يثير تفاعلا بخطاب
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— أثار مفتي سوريا، أسامة الرفاعي، تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بكلمة مصورة تحدث فيها عن "الفتنة" وما يحصل في منطقة جرمانا وأشرفية صحنايا جنوب غرب العاصمة السورية، دمشق، وما تشهده من أحداث أمنية وتوتر طائفي.
وقال الرفاعي في كلمته التي نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية: "أيها الأخوة السوريون إياكم والفتن، فإن الفتن يدري أولها ولا يعلم آخرها، وهذه الفتن التي نهانا الله تبارك وتعالى عن إذكائها وإشعالها تحصد الجميع، والجميع بالنتيجة خاسر فيها، وإياكم أن تسمعوا لأصوات الثأر والانتقام، دماؤكم محرمة، وكل دم سوري محرم، وقطرة دم واحدة من أي فرد من أفراد هذا البلد غالية على قلوبنا، ولا ينبغي التفريط فيها بحال من الأحوال".
وتابع: "لقد أنعم الله علينا بهذا الوطن، نأكل من خيراته ونستظل بأمنه، فلا تضيعوا هذه النعمة بإشعال نار الفتنة، وينبغي أن نتحد اليوم أمام هذه الفتنة التي يشعلها أعداء الله ورسوله، وأعداء الأمة وأعداء الإنسانية، وأعداء هذا الوطن، ولا ينبغي أن نستمع لأصوات الذين لا يريدون الخير لبلدنا أبداً، ولا يريدون الخير لأحد منا أبداً، إنما يريدون إيقاع الفتنة في بلدنا وتخريبه وتدميره، وينبغي ألا نفسح لهم المجال أن يدخلوا فيما بيننا حتى لا تسفك دماؤنا، فلو اشتعلت الفتنة في بلدنا فكل أعراقنا وأدياننا وطوائفنا خاسرة، وليس فينا رابح أبداً".
وأشار الرفاعي في كلمته إلى أن "إطفاء الفتنة فيه حقن لدماء أبناء هذا الوطن وحفظ لأرواحهم، ويجب على الجميع العودة إلى عقولهم وقلوبهم وضمائرهم، والابتعاد عن دعوات الثأر والانتقام، وترك المجال للعدالة لأن تأخذ مجراها، وبذلك تهدأ النفوس، داعياً الله أن يحفظ هذا البلد، ويمن عليه بالأمن والطمأنينة والاستقرار".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن توجيه ضربة بضواحي العاصمة السورية دمشق، الأربعاء، قائلا إنه استهدف "جماعة متطرفة" كانت تخطط لهجمات على أقلية دينية في البلاد، وفي بيان مشترك الأربعاء، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس إن العملية في بلدة صحنايا، جنوب غرب دمشق، كانت "عملا تحذيريا" ضد مجموعة مسلحة مجهولة الهوية "تستعد لمواصلة مهاجمة السكان الدروز".