يحيى آل داوود القحطاني **

 

في أيام الوطن الكبرى تزدحمُ المعاني، وتفيضُ المشاعر، وتحارُ الكلمات من أيّ بابٍ تُطِلُّ على هذا الحدث العظيمِ.. ذكرى اليوم الوطني المجيد.. الممتدِّ لثلاثة وتسعين عامًا.. لوطنٍ شامخ.

وطن عملاق بإيمانه ورجاله، كبير بعنفوانه وأحلامه، ظلّ عبر عمره المديد يطوّقُ الأعناق بنبله وفضله وإحسانه.

يومنا الوطني الذي نحتفي به شاهدُ صدقٍ وحقٍ على حضور حافلٍ في أعماقِ الزمن، لملحمةٍ خالدةٍ سطّرَ فيها المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله كياناً متفردًا في تاريخ الدول، وتشكلت في جغرافية هذه البقعةِ من العالم كأروعٍ أنموذخٍ وحدَويٍّ في التاريخِ الحديث.. نقلَ أبناء هذه الجزيرةِ العربيةِ من حياةِ الشظفِ والفرقةِ والشتاتِ إلى فضاءاتِ الوحدة الوطنيّة وأفياءِ الأمنِ والاستقرارِ والرخاء.

عندما وحد المؤسس رحمه الله المملكة ضرب مع التاريخِ موعدًا لم يُخْلِفَهُ من بعده الأبناءُ والأحفادُ الأماجد من الأئمة والملوك.. فحملوا الراية جيلاً بعد جيل حتى هذا العهد الزاهر لمليكِ الحزمِ والعزمِ العاشقِ للتاريخ سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أيده الله وسُّمو ولي عهده الأمين قائدَ رؤيةِ التطويرِ والبناءِ.. فأعادوا بحكمةٍ بالغةٍ الوهجَ لهذه الذكرى المجيدةِ التي تربطُ الأمس باليوم وتحمل الحاضر إلى أعتاب المستقبل.

لقد حملت وزارة التعليم على عاتقها مسؤوليةً جسيمةً في تربية أجيال الوطن في مختلفِ مراحلهم الدراسية على قيمِ الولاءِ والانتماءِ والحبِّ والوفاءِ لدينهم وقادتهم ووطنهم.. وآمنَتْ بأن تعميقِ الوعي وبناءِ المعرفةِ وتشكيلِ الهويّة لابدّ أن يستندَ على قاعدةٍ وطنيةٍ عميقةِ الجذور ترتبطُ بتاريخِ هذه الدولة السعودية وتستلهم قيمها وأصالتها.

ويحقُّ لنا أن نفخرَ ولله الفضل أننا في دولة فتيةِ الهمةِ، قويةِ الإرادة، ثابتةِ العزم.. تسابقُ أمم الدنيا في كل مجالاتِ الحياة وتقفُ شامخةً في مجموعة العشرين الأقوى اقتصادا في العالم.. ينْعَمُ أبناؤها تحت ظلالِ الأمنِ الوارفة، والوفرةِ والتجدُّد والاستقرار، ولم يعُد مفاجئًا أن نشاهد أبناءَ المملكةِ وهم يحصدون المراكز المتقدمة في منصات العلم والمعرفة والابتكار والإبداع.

ورسالتنا اليوم للعالم أجمع هي أن السعودي عندما يحلم فإنما هو يحلم ويُحقق.

وستظل رايتنا الخضراء بحول الله وعونه خفاقةً تحمل من أرضنا العزيزة الطاهرة للعالم أجمع رسالة الأمل والحب والنماء والسلام.

** الملحق الثقافي بالسفارة السعودية في مسقط

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

محمد بن حمد: حدث مهم لحكومات العالم أجمع

أكد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة أن القمة العالمية للحكومات باتت حدثاً مهماً تنتظره حكومات العالم لمشاركة التّجارب والأفكار وتعزيز الشَّراكات وبناء العَلاقات التي تخدمُ استشراف مُستقبل حكومات العالم، وتُقدم حُلولها ومخرجاتها نحو خَير العالمِ والبشريّة.
جاء ذلك خلال حضور سموه جانباً من أعمال القمة العالمية للحكومات 2025 في دبي.
والتقى سموه خلال حضوره القمة، سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي عهد رأس الخيمة.
كما التقى سموّه، عدداً من الوزراء والسفراء والمسؤولين في حكومة دولة الإمارات، حيث تبادلوا الحديث حَول مختلف المواضيع والقضايا التي تطرحها القمة ضمن محاورها هذا العام.
والتقى سموه، خلال حضوره أعمال القمة، كلاً من آمنة بنت عبدالله الضحاك الشامسي، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وأحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، وعبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، وسهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، وعبدالله علي خصيف الحمودي سفير الدولة لدى بنغلاديش.

مقالات مشابهة

  • ليسوا سواءًا ،،، والله
  • محمد بن حمد: حدث مهم لحكومات العالم أجمع
  • رئيس مجلس الشورى يعزي أمين عام المجلس في وفاة خاله الشيخ حفظ الله الصباحي
  • العاهل السعودي وولي العهد يهنئان إيران بيومها الوطني
  • هدى حسين تواجه شائعات سحب الجنسية بأغنية وطنية: "الوطن نعمة من الله"
  • الأمن الوطني يطيح بداعشي متستر ببيع الكحول في بغداد
  • الأمن الوطني يلقي القبض على أحد عناصر داعش متخفٍ ببيع الكحول
  • الناطق باسم الأمن الوطني: الدين مؤطر للحياة وأول ثابت من ثوابت الشعب المغربي والدراسات أظهرت أهميته في المجتمع
  • حسن عزالدين: هذا الوطن جزء لا يتجزأ من هويتنا وتاريخنا وانتمائنا
  • مجلس راشد بن حميد يستضيف جلسة «الهُوية والتلاحم الوطني»