أوكرانيا تؤكد وفاة قادة روس في هجوم على مقر أسطول البحر الأسود
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
زعمت كييف أن العديد من القادة الروس، بمن فيهم الجنرال الذي يقود قوات الكرملين في جنوب أوكرانيا، قتلوا أو أصيبوا بجروح خطيرة في هجوم صاروخي يوم الجمعة.
قال الجنرال كيريلو بودانوف، رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، إن الهجوم الصاروخي على مقر أسطول البحر الأسود في سيفاستوبول تم توقيته ليتزامن مع اجتماع لكبار القادة العسكريين.
قال إن ما لا يقل عن تسعة جنود أو بحارة روس قتلوا وأصيب 16 آخرون، من بينهم العقيد الجنرال ألكسندر رومانشوك واللفتنانت جنرال أوليج تسيكوف، وكلاهما في حالة خطيرة.
وبحسب صحيفة تيلجراف البريطانية، فإن الجنرال رومانشوك هو قائد القوات الروسية التي تقاتل حاليًا لصد تقدم أوكرانيا على طول خط الجبهة الجنوبي، والجنرال تسيكوف هو قائد القوات البرية المتمركزة عادة في القطب الشمالي الروسي.
لكن الجنرال بودانوف رفض تأكيد شائعات وفاة الأدميرال فيكتور سوكولوف، قائد أسطول البحر الأسود الروسي.
ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية ولا المدونون الروس ذوو العلاقات الجيدة على الخسائر الناجمة عن الضربات.
أفادت مصادر إخبارية روسية، اليوم السبت، بوقوع هجومين صاروخيين آخرين على الأقل على شبه الجزيرة، في حين زعمت السلطات المحلية أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت صاروخاً أوكرانياً واحداً على الأقل.
قتلت أوكرانيا العديد من القادة الروس في ضربات صاروخية، لكن هجوم يوم الجمعة هو أحد أبرز الهجمات.
وقال جون فورمان، الملحق العسكري البريطاني السابق في موسكو، إن الضربات الصاروخية "كارثة أخرى ألحقها المبتدئين بالأسطول الروسي في البحر الأسود".
أظهر مقطع فيديو للهجوم أنه لم يكن هناك أي تحذير ولا صفارات الإنذار للغارة الجوية. وقام سياح بتصوير سقوط الصواريخ على المقر وسط المدينة بينما كان أطفالهم يلعبون على الواجهة البحرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كييف الروس أوكرانيا هجوم صاروخي أسطول البحر الأسود البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
مصطفى الثالث.. قائد الإصلاحات الذي حمى العثمانيين من التوسع الروسي| ماذا فعل
توفي السلطان مصطفى الثالث في مثل هذا اليوم من عام 1774، بعد فترة حكم حافلة بالإنجازات والتحديات. وُلد مصطفى في 31 يناير 1717 بمدينة القسطنطينية (إسطنبول حاليًا)، وتدرّج في مناصب الدولة حتى تولى الخلافة بعد وفاة ابن عمه عثمان الثالث، وكان يبلغ من العمر 42 عامًا.
عند توليه العرش، عين الوزير راغب باشا صدرًا أعظم للدولة، وهو رجل ذو معرفة واسعة بشؤون الحكم. شارك الاثنان رؤية مشتركة حول تصاعد الخطر الروسي، مما دفع السلطان مصطفى الثالث إلى التركيز على إصلاح الجيش العثماني وتعزيز قدراته لمواجهة التحديات. أبرم اتفاقية عسكرية مع بروسيا لضمان الدعم في حال اندلاع حروب مع النمسا أو روسيا.
إصلاحات داخلية وإنجازاتعمل مصطفى الثالث بالتعاون مع راغب باشا على تعزيز التجارة البحرية والبرية، وطرح مشروع طموح لحفر خليج يربط نهر دجلة بإسطنبول لتعزيز التجارة ومنع الغلاء والمجاعات. كما أسس مكتبات عامة ومستشفيات للحد من انتشار الأوبئة في المناطق الحدودية، إلا أن وفاة راغب باشا حالت دون استكمال بعض هذه المشاريع.
استعان السلطان بالبارون دي توت المجري، الذي ساهم في بناء قلاع مسلحة على ضفتي الدرنديل لحماية إسطنبول من الهجمات البحرية. كما أنشأ ورشًا لصب المدافع، وأسس مدارس حديثة لتخريج ضباط متخصصين في المدفعية والبحرية. أظهرت هذه الإصلاحات نتائج ملموسة، حيث حقق الجيش العثماني انتصارات بحرية، أبرزها هزيمة الأسطول الروسي الذي كان يحاصر جزيرة لمنوس.
التعليم والهندسةأولى السلطان اهتمامًا كبيرًا بالتعليم العسكري، فأسس مركزًا لتدريب ضباط البحرية، والذي تطور لاحقًا ليصبح جامعة إسطنبول التقنية، إحدى أبرز الجامعات الهندسية في الشرق الأوسط اليوم.
شهدت فترة حكم مصطفى الثالث اشتعال الحروب مع روسيا، حيث كانت المعارك سجالًا بين الطرفين. تمكن العثمانيون بقيادة القائد عثمان باشا من تحقيق انتصارات بارزة، واستعادوا بعض المدن المحتلة، مما دفع السلطان إلى منحه لقب غازي.
لم تقتصر إنجازات السلطان على الجانب العسكري، بل شملت إنشاء المدارس والتكايا، بالإضافة إلى تشييد جامع كبير على قبر والدته على الضفة الشرقية لإسطنبول، وترميم جامع محمد الفاتح بعد تعرضه لأضرار جسيمة بسبب زلزال.
وفاته وإرثهتوفي السلطان مصطفى الثالث عام 1187 هـ / 1774م، تاركًا خلفه إرثًا من الإصلاحات والإنجازات التي ساعدت الدولة العثمانية في مواجهة تحديات عصره. خلفه في الحكم أخوه عبد الحميد الأول.